بوابة الوفد:
2025-01-24@01:48:03 GMT

جائزة من أجل الوطن

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

تلقيت دعوة كريمة من الصديق الحميم الدكتور يحيى المشد رئيس جامعة الدلتا ورئيس اللجنة العلمية لجائزة الدكتور محمد ربيع ناصر للبحث العلمى لحضور الاحتفال الخاص بإعلان وتكريم الفائزين بالجائزة فى مجالات العلوم الطبية والهندسية والأمن الغذائى بجانب تكريم الرواد من العلماء الأفاضل فى مختلف المجالات.. وقد عاصرت هذه الجائزة منذ تدشينها فى دورتها الأولى عام 2018 وكانت مقصورة على مجال العلوم الطبية فقط، وتقدم لها 23 باحثا وفاز بها اثنان من الأساتذة الأجلاء فى هذا المجال.

. ومع كل عام يمر على مولد الجائزة أخذت تثبت أنها جائزة كبرى وتحقق الهدف المنشود من البحث العلمى الذى يعد قاطرة التقدم والازدهار فى كبرى الدول العالمية.. وقد أخذت جائزة الدكتور ربيع فى دوراتها التالية فى النمو والازدهار إلى أن وصلت إلى توهجها فى دورتها السادسة هذا العام، حيث تم توسيع مجالات الجائزة لتشمل عددا من المجالات التى تلبى احتياجات الوطن والمواطنين وبما يتفق مع توجهات الدولة وخدمة المراحل التنفيذية لخطة الدولة للتنمية المستدامة، وتشجيعًا لشباب الباحثين فى مجال العلوم التطبيقية التى تخدم أهداف التنمية.. أصبحت الجائزة واحدة من الجوائز العلمية المهمة التى تعمل على تشجيع شباب الباحثين فى تقديم مشاريع بحثية متميزة تحقق متطلبات المجتمع والإنسانية من احتياجاته فى مختلف المجالات وخاصة الصحة والغذاء والصناعة.. ومع وصول الجائزة إلى دورتها السادسة ارتفع أعداد المرشحين لنيل الجائزة بجانب اشتراك العديد من أساتذة الجامعات المصرية وكبار العلماء المصريين فى الداخل والخارج من أجل الحصول على الجائزة من خلال تقديم مشاريع بحثية قيمة تلبى احتياجات المجتمع وتعمل على حل جميع المشاكل والأزمات التى يعانى منها المجتمع فى مختلف المجالات.. وأعتقد أن هذه الجائزة استمدت قيمتها وأهميتها من إيمان الدكتور محمد ربيع بأن مرتبة الأمم تقاس بمدى عنايتها واهتمامها بعلمائها وباحثيها ومبدعيها ومبتكريها، وأن إحدى صور هذا الاهتمام تتجلى فى الدعم المادى والمعنوى لهذه النخب.. وتخضع المشاريع البحثية المقدمة من المرشحين لنخبة متميزة من كبار أساتذة الجامعات المتخصصين والمشهود لهم بالكفاءة فى مجالات الجائزة، وأذكر منهم الدكتور عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق والدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم والإدارة المحلية الأسبق والدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى الأسبق وغيرهم من العلماء البارزين.. وهذه النخبة المتميزة تختار وتحكم بعناية فائقة ويخرج من بين يديها خلاصة البحث العلمى المحتاج إلى التطبيق لتحقيق النتائج المرجوة وليس الوضع فى طيات الأرفف والأدراج.. هذه الجائزة القيمة تستحق كل الإشادة والتقدير مع خالص التمنيات بتحقيق المزيد من أجل بلدنا مصر.. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية

‏[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس جامعة الدلتا رئيس اللجنة العلمية

إقرأ أيضاً:

ماسبيرو والدراما الهادفة

على مدار عقود طويلة.. كان قطاع الانتاج بماسبيرو يمثل الركيزة الأساسية لصناعة الدراما المصرية، ليس فقط من حيث الكم ولكن من حيث الجودة والرسالة.. رغم قلة الإمكانيات المادية المتاحة لهذا القطاع مقارنة بميزانيات الإنتاج الضخمة التى نشهدها اليوم فى مصر والمنطقة العربية، إلا أن الأعمال التى قدمها ماسبيرو ما زالت محفورة فى ذاكرة المشاهدين وتحتل مكانة خاصة فى وجدانهم.

الدراما القديمة: فن الرسالة والعمق

لم تكن أعمال ماسبيرو مجرد مواد ترفيهية تُعرض على الشاشة، بل كانت منصة لنشر قيم إنسانية واجتماعية ووطنية، حيث قدمت هذه الدراما موضوعات متنوعة تتناول قضايا الأسرة، الهوية الوطنية، العدالة الاجتماعية، ونبذ التطرف.

مسلسلات مثل ليالى الحلمية، رأفت الهجان، والشهد والدموع لم تكن مجرد قصص درامية عابرة، بل كانت رسائل مدروسة تعكس روح المجتمع وتناقش قضاياه بجرأة وصدق.

وكان التركيز الأكبر فى تلك الفترة على النصوص الدرامية التى تتسم بالعمق والمعالجة الإنسانية،ورغم بساطة الإنتاج والتقنيات المحدودة، فإن الأداء المميز من كبار النجوم وكتاب السيناريو والمخرجين الأوائل كان كفيلاً بجعل هذه الأعمال نموذجاً يُحتذى به فى الفن الراقى.

الدراما الحالية: الإنتاج الضخم ورسائل غائبة

فى المقابل، تشهد الدراما فى الوقت الحالى تطورًا تقنيًا غير مسبوق، حيث أصبحت الأعمال تُنتج بميزانيات ضخمة تشمل التصوير فى مواقع عالمية، واستخدام أحدث تقنيات التصوير والمؤثرات البصرية، ومع ذلك يعانى الكثير من هذه الأعمال من غياب الرسالة والمضمون، حيث باتت تسعى غالبًا وراء الربح التجارى على حساب القيمة الفنية والإنسانية.

وتحتل المسلسلات التى تعتمد على الإثارة والعنف أو الموضوعات السطحية مساحة واسعة على الشاشات، ما يثير تساؤلات حول مدى تأثيرها فى الجمهور، خاصة الشباب.

ماسبيرو.. حين تكون البساطة قوة

وأرى انه على الرغم من ضيق الميزانيات التى كان يعمل بها قطاع الإنتاج بماسبيرو، إلا أن هذه القيود كانت حافزًا للإبداع لا عائقًا له، حيث كانت هناك قدرة مدهشة على استغلال الموارد المتاحة بفعالية، والتركيز على عناصر القصة والحوار لبناء عمل درامى قوى يؤثر فى الجمهور.

وبكل تأكيد أظهرت تلك الحقبة أن الفن الحقيقى لا يُقاس بكم الأموال المنفقة عليه، بل بقدرته على لمس قلوب الناس وإحداث تغيير إيجابى فى المجتمع.

نظرة للمستقبل

فى ظل ما نعيشه من تحولات، تبدو الحاجة ماسة للعودة إلى الدراما الهادفة التى تُعلى من قيمة الإنسان وتطرح قضايا المجتمع بصدق ووعى.. ربما يكون ذلك بإحياء روح ماسبيرو، وليس بالضرورة عبر إعادة إنتاج أعماله القديمة، ولكن باقتباس فلسفة الإنتاج الهادف التى ميزته.

وفى ختام سطور هذا المقال أؤكد انه لا يمكن إنكار دور ماسبيرو فى تشكيل وجدان أجيال كاملة من المشاهدين، فقد كانت أعماله مرآة صادقة تعكس قيم المجتمع وأحلامه، ومهما تقدمت تقنيات الإنتاج، يبقى السؤال الأهم: أين الرسالة؟

 

 

مقالات مشابهة

  • تعليم منطقة مكة المكرمة يدعو منسوبيه للمشاركة في جائزة البحوث الاجتماعية
  • ماسبيرو والدراما الهادفة
  • جوائز الشارقة للعمل التطوعي تطلق “جائزة همة” لأصحاب الهمم
  • «همّة» لذوي الإعاقة ضمن جوائز الشارقة للعمل التطوعي
  • جوائز الشارقة للعمل التطوعي تطلق جائزة همة لأصحاب الهمم
  • “تعليم الجوف” يطلق جائزة الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز للتميز التعليمي والمؤسسي في دورتها الرابعة
  • في منتدى دافوس.. الرئيس الصومالي ينال جائزة القيادة الرئاسية الإفريقية
  • جائزة «إبداع» لطلاب الإعلام تعود بحُلة جديدة بعد 16 عاماً
  • التصفيات النهائية لمسابقة الأمير الدكتور حسام بن سعود لحفظ القرآن الكريم بمنطقة الباحة
  • تشييع جثمان الفقيد عضو مجلس الشورى اللواء الدكتور محمد عبدالله الكبسي