مثقفون ينتقدون إقالة مدير بيت الشعر: العار سيلاحق المتآمرين
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
كتب- محمد شاكر:
آثار قرار وزارة الثقافة باستبعاد الشاعر سامح محجوب، من إدارة بيت الشعر العربي، التابع لصندوق التنمية الثقافية، بعد النجاح اللافت الذي حققه فى وقت قصير، من حيث الحضور غير المسبوق للجمهور الذي لم يحدث أن عرفه البيت طيلة 12 عامًا مضت، جدلا واسعا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
حيث كتب عشرات المثقفين والكتاب والشعراء منشورات عبر حسابهم الشخصي يستنكرون هذه الخطوة، مؤكدين أن هذا القرار خاطئ ويعطي مؤشرات سلبية.
وخلال هذه السطور نستعرض أبرز ما كتبه المثقفون، عبر الفضاء الإلكتروني.
حيث قال الشاعر عيد عبدالحليم رئيس تحرير مجلة أدب ونقد، هذا القرار قائلا: فوجئت مثل كثيرين من المهتمين بالشأن الثقافي باستبعاد الشاعر سامح محجوب من إدارة بيت الشعر ، بيت الست وسيلة، بلا مبرر واضح، سوى التعنت الإداري والتخبط في القرارات، فشهادة حق وبموضوعية شديدة شهد البيت في فترة سامح نشاطا ملحوظا، لفت أنظار كثير من الأجيال الشعرية في مصر، وكنا نتعشم خيرا في أن يستكمل المسيرة، لكن يبدو أن هناك من يتربصون بكل فعل ثقافي جاد.
وأضاف عبدالحليم: أعرف أن منافذ الشعر قليلة في مصرنا الحبيبة، فباستثناء منتدى الشعر المصري بحزب التجمع، وبيت الشعر المصري، ببيت الست وسيلة، وبيت الشعر بالأقصر، لا توجد نوافذ أخرى تعمل على إبراز الدور الشعري في بلدنا الطيب،.
وتابع عبدالحليم: كنا نتعشم أن يستكمل محجوب ما بدأه من نشاط متميز، لكن يبدو أن البعض لا يرضيه أن يصبح للشعر أماكن تضأ بجهود أبنائه.
ومن جانبه كتب الشاعر محمود جمعة: بيت شعر الست وسيلة أو بيت الشعر المصرى الذى كانت أقل عقبات مرتادية هو موقعه الذى يحتاج لدليل ولشخص محب وعاشق للحرف حتى يتحمل مشقة الوصول إليه، قام الشاعر القدير سامح محجوب بطفرة غير مسبوقة وألقى حجرًا ضخمًا فى مياة آسنة منذ فترة بعيدة، فعادت بحيرة الشعر صافية رقراقة اغترف منها المبدعون لفترة قصيرة.
وأضاف جمعة: جاء القرار الغريب الذى أعتقد أنه صدر بلا وعى وعن ضغط بين من أصحاب الهوى بإستبعاد الشاعر المبدع الجميل أو كما يسمونه بنقلة لموقع ثقافى آخر لتجميل صورتهم ولكن بشاعة القرار تفضحهم الآن ولسوف تفضحهم غدًا إن لم يكن القادم على الأقل فى المستوى الفكرى وصاحب رؤية ثقافية واضحة وحيادية مطلقة وهى الصفات التى ظهرت جليًا لكل متابع لبيت الشعر المصرى تحت قيادة الجميل سامح محجوب وليس لى إلا أن اقول المقولة المأثورة "أتعبت من جاء بعدك يا صديقي".
كما كتب الشاعر أشرف أبوجليل، قائلا: إن قرار سحب سامح محجوب لمنصب آخر لم يطلبه تحت ضغط من بعض أرباب المصالح قرار في غير الصالح العام للثقافة المصرية ولن أعدد إنجازات سامح محجوب في بيت الشعر فقد تناولتها في بوست من شهر عندما شعرت بما يدبر في الخفاء ضد سامح ونقلت المواقع ما كتبته على صفحتى.
وأضاف: كان الأولى بوزارة الثقافة أن تعتبر فترة إدارة سامح محجوب لبيت الشعر فترة اختبار له كي توليه منصبا ثقافيا كبيرا يليق بجهده في بيت الشعر .
وتابع: العار سيلاحق كل من تآمروا عليه من البالونات الثقافية التى تفرقعها المواقف كل يوم في وجوهنا.
وأكمل أقول لصديقي عمر شهريار المدير الجديد لبيت الشعر انتبه للاختبار الصعب الذي وضعوك فيه بإرادتك طبعا وتذكر دائما أن هذا المكان يصلح أن يكون فاترينة عرض جيدة للشعر المصري.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الحرب في السودان فانتازي سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 صندوق التنمية الثقافية طوفان الأقصى المزيد بیت الشعر
إقرأ أيضاً:
نتنياهو أعلن الحرب.. إقالة رئيس الشاباك تثير انقساما حادا في إسرائيل
أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن عزمه إقالة رئيس جهاز (الشاباك) رونين بار، مما أثار انقسامًا حادًا داخل إسرائيل بين مؤيد ومعارض.
واستقطب هذا القرار نقاشات حادة بين السياسيين، إذ اعتبره البعض خطوة ضرورية لتغيير الواقع الأمني، في حين رأى فيه آخرون إعلان حرب على إسرائيل بالكامل ومحاولة لتكريس السلطة بيد نتنياهو.
وواجه القرار معارضة شديدة، حيث اعتبر وصف الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت إقالة بار بأنها محاولة لتهديد استقرار المؤسسات الأمنية في إسرائيل، وأشار إلى أن نتنياهو يجب أن يتحمل مسؤولية فشل عمليات السابع من أكتوبر 2023.
كما أضاف بينيت أن نتنياهو كان يجب أن يستقيل بعد تلك الكارثة الأمنية، وأن إقالة بار لن تحل مشاكل إسرائيل الأمنية.
بدوره، اعتبر يائير غولان، رئيس حزب "الديمقراطيون"، أن إقالة بار تمثل خطوة تصعيدية خطيرة، قائلاً: "نتنياهو أعلن الحرب على دولة إسرائيل".
وأضاف غولان أن هذه الخطوة تشكل تهديدًا للأمن القومي، مشيرًا إلى أن التغييرات التي تتم في المناصب الأمنية بهذه الطريقة قد تضر بمصداقية إسرائيل على المستوى الدولي.
من جانبه، انتقد وزير الجيش السابق بيني غانتس القرار، معتبرًا أنه بمثابة ضربة للأمن القومي وتقويض للوحدة الداخلية في إسرائيل.
وأكد أن هذا القرار سيفاقم الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي وسيزيد من تدهور العلاقة بين الحكومة والأجهزة الأمنية.
في السياق نفسه، اعتبر غادي آيزنكوت، عضو الكنيست عن حزب "الوحدة الوطنية"، أن إقالة بار تأتي في توقيت غير مناسب، خاصة في ظل التحقيقات الجارية ضد نتنياهو، مشيرًا إلى أن القرار يعد تهديدًا للديمقراطية ويستدعي احتجاجات شعبية.
زعيم المعارضة يائير لابيد ربط إقالة بار بالتحقيقات المتعلقة بفضيحة "قطر جيت"، وأشار إلى أن إقالة بار جاءت نتيجة لتورطه في هذه التحقيقات.
لابيد اعتبر أن قرار الإقالة غير مسؤول، وأنه يستهدف تعطيل التحقيقات الجنائية التي قد تضر بمصالح نتنياهو.
وأوضح أن حزبه يعتزم تقديم التماسات قانونية ضد القرار، معتبراً أن الهدف الحقيقي وراءه هو منع الشفافية في التحقيقات.
على النقيض، دافع بعض الشخصيات السياسية من اليمين عن القرار، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي اعتبر أن إقالة بار كانت ضرورية بعد الفشل الأمني الذي حدث في السابع من أكتوبر، عندما تعرضت إسرائيل لعدة هجمات من فصائل المقاومة الفلسطينية.
وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن جفير، أشاد بهذه الخطوة، معتبرًا أنها تعبير عن الحرب ضد "الدولة العميقة" التي تعمل ضد مصلحة الحكومة المنتخبة.
واعتبر بن جفير الذي يرأس حزب "القوة اليهودية" أن المسؤولين الذين يعرقلون سياسات الحكومة يجب ألا يكون لهم مكان في الدولة الديمقراطية، وأكد أن هذه الخطوة جاءت متأخرة.
وأضاف أن إقالة بار تمثل بداية تصحيح للأوضاع في جهاز الشاباك، في ظل ما اعتبره فشلًا في أداء الجهاز خلال الأحداث الأخيرة.
وزير الشتات عميحاي تشيكلي أكد أن هذه الإقالة تدخل ضمن صلاحيات رئيس الحكومة، في حين وصف وزير الاتصالات شلومو كرحي القرار بأنه ضروري لاستعادة ثقة الجمهور في الأجهزة الأمنية.
في الوقت نفسه، اندلعت احتجاجات في إسرائيل، حيث دعت بعض المنظمات السياسية إلى تنظيم مسيرات ضد قرار الإقالة.
واعتبرت هذه المنظمات أن إقالة بار، خصوصًا من شخص متورط في تحقيقات أمنية، تشكل تهديدًا مباشرًا للديمقراطية الإسرائيلية. وقد أعلنوا عن تنظيم احتجاجات جماهيرية أمام مكتب نتنياهو في القدس المحتلة، مطالبين بإعادة النظر في القرار.