محللون: المقاومة الفلسطينية حققت أهدافها.. وجنرال فرنسي: حرب غزة بداية النهاية لإسرائيل
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
مع بلوغ عملية طوفان الأقصى يومها الـ80 ماتزال المقاومة الفلسطينية تكبد قوات الاحتلال الاسرائيلي خسائر باهظة في المعدات والجنود، اذا ماقورنت القوتان المتحاربتان بإمكاناتهما وتجهيزاتهما العسكرية.
فقوات الاحتلال الصهيوني رغم تفوقها في عدد الجنود والمعدات، وتدميرها مئات المنازل وقتلها عشرات الآلاف من الفلسطينيين أصحاب الأرض، إلا أنها واقعيا، وبحسب تقديرات خبراء ومحللين عسكريين غربيين لم تحقق أهدافها من هذه الحرب، ذلك لأن أغلب أهدافها تقتل وتصيب مدنيين عزل غالبيتهم من الأطفال والنساء، ولا تحقق أهدافها من هذا العدوان الذي لا يراعي آداب المعارك، بل نجد أن هذه العلميات توصف بأنها حرب إبادة جماعية ضد أصحاب الأرض من الشعب الفلسطيني.
وعلى الجانب الآخر يرى مراقبون أن المقاومة الفلسطينية بجميع فصائلها وتجهيزاتها المتواضعة باتت تحقق أهدافها بدقة عالية وتكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة في المعدات كما تنال في صفوف قوات المحتل قتلى وجرحى، ما جعل يحيى السنوار، رئيس حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في قطاع غزة، يقول: إن كتائب الشهيد عز الدين القسام كبدت جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر باهظة في الأرواح والمعدات.
قائد حماس يؤكد خسارة إسرائيلوتابع السنوار سرد حصيلة خسائر اسرائيل في حربها مع المقاومة الفلسطينية منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى أكتوبر المنصرم، حيث كشف عن أن «القسام» استهدفت، خلال الحرب البرية، ما لا يقل عن 5 آلاف جندي وضابط اسرائيلي ما أسفرعن مقتل ثلثهم، وإصابة الثلث الآخر بإصابات خطيرة، والثلث الأخير بإعاقات دائمة.
وأكمل رئيس حركة حماس حصيلة مكاسب المقاومة الفلسطينية المتنامية ضد العدو الاسرائيلي وعلى صعيد الآليات العسكرية، فقد أكد السنوار تدمير 750 آلية، بين تدمير كلي وجزئي، على مدار 80 يومًا من عمر طوفان الأقصى.
وأضاف السنوار أن كتائب القسام «هشمت» جيش الاحتلال، وهي ماضية في مسار تهشيمه، وإنها لن تخضع لشروط الاحتلال.
كما حيا قائد حماس في رسالته اليوم الإثنين صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه قدم نماذج في التضحية والبطولة والمروءة والتضامن والتكافل عز نظيرها على حد وصفه.
مشددًا في الوقت نفسه على أن واجب القيادة السياسية المسارعة إلى تضميد جراح الناس، وتعزيز صمودهم.
وفي ذات السياق قال جنرال سابق بالجيش الفرنسي، ويدعى العقيد آلان كورفيز نقلا عن قناةlci الفرنسية: أن هذه الحرب المأساوية التي تجري الآن في غزة ستكون بداية النهاية لدولة إسرائيل، وذلك بسبب ما أسماه المجازر الإنسانية التي فعلتها في قطاع غزة، ومحاولة القضاء على أكثر من 2 مليون مواطن في غزة، وكذلك الأمر في الضفة الغربية، ووصف دولة الإحتلال الإسرائيلي بأنها دولة مارقة وخارجة عن القانون منذ نشأتها، مؤكداً أن هذه الدولة ليس لها أي مستقبل.
و كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أقر في وقت سابق بمقتل 489 جندي وضابط منذ بداية انطلاق عملية طوفان الأقصى، بينهم 162 قتلوا منذ بدء العملية البرية في غزة، إضافة إلى إصابة 189ضابط وجندي بجروح خطيرة في العمليات البرية بالقطاع، و310 جروحهم متوسطة، و327 إصاباتهم طفيفة.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية عن خسائر فادحة تفوق هذه الأرقام بكثير، حيث تقول إن المستشفيات تكتظ بالجرحى من العسكريين، وإن المقابر تستقبل أعدادا هائلة من الجثث.
وتشير التقارير إلى افتتاح مراكز لتأهيل أعداد كبيرة من العسكريين الذين أصيبوا بعاهات مستديمة جراء المعارك، ومن بين هؤلاء أكثر من 100 أصيبوا بالعمى.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحرب في غزة الآن حرب غزة خسائر اسرائيل في غزة قصف غزة كتائب القسام يحي السنوار المقاومة الفلسطینیة طوفان الأقصى جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
محللون إسرائيليون: نتنياهو اعترف بالفشل وأكد استعداده للتضحية بالأسرى
هاجم محللون إسرائيليون خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أعلن فيه استمرار الحرب على قطاع غزة، وقالوا إنه اعتراف بالهزيمة، مؤكدين أن الضغط العسكري لن يجبر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على توقيع اتفاق بشروطه.
فقد وصف محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ12 نير دفوري، خطاب رئيس الوزراء بأنه "محاولة للتصدي لتآكل موقفه أمام الرأي العام، وتأكيد على إدراكه لضرورة تفسير رفضه الذهاب إلى صفقة، وتمسكه بمواصلة الحرب".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2برافدا: روسيا الطرف الوحيد القادر على إنجاح المفاوضات الإيرانية الأميركيةlist 2 of 2تايمز: عصابات المخدرات تسيطر على السجون الفرنسيةend of listوقال دفوري إن خطاب نتنياهو الأخير يعكس فهمه لضرورة تقديم إجابات حول أسباب مواصلة القتال لحين القضاء على حماس، الأمر الذي يعني استدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط وتسخير دولة بأكملها.
عواقب هائلة لأهداف حزبيةووفقا لدفوري، فإن مواصلة الحرب "ستكون لها عواقب هائلة، وسيكون على إسرائيل تحمل هذه العواقب، إضافة لنتائج استمرار القتال"، مع التأكيد على أن حماس "ليست من النوع الذي يستسلم بسهولة"، وأنها لو بقيت معها ورقة واحدة أخيرة "فسوف تظل تتحدث عن القضاء على إسرائيل".
وأعرب عن اعتقاده بأن إسرائيل تحاول إجبار الحركة على التعاطي مع صفقة الأسرى الـ33 من خلال ضغط عسكري نسبي، مؤكدا أن هذا الأمر "سيكون له ثمن، والنتائج الحالية تقول إن المخطوفين (الأسرى) لا يعودون".
إعلانكما قالت مراسلة شؤون الكنيست في القناة الـ13، ليئور كينان، إن نتنياهو حاول تحسين موقفه الحزبي وقاعدته الانتخابية؛ لأنه يتعرض لانتقادات كثيرة ويخسر مزيدا من استطلاعات الرأي التي تتعلق باستعادة الأسرى حتى لو كان الثمن وقف الحرب.
أما القائد السابق للفيلق الشمالي في جيش الاحتلال، نوعام تيبون، فقال إن خطاب نتنياهو "كان اعترافا بهزيمته وفشله، وهو ما جعله يوجهه بطريقة لا تتيح توجيه الأسئلة إليه".
ووصف تيبون حديث رئيس الوزراء بأنه "مليء بالأكاذيب"، وقال إنه صدر لاعتبارات حزبية لأن مصير نتنياهو بات متعلقا تماما بوزيري الأمن القومي والمالية إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. وأعرب القائد السابق للفيلق الشمالي عن اعتقاده أن نتنياهو مستعد للتضحية بحياة الأسرى لضمان بقائه السياسي.
أهداف لا يمكن تحقيقها
وفي السياق، استغرب المحلل السياسي ومقدم البرامج في القناة الـ12، بن كسبيت، حديث نتنياهو الذي قال فيه إنه لا يوجد قائد سياسي يمكنه القبول بشروط حماس بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قائلا: "سيد نتنياهو، أنت قبلت بهذه الشروط قبل هذا التاريخ، وأنت من أنشأت الوضع".
وبالمثل، قال مراسل شؤون الكنيست في "يسرائيل هيوم"، أمير إتينغر، إن نتنياهو يحاول شرعنة عملية عسكرية أخرى، وإنه يعي أن أسئلة كبيرة تدور حول فرص نجاح القضاء على حماس بعد عام ونصف العام من الفشل في تحقيق هذا الهدف.
وفي تعليقه على خطاب نتنياهو، قال مراسل الشؤون العربية في القناة الـ12، أوهاد حمو، إن القضاء على حماس واستعادة الأسرى لا يمكن أن يتحققا معا.
ولفت حمو إلى أن تمسك رئيس الوزراء بالقضاء على الحركة تماما يتعارض مع تصريحات الجيش التي تقول إن حماس جندت 20 ألف مقاتل جديد.
وأخيرا، قالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة الـ13، موريا وولبيرغ، إن حديث نتنياهو يعكس حقيقة أن إسرائيل لم تبلور إستراتيجية واضحة حتى الآن لليوم التالي للحرب، مضيفةً أن غياب خطوط واضحة لهذا الأمر "يعني أننا سنكون أمام حرب بلا نهاية".
إعلانواتفق محلل الشؤون السياسية في القناة نفسها إيال بيركوفيتش، مع حديث وولبيرغ، بقوله "هل نحن في إسرائيل أم في كوريا الشمالية؟ لقد سجل نتنياهو خطابا وبثه للسكان، فماذا علينا أن نفعل؟ هل نخرج للساحات ونؤدي التحية ونصفق له؟"، مضيفا "كفى، ألم يسأم (نتنياهو) من الكذب على الشعب وتضليله طوال الوقت".