فرقة الفن الأصيل" بقصر الأمير طاز .. غدا
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
يقيم مركز إبداع قصر الأمير طاز –بشارع السيوفية بالسيدة زينب-التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة أ.د.
وليد قانوش، " ،حفلا جديدا لفرقة "الفن الأصيل" برئاسة الاستاذ عادل السيد، في السادسة مساء غد (الثلاثاء 26 ديسمبر)، احتفالا بذكرى رحيل الموسيقار فريد الاطرش.
يتضمن برنامج الحفل تقديم مجموعة متنوعة من روائع أغاني وألحان الموسيقار "فريد الأطرش".
يقام الحفل بالتعاون مع جمعية محبي الموسيقار "فريد الأطرش".
ح م د/ م م ر
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
زمان يا حب .. 50 عاماً على رحيل ملك العود
العندليب قال: لا يصح مقارنتى بفريد.. أنا مجرد مطرب.. ويجب مقارنته بموسيقار الأجيال
تحل غداً الذكرى الخمسون لرحيل الموسيقار فريد الأطرش أحد عمالقة الموسيقى والغناء فى العالم العربى عبر التاريخ.
ملك العود لم يكن فناناً عادياً بل جامعة فى الموسيقى والطرب صوته الحساس الرخيم كأنه كان فرقة موسيقية كاملة.
استطاع بعبقريته صناعة حالة جديدة فى الموسيقى والغناء فى عصر عبدالوهاب وأم كلثوم مسيرة إبداع استمرت 34 عاماً مرت على رحيله وما زالت أغنياته خالدة فى الوجدان.
فريد ما زال عنواناً للغناء الأصيل والصوت الذى لا تخطئه الأذن تقدم لمسة وفاء لعملاق الموسيقى والغناء عبر العصور فى ذكرى مرور نصف قرن على رحيله.
فريد الأطرش من أصول عريقة فى جبل الدروز لسوريا ولد يوم 19 أكتوبر 1910 بقرية القربا بسوريا.
عانى الكثير مع شقيقته الراحلة أسمهان وشقيقه فؤاد الأطرش، بالإضافة إلى اعتدال الأطرش وطلال الأطرش ومنيرة الأطرش والوالدان فهد الأطرش وعلياء المقدر بعد وفاة والده عام 1925 اضطر للسفر مراراً، حيث عمل تاجراً للقماش ودخل معهد الموسيقى والتحق بفرقة بديعة مصابنى، فى حياة كانت صعبة للغاية فى حقبة الثلاثينيات.
بداية المشوار الحقيقى لفريد كانت على الساحة الفنية 1941 حينما شارك شقيقته الراحلة أسمهان بطولة فيلم انتصار الشباب وكانت بداية الانطلاق أصبح فريد وأسمهان من وقتها نجوماً فى سماء الأغنية العربية ولكن فى 14 يوليو 1944 رحلت أسمهان وهى فى قمة النجومية فى حادث مأساوى كان رحيلها صدمة العمر لفريد الذى كان يعتبر ما كل حياته ومن هنا غلب الحزن والشجن على معظم أغانيه.
أغنيات خالدة فى تاريخ الأغنية العربية
فريد الأطرش ترك ثروة هائلة من أعذب الأغنيات فى تاريخ الأغنية العربية، بلغ عددها 224 أغنية تقريباً، من الصعب أن تذكرها جميعاً تتوقف فقط على البعض منها.
أغنية الربيع كلمات مأمون الشناوى وألحانه بالطبع غناها لأول مرة 1949 فى فيلم عفريتة هانم، الصدفة كانت وراء غناء فريد لأغنية الربيع التى رفضتها كوكب الشرق أم كلثوم اعتراضاً على بعض الكلمات.
من فرط نجاحها قالوا لا يأتى الربيع إلا عندما يغنى له فريد.. ومن فرط عبقرية فريد غنى الربيع فى العديد من الحفلات وفى عام 1970 فى ليلة شم النسيم غنى بتوزيع جديد وأضاف كلمات جديدة، وهى «للقلب ينسى هواه ولا حبيبى بيرحمنى وفى كل ما اقول آه يزيد فى ظلمه ويألمنى»
أغنية حكاية غرامى التى غناها عام 1959 فى أغنية متكاملة تحمل كل أنواع الشجن والرومانسية والكلمات العذبة.
وكان يتحدث عن نفسه عندما دغدغ مشاعر الملايين بتلك الكلمات: «ليالى جميلة ولكن قليلة حكاية غرامى حكاية طويلة» من كلمات العبقرى مأمون الشناوى.
أغنية أول همسة تحفة غنائية رومانية كلمات عذبة تحمل كل أنواع الرومانسية والصدق فى المشاعر من ينسى تلك الكلمات «بحبك فى قربك وبعدك بحبك فى غدرك وودك بحبك لوحدك».
روائع فريد لا تعد ولا تحصى من ينسى تلك الإبداعات «بنادى عليك، حبيب العمر، بقى عايز تنسانى، لقاء الأحبة، يا ويلى من حبه، هلت ليالى، متحرمش العمر من عطفك عليه، يا شمس قلبى، يا بوضحكة جنان، نورا، نجوم الليل، يا حليوة، وحياة عنيكى، حبيبى، سنة وسنتين، زمان يا حب، تؤمر على الراس، إياك من حبى، عدت يا يوم مولدى، عش أنت، بساط الريح وأخيراً الثلاثية الرائعة فى فيلم نغم فى حياتى حبينا، يا حبايبى يا غاليين، علشان ما ليش غيرك، وهى آخر أغانيه.
31 فيلماً غنائياً استعراضياً.
على مدى 33 عاماً، قام فريد الأطرش ببطولة 31 فيلماً غنائياً استعراضياً، البداية انتصار الشباب 1941 والنهاية نغم فى حياتى 1974 حيث شاركه فى بطولة تلك الأفلام نجمات السينما فى عصره، فاتن حمامة، شادية، صباح، مديحة يسرى، ماجدة، مريم فخر الدين، سميرة أحمد، لبنى عبدالعزيز حتى زبيدة ثروت وميرفت أمين، لكن الفنانة الاستعراضية سامية جمال كونت ثنائياً رائعاً مع الموسيقار الراحل.
تذكر من أفلامه حبيب العمر، عفريتة هانم، آخر كدبة، رسالة غرام، لحن الخلود، لحن حبى، رسالة من امرأة مجهولة، أنت حبيبى، ما ليش غيرك، الحب الكبير، حكاية العمر كله، ودعت حبك، شاطئ الحب، زمان يا حب وأخيراً نغم فى حياتى. فريد لم يكن ممثلاً موهوباً، لكن جميع أفلامه حققت نجاحاً ساحقاً، وكان يحصل على أعلى أجر فى عصره.
شاء القدر أن يرحل فريد الأطرش قبل أن ينتهى من تصوير آخر أفلامه نغم فى حياتى 1974، كانت حالته الصحية سيئة بسبب مضاعفات مرض القلب مثلما حدث مع شقيقته الراحلة اسمهان 1944، رحل فريد يوم 26 ديسمبر 1974 عن عمر ناهز 64 عاماً وهناك اختلاف حول تاريخ ميلاده ما بين عامى 1910 - 1917 والأغلب انه من موليد 1910.
فريد الإنسان
فريد الأطرش كان ذا قلب طيب للغاية وكان كريماً لأبعد حد، كان يهوى أن يدعو جميع الفنانين والفنانات من أبناء جيله على مائدة الإفطار فى رمضان.
قلبه كان خالياً من الحقد، كان محباً للجميع، حاول البعض تشويه علاقته بالعندليب الراحل عبدالحليم حافظ لكنهم فى النهاية أصبحا صديقين.
أعظم عازف عود فى العالم
حصل الموسيقار الراحل فريد الأطرش على لقب أعظم عازف عود فى العالم من خلال عزفه المنفرد على العود فى مقدمة أغنية الربيع فى الحفل الشهير يوم 26 أبريل 1970 كان موسيقاراً ساحراً أنامله أطربت مشاعر الملايين.
الموسيقار الحزين
فريد الأطرش عاش عمره كله وحيداً لم يشعر بطعم السعادة هذا ما ذكره فى بعض الأحاديث التليفزيونية، حيث أكد أنه كان ينوى الزواج من أكثر من سيدة قابلهن على مدى حياته لكن شاء القدر ألا يتزوج، إذ إن رحيل شقيقته وتوأم روحه اسمهان جعله حزيناً حتى رحل.
وغلب على معظم أغانيه الحزن والشجن والألم، ومحنة المرض التى جعلت حياته أكثر حزناً رغم نجوميته الطاغية وموهبته الفريدة، كما كان فناناً شديد التواضع لدرجة أنه عانق النجم الشاب فى ذلك الوقت حسين فهمى عام 1974 حينما وافق على المشاركة فى فيلم نغم فى حياتى، فنان أصيل قل أن يجود به الزمان.
معاناة فريد الأطرش
ربما لا يعلم الكثيرون أن فريد عانى كثيراً فى حقبة الستينيات بسبب شعوره ببعض الظلم أو الغيرة الفنية من العندليب الراحل عبدالحليم حافظ، رغم أن العندليب نفسه قال لا يصح مقارنتى بفريد أنا مجرد مطرب لكن فريد مطرب وموسيقار وعازف ويجب مقارنته فقط بموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، هذا ما قاله عبدالحليم عن فريد الأطرش.
فريد عاشق مصر
فى النصف الثانى من الستينيات، غادر فريد مصر غاب عنها لعدة سنوات، لكن حينما عاد 1970 غنى لوطنه الثانى سنة وسنتين فى حفل الربيع الشهير فى أبريل 1970 وأوصى قبل وفاته أن يدفن فى مصر فى مقابر البساتين بجوار شقيقته الراحلة اسمهان توفى فى لبنان وتم نقل جثمانه إلى مصر بناء على وصيته.
الوفاء
كان فريد الأطرش صديقاً وفياً للغاية لصديق عمره الفنان الراحل عبدالسلام النابلسى حيث ساعده كثيراً حينما مر ببعض الأزمات المالية، كان بحق كريماً للغاية مع النابلسى وكافة الأصدقاء حتى رجل الشارع العادى، كان يهوى حتى الغناء للعمال البسطاء، ومن عرف فريد، عرف قيمة الوفاء والقلب الطيب شديد النقاء.