جيش الاحتلال: نحن بصدد توسيع الحرب في جنوب غزة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاجاري، اليوم الإثنين، إن الجيش الإسرائيلي سيواصل ضرب حماس في كل مكان، مشيرا إلي توسيع القتال في جنوب قطاع غزة.
وأضاف هاجاري، في إفادة صحفية: “سنواصل محاربة حماس فوق الأرض وتحتها وسنبذل كل جهد ممكن لإستعادة الرهائن”.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: “نحن بصدد توسيع القتال في جنوب قطاع غزة، وتواصل القوات كشف وتدمير البنية التحتية”.
وفي وقت سابق من اليوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، إن الجيش الإسرائيلي يضرب حزب الله بقوة، مشيرا إلي أن سلاح الجو يحلق بحرية في سماء لبنان.
وأضاف جالانت، خلال تقييم للوضع في القيادة الشمالية: “لن نسمح بالعودة إلى الوضع السابق الذي كنا فيه حتى 6 أكتوبر”، مضيفا: “نحن نضرب حزب الله بشدة.. سلاح الجو يحلق بحرية فوق لبنان وسنكثف كل هذه الجهود”.
وتابع “هناك شيء واحد واضح: من أجل إعادة السكان، نحتاج إما إلى العمل التوافقي الذي يهمنا، والذي سيتم فيه تحديد وضع مختلف، أو سنحقق واقعا مختلفا نتيجة للنشاط العسكري”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
الخطر الحقيقي جنوب الليطاني
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": أجبِر الطرف اللبناني على القبول بوقف النار، بعدما خفّض مقدار التنازلات إلى أقل ما يمكن، لأنّ الخسائر التي كان يتكبّدها لبنان في الحرب لم تعد تُحتمل، بالمدنيين والدمار والتهجير، من الجنوب إلى الضاحية فالبقاع. ولم يكن خفياً على «حزب الله » أنّ المسار المرسوم لاتفاق وقف النار يستدعي منه التزام القرار 1701 ، وربما القرارين 1559 و 1680 المدرجين في سياقه. فقد تبدّلت ظروف 2006 التي سمحت له بالتعاطي مع القرار 1701 استنسابياً، (وكذلك إسرائيل)، وتجاهُل القرارين الآخرين. لكن رهان «الحزب » معقود على أنّ الضغوط التي يتعرّض لها حالياً ستزول مع تبدل المعطيات الإقليمية والدولية، كما يحصل غالباً، ما يسمح له ببناء قدراته مجدداً، شمال الليطاني في المرحلة الأولى، ثم التمدّد جنوباً كما حصل في السنوات ال 18 السابقة. كذلك، راهن «الحزب » على أنّ الإسرائيليين، الذين نجحوا خلال الحرب في رصد كثير من خطوط إمداده ومخازن سلاحه وضربوها، سيخسرون هذه القدرة
بمرور الوقت. وعبّر عدد من كوادر «الحزب » عن هذا الرهان في أشكال مختلفة. ولكن، في التطبيق، برزت حتى الآن 3 عقد أساسية تقف عائقاً أمام نجاح «الحزب » في رهاناته، وهي:
-1 خلافاً لما هو منتظر، لم توقف إسرائيل عملياتها في لبنان على رغم من الاتفاق.
-2 العامل الأكثر تأثيراً، والذي لم يكن يتوقعه «الحزب هو انقلاب دمشق الذي أوقعه في خسارات عدة مترابطة:
خسارة خط الإمداد الإيراني ونقاط العبور الحدودية، وخسارة مخازن السلاح والذخيرة المتموضعة في الأراضي السورية، وخسارة الحليف السياسي الأقرب والأوثق ووقوع سوريا في أيدي خصومه.
-3 التوازنات الإقليمية والدولية ازدادت معاكَسة ففي العراق، يبدو حلفاؤها مقيَّدي الحركة، وفي اليمن يلوّح الأميركيون والإسرائيليون بضربات كتلك التي نفّذوها في لبنان، فيما لا تتوقف التهديدات بتسديد ضربة حاسمة لإيران، توازياً مع تولّي دونالد ترامب مقاليد السلطة في البيت الأبيض.
البعض يخشى استئناف الحرب. ويستند في ذلك إلى أنّ «حزب الله » سيواجه خيار نزع السلاح ويضطر إلى الردّ على إسرائيل، استناداً إلى قول النائب ابراهيم الموسوي: «هناك حدود لصبرنا .»
لكن الجميع في لبنان يدرك أنّ العودة إلى الحرب ستكون كارثية لأنّ لا أفق لها سوى مزيد من الضحايا والتدمير والتهجير.