بقلم: حسن المياح – البصرة ..

{ نقصد بالعناية العلية هو ، ما هو مخبأ ومخطط له بعناية ضرورية تامة …

ونقصد بالعناية السببية هو ، ما هو الشكل الظاهر للأمر ، دون التركيز أو الإعتناء بما يخرجه من نتائج ، بوسيلة شيطانية ، أو أخرى إبليسية ….. }

أصر الإطار التنسيقي على إقامة إنتخابات مجالس المحافظات ، لما له من الهيمنة الكاملة التامة اللامة على كل مرافق الوجود السياسي الحاكم ، سواء كان تشريعيٱ ، أو تنفيذيٱ ، لأن السلطان في البرلمان هو سلطانهم ، والدوار الفلكي المتحكم في الحكومة { السلطان التنفيذي } هو فلكهم ، لأن الحكومة هي حكومتهم ، وكل شيء هو تحت تصرفهم ….

. ، وما الإنتخابات بنوعيها البرلماني والمحلي ، إلا شيئٱ من تلك الأشياء …. ومهما كانت نتائج الإنتخابات ، فأن الثمر لهم ، ولو كانوا هم الطرف الخاسر في الإنتخابات ، لما هو تعويلهم على العناية {{ العلية }} ، وليست السببية ، وعلى السبب الغائي من قيام الإنتخابات …..

والسؤال الذي يطرح نفسه بإنتصاب ، هو لماذا هذا التفريق في العناية الى نوعين ، { علي } بتشديد اللام وكسر العين ، و{ سببي }…. ، وما هو الهدف من هذا التفريق والتقسيم ….. ؟؟؟

نجيب بوضوح سافر فنقول : أن زعماء الإطار التنسيقي يتغيون من إقامة الإنتخابات بسبق إصرار وترصد وعناية بالغة ، وقوة شدة عزم ، لأنهم بالعناية العلية { غايتهم } إنما هم يعملون على ترسيخ وتثبيت وجودهم الحاكم وتواصله وإستمراره ، وهذا هو ما يخبئونه هم الإطاريون ….. ، وأنه هو معتمدهم ، وأنه الأساس الجوهري الذي يمكنهم من الوجود الحاكم المتواصل الذي هم يؤكدون عليه ويستقتلون من خلاله ، وعلى موجبه عندهم ، وسنوضح هذا بعد قليل ……

وما النوع الثاني من العناية الذي هو العناية السببية ، الذي هو مجرد إقامة إنتخابات مجالس محافظات حرة معلنة رسمية ، لتكون هي السبب والطريق والمهيع السهل السلس المؤدي الى الغاية التي هم يخبئون { وهي بقاؤهم المخضرم المتواصل المستمر في السلطة والحاكمية الأبدية } مهما كانت نتائجهم في الإنتخابات فوزٱ أو خسرانٱ وإخفاقٱ ، لأن العبرة عندهم هي بالعناية العلية التي هي الجوهر ، والسبب الأساس ، في إقامة الإنتخابات ، لما يحتالون بطرق ملتوية ، ويكونون تحالفات مخطط لها مسبقٱ ، وخصوصٱ في حالة خسارتهم في الإنتخابات ، بعد نتائج الإنتخابات فيما بينهم ، وما يمكنهم تحالفٱ شكليٱ صوريٱ مغررٱ مكيافيليٱ من جذب وجود سياسي خارج جسد الإطار ، ليولجوه في أحشاءه ، تقوية ونصرة لكسب عدد مقاعد إضافية لما هم حازوه في الإنتخابات ، مما يجعلهم الطرف الفائز الذي يحق له منصب المحافظ ، وتشكيل مجلس المحافظة …… حتى لو برز تكتل أخر ، ونال نسبة النصف زائد واحد ، فإنهم يبعثروه بمختلف الوسائل المكيافيلية الثعلبية ، والتدابير العمروية العاصية المعاوية ، من دهاء شيطاني مجرم ماكر ملتف خانق …. وخير شاهد قوي واضح ، هو فوز المحافظ أسعد العيداني وكتلته تصميم ب ( ١٢ ، أو ١٣ مقعدٱ ) وهو ما يشكل النصف زائد واحد ، الذي يؤهله لأن يكون هو المحافظ ، وهو بكتلته الفائزة الغالبة عدديٱ يشكل مجلس المحافظة وحكومتها المحلية ……

لكن عمرو بن العاص المعاوي ، بشيطنة العناية العلية ، وليست السببية { لأنه الخاسر في الإنتخابات } فإنه سيسلب حق المحافظ أسعد العيداني في أن يكون محافظٱ ، مهما بلغ السيد أسعد العيداني من تحقيق فوز كاسح قالع لكل الكيانات والتحالفات في محافظة البصرة ….. ؟؟؟!!!

وكل هذا بسبب العناية العلية التي هي الإصرار المعاوي ( معاوية بن أبي سفيان ) الحاتم المجبر إبليسية ، الفارض شيطنة عمرو بن العاص … لما يخطط من مكائد ، وما ينسج من مؤامرات مجرمة فاسدة خليعة سافلة …..

هذا ملخص مكثف يقدم فحوى دراسة علمية موضوعية منطقية سياسية قائمة على أساس حساب الإحتمالات ، لو توسعنا في شرحها ….. وهذا ما نأمله قريبٱ ، وننشرة بكل وضوح وأريحية وسفور ….

ومن حق القراء أن يطالبونا بالشرح المفصل لنظرية العناية العلية والسببية على المستوى السياسي ، الذي يفسر الإصرار والتأكيد على إقامة الإنتخابات المحلية من قبل زعماء الإطار التنسيقي العالمين بقرب نهايتهم السياسية ، وبزوال سلطانهم الدكتاتوري الحاكم المستبد المتسلط …..

حسن المياح

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی الإنتخابات

إقرأ أيضاً:

قاموس تقزم السياسي (تفكيك المصطلحات)

> المفاوضات السياسية:- تعني عند قحط اعادة رص الكراسي حول طاولة الإطاري وتناسي بحور الدم والعودة مُغمضين إلى ماقبل التمرد بيوم لتشكيل حكومة قحط عبر الإطاري!!

> الحوار السياسي :- يعني عند تقزم أن يُسقط السودانيون من ذلكرتهم تمرد حميدتي وسفكه لدمائهم وانتهاكه لأعراضهم والجلوس معه لمنحه الاسهم والامتيازات التي عجز عن تحقيقها بالتمرد والبندقية فنحاوره لنعطيها له تحت هزيز مكيفات الفريون ونتبادل معه الصور التذكارية ونكف عن تذكر جرائمه وأن نلتفت إلى الثكلى والأرامل والأيتام ونلقنهم :- ( عفى الله عما سلف)

> المناطق الآمنة :- إبقاء الذين نزحوا في مخيماتهم مع تعهدات لفظية مغلظة بألا يقوم التمرد بمهاجمتهم في تلكم الخيام عبر اعلان مبادئ جديد في نيروبي يُوقعه هذه المرة صلاح مناع!!
> التدخل الدولي :- يعني استجلاب قوات دولية مهمتها حماية التمرد داخل بيوت المواطنين والمستشفيات والأعيان المدنية على أن يتعهد الدكتور جبريل بنصف تكلفة هذه القوات المستجلبة من الهند والسند وما وراء البحار !

> وقف إطلاق النار :- أن يتم ربط وثاق الجيش وغل يده وأن يتعهد بعدم التحرك لتحرير مدني وسنجة وألا تتصدى قواته لحماية الأبيض والفاشر وألا يُطلق رصاصة واحدة على قوافل التشوين القادمة عبر تشاد وليبيا وافريقيا الوسطى

> طرفي الصراع :- المقصود بها ( في الحقيقة) الجيش السوداني وقيادته من طرف والنوير وعرب النيجر ولصوص افريقيا الوسطى والوافدين الجدد من كولومبيا ومقدونيا وسكسونيا السفلى والعليا لاحقا ومن خلفهم الإمارات!!
> شفت كيف ؟؟؟

حسن إسماعيل

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بالتعاون مع جامعة عين شمس| افتتاح وحدة العناية المركزة بشرق أفريقيا
  • أبوالغيط: ما تفعله إسرائيل بالمنطقة لا يقدم سوى أفق مسدود وتراجع للنمو
  • طبيب البوابة: هل منتجات العناية بالبشرة آمنة للأطفال؟
  • الفنون الشعبية بنجران تجسد مفهوم الفرح في المناسبات
  • خوفاً من الهزيمة.. البيجيدي ينسحب من سباق الإنتخابات الجزئية في 8 جماعات بإقليم تارودانت
  • مفهوم الحرية بين الخصوصية المجتمعية والمواثيق الدولية: جدل يتجدد في باب حوار
  • قاموس تقزم السياسي (تفكيك المصطلحات)
  • مفهوم القرض الحسن وضابطه وكيفية سداده
  • تأثير الإنفلونسرز على مفهوم الحياة المثالية لدى المراهقين
  • فوائد الزيوت الطبيعية في العناية بالبشرة