نبض السودان:
2025-04-29@01:24:37 GMT

نص خطاب «مالك عقار» للشعب السوداني

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

نص خطاب «مالك عقار» للشعب السوداني

بورتسودان – نبض السودان

أكد نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي مالك عقار اير ان القوات المسلحة منتصرة بعزيمتها وصبرها ،داعيا الى عدم  ‎الالتفات إلى الشائعات ومخططات اغتيال المعنويات.

وقال نائب رئيس مجلس السيادة في خطابه بمناسبة تطورات الأوضاع بالبلاد ‎ان توسع دائرة الحرب إلى ولاية الجزيرة، وحاضرتها مدينة ودمدني، مقلق وتسبب في احباط للشعب السوداني، لكن نطمئنكم أن هذا التمدد لا يعني انتصار قوات التمرد على السودانيين والجيش السوداني، فالحرب تقليدياً يشوبها تقدم وتأخر، مدٌ و جزر، فالحرب كر وفر، وفق معطيات المعركة والمعطيات الوقتية، اطمئنكم ان قادتنا العسكريين على دراية بجميع مخاوفكم، وكل عثرة في الحرب هي تجربة لتجويد ما بعدها، و القيادة العسكرية تدرس ذلك، وتتهيأ لخوض معركة النصر.

ودعا سيادته القوى السياسية والمدنية الوطنية الي تبني قضايا الشعب السوداني في هذه المرحلة الصعبة،  وحمل تطلعاته ورغباته كمسؤولية وأولوية وتكوين جبهة عريضة، وعدم ترك الساحة للتنظيمات التي تدعم التمرد تحت مسميات عديدة، وتسعى لاختطاف الصوت المدني، وتسويق الأوهام، للشعب السوداني والمجتمع الإقليمي والعالمي.

وحث القوي الوطنية علي قيادة العملية السياسية في السودان، لتأسيس الدولة السودانية وبناء دولة المواطنة بلا تمييز،  وأخذ زمام المبادرة.

وفيما يلي نص الخطاب :

الشعب السوداني العريق

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أترحم، على شهداء الحرب الوجودية، من المدنيين والعسكريين، وعاجل الشفاء للجرحى.

أخاطبكم، وقد مرت تسعة أشهر منذ أن بدأت هذه الحرب المسمومة، حرب الاستيطان والاحتلال، حرب الاغتصابات والسلب والنهب، حرب انتهاك حقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية.

‎ان توسع دائرة الحرب إلى ولاية الجزيرة، وحاضرتها مدينة ودمدني، مقلق وتسبب في احباط للشعب السوداني، لكن نطمئنكم أن هذا التمدد لا يعني انتصار قوات التمرد على السودانيين والجيش السوداني، فالحرب تقليدياً يشوبها تقدم وتأخر، مدٌ و جزر، فالحرب كر وفر، وفق معطيات المعركة والمعطيات الوقتية، اطمئنكم ان قادتنا العسكريين على دراية بجميع مخاوفكم، وكل عثرة في الحرب هي تجربة لتجويد ما بعدها، وكلي ثقة، بأن القيادة العسكرية تدرس ذلك، وتتهيأ لخوض معركة النصر.

الشعب السوداني النبيل

إن الدعاية والإشاعات، هي احدى وسائل العدو، لتدمير روحنا المعنوية وتفريق صفوفنا، فدعونا نتخندق حول الحق والأمل، وأن نتسلح بالعزم والإرادة، والثقة في الله ثم في شعبنا، ثم  في جيشنا الوطني، الذي يحارب لأجل بقاء الدولة السودانية وكرامة الانسان السوداني..

لم أشعر في أي وقت بالتشاؤم حيال مستقبل السودان، ولم تساورني الشكوك مطلقاً بهزيمة جيشكم، وادعوا الشعب السوداني العريق للتمسك بهذا الأمل، هذه قناعات ذاتية لا علاقة لها بالادعاءات ولا الكهانة، بل هي تحليلات وتفسيرات مبنية على بعض الاحداث لانه لايعلم الغيب الا الله.

لقد ظهرت الفتن، التي يقودها الإعلام وبروباغاندا المليشيا، ويجب علينا عدم السماح لهم ولأعوانهم بأن يحدثوا شرخاً أعمق في مجتمعنا، ويجب ان نتمسك بوحدة السودان والدفاع عن وطننا على جميع الاصعدة،  وهذا هو الطريق الصحيح الذي سيقودنا للنصر والتعافي من تشوهات الحرب ونتائجها.

علينا محاربة اليأس، لأن الياس مستنقع عميق من يقع فيه فهو لا محالة غريق، والإحباط والتشاؤم هما مدخل هزيمتنا.

وأريد هنا أن أثني على أبنائنا وبناتنا، الذين يقفون على محاربة الشائعات ولم يقفوا صامتين في وجه الظلم والاحتلال، ويقومون بفضح جرائم مليشيا الدعم السريع، وداعميها في الخليج العربي و اقليمنا والعالم.

أقول لهم مجدداً، أنتم مستقبل السودان وشمسه التي لا تغيب، لن يهزم الوطن، ما دام ابناؤه وبناته يسعون لنصرته بشتى الطرق، كلٌ من موقعه.

‎رسالة في بريد القوات المسلحة

‎إن من يحيا يحيا بعزيمته وامله المنشود، عليكم بالمستقبل والعزم على النصر، والامل هو مصدر قوة يساعدنا على النصر.

تذكروا أن تقدم العدو يجعله عرضة للإنهزام، لأن العدو غالباً ينغمر بنشوة الإنتصار، ويهمل استغلال النجاح والارتباط العضوي مع وحداته، وتماسك أعضائه وتلك فرصة لابد من استغلالها لتدمير وحداته الخلفية، واحدة تلو الأخرى لإيقاف التقدم، وتدميرها عند القتال التراجعي.

الاخوة في القوات المسلحة، أنتم منتصرون بعزيمتكم وصبركم، وما النصر إلا صبر ساعة.

‎يجب ألَّا تلتفتوا إلى الشائعات ومخططات اغتيال معنوياتكم، فانتم تعلمون ان غرف الشائعات والدعاية، تعمل ليل نهار، وقد انشئت من قبل هذه الحرب لهذا الغرض تحديداً، فقد كانت استراتيجية المتمردين من الشائعات والترويج، جاهزةً ضمن استعداداتهم لهذه الحرب، وذلك امرٌ متوقع.

ان المستنفرين الذين لبوا نداء القائد العام للجيش، يجب أن يتم تنظيمهم وتسليحهم تحت إمرة وقيادة القوات المسلحة، حتى لا يصبحوا جماعات مسلحة قائمة بذاتها للتكسب السياسي.

إلى القوى السياسية والمدنية الوطنية

إن الشعب السوداني في هذه المرحلة الصعبة، يفتقد لمن يمثله ويحمل تطلعاته ورغباته كمسؤولية وأولوية، ومن هذا المنطلق ادعوكم، للاتحاد وتكوين جبهة عريضة، وعدم ترك الساحة للتنظيمات التي تدعم التمرد تحت مسميات عديدة، وتسعى لاختطاف الصوت المدني، وتسويق الأوهام، للشعب السوداني والمجتمع الإقليمي والعالمي.

لا بد أن تكونوا صوت الشعب السوداني، ولديكم فرصة لقيادة العملية السياسية في السودان، وقد أُهدرت فرص كثيرة لتأسيس الدولة السودانية وبناء دولة المواطنة بلا تمييز، وهذه سانحة اتمنى ان تكونوا اهلاً لها ، وأن وتأخذوا زمام المبادرة وتعملوا جاهدين، وان تكونوا عند حسن ظن الشعب السوداني، وبتفعيلكم لإرادة الشعب السوداني سننتصر.

الى النازحين واللاجئين، القدامى منكم والجدد

بعد توقيع اتفاق سلام جوبا، أردنا وعملنا على أن نطوي صفحة الحرب الأهلية في السودان، وأن ننهي حالة اللجوء والنزوح، التي كانت قبل اندلاع هذه الحرب المسمومة التي اشعلها الدعم السريع، حيث تضاعفت مأساة شعبنا، وتضاعفت أعداد النازحين واللاجئين لتحتل المرتبة الاولى في اعداد النازحين في العالم في الوقت الحالي، وأصبح لدينا نازحين ولاجئين قُدامى وجدد.

لن تقضوا بقية حياتكم في هذا الوضع المزري، وسنعمل على عودتكم الى قراكم ومدنكم، فلا تفقدوا الأمل وانظروا إلى الجزء المضيء من القمر، ولا تركنوا للجوء في دول الجوار فهي لن تكون لكم وطناً، قفوا خلف جيشكم ودَعْمِهِ وتوحيد كَلِمَتُكُم ولتكن وقفتكم خلف الوطن، وليس خلف الاجندة الحزبية، فهذا سيقلل أمد الصراع، ويعجل بالنصر على هذه المليشيا الارهابية.

السيدات والسادة العاملين بالخدمة المدنية

انتم جنود هذه البلاد المجهولون، حافظتم على بقاء مؤسسات الخدمة المدنية وحيويتها في ظروف عصيبة بالغة التعقيد، عندما راهن الكثيرون على انهيار البلاد ومؤسساتها خلال ٧٢ ساعة من اندلاع الحرب، جهودكم أفشلت هذا المخطط، فلنستمر بذات العزم والشكيمة والتقدم إلى الأمام، والحرب ستضع أوزارها، وستسترد مؤسسات الخدمة المدنية عافيتها، وسنعمل على تقدمها وازدهارها خدمة للوطن والمواطن.

والشاهد في الأمر أن ملتقى ولاة الولايات، في القضارف في ديسمبر 2023، كان بمثابة نقلة نوعية، لكيفية إدارة الدولة في المستقبل البعيد والقريب، وقد وضع أولويات حول كيفية ترشيد الموارد، واختيار الأولويات وتوظيفها لادارة الازمة وانهاء الحرب، والتأسيس للدولة السودانية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، والعمل على رتق النسيج الاجتماعي ومحاربة خطاب الجهوية.

الى المنظمات الدولية وهيئات الإغاثة العاملة في السودان

نشكركم على خدماتكم ووقوفكم الى جانب شعبنا، وأجدد دعوتي لبعض المنظمات بأن تتوقف عن توجيه الاتهامات لحكومة السودان بتعقيد إجراءات الدخول، لابد لهم أن يعوا أن بلادنا تمر بظروف استثنائية وحالة حرب، وأن ما يتم من إجراءات هو لتجويد العمل، وحفاظا على سلامتكم، وليس لتعطيل العمل.

أجدد دعوتي لكم للعمل بحيادية، دون السماح للأجندة السياسية بأن تحدد وجهتكم، ونحن في حكومة السودان نجدد رغبتنا في التعاون الكامل معكم، ما دمتم ملتزمون بالحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة السودان.

الى داعمي مشروع مليشيا الدعم السريع

‎إن هذه الحرب هدفها الاحتلال.

و الاحتلال مصيره أن يُقاوم، وليس هنالك شعب لا يقاوم احتلال وطنه، انتم في الجانب الخطأ من التاريخ، أن تآمركم على السلطة ونظام الحكم، تعدَّى ذلك إلى التآمر على هذا الوطن وشعبه، فهل أنتم منتهون؟

أذكركم، بأن الأحزاب السياسية السودانية تاريخياً في سبيل الوصول للسلطة، لجأت إلى المؤسسة العسكرية كجسر للوصول لسدة الحكم، وبذلك اقحموا المؤسسة العسكرية في السياسة، بدلا من قيامها بمهامها الدستورية، وظلت رغبة السودانيين بخروج المؤسسة العسكرية من السياسة مطلباً مستمراً، فالمدان ليست القوات المسلحة بل الاحزاب التي استغلت الجيش السوداني، وانتم بوقوفكم ومساندتكم لمليشيا الدعم السريع، نتيجة تَرِكة الغُبن ومرارات الماضي تجاه الأنظمة السابقة، لا سيما العسكرية منها، جعلتكم ترتكبون خطأ، أسوأ من خطأ الأحزاب السياسية التي سبقتكم في الزج بالقوات المسلحة في السياسة، واقول لكم ان خروج المؤسسة العسكرية من السياسة، لا يعني استبدالها والاستقواء عليها ، بميليشيا لديها تاريخ حافل بالجرائم ضد الإنسانية وضد الشعب السوداني، وان ما يجري الآن المتضرر منه جميع السودانيين والسودانيات.

ليس خافياَ ان جماعة الإسلام السياسي حكمت الدولة السودانية، لمدة ثلاثون عاماً، وصُنِّف بأنه أسوا نظام حكم مر على السودان، ولكن تضخيمكم لقدرات وامكانيات جماعة الإسلام السياسي في السودان، عبر استخدام خطاب الفلول ووصف الحرب بالحرب ضدهم، هو خطاب مضلل وضرب في التدليس، وهو كلمة حق اريد بها باطل، وأن محاربة الإسلام السياسي ليست معركة الدعم السريع وإن إدَّعَى ذلك.

لقد كذبتم على الشعب السوداني، وصدقتكم كذبتكم، وامامكم فرصة لمراجعة انفسكم، والكف عن بث الأكاذيب، وتضليل الشعب السوداني، تارة تحت غطاء لا للحرب، وتارة تحت غطاء الحياد.

رسالتي الى الدول التي تساند احتلال الدعم السريع وتدمير الدولة السودانية نعلم أن لكم مصالح، سواءاً اقتصادية أو أخرى، دفعتكم لمساندة هذه القوات المحتلة بالمال والسلاح والغطاء السياسي والدبلوماسي. أريد أن ألفت انتباهكم أن القتال من اجل المال، الذي تنفقونه بسخاء، يختلف عن القتال للدفاع عن الارض والعرض، وقد يحقق هؤلاء المرتزقة بعض الانجازات لكم، ولكن ما لن يستطيعوا تحقيقه هو تنفيذ برنامجكم، وفرض سيطرتكم على السودان، وستجدون المقاومة وهي حتمية، و تتبلور الآن للدفاع عن السودان على كل الاصعدة، والفت انتباهكم الى تاريخ الشعب السوداني العظيم وارثه في المقاومة، واذكركم بأن مصالحكم تحتاج إلى استقرار الدولة، وليس استسلام الدولة، وإذا انعدم الاستقرار ذهبت مصالحكم وما انفقتموه في مهب الريح.

الشعب السوداني الصامد

فلنسمي المجرم مجرماً ، بعيداً عن الدعاية السياسية، إن لوم جماعة الإسلاميين على الحرب ومأساة النزوح واللجوء في غير محله، والذي أشعل الحرب هو من تحرك لاحتلال قاعدة مروي، في 13 أبريل 2023، ورفض الانصياع لأوامر قيادة الجيش السوداني بالتراجع، وهم الذين خرجوا للناس واعلنوا الحرب، بدعوى محاربة الإسلاميين، وهي فرية باطلة، لوجود قيادات من الحركة الإسلامية داخل قيادة مليشيا الدعم السريع، وعلى سبيل المثال لا الحصر: نائب الرئيس المطاح عمر البشير، وحتى قائد الدعم السريع نفسه الذي كان يمثل الذراع اليمنى لحماية الحركة الاسلامية، او الفلول كما يسميهم الآن لأغراض الدعاية السياسية والترويج، المتسبب في الحرب هو الذي يسرق، وينهب، ويقتل، ويغتصب، و يحتل المنازل والمدن والقرى، فلا مجال لانكار الحقائق، وانتم خير شاهد على جرائمهم.

ان حكومتكم تعلم حجم الألم، الذي تعانونه من انتهاكات الدعم السريع المتمردة، واقول لنساء بلادنا المغتصبات، سيأتي اليوم الذي يحاسب فيه كل مجرم بما اجرمت يداه، في حق السودانيات والسودان.

على صعيد العملية السلمية وإنهاء الحرب، أن الحكومة السودانية لا زالت متمسكة بخارطة الطريق ذات المراحل الأربعة، التي لها ركيزتان: (الأولى) حصر موضوعات التفاوض بين الجيش السوداني والدعم السريع المتمردة، على المراحل الثلاثة الأولى في خارطة الطريق المفضية الى تحقيق الهدف الرئيسي، وهو تكون الجيش السوداني الواحد.

(الركيزة الثانية) الشروع في العملية السياسية التأسيسية للدولة، من خلال هيئة قومية يشارك فيها الجميع.

يشترط في هذا أن يتوفر منبر جاد، لاسيما وان جميع المنابر لم تحقق المطلوب منها، في (جدة، مبادرة دول الجوار، اما الإيقاد فحدث ولا حرج قد أصابها مرض التصحر) الذي يفترض أن تحاربه، فإذا وجد المنبر الجاد، لابد ان يضع في الاعتبار رغبة الشعب السوداني، في السلام الدائم وليس الهدن المؤقتة.

إننا في حكومة السودان، لن نتوقف عن البحث عن حلول، لإنهاء الحرب، شريطة أن لا ينتقص هذا الحل من سيادة السودان، او يهدد أمننا القومي، وهذا الحل يجب أن يُنْهِي كذلك حالة الغضب القبلي والجهوي، التي سَوَّقَت لها مليشيا الدعم السريع بتأليب القبائل على بعضها البعض، على أسس إثنية وجهوية، وبدعة دولة سته وخمسين التي صَنَعَتْ منها عدواً وهمياً لبعض أبناء القبائل التي طالها التهميش، بهدف استخدامهم، وتوظيف آمالهم في مستقبل مشرق كوقود لهذه الحرب المسمومة، لاسيما الإصرار على تسويق دعاية إن هذه الحرب هدفها محاربة الفلول، والكيزان على حد قولهم، وذلك لاستخدام عواطف الشعب السوداني النبيلة التي كانت وقودا لثورة ديسمبر، وتخديرهم بهذه الشعارات الكاذبة، منعاً لمقاومتهم لاحتلال بلادهم، وتصوير الحرب بالعبثية، إذا فما بال قيادات الحركة الإسلامية الموجودة في قيادة الدعم السريع الأن، وقد ذكرتهم لكم سلفاً.

هل كالثعابين أصابهم عفن الحرافش فغيروا جلودهم؟

ورسالتي إلى أبناء هذه القبائل الذين تم استغلالهم: إن الدعم السريع، ليس من سيحرر السودان من تركات مظالم وتهميش، وأخطاء الأنظمة المتعاقبة على حكمه منذ 1924، ان ما سيحررنا هو وحدتنا، ونبذ العنصرية والجهوية، وعملنا المشترك على إصلاح مؤسسات الدولة، لاسيما التشريعية، لتخدم جميع السودانيين والسودانيات، بلا تمييز، عبر التأسيس للدولة السودانية، دولة المواطنة بلا تمييز، دولة سيادة حكم القانون.

في الختام، أهنيء اخوتنا المسيحيين بجميع طوائفهم، بعيد ميلاد المسيح المجيد، ونحن مقبلون على العام الجديد، واتمنى ان يكون عام بناء وتعمير، وتأسيس الدولة السودانية.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

وفقنا الله واياكم لخدمة هذا الوطن

حفظ الله السودان وشعب السودان

25 ديسمبر 2023.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: السوداني خطاب للشعب مالك عقار نص ملیشیا الدعم السریع المؤسسة العسکریة الدولة السودانیة القوات المسلحة الشعب السودانی للشعب السودانی الجیش السودانی على السودان فی السودان هذه الحرب

إقرأ أيضاً:

الإمارات: التزام راسخ بتخفيف معاناة الشعب السوداني

أبوظبي (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات التزامها الراسخ بتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق، كما أكدت إدانتها ورفضها القاطعين لأي عرقلة لإيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة أو استخدامها كسلاح من قبل الأطراف المتحاربة، مشيرة إلى ضرورة عدم استخدام مزاعم السيادة مطلقاً ذريعة لتبرير المجاعة. 
ونشرت البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة رسالة عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس» قالت فيها: «لقاء مهم مع السيدة كيوكو أونو، نائبة مدير فرع شرق وجنوب أفريقيا في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لبحث الوضع الإنساني الكارثي في السودان».

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: إسرائيل ملزمة بتأمين احتياجات الأراضي المحتلة الإمارات تدعم العائلات النازحة في مركز الإيواء بغزة

وأضافت «تؤكد دولة الإمارات التزامها الراسخ بتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق، وتؤكد إدانتها ورفضها القاطعين لأي عرقلة لإيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة أو استخدامها كسلاح من قبل الأطراف المتحاربة». 
وتابعت «يجب ألا  تستخدم مزاعم السيادة مطلقاً كذريعة لتبرير المجاعة». وستواصل دولة الإمارات التعاون الوثيق مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لضمان إيصال المساعدات إلى المحتاجين».
وتواصل دولة الإمارات تقديم مختلف أشكال الدعم للشعب السوداني؛ بهدف التخفيف من حدة تداعيات الأزمة التي يُعانيها منذ اندلاع النزاع، في أبريل 2023، مع التركيز على معالجة الوضع الإنساني، وتبني منهجٍ شامل يلبي احتياجات المدنيين، خاصة في مخيمات النزوح في إقليم دارفور.
وشدد خبراء ومحللون، تحدثوا لـ«الاتحاد»، على أن الهجمات التي ارتكبتها القوات المسلحة السودانية ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في دارفور، تُعد انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي، وتعدياً على كرامة المواطن السوداني وحقه في الحياة.
وأشار الخبراء والمحللون إلى أن عمليات التهجير مزقت الأسر السودانية، وأدت إلى حدوث مجاعة فتكت بالأطفال والنساء، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي يتعرض لها ملايين المدنيين.
وأوضحوا أن الإمارات سارعت إلى تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء في السودان، وتعاونت بشكل فاعل مع وكالات الأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية لملايين اللاجئين والنازحين الذين يصارعون الموت بسبب تفشي المجاعة، خاصة في دارفور.

جرائم حرب
أوضح الناشط السياسي التونسي، صهيب المزريقي، أن ما وثقته المنظمات الأممية والدولية من مجازر بحق المدنيين في السودان، خاصة في إقليم دارفور، يُرقى إلى «جرائم حرب» تستوجب محاسبة المسؤولين عنها، مؤكداً أن هذه الجرائم تُعد عمليات انتقامية وقعت على أساس الانتماء أو العرق، وتمثل تكريساً لمنطق الاحتراب الداخلي.
وقال المزريقي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن العمليات الانتقامية تؤدي إلى تأجيج خطاب التفرقة الاجتماعية على أساس عرقي وديني، وتخدم استراتيجية التقسيم والتفتيت لما تبقى من السودان، حيث أتت الاعتداءات في سياق حملات عرقية ومناطقية تستهدف مكونات مجتمعية تتعرض لتحريض ممنهج من خلال خطابات الكراهية.
وشدد على أن الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها ملايين المدنيين في السودان تُعد انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتعدياً على كرامة الإنسان السوداني وحقه في الحياة.
وكانت الإمارات قد استنكرت بشدة الهجمات المسلحة على مخيمي زمزم وأبو شوك قرب مدينة الفاشر في دارفور، وعلى فرق وكوادر الإغاثة العاملة في المنطقة، والتي تسببت في مقتل وإصابة مئات الأشخاص الأبرياء، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.
ودانت «الخارجية» الإماراتية، في بيان لها، جميع أعمال العنف ضد العاملين في مجال العمل الإنساني الذين يكرسون حياتهم لخدمة المحتاجين، مؤكدة أن استهداف موظفي الإغاثة يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي الذي يكفل حماية العاملين في القطاع الطبي وفرق الإغاثة والإنقاذ، مشددة على أهمية احترامهم وحمايتهم، وعلى ضرورة ألا يكونوا أهدافاً في الصراعات.

انتهاكات 
أوضح الأستاذ بمعهد العلاقات الدولية والتاريخ العالمي في جامعة لوباتشيفسكي الروسية، الدكتور عمرو الديب، أن الانتهاكات وعمليات الانتقام ضد المدنيين تمثل جريمة خطيرة تستوجب عقاب مرتكبيها، وفقاً للمواثيق والقوانين الدولية، وبالأخص القانون الدولي الإنساني.
وذكر الديب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الانتهاكات والعمليات الانتقامية التي نفذتها القوات المسلحة السودانية، وخاصة في الخرطوم ودارفور، لن تسقط بالتقادم، وسيكون لها التزامات وعقوبات دولية وقانونية على قيادات المجموعات العسكرية وقيادات الدولة السودانية.
وشدد على أن الاعتداء على المدنيين، والقتل الجماعي، وأعمال التصفية، تُعد جرائم حرب تستوجب عقوبات شديدة ضد مرتكبيها، مشيراً إلى أن ما يحدث في السودان منذ فترة طويلة أمر مؤسف للغاية، وقد تسبب في مآسٍ إنسانية كثيرة، داعياً إلى تكثيف جهودها الدبلوماسية لإنهاء النزاع في السودان.

مقالات مشابهة

  • السودان.. 20 قتيلًا في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم "أبو شوك"
  • الإمارات: التزام راسخ بتخفيف معاناة الشعب السوداني
  • السودان.. الدعم السريع يشن قصفا عنيفا على الفاشر
  • الخارجية: الحرب التي تخوضها ميليشيا الجنجويد بالوكالة عن راعيتها الإقليمية موجهة ضد الشعب السوداني ودولته الوطنية
  • البرهان في مصر اليوم.. وملفات الحرب وإعادة الإعمار تتصدر المباحثات.. الدعم السريع يفاقم معاناة السودانيين باستهداف البنية التحتية
  • الجيش السوداني يعلن مقتل 7 من أسرة واحدة بقصف الدعم السريع على الفاشر
  • الجيش السوداني: مقتل 7 أشخاص بقصف للدعم السريع على الفاشر  
  • الجيش السوداني: مقتل 7 أشخاص بقصف للدعم السريع على الفاشر
  • تصاعد حدة معارك السودان.. قتلى بهجمات «الدعم السريع» على نهر النيل
  • اتفاق المنامة السوداني الذي يتجاهله الجميع