الصليب الأحمر البريطاني: العام الحالي شهد حجمًا غير مسبوق من الدمار البشري
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
لندن "د.ب. ا": قال مسؤول منظمة الصليب الأحمر البريطانية إن عام 2023 شهد " حجما غير مسبوق" من الدمار البشري، حيث حذر من أنه من المرجح أن يعاني ضحايا غزة من " صدمة قوية" لعقود.
وكان الصليب الأحمر البريطاني قد أطلق أربع طلبات طارئة منفصلة هذا العام، بالإضافة إلى استمرار عمله لدعم المتضررين من الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وقال رئيس منطقة أوروبا والشرق الأوسط في الصليب الأحمر البريطاني روري مويلان إن الوضع اليائس الناجم عن الصراعات والزلازل والفيضانات في أنحاء العالم يمكن أن يخلف " صدمة عميقة وتداعيات نفسية بالنسبة للمتضررين، وخاصة الأطفال".
وبالنظر لأحداث هذا العام، قال مويلان لوكالة "بي ايه ميديا " البريطانية " عام 2023 شهد دمارا بشريا على مستوى غير مسبوق".
وأضاف" في ظل استمرار الصراع في أوكرانيا، تستمر مناشدتنا الطارئة لمواجهة الأزمة في أوكرانيا، كما أننا دشنا هذا العام مناشدة على خلفية الزلزال الذي وقع في تركيا وسوريا بالإضافة إلى مناشدات تتعلق بزلزال المغرب وفيضانات ليبيا، و مناشدة تتعلق بإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأضاف" حقيقة أنه كان لدينا سبب لاطلاق أربع مناشدات طارئة هذا العام يمنحنا فكرة بشأن حجم الدعم الإنساني اللازم حاليا".
ووصف مويلان " الوضع الصعب " في غزة، حيث تحدث زملاؤه في اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن إصابة الأطفال بالمرض، في الوقت الذين يواجهون فيه الشتاء بدون ملابس ملائمة، بالإضافة إلى فرارهم من منازلهم للهروب من القصف المستمر منذ شهرين.
وكان مويلان ضمن وفد من وكالات الإغاثة، التقى بالملك البريطاني تشارلز الثالث في أكتوبر الماضي لاطلاعه على تفاقم الازمة الإنسانية في غزة.
وقد نزح نحو1.9مليون شخص من سكان غزة، أكثر من 80% من تعداد السكان منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية ردا على هجمات حماس التي نفذتها في السابع من أكتوبر الماضي.
وقال مويلان " الصراع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة أحدث وضعا يائسا في ظل احتياجات إنسانية ضخمة ومعاناة لا تطاق".
وأضاف" المواطنون في غزة في حاجة لحجم كبير من الدعم الإنساني لتلبية احتياجاتهم الاساسية. الشتاء سوف يصعب من عملية تلبية هذه الاحتياجات".
وتحدث مويلان عن تداعيات دائمة، من المرجح أن يشعر بها الذين يعيشون في غزة، وقال " إذا توقف القتال غدا، سوف تستغرق أعمال إعادة الهيكلة والتعافي عقدا أو أكثر".
وأوضح" عقليا، لن يتعافى أشخاص أبدا في بعض الحالات".
وأشار مويلان أن الكثير من التبرعات للصليب الأحمر يتم إنفاقها لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين خلال الصراع مثل الطعام والمياه والأدوية والأغطية.
وأضاف" التبرعات تساعدنا أيضا في تقديم الدعم للأشخاص الذين يعانون من صدمة فقدان أحبائهم ومنازلهم خلال الكوارث والصراع".
وأوضح" الصراعات والكوارث سوف تخلف بلا شك تأثيرا نفسيا ممتدا على الأشخاص، خاصة الأطفال في أنحاء العالم. هذه التداعيات سوف تستمر طويلا بعد أن يتحول اهتمامنا في المملكة المتحدة إلى أزمات أخرى".
وقال " في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، سوف يعاني المواطنون من الصدمة الشديدة لعقود".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذا العام فی غزة
إقرأ أيضاً:
"أوبك+" يقرر زيادة حصة من الإنتاج النفطي حتى نهاية العام الحالي
الاقتصاد نيوز _ بغداد
اتفقت دول تحالف "أوبك+"، اليوم الثلاثاء، على زيادة حصة العراق من الإنتاج النفطي وصولاً إلى أربعة ملايين و110 آلاف برميل يومياً أواخر العام الحالي.
وذكرت وسائل إعلام أن مجموعة الدول الأعضاء الثمانية في تحالف "أوبك+" وهي، العراق، والسعودية، وروسيا، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، وكازاخستان، والجزائر، وعمان، لمراجعة ظروف السوق العالمية والتوقعات المستقبلية.
واتفقت دول التحالف على تجديد التزامها بعودة الكميات المخفضة طوعاً من إنتاج النفط الخام، التي سبق إعلانها في نيسان/ أبريل وتشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وذلك بحلول مطلع الشهر المقبل.
وبحسب الاتفاق فإن حصة العراق لشهر نيسان/ أبريل المقبل ستزيد بمقدار 12 ألف برميل ليكون الإنتاج 4.012 مليون برميل يومياً، وفي شهر آيار/ مايو المقبل سيزيد بمقدار 12 ألف برميل أيضاً ليكون الإنتاج 4.024 مليون برميل يومياً، ويصل في شهر كانون الأول/ ديسمبر إلى 4.110 ملايين برميل يومياً.
وسترتفع الحصة المقررة للعراق في أيلول/ سبتمبر ولغاية شهر كانون الأول/ ديسمبر من العام 2026 إلى أكثر من 4.220 مليون برميل يومياً.
وتبلغ الكميات المخفضة نحو 2.2 مليون برميل يومياً، ومن المقرر البدء في عودتها في الأول من شهر نيسان/ أبريل المقبل، مع الحفاظ على القدرة على التكيف مع الظروف المتطورة، ما يعني إمكانية وقف هذه الزيادة التدريجية مؤقتاً، أو عكسها وفقاً لظروف السوق.
يشار إلى أن تحالف "أوبك+" يطبّق خفضاً رسمياً بمقدار مليوني برميل يومياً، وهي الكميات التي من المقرر تمديدها حتى نهاية العام المقبل 2026.
وقد أعلن تحالف "أوبك+" في نيسان/ أبريل 2023 خفضاً طوعياً بمقدار 1.65 مليون برميل يومياً، وهو الخفض الذي من المقرر استمراره حتى نهاية العام المقبل، بينما أعلن التحالف خفضاً آخر بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وهو الخفض الذي يستمر حتى نهاية آذار/ مارس الجاري.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام