كشف أحدث تقرير عن الاستثمارات في قارة أفريقيا، أن مصر احتلت المركز الأول في الاستثمارات التي تدفقت على القارة السمراء في عام 2022 تليها في المركز الثاني المغرب وفي المركز الثالث جنوب أفريقيا. 

وبحسب منظمة إرنست يونج التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، والمتخصصة في الخدمات المهنية وواحدة من أكبر شبكات الخدمات المهنية في العالم، التي ينصب تركيزها الرئيسي على تقديم خدمات الضمان، بما في ذلك عمليات التدقيق المالي والضرائب والاستشارات والخدمات الاستشارية، جاءت مصر في المركز الأول وجنوب أفريقيا والمغرب في المركزين الثاني والثالث، على التوالي.

وتم تقييم الدول بناءً على ثلاثة مؤشرات، وهي عدد المشاريع الأجنبية، والقيمة الإجمالية للاستثمارات؛ وعدد الوظائف التي تم إنشاؤها نتيجة لهذه الحقن النقدية، بحسب ما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وقسم التقرير القارة الأفريقية بحسب المناطق، بحيث احتلت مصر المركز الأول في منطقة شمال أفريقيا، من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر بـ"107 مليار دولار"، وهو ما يمثل 60٪ من الاستثمارات في شمال أفريقيا. ويأتي في المركز الثاني بعد مصر في منطقة شمال أفريقيا، دولتي المغرب وتونس في المغرب العربي بـ 15.3 مليار دولار و0.4 مليار دولار على التوالي. وخلقت الاستثمارات 61300 فرصة عمل في مصر و21100 في المغرب وحوالي 1700 في تونس.

وفي منطقة جنوب القارة السمراء، جاءت دولة جنوب أفريقيا، في المركز الأول في هذه المنطقة التي استقبلت حوالي 75% من الاستثمار الأجنبي المباشر في المنطقة الجنوبية من القارة، حسب عدد المشاريع، حيث كان لديها 157 مشروعًا للاستثمار الأجنبي المباشر، أي 23% من إجمالي أفريقيا، وهو أعلى رقم منذ عام 2016. 

وقد خلق استثمارها الأجنبي المباشر البالغ 26.8 مليار دولار حوالي 15 ألف فرصة عمل – وهو أكبر رقم في المنطقة.

واجتذبت زيمبابوي، التي جاءت في المرتبة الثانية في جنوب القارة، استثمارات بقيمة 5.2 مليار دولار، مما خلق حوالي 5000 فرصة عمل. 

وتحتل زامبيا المراكز الثلاثة الأولى بين دول الجنوب باستثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 1.7 مليار دولار وحوالي 2700 وظيفة.

وفي منطقة شرق أفريقيا جاءت كينيا في الصدارة، حيث أصبحت "مركزًا إقليميًا أكبر للاستثمار الأجنبي المباشر" باستثمارات بقيمة 2 مليار دولار في 63 مشروعًا وإنشاء ما يقرب من 8000 مكان عمل. 

ولم تكن تنزانيا بعيدة عن الركب فقد اجتذبت البلاد 1.3 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر، مما أدى إلى خلق أكثر من 4500 فرصة عمل ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من المركز الثالث في التصنيف، إلا أن أوغندا "شهدت تدفقات قياسية عالية تزيد عن 10 مليارات دولار أمريكي في عام 2022 - وهي الأعلى في شرق أفريقيا - مما أدى إلى خلق أكثر من 6300 فرصة عمل".

واحتلت نيجيريا، صدارة الاستثمارات في غرب أفريقيا، فقد اجتذبت البلاد، مثل كينيا، استثمارات بقيمة ملياري دولار، الأمر الذي أدى إلى خلق نحو 3300 فرصة عمل. 

وجاءت غانا في المركز الثاني بمنطقة غرب أفريقيا بتدفق 1.3 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر وحوالي 2500 فرصة عمل. 

وجاءت الجابون في المركز الثالث بغرب أفريقيا وتم استثمار حوالي 0.2 مليار دولار في هذا البلد، مما أدى إلى خلق حوالي 100 فرصة عمل جديدة.

وحصلت منطقة وسط أفريقيا على أدنى معدل للاستثمار الأجنبي المباشر في أفريقيا، وفقا للتقرير، والمراكز الثلاثة الأولى في وسط أفريقيا هي كوت ديفوار والسنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية. 

وفي كوت ديفوار، ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 83% على أساس سنوي ليصل إلى حوالي 1.1 مليار دولار أمريكي مع خلق 2600 فرصة عمل. وبالحديث عن السنغال، فإن "الاستثمار الأجنبي المباشر تضاعف أكثر من العام السابق ليصل إلى 14 مشروعا" بقيمة 1.4 مليار دولار في العام الماضي. 

وبلغت الاستثمارات المنجذبة إلى الكونغو 3.3 مليار دولار (6 مشاريع) وتم خلق حوالي 4000 فرصة عمل.

وكان المستثمرون الأجانب الرئيسيون في القارة هم الولايات المتحدة (6.8 مليار دولار، 93 مشروعاً)، وفرنسا (26.5 مليار دولار، 78 مشروعاً)، والمملكة المتحدة (19.2 مليار دولار، 64 مشروعاً).

وبالحديث عن الاستثمارات الأفريقية داخل القارة، كانت كينيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا من بين أكبر 10 مستثمرين حيث تم ضخ أموال بقيمة 474 مليون دولار و470 مليون دولار و701 مليون دولار على التوالي. وتم تعزيز الاستثمار بين الأقاليم من خلال تطوير البنية التحتية في الطرق بين الولايات والسكك الحديدية والجسور والطاقة والنطاق العريض.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاستثمارات في قارة أفريقيا مصر القارة السمراء عدد المشاريع الأجنبية القارة الافريقية شمال إفريقيا الاستثمار الأجنبی المباشر المرکز الأول من الاستثمار جنوب أفریقیا ملیار دولار فی المرکز فی منطقة فرصة عمل حوالی 1

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: دخول أكثر من 630 شاحنة مساعدات لغزة أول أيام وقف إطلاق النار

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، إن أكثر من 630 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت إلى قطاع غزة في أول أيام وقف إطلاق النار.

 

الأمم المتحدة تكثف الاستعدادات لتقديم المساعدات إلى غزة نواف سلام: نحن بحاجة للبدء مع الأمم المتحدة لتأمين عودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين في لبنان

 

في ذلك السياق، أضاف فليتشر في منشور عبر منصة "إكس": "أكثر من 630 شاحنة دخلت غزة اليوم، ووصل منها على الأقل 300 محملة بالمساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع، لا وقت لنضيعه".

وبدأت شاحنات المساعدات الدخول إلى قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم، وذلك في اليوم الأول من بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

 

 

الصحة العالمية: هناك حاجة إلى أكثر من 10 مليارات دولار لإعادة تأهيل النظام الصحي في غزة


أعلنت منظمة الصحة العالمية، استعدادها لزيادة مساعداتها إلى غزة على الفور بشرط حصولها على ضمانات بالوصول إلى جميع السكان الفلسطينيين في كل أنحاء القطاع، حيث دُمّرت البنى التحتية الصحية إلى حدّ كبير أو تضررت.

وقالت المنظمة، في بيان، إنه "من الضروري إزالة العقبات الأمنية التي تعوق العمليات"، مشيرة إلى احتياجها لظروف ميدانية تسمح بالوصول المنتظم إلى سكان غزة، وتدفق المساعدات عبر الحدود والطرق السالكة برمتها، ورفع القيود المفروضة على دخول المنتجات الأساسية إلى القطاع، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

 وأكدت أن "التحديات الصحية هائلة"، وقدّرت منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، أن هناك حاجة إلى "أكثر من 10 مليارات دولار" لإعادة تأهيل النظام الصحي في غزة.

 

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن "الرعاية الصحية المتخصصة شبه غير متوفرة، وعمليات الإجلاء الطبي إلى الخارج بطيئة جدًا. لقد زاد تفشي الأمراض المعدية بشكل كبير، وازدادت حالات سوء التغذية، وما زال خطر المجاعة قائمًا".

وذكّرت منظمة الصحة العالمية أيضًا بأن فقط نصف مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى ما زال يعمل جزئيًا.

وقالت المنظمة إن "كل المستشفيات تقريبًا تضررت أو دُمرت جزئيًا، و38% فقط من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل"، مُقدرة أن ربع المصابين أي نحو 30 ألف جريح يعانون إصابات تحتاج إلى عناية دائمة.

وأضافت أن نحو 12 ألف شخص بحاجة إلى أن يتم إجلاؤهم فورًا لتلقي العلاج خارج القطاع.

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وصفقة تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، في الحادية عشرة صباح أمس الأحد، الذي تبلغ المرحلة الأولى منه 42 يومًا، أعقبه تسليم حماس لثلاث محتجزات إسرائيليات، بجانب إفراج الاحتلال عن 90 أسيرًا فلسطينيًا.

ودخلت مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات المصرية غزة، كما تحمل تجهيزات طبية مخصصة للمستشفيات والوقود الضروري لتشغيل المولدات الكهربائية ومحطات المياه، التي يعتمد عليها القطاع في ظل أزمة حادة بالكهرباء والمياه.

وأعلنت دول الوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء الماضي، موافقة إسرائيل وحماس، على اتفاق بوقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل محتجزين في القطاع، بأسرى في سجون الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية: ضبط وقائع اتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 4.6 مليار جنيه
  • الهجرة الدولية: أكثر من 15 مليون نازح جرّاء الحرب في السودان
  • أكاديمية المركز الخبري تختتم دورة في الذكاء الإصطناعي واشنطن تخصص 500 مليار دولار للإستثمار فيه وبغداد تقيم دورة متخصصة للتدريب عليه
  • 1.4 تريليون دولار قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي
  • ارتفاع قياسي لحصة أميركا من الاستثمار الأجنبي المباشر
  • 18.9 مليار دولار قيمة العلامة التجارية لأدنوك خلال 2025
  • يتخطى 67 مليار دولار.. تفاؤل دولي بمستقبل ‏الاحتياطي الأجنبي لمصر ‏
  • الأمم المتحدة: دخول أكثر من 630 شاحنة مساعدات لغزة أول أيام وقف إطلاق النار
  • الصحة العالمية: هناك حاجة إلى أكثر من 10 مليارات دولار لإعادة تأهيل النظام الصحي في غزة
  • محمد صلاح سيصبح "أكثر ثراءً" في السعودية