طفل من غزة افترق عن أسرته يخشى ألا يراها ثانية
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
غزة "رويترز": يخشى نسيم مهرة، البالغ من العمر عشرة أعوام والذي يحتاج لغسل الكلى بانتظام، ألا يرى أسرته مرة أخرى بعد أن اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية والده في أثناء اصطحابه لابنه إلى مستشفى في جنوب غزة لغسل الكلى.
واصطحب أحد الجيران نسيم إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح أمس بعد أن انفصل الفتى عن ذويه في غمرة اشتداد القصف الإسرائيلي على غزة.
وقال نسيم، بينما كان متصلا بجهاز غسل الكلى، إنه يخشى أن يباغته الموت قبل أن يرى أسرته وأقاربه، وأضاف أنه لم ير والدته منذ أسابيع.
وعبر عن رغبته في أن تنتهي الحرب حتى يتمكن من العودة إلى منزله وحياته الطبيعية.
وقال جاره عادل هنية إنه رأى نسيم بينما كان متوجها إلى جنوب غزة مع أطفاله، ووافق على تولي رعايته. وأضاف أن والد نسيم اعتقل عند نقطة تفتيش للجيش الإسرائيلي.
وأضاف هنية أن حالة نسيم صعبة ويحتاج إلى طعام خاص، وتابع أنهم ينامون في المسجد ويذهبون إلى المستشفى بعربات تجرها الحمير. وتحدث عن وقوفهم في الطابور لساعات حتى يأتي دور الفتى في غسل الكلى.
ويقول الهلال الأحمر الفلسطيني إن القصف الإسرائيلي للطرق الرئيسية في غزة يعرقل بشدة سير سيارات الإسعاف ومركبات الطوارئ الأخرى.
وقال أطباء في المستشفى في رفح، بالقرب من الحدود المصرية، إن نقص الوقود وعدم كفاية الإمدادات الطبية يجعل ظروف العمل هناك شديدة الصعوبة.
وقال الطبيب إيهاب المعشر المسؤول بقسم الكلى إن المستشفى به 17 سريرا لغسل الكلى تخدم عادة 120 مريضا لكن الآن يضطر 350 مريضا لاستخدام هذه الأسرة، مضيفا أن التحميل على الأجهزة بكثرة الاستخدام يتسبب في تعطلها يوميا.
وأضاف الطبيب أنهم يفقدون مرضى كل يوم ودعا الله أن ينتهي هذا الوضع وتتحسن الأحوال سريعا.
وتفرض إسرائيل حصارا مطبقا على قطاع غزة ودكت جزءا كبيرا منه منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول حين اجتاح مسلحون من حركة المقاومة حماس جنوب إسرائيل وقتلوا، وفقا لإسرائيل، 1200 شخص واحتجزوا 240 رهينة.
وتقول السلطات في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس إنها تأكدت من استشهاد أكثر من 20400 شخص في العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع، ويُعتقد أن آلافا آخرين لقوا حتفهم ولا تزال جثثهم تحت الأنقاض.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مقتل 20 من عمال “النفط” في حادث سقوط طائرة ركاب جنوب السودان
الجديد برس|
لقي 20 شخصا مصرعهم في حادث تحطم طائرة ركاب تقل عمال شركة “جي فوك” بمقاطعة روبكونا بولاية الوحدة في جنوب السودان صباح اليوم “الأربعاء”.
وأكد قاتويج بيبال بوث، وزير الإعلام بولاية الوحدة، سقوط الطائرة حوالي الساعة العشر ونصف صباحا. مبينا أن عدد الوفيات 19 شخصا، “17 موظفا في شركة جي فوك بينهم مهندسان أجنبيان صينيا الجنسية.
وقال إن الناجين من الحادث شخصان، “مواطن جنوب سوداني، وهندي الجنسية”.
وأبان أن الطائرة كانت تقل موظفي حقل النفط في طريقها من ولاية الوحدة إلى جوبا بعد أن أمضوا 28 يوما من العمل.
وبحسب الوزير كان على متن الطائرة 21 شخصا، 19 راكبا وطيارين. وتابع “لقي 20 شخصاً مصرعهم، ونجا واحد من الحادث، لكنه أصيب بجروح، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج”.
وقال الوزير إنه سيُنْشَر المزيد من التفاصيل بعد الحصول عليه من شركة “جي فوك” وشركة الطيران.
من جانبه أكد المهندس صلاح أكوت، مدير مطار جوبا الدولي بالإنابة، لراديو تمازج، سقوط طائرة صغيرة مستأجرة من قبل شركة النفط “جي فوك” بعد وقت قصير من إقلاعها من ولاية الوحدة.