لجريدة عمان:
2025-01-30@22:44:43 GMT

قضايا وآراء في الصحافة العالمية

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

العمانية: تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعضًا من الآراء حول قضايا مختلفة أوردتها الصحف العالمية عبر مقالات نشرت في صفحاتها وتتعلق بحاجة قارة إفريقيا إلى طفرة في ريادة الأعمال والتصدي للأخبار المزيفة. فنشرت مؤسسة «بروجيكت سينديكيت» مقالا بعنوان «قارة إفريقيا بحاجة إلى طفرة في ريادة الأعمال» بقلم الكاتب «هيبوليت فوفاك» وهو خبير اقتصادي سابق في البنك الدولي، وباحث مشارك في مركز الدراسات الإفريقية بجامعة هارفارد الأمريكية.

فقال الكاتب في مستهل مقاله: «لعقود من الزمن، ظلت إفريقيا القارة الأكثر اعتمادا على السلع الأساسية في العالم وفي الوقت نفسه، أصبحت تعتمد بشكل مفرط على الواردات من بقية دول العالم». وأضاف أن التجارة بين القارات تمثل 15% فقط من إجمالي التجارة الإفريقية، مقارنة بنحو 60% في آسيا و70% في الاتحاد الأوروبي. ولفت الكاتب إلى أن ما يثير القلق يتمثل في حقيقة مفادها بأن واردات السلع المصنعة إلى البلدان الإفريقية قد زادت بنسبة تزيد على 25% على مدى العقد المنتهي في عام 2022.

وأشار إلى أن اعتماد القارة الإفريقية على الاستيراد في المقام الأول يعزى إلى ندرة رواد الأعمال الصناعيين الأفارقة، كما أن النمو السكاني المتوقع في إفريقيا وازدهار الطبقة المتوسطة يشير إلى أن هذا الاعتماد لن ينمو إلا في الأمد المتوسط، مع ما يصاحب ذلك من عواقب كبيرة على استقرار الاقتصاد الكلي.

وأوضح أن المشكلة لا تكمن في نمو الواردات المستدام في حد ذاته، وخاصة عندما يؤدي صعود سلاسل القيمة العالمية وزيادة تجزئة الإنتاج إلى تقليص قوة الصادرات بصفتها محركا للطلب في الأمد القريب. وذكر الكاتب أن القضية الرئيسة تتلخص في أن البلدان الإفريقية تشارك في سلاسل القيمة العالمية إلى حد كبير من خلال أنشطة متخلفة إلى حد ما، وتصدير الموارد الطبيعية والسلع الأولية واستيراد السلع المصنعة، الأمر الذي يمثل خللًا في التوازن ويتسبب في استنزاف الثروة بعيدا عن القارة الإفريقية.

علاوة على ذلك، ذكر الكاتب أنه في عصر العولمة المفرطة حيث تمثل السلع الوسيطة 50% من التجارة العالمية، أدى المستوى العالي لمشاركة البلدان الإفريقية في سلاسل القيمة العالمية إلى تقويض احتمالات التحول الهيكلي وتقليص حصة القارة من التجارة العالمية إلى حوالي 3%.

ورغم الإشارة إلى محدودية فرص الحصول على التمويل باعتبارها عائقا ملزما أمام التنمية الاقتصادية في قارة إفريقيا، فماذا لو كان العجز المزمن لدى رواد الأعمال مقيدا بنفس القدر؟ ففي نهاية المطاف، أصبحت ريادة الأعمال، التي تعمل على تحسين القدرة التنافسية وكفاءة الأعمال من أجل خفض الأسعار بالنسبة للمستهلكين، محركا رئيسا للإبداع والنمو في العديد من البلدان في العقود الأخيرة. وأضاف أن قارة إفريقيا تتخلف في هذا المجال؛ ففي الإصدار الأخير من مجلة «يو إس نيوز آند وورلد ريبورت» لأفضل البلدان في ريادة الأعمال، جاءت جنوب إفريقيا، الدولة الأعلى تصنيفا في القارة، والمركز الرابع والأربعين عالميًّا. وقال الكاتب في ختام مقاله: إن من شأن زيادة ريادة الأعمال في القارة الإفريقية أن تعمل على توليد الثروة بشكل أكثر استدامة، وتوسيع فرص العمل، والحد من تدفقات الهجرة، وفي العديد من البلدان الإفريقية يستطيع أصحاب المشروعات الصناعية بشكل خاص أن يساعدوا في تنويع مصادر النمو، وتحسين توازن الحساب الجاري، وتوسيع القاعدة الضريبية وهذا بدوره من شأنه أن يؤدي إلى توسيع الحيز المالي المتاح للبلدان، وتحسين القدرة على تحمل الديون، وتخفيف القيود المرتبطة بندرة رأس المال تدريجيًّا».

من جانبها، نشرت صحيفة «ميل آند جارديان» التي تصدر في جنوب إفريقيا مقالا بعنوان «التصدي للأخبار المزيفة في قارة إفريقيا» بقلم الكاتبة «ريثابيل تسيبي» وهي كاتبة محتوى وباحثة. استهلت الكاتبة مقالها بالإشارة إلى أن الفرصة أتيحت لها خلال مشاركتها في أحد الملتقيات العالمية بالالتقاء بالعديد من المؤثرين في مجال التكنولوجيا البارزين والأكاديميين والصحفيين ورواد الأعمال وممثلي وسائل الإعلام ومتخصصي الواقع المعزز. وأضافت أن ذلك الملتقى ضم أكثر من 120 من المهنيين الطموحين للتواصل حول أفضل السبل لإيجاد حلول للتحديات الرقمية المعقدة التي تواجهها قارة إفريقيا.

وأوضحت أن بعض التحديات والفرص التي تمت مشاركتها ومناقشتها شملت الجرائم السيبرانية ومخاطر الأمن السيبراني، والمعلومات المضللة والتحقق من الحقائق، ومكافحة الأخبار المزيفة. وترى الكاتبة أن القارة الإفريقية تزخر بالعديد من المبدعين والأذكياء ذوي المهارة الذي يقومون بدور كبير في المجال الرقمي المتعلق بالتحقق من صحة الأخبار و«مقاطع الفيديو» والقصص التي يتم نشرها، خصوصا تلك التي التي تتم مشاركتها على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة. وحذرت من أن قدرة مشاركة المعلومات بكل سهولة زادت من إمكانية انتشار المعلومات المضللة والخاطئة، وما يزيد من تعقيد هذه المشكلة هي احتمالية تدخل منظمات مختلفة في تمويل مثل هذه المجالات.

وترى الكاتبة أن هناك العديد من المعلومات المضللة التي تؤدي لتزايد المخاوف لدى الناس مثل نظريات المؤامرة التي لا تكون مبنية على دلائل فعلية، وقد تؤدي مثل هذه المعلومات إلى قيام بعض الناس ببيع ممتلكاتهم أو القيام بأفعال أخرى قد تضرهم. ونوهت إلى معدل انتشار الأخبار المزيفة الذي من المرجح أنه مستمر في الارتفاع لاستخدام منصات التواصل الاجتماعي التي غيرت من المعادلة. واستطردت القول: إن الافتراض المحتمل من هذه الأفعال هو أن الذين يقومون بتضليل الناس يهدفون للقيام بذلك كوسيلة للانتقام، وقد تكون خلف هذه الممارسات أهداف تستفيد من إيقاع الخوف في قلوب الناس، وهو ما يعني أن هنالك احتمالية أن تكون عمليات نشر المعلومات المضللة عمدًا، أمرًا مرتبطًا باضطرابات الصحة العقلية. وفي هذا الصدد، تعتقد الكاتبة بأن الطريقة التقليدية لسرد القصص يمكنها أن تسهم في القضاء على التحيز وأن تكون حلاً لهذه المشكلة. واختتمت الكاتبة مقالها بالتأكيد على أن السرد التقليدي والفن كلها أمور يمكن توظيفها بصفتها حلا مبتكرا وغير مستغل لمواجهة بعض التحديات الاجتماعية والأخبار المزيفة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: البلدان الإفریقیة المعلومات المضللة القارة الإفریقیة ریادة الأعمال قارة إفریقیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

اكتشاف جزيرة ضخمة بحجم قارة موجودة داخل الأرض .. ما القصة؟

في اكتشاف علمي مدهش، أعلن فريق من العلماء عن اكتشاف منطقتين ضخمتين داخل وشاح الأرض، ويطلق عليها في الدراسة الحديثة اسم "الجُزر"، حيث تعتبر هذه المناطق الجوفية بمثابة معلم جديد يثير الكثير من الأسئلة حول طبيعة الأرض وتكوينها الداخلي.

ووفقا لموقع "إيرث"، حسب الأبحاث التي أُجريت في جامعة أوتريخت، يكشف العلماء أن هذه الجزر ليست مجرد مناطق أدفأ من المناطق المحيطة بها فحسب، بل هي أيضًا قديمة للغاية.

تشير النتائج إلى أن هذه المناطق قد تكون موجودة منذ أكثر من نصف مليار عام. هذا الاكتشاف يتحدى النظريات التقليدية التي كانت سائدة في العلوم الجيولوجية، والتي كانت تقول إن طبقة الوشاح الأرضي عبارة عن نظام مختلط يتحرك بسرعة وبشكل موحد.

بدلاً من ذلك، تشير النتائج إلى أن حركة المواد في هذه الطبقة أقل بكثير مما كان يُعتقد سابقًا. وهذا الاكتشاف قد يؤدي إلى إعادة صياغة الكثير من الأفكار حول كيفية تدفق الحرارة داخل الأرض.

هياكل ضخمة على عمق هائل

تقع هذه "الجزر" على عمق يصل إلى ححوالي 2000 تحت سطح الأرض، وتوجد في مناطق معينة تحت قارة أفريقيا والمحيط الهادئ. وتُظهر الأبحاث أن هذه المناطق الجوفية تمتد بارتفاعات تصل إلى نحو 1000 كيلومتر، مما يجعلها ضخمة لدرجة أن أكبر قمة جبلية على الأرض أو حتى على أي كوكب آخر في النظام الشمسي تبدو صغيرة مقارنة بهذه المناطق.

وتم تحديد هذه الجزر لأول مرة في أواخر القرن العشرين عبر التحليل الزلزالي. حيث يُعتقد أن الزلازل الكبيرة التي تضرب الأرض تولّد تذبذبات تنتقل عبر الطبقات المختلفة للأرض، ويستطيع علماء الزلازل دراسة هذه التذبذبات لكشف الشذوذات تحت السطح.

باستخدام هذه الطريقة، تم اكتشاف ما يُسمى بالمقاطعات الكبيرة ذات السرعة الزلزالية المنخفضة (LLSVPs)، وهي مناطق أظهرت سرعات زلزالية أبطأ بكثير مقارنة بما حولها.

تحد للمفاهيم القديمة

ما يجعل هذا الاكتشاف مثيرًا للغاية هو أنه يقدم أدلة تشير إلى أن تدفق المواد في طبقة الوشاح الأرضي ليس كما كان يُعتقد من قبل. فعادةً ما كان يُعتقد أن طبقة الوشاح تتدفق بسرعة وبشكل متجانس، ولكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن هناك مناطق ضخمة من المواد التي قد تكون ثابتة نسبيًا أو تتحرك ببطء شديد، مما يفتح المجال لفهم جديد حول ديناميكيات الأرض.

إن اكتشاف هذه "الجزر" الخفية ليس مجرد إضافة جديدة إلى سجل الجيولوجيا، بل قد يساهم في فهم أعمق لعملية تكوين الأرض وتطورها على مر العصور، بالإضافة إلى تأثيرها المحتمل على النشاط البركاني والزلازلي في المستقبل.

نظرة للمستقبل

بينما يتواصل العلماء في دراسة هذه النتائج المدهشة، من المتوقع أن تكشف المزيد من الأبحاث عن أسرار أخرى مختبئة في أعماق كوكبنا. قد يعيد هذا الاكتشاف تشكيل العديد من المفاهيم الأساسية في علم الأرض، ويفتح أبوابًا جديدة لفهم أعمق لكيفية تطور كوكبنا وعلاقته بالعوامل البيئية والمناخية التي تؤثر فيه.

اكتشافات جديدة 

أشار أروين ديوس، كبير مؤلفي الدراسة وعالم الزلازل في الجامعة، إلى أن العلماء لا يزالون يجهلون الكثير حول هذه المناطق. وقال: "لا أحد يعرف ماهية هذه الزلازل، ولا إذا كانت ظاهرة مؤقتة أو أنها موجودة منذ ملايين أو حتى مليارات السنين".

وتمثل هذه "الجزر" مناطق غير تقليدية في طبقة الوشاح، حيث تحيط بها صفائح تكتونية باردة وغارقة، ناتجة عن عملية الاندساس التي تؤدي إلى غرق إحدى الصفائح تحت الأخرى. وبخلاف المناطق المحيطة بها، فإن الموجات الزلزالية تتباطأ بشكل كبير داخل هذه الجزر بسبب الحرارة المرتفعة.

نهج جديد لدراسة الموجات الزلزالية

لمواصلة التحقيق في هذه المناطق الغامضة، اعتمدت ديوس وزميلتها سوجانيا تالافيرا سوزا منهجًا جديدًا لدراسة الموجات الزلزالية. فبالإضافة إلى قياس تباطؤ الموجات.

وقام العلماء أيضًا بدراسة "التخميد"، أو مقدار الطاقة التي تفقدها الموجات أثناء انتقالها عبر الأرض.

وقالت تالافيرا سوزا: "وعلى عكس توقعاتنا، وجدنا أن هناك القليل من التخميد في LLSVPs، مما جعل النغمات تبدو عالية جدًا. لكننا وجدنا الكثير من التخميد في مقبرة الصفائح الباردة، حيث بدت النغمات ناعمة جدًا."

مفاجآت غير متوقعة

وأظهرت النتائج أن طبقات الوشاح العلوي، رغم حرارتها المرتفعة، لا تؤثر بشكل كبير على تخفيف الموجات الزلزالية. وهذا يتناقض مع التوقعات التي كانت تفترض أن الموجات ستكون أبطأ وأكثر تخفيفًا في المناطق الساخنة من الوشاح العلوي.

التأثير على الموجات الزلزالية

قد تكون الخصائص المعدنية للمناطق الخفية هي السبب وراء هذه الظواهر الغريبة. كما أشارت لورا كوبدن، المؤلفة المشاركة في الدراسة، إلى أن حجم حبيبات المواد في LLSVPs يلعب دورًا محوريًا في سلوك الموجات الزلزالية.

وفي مقبرة الصفائح الباردة، تتبلور الصفائح التكتونية إلى حبيبات صغيرة أثناء غرقها في الوشاح، مما يؤدي إلى فقدان كبير للطاقة عند مرور الموجات الزلزالية عبر هذه الحدود.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف جزيرة ضخمة بحجم قارة موجودة داخل الأرض .. ما القصة؟
  • اقتصادية النواب: مصر وكينيا شريكان أساسيان في تحقيق التنمية الإفريقية
  • نواب البرلمان: التعاون المصري الكيني ركيزة أساسية لأمن واستقرار وتنمية إفريقيا
  • خطة النواب: قارة إفريقيا تحتاج إلى إصلاحات جذرية لتحقيق الاستقرار والتنمية
  • معلومات الوزراء: التجارة البينية الإفريقية أظهرت مرونة لافتة ويجب حماية النمو
  • النائب أيمن محسب: مصر داعم رئيسي لاستقلال القضاء في قارة إفريقيا
  • «معلومات الوزراء»: إفريقيا تمتلك تأثيرا عالميا وعليها استغلاله في شراكات اقتصادية قوية
  • معلومات الوزراء يستعرض تقرير "توسيع الشراكات العالمية لتعزيز قدرة إفريقيا وتطلعاتها"
  • معلومات الوزراء يستعرض تقرير «بروكينجز» حول توسيع الشراكات العالمية لتعزيز قدرة إفريقيا
  • الثورة الرأسمالية التي تحتاجها إفريقيا