أبرز العلامات لتقدم في السن
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
تلعب الوراثة دورا مهما في مدى ظهور علامات الشيخوخة والتقدم في العمر، لكن سلوكيات الناس وعاداتهم يمكن أن تؤثر أيضا على ذلك.
وقالت الدكتورة تيريزا أليسون، طبيبة الشيخوخة وأستاذ الطب بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، إن الشيخوخة الجيدة تعني أكثر من مجرد التمتع بصحة بدنية.
وابتكرت الرابطة الأمريكية للمتقاعدين (AARP) قائمة مرجعية للأشخاص في الخمسينيات من العمر، لمعرفة ما إذا كانوا يتقدمون في السن على نحو جيد بناء على أحدث العلوم.
1. علاقات اجتماعية قوية
يكون كبار السن أكثر عرضة لخطر الشعور بالوحدة الناجمة عن العيش بمفردهم، والتوقف عن العمل، وقلة قدرتهم على الحركة.
وتظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يتمتعون بنظام دعم قوي وحياة اجتماعية صحية، يكونون أكثر سعادة وصحة ويعيشون لفترة أطول.
ووجدت مراجعة لـ 148 دراسة أن الأشخاص الذين لديهم روابط اجتماعية عميقة، زادت فرص بقائهم على قيد الحياة بنسبة 50%.
2. النشاط البدني
قال الدكتور جيمس باورز، طبيب الشيخوخة في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت، إن الأشخاص الذين يمارسون النشاط البدني والتمارين الرياضية بشكل طبيعي في حياتهم، يتقدمون في العمر بشكل جيد.
ووجدت دراسة أجريت عام 2022 على أكثر من 5000 امرأة كبيرة في السن، أن النشاط البدني كان مرتبطا بانخفاض خطر الوفاة.
ووجدت الدراسة أيضا أن الفترات الطويلة التي تقضيها جالسا يمكن أن تزيد من خطر الوفاة.
3. اتباع نظام غذائي صحي
صنف قدر كبير من الأبحاث النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط باعتباره النظام الغذائي القياسي الذهبي. ويشمل بشكل رئيسي الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والدهون الصحية.
ووجدت دراسة نشرت العام الماضي أن النظام الغذائي المتوسطي يمكن أن يساعدك على العيش لفترة أطول.
4. المشاركة في أنشطة هادفة
وجدت دراسة نشرت عام 2019 في JAMA Network Open، لنحو 7000 بالغ، أن أولئك الذين سجلوا أعلى الدرجات على مقياس "الهدف من الحياة"، كانوا أقل عرضة للوفاة مقارنة بالأشخاص الذين سجلوا درجات أقل نسبيا.
ويعتقد الخبراء أن المشاركة في الأنشطة التي تهمك قد تقلل من مستوى التوتر، وتقلل من الالتهابات في الجسم، التي ترتبط بالمشاكل الصحية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
5. النوم مدة سبع ساعات على الأقل في الليلة
يزيد عدم الحصول على ما يكفي من النوم، من فرص الإصابة بأمراض، مثل: السمنة والسكري والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
وتربط الأبحاث أيضا بين الوقت الذي يقضيه الشخص في النوم وخطر الإصابة بالخرف وحتى الموت.
ويوفر النوم للجسم وقتا للتخلص من السموم في الدماغ وإصلاح التوصيلات العصبية التالفة.
6. الإيجابية
تشير الأبحاث إلى أن الإيجابية في الحياة تدفع الأفراد إلى العيش حياة أطول وأكثر صحة.
وقال طبيب الشيخوخة جون باتسيس، الأستاذ المشارك في قسم طب الشيخوخة في كلية الطب بجامعة نورث كارولينا: "العمر مجرد رقم، ولكن ما تشعر به حيال ذلك مهم للغاية".
وثبت أن النظرة الإيجابية للشيخوخة تقلل من خطر الإصابة بالخرف وتطيل العمر بحوالي سبع سنوات ونصف.
7. صحة الدماغ
أشارت دراسة نشرت هذا العام، إلى أن فقدان القدرات المعرفية قد لا يكون حتميا في سن الشيخوخة.
وشهدت الدراسة أخذ البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 58 و86 عاما، لثلاث إلى خمس دروس في مواضيع، مثل: اللغة الإسبانية والرسم والتأليف الموسيقي لمدة ثلاثة أشهر.
وفي منتصف الدراسة، كان المشاركون قد عززوا بالفعل قدراتهم العقلية إلى مستوى البالغين الذين كانوا أصغر سنا بـ 20 إلى 30 سنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوراثة التقدم في العمر الشيخوخة طبيبة الشيخوخة جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو العيش دراسة المركز الطبي نظام غذائي صحي امراض القلب الأوعية الدموية
إقرأ أيضاً:
تكريم الباحثة إيديث هيرد لبحوثها في التغييرات فوق الجينية.. أو كيف تؤثر التغذية والتوتر التفسي على الجينات
في 12 دجنبر المقبل، سيمنح المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي (CNRS) ميداليته الذهبية للباحثة إيديث هيرد، إحدى أبرز المتخصصات في L’épigénétique أو علم التغيرات فوق الجينية.
يأتي ذلك في وقت يشهد مجال L’épigénétique أو علم التغيرات فوق الجينية، تطورًا هائلًا في فهم تأثير البيئة والعوامل الخارجية على التعبير الجيني دون إحداث تغييرات في تسلسل الحمض النووي. ويتصدر هذا المجال اليوم نقاشات علمية واسعة، حيث يُنظر إليه كخطوة جديدة في تفسير كيفية تفاعل الجينات مع البيئة.
ويأتي هذا التكريم تقديرًا لإسهاماتها الرائدة في هذا المجال، الذي أثبت أن الجينات ليست مصيرًا محتمًا، بل يمكن للبيئة أن تلعب دورًا رئيسيًا في تعديل نشاطها.
ما هو علم التغيرات فوق الجينية؟
على عكس المفهوم التقليدي الذي ينظر إلى الجينات كمحدد وحيد للخصائص البيولوجية، يوضح علم الأبيجينتيك أن عوامل أخرى، مثل التغذية والتعرض للسموم أو الضغط النفسي، تترك « علامات » كيميائية على الجينات. تعمل هذه العلامات كـ »صفات لاصقة » تضيف أو تمنع تفعيل أجزاء معينة من الحمض النووي، مما يؤثر على التعبير الجيني.
أمثلة على تأثير البيئة
تُعتبر الأمثلة من عالم الطبيعة دليلًا على قوة الأبيجينتيك. على سبيل المثال، يختلف مصير اليرقات في خلايا النحل بناءً على نظامها الغذائي: إذا تم تغذيتها بالهلام الملكي، تصبح ملكات، وإذا تلقت غذاءً عاديًا، تتحول إلى عاملات، على الرغم من أن الحمض النووي الخاص بها متماثل.
أما في الإنسان، فالتأثيرات البيئية تبدو أكثر تعقيدًا. فقد أظهرت دراسة شهيرة أجريت على مواليد فترة المجاعة الهولندية (1944-1945) أن الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم للجوع أثناء الحمل يحملون تغيرات فوق جينية مرتبطة بمشاكل صحية طويلة الأمد، مثل أمراض القلب والسكري وحتى اضطرابات نفسية.
هل يمكن أن تورث العلامات فوق الجينية؟
تشير بعض الدراسات إلى إمكانية توريث التغيرات فوق الجينية إلى الأجيال التالية، مما يثير تساؤلات حول أثر السلوكيات والعوامل البيئية للأجيال السابقة على الصحة الحالية. ومع ذلك، لا يزال هذا الموضوع موضع نقاش علمي، حيث يُعتقد أن معظم هذه العلامات يتم « إعادة ضبطها » أثناء تكوين البويضات والحيوانات المنوية. ولكن تم تسجيل استثناءات تشير إلى إمكانية بقاء بعض العلامات في بعض الحالات.
وفتح علم الأبيجينتيك آفاقًا جديدة في فهم الأمراض المزمنة والتفاعل بين الجينات والبيئة، مما يعزز الأمل في تحسين الصحة العامة من خلال تغيير أنماط الحياة والبيئة. ولكن في الوقت نفسه، يثير هذا العلم تساؤلات أخلاقية حول المسؤولية الفردية والجماعية في نقل التأثيرات البيئية عبر الأجيال.(عن موقع ميديا بارت)
كلمات دلالية L'épigénétique إيديث هيرد الجينات