لا تظلموا الجزيرة مرتين !
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أما قبل /كنت في مدني و- رأيت المستنفرين /المئات منهم /في معسكر الفاروق/ كلهم على ما بدوا من أبناء الجزيرة -من قراها وبلداتها ومن مدنها /كانوا في قمة الحماس والاستعداد النفسي لملاقاة العدو -حد الشهادة !
كنت في مدني و – تابعت أخبار المطالبة بالتسليح من الفرقة العسكرية درجة الاشتباك بالأيدي مع من يملكون القرار بل ودرجة البكاء من الإحساس بالغلب والغبن لعدم تسليحهم !
كنت في مدني و – تابعت التسليح الشحيح للمستنفرين وكأنهم كانوا يشحدون حقا خاصا لأنفسهم ولقد منحوا في الغالب بندقية كلاش وطلقات معدودات !!
اما بعد -سمعت وتابعت ابتكارات ابناء الجزيرة في المقاومة الشعبية والتى تمثلت في كسر الترع لمنع حركة عربات الدعم السريع وتابعت عمليات بعض أبناء الجزيرة النوعية في قنص أي مطرف من قوات الدعم السريع وإرساله للآخرة
وأقول – لا أحد يزايد على الجزيرة فلقد تقدمت واستعدت وتم خزلانها وليس مطلوبا اليوم من شعبها الأعزل أن يقابل حملة السلاح
أن القوات النظامية تقدر أحيانا الانسحاب عند تقدير الخسارة فما بالك بشخص أعزل وغير مدرب على القتال بالسلاح الناري كما هو حال غالب المدنيين من سكان الجزيرة وأي مكان في السودان
لا كلف الله اهل الجزيرة الا مافي وسعهم ولا نطلب منهم فوق طاقتهم و -اهل السودان -مدينون لهم بالفضل سابقا والسلطة مدينة لهم حاضرا بالاعتذار وسوف نفخر دائما بإبتكاراتهم في المقاومة الشعبية مثل كسر الترع ونتمنى أن نسمع ونرى الكثير منها حتى هزيمة العدو شريطة ألا يلقوا بأيدهم الى التهلكة لأنهم عزاز علينا واعزاء بيننا
بقلم بكرى المدنى
.المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
???? دخول المشتركة للزرق هو بمثابة إزالة للغموض ونزع للسحر عن مليشيا الدعم السريع
دخول المشتركة للزرق هو بمثابة إزالة للغموض ونزع للسحر عن مليشيا الدعم السريع.
كان هناك دائما تصور بأن ما يظهر من المليشيا وإمكانياتها هو ليس كل شيء، ليس كل ما عندها، وأن هناك أسرار وإمكانيات مخفية؛ معسكرات، معدات، أسلحة وعتاد ومرتزقة وخبراء أجانب، وقاعدة الزرق هي أحد المستودعات لهذه الأسرار والقوة الخفية.
ربما هذا التصور موجود عند كثير من عساكر وضباط المليشيا وحلفاءها المدنيين وداعميها.
القوات المشتركة أنهت أي أساطير حول هذه القاعدة. وهلع الجنجويد ومناداتهم لفزع الزرق من كل مكان بما في ذلك الفاشر كشف كل ورق المليشيا.
في بداية الحرب كانوا يتكلمون عن السيطرة على كامل الدولة، وظهر لبعض الوقت وكأنهم قادرين على ذلك، أما الآن فأصبحوا يتنادون لحماية منطقة في شمال دارفور تسمى الزرق وهي الآن مجرد فرقان تفتقد لأدنى مقومات الحياة، أو على الأقل هكذا أصبحت بعد اجتياح القوات المشتركة.
إذن، ليس الأمر أن القبة بلا فكي، ولكن القبة نفسها لم تعد موجودة.
بعد دحر بقايا المليشيا في الجزيرة والخرطوم والفاشر تكون قد فقدت كل شيء.
حليم عباس