شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن أشياء تناديك لتقبض عليك 2، السفر في مدن الله الكثيرة يجعلك مقبلاً على جهاتها الأربع، تترصد الشاردة والواردة، في محاولة صداقة الأشياء الصغيرة والبسيطة في شوارعها وزواياها .،بحسب ما نشر جريدة الاتحاد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات أشياء تناديك لتقبض عليك -2-، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
السفر في مدن الله الكثيرة يجعلك مقبلاً على جهاتها الأربع، تترصد الشاردة والواردة، في محاولة صداقة الأشياء الصغيرة والبسيطة في شوارعها وزواياها حتى تنتقي منها تلك الأشياء التي تناديك من بعيد، ملقية عليك شيئاً من ثقل محبتها، والشغف بمشاهدتها، وخلق ذاك الحوار بينك وبينها، مثل موسيقيّ يبيع النغم على زاوية من الطريق، مثل صبية تبيع الورد والبسمات وهي تذرع الأرصفة، تحجل ببراءتها نحو الأشياء، مثل رسام سكّير يفترش لوحاته، ويقتات على ما يساومه عليه الزائرون ببخلهم السياحي، مثل مطعم عائلي صغير يكفي لعاشقين، هناك غيرها من تلك الأشياء التي تناديك من بعيد لتقبض قلبك وتقبض عليك، لتحرمك من العبور:- ساعات المدن، تلك الحارسات الدهريات للزمن، علاماتها البارزة، هي تاريخ معلق على الجدران، وشاهد على أحداث المكان، رأت المدن في حزنها وحربها وفرحها، وحين يسكنها الذعر، ويتسيد الظلم، أغرمت بها منذ الصغر، حين رأيت ساعة «بغ بن» لأول مرة، بحجمها الشيطاني، وأصبحت محط عدستي أينما صادفتها أو قصدتها عنوة، خلف تلك الساعات، هناك حكايات تسرد، وهناك ذكريات منها التي حملها المسافرون الزائرون في حقائبهم، وفي خلفيات صورهم.- يسرقني منظر الرجل العجوز بلحيته البيضاء المرسلة على الصدر، ومشهد العصا المرتجفة في يده، والتي تقود خطواته، فاتبعه بشغف المتأمل، وفرح الحفيد، ويكون بودي لو أن أتحاور معه، غير أن ما يرجعني كثيراً، الخوف أن أجرح خصوصيته الهرمة، ووتيرة إيقاعه الذاهب في السكينة.- العتبات الباردة للأبواب الخشبية في القرى الجبلية أو تلك المدن المطلة ببهجة على البحر، وصفّ من الجارات، قائمات وقعوداً، وثرثرات لا تنتهي، عادة ما تكون مكررة أو قصصاً متشابهة أو منسية نهاياتها، لا يتركن ذلك المشهد غير الخالي من نميمة إلا إن غابت الشمس أو شعرن بلسعة برد لا تتحمله عظامهن الهشة.- النافذة الخشبية الزرقاء المواربة على فتاة تتكسل في «بيجامتها» القطنية، والتي تحرسها أصص زهر وورود، وثَمّ عصفور محب اعتاد أن يمكث قليلاً عند محبس الماء، يسلم ويطمئن ويطير، تاركاً غصن الوردة يرقص مودعاً، خطوات مارّة تسمع على الرصيف، وخيط من الحكايات غير المنتهية يسحبه معهم المارّون، من تلك النافذة المواربة، تتمنى تلك الفتاة التي كانت تتكسل في «بيجامتها» القطنية أن يمر فارس على خيله البيضاء بجوارها، ويقطف وردة، ولا يذهب بعيداً عن نافذتها.- يستوقفني الحانوت الذي له رائحة القِدم، دائماً ما يخبئ شيئاً جميلاً، يمكن للمسافر أن يحمله في حقائبه، خاتم بحجر وحرف صوفي «هووو»، كتاب نادر في ورقه ونسخه، سبحة من لجين أو كهرمان أو سندلوس، متعلقات عزيزة تخلى عنها أصحابها في وقت الرحيل أو العوز ، مثل سجادة عجمية ظلت تتجوهر مع الأيام، وربما تحظى بذلك البائع الذي هرم داخل دكانه وحده، ولديه ما يقوله، ويدهشك، ويحفر في ذاكرتك من ذاكرته.- تجاعيد الوجوه الإنسانية كأرض متشققة من حرقة العطش، وقسوة مجالدة الحياة، وخطوط الزمن الهارب، تجمدني تلك الأشياء، صانعة تلك الرجفة والرهبة أمام هذا الزمن المنفلت، والذي كان في الأساس فراغاً، فامتلأ بالإنسان.- كثيرة هي الأشياء، ولا تنتهي تلك التي تناديك من بعيد لتقبض عليك، ولا تدعك تمر هكذا سراعاً.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
السيناتور غراهام يخبر نتنياهو: افعل ما عليك فعله بشأن برنامج إيران النووي
قال السيناتور الأمريكي عن الحزب الجمهوري ، لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "افعل ما عليك فعله" من أجل منع إيران من الحصول على سلاح نووي، وذلك خلال اجتماع جرى السبت في القدس.
ووصف موقع "أكسيوس" الأمريكي غراهام بأحد المقربين من الرئيس المنتخب، وفي السنوات الأخيرة كان مؤثرا للغاية في تشكيل سياسات ترامب في الشرق الأوسط.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "نتنياهو يريد دعم ترامب لاتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد إيران، بما في ذلك العمل العسكري ضد برنامجها النووي".
وأضاف أن "القضية كانت في المقدمة خلال الاجتماع الذي استمر ساعتين بين رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، وترامب في مار إيه لاغو يوم الأحد الماضي".
وأوضح الموقع أن "الضربة الإسرائيلية على مجمع بارشين العسكري الإيراني في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أدت إلى تدمير المعدات المتطورة اللازمة لتصميم واختبار المتفجرات البلاستيكية التي تحيط باليورانيوم في جهاز نووي والتي تكون ضرورية لتفجيره".
ووصف المسؤولون الإسرائيليون المعدات بأنها "عنق زجاجة" (صعبة ومهمة) في برنامج إيران للأبحاث النووية، قائلين: إنه "بدونها سيكون من الصعب على إيران تطوير جهاز متفجر نووي إذا اختارت القيام بذلك".
ويذكر أن إيران لم ترد حتى الآن على الهجوم الإسرائيلي على الرغم من تهديدها بذلك، وبهذا قال مسؤولون إسرائيليون إنهم "يعتقدون أن فوز ترامب في الانتخابات جعل الإيرانيين يعيدون التفكير في ردهم".
وأضاف الموقع أن "غراهام التقى يوم السبت مع نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي الجديد إسرائيل كاتس، ولم يصدر نتنياهو وكاتز أي تصريحات حول الاجتماع"، على حد وصفه.
ونقل عن غراهام قوله بعد الاجتماع إنه "لم يكن قلقًا أبدًا بشأن اندلاع البرنامج النووي الإيراني أكثر من الآن، ومن مصلحة أمريكا ضمان عدم امتلاك النظام الإيراني لسلاح نووي.. هذه لحظة حرجة وخطيرة لأصدقائنا في إسرائيل والعالم بأسره، ومن الضروري أن يُنظر إلى الولايات المتحدة ويُسمع صوتها على أنها تدعم إسرائيل ضد التهديد القادم من إيران".
وأكد الموقع أن إيران نفت أنها تسعى للحصول على أسلحة نووية، وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن "إيران لا تسعى إلى الحصول على الأسلحة النووية، نقطة على السطر".
وأشار إلى أن "مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيجتمع في الأيام المقبلة، ومن المتوقع أن يصوت على قرار توبيخ ضد إيران بسبب افتقارها إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وقالت إيران إنها قد ترد باتخاذ تدابير جديدة لتعزيز برنامجها النووي، ومن بين المخاوف الرئيسية في "إسرائيل" والولايات المتحدة أن يزيد الإيرانيون مستوى تخصيب اليورانيوم من 60 بالمئة إلى 90 بالمئة من النقاء، وهو المستوى اللازم لصنع الأسلحة.