حصاد 2023.. الإنسانية تحت الاختبار في حرب غزة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
حصاد 2023.. الإنسانية تحت الاختبار في حرب غزة.. شهد عام 2023 مجموعة من التحولات السياسية الهامة في مختلف أنحاء العالم، كان أبرزها أحداث غزة، والهجمات المتصاعدة والمجازر الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في جميع أنحاء فلسطين، مُنذُ 7 أكتوبر الماضي.
وأدت أحداث غزة، إلى تغيرات جذرية في الأنظمة السياسية وتحولات في التوازنات الجيوسياسية، وتأثرت العديد من الدول بالأحداث الدولية والإقليمية؛ مما أدى إلى تغيرات ملحوظة في النظام العالمي وتحديات جديدة تواجهها المجتمعات والقادة السياسيين.
استيقظ العالم في 7 أكتوبر الماضي، على أقوى انتفاضة حدثت خلال 2023، حيث أطلقت حركة حماس عميلة طوفان الأقصى برًا وبحرًا وجوًا، ووجهت نحو 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل، ليرد جيش الاحتلال ببدء عملية عسكرية على القطاع الفلسطيني.
تمكنت حركة حماس من أسر عدد من الإسرائيلين بلغ عددهم نحو أكثر من 200 أسير، وفي اليوم الأول قُتل نحو 100 إسرائيلي، بالإضافة إلى إصابة 800 إسرائيلي.
وتجاوزت عملية طوفان الأقصى حدود غزة، وأثرت على الشرق الأوسط بأكمله، مما أثار قلقًا عالميًا، حيث قامت سلطات الاحتلال بإغلاق معبر الكرامة الرابط بين الضفة الغربية والأردن، بالإضافة لقصف متتكرر لمحيط معبر رفح الواصل بين مصر وفلسطين.
حصاد 2023 الصحي في فلسطينتصاعدت الأحداث بين فلسطين وإسرائيل، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف وتدمير البنية التحتية الطبية في عدد كبير من مستشفيات قطاع غزة، أبرزهم: (مستشفي الأندلسي، مستشفى الأهلي المعمداني، مستشفى القدس، مستشفى الشفاء، مستشفى ناصر، مستشفى الرنتيسي).
بلغ عدد شهداء فلسطين إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي 20.674 قتيل، و54.536 إصابة منذ 7 أكتوبر الماضي، وحتى كتابة هذا التقرير.
كما استهدف الاحتلال الإسرائيلي 141 مؤسسة صحية وخرجت 23 مستشفى، و53 مركز صحي عن الخدمة، بالإضافة إلى قطع الكهرباء وإمداد الغاز لجميع المستشفيات.
حصاد 2023.. أحداث فلسطينحصاد 2023.. أحداث فلسطينتفاقمت الأوضاع الإنسانية في فلسطين وقطاع غزة، حيث تم تدمير عدد كبير من المنازل والمؤسسات الحيوية ومراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة.
ولم تكتفي قوات الاحتلال بهذه الأعمال، بل قامت بتهجير المواطنين الفلسطينين من منازلهم وأمرهم بالتوجه لأماكن أخرى، وخلال عملية تهجيرهم يتم قصفهم من قبل طائرات قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي إطار الوساطة المستمرة من قبل الدول العربية، تمكنت قطر من التواصل إلى اتفاق هدنة إنسانية لعدة أيام بين فلسطين وإسرائيل، وتم خلال هذه الهدنة تبادل للأسرى من الجانبين.
حصاد 2023.. موقف العالم والدول العربية من الحرب الإسرائيلية الفلسطينيةأعربت العديد من الدول والمنظمات الدولية عن قلقها البالغ إزاء تفاقم العنف في فلسطين وتأثيره الإنساني، ودعت الأمم المتحدة وجهات أخرى إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، وحثت على استئناف المفاوضات والحوار لتحقيق السلام في المنطقة.
وتأثرت العلاقات الدولية بشكل كبير بالأحداث في غزة، حيث زاد التوتر بين الدول العربية وإسرائيل، وارتفعت حدة الانتقادات والمواقف السياسية المتباينة.
وتعهد عدد كبير من الدول بتقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين في غزة، كان من أبرز المتعهدين: (مصر والإمارات والأردن والسعودية، الكويت، وقطر، وتركيا، والعراق وليبيا)، في حين طالبت أخرى بتحقيق دولي مستقل لتقييم الأحداث ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الإنسانية.
وأشادت فون دير لايين رئيسة المفوضية الأوروبية، بدور مصر في توفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين الضعفاء وتسهيل وصولها إليهم، مؤكدة التزامها وتوافقها مع الرئيس السيسي على مبدأ عدم التهجير القسري للفلسطينيين وضرورة التوصل إلى حل سياسي يقوم على فكرة الدولتين، إسرائيل وفلسطين.
وأتخذ الأردن موقف صارم ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث وافق مجلس النواب الأردني على إعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل وتقديم التوصيات اللازمة بشأنها للحكومة.
جدول مباريات اليوم - تغطية مباشرة لحظة بلحظةالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فون دير لايين الأردن حصاد 2023 حرب غزة غزة احداث غزة حركة حماس طوفان الاقصي الاحتلال الاسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی حصاد 2023
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: صواريخ المقاومة تشل الحياة في شمال فلسطين وتستهدف مواقع إستراتيجية
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد علي أبي رعد إن عمليات المقاومة اللبنانية شهدت تصاعدا نوعيا، مشيرا إلى وصول صواريخها إلى عمق 145 كيلومترا في شمال فلسطين المحتلة.
وأوضح -خلال فقرة التحليل العسكري- أن التأثير المعنوي والعسكري للصواريخ يتزايد مع تركيزها على الأهداف الإستراتيجية.
وفي تفاصيل العمليات الأخيرة، أشار أبي رعد إلى أن المقاومة أطلقت 18 رشقة صاروخية استهدفت 9 مستوطنات و8 قواعد عسكرية، مما أجبر نحو 2.2 مليون مستوطن على اللجوء إلى الملاجئ في مساحة لا تتجاوز 5000 كيلومتر مربع.
وأدى ذلك إلى شل الحياة كليا، مع توقف الدراسة والأعمال، خاصة في المناطق الصناعية مثل الكريوت.
وأوضح الخبير العسكري أهمية استهداف منطقة الكريوت، مشيرا إلى أنها تضم معامل كثيرة وتجمعا سكانيا كبيرا، بالإضافة إلى قاعدة بحرية إستراتيجية تحوي غواصات قادرة على حمل صواريخ نووية، والمقر الرئيسي لفرقة 13 للكوماندوز البحري.
إستراتيجية مبرمجة
وحول آلية التصعيد، أشار أبي رعد إلى أن المقاومة تعتمد إستراتيجية مبرمجة ومدروسة في إطلاق الصواريخ، تحسبا لطول أمد المعركة.
وأوضح أن التصعيد يأتي غالبا كرد على استهداف الاحتلال المناطق اللبنانية، من الجنوب إلى الضاحية الجنوبية والبقاع، مستشهدا بمقتل 53 مدنيا وإصابة 170 آخرين في البقاع اللبناني.
وفي تحليله للتكتيكات العسكرية، لفت الخبير إلى أن جيش الاحتلال يعاني من مشاكل داخلية ومادية، أبرزها نقص الذخائر، خاصة الصواريخ الاعتراضية.
وأشار إلى أن تصريحات رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي حول توسيع العمليات تهدف لرفع معنويات الجيش، وتأتي متناقضة مع تصريحاته السابقة عن قرب انتهاء العمليات.
وحذر أبي رعد من محاولات الاحتلال الأخيرة التسلل عبر يارين وميس الجبل للوصول إلى بنت جبيل، بعد فشله في الخيام، مؤكدا مقتل 5 جنود إسرائيليين في هذه العمليات.