وزير العدل في احتفالية تكريم القضاة: العدالة البطيئة انتهت والإنجازات بالأرقام
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
قال المستشار عمر مروان، وزير العدل خلال احتفالية تكريم القضاة، إن وزارة العدل وهي تقوم برسالتها، في تنظيم وتطوير شؤون العدالة، وتهيئة المناخ الملائم لعمل الجهات والهيئات القضائية، تهدف إلى تحقيق طفرة حقيقية في منظومة التقاضي، قائمة على مرتكزات أساسية، وأهداف محددة، وخريطة عمل واضحة، تعني بكافة الأطراف في هذه المنظومة، فقد وضعت الارتقاء بالعنصر البشري نصب أعينها، كما اهتمت بتطوير بيئة العمل وآلياته، وحرصت وزارة العدل على تحقيق التواصل والتنسيق، بين جميع الجهات والهيئات القضائية، وتكاتف الجهود صوب سرعة الفصل في المنازعات القضائية، فجاءت العدالة الفاعلة التي شعر بها المتقاضي.
وأضاف أن انتهت العدالة البطيئة التي كنا نعانى منها، ولأن لغة الأرقام لا تعكس إلا الحقيقة، فسنذكر لكم ما تكشفه هذه الأرقام، من معدلات غير مسبوقة للإنجاز القضائي، في مختلف الجهات والهيئات القضائية، بعد أن جعلنا من سنة 2020 هي النقطة التي تعتبر المنازعات التي أقيمت قبلها، منازعات قديمة وتكون هدفا للإنجاز، فكانت نتيجة ذلك ما يلي. على صعيد المحاكم الابتدائية على مستوى الجمهورية ففيما يخص قضاء الأسرة، خلت المحاكم الابتدائية على مستوى الجمهورية، من أي دعاوى متبقية من الدعاوى المرفوعة سنة 2020 وما قبلها، والرصيد صفر. وفيما يخص الدعاوى المدنية، فإن المتبقي أمام المحاكم الابتدائية، من الدعاوى التي أقيمت قبل عام 2020، بلغت 480 دعوى.
وأما بالنسبة لقضايا الجنح، المقيدة قبل عام 2020، فقد تم الفصل فيها جميعاً والرصيد صفر وعلى صعيد محاكم الاستئناف على مستوى الجمهورية فإن المتبقي من دعاوى الأسرة المرفوعة قبل عام 2020 "180" دعوى والمتبقي من الدعاوى المدنية قبل عام 2020 بلغ "2551" دعوى أما قضايا الجنايات المقيدة قبل عام 2020 فقد تم الفصل فيها جميعاً والرصيد صفر. على صعيد محكمة النقض فإن الطعون بالنقض في الجنايات المقيدة قبل عام 2020، تم الفصل فيها جميعاً والرصيد صفر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قبل عام 2020 الفصل فی
إقرأ أيضاً:
وزير العدل يسعى لسجن الداعين لمعاقبة إسرائيل دوليا
طلب وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين إعداد مشروع قانون يجرم الداعين إلى فرض عقوبات دولية على إسرائيل، بما يتضمن عقوبة بالسجن تصل إلى 10 سنوات.
وذكر بيان صدر عن مكتب ليفين، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء "أود من المستشارة القانونية للحكومة غالي بهاراف ميارا أن تعد على وجه السرعة مشروع قانون ينص على تجريم كل من يشجع أو يعزز فرض عقوبات دولية على دولة إسرائيل أو قادة وأفراد الأمن والمواطنين فيها؛ بحيث يُسجن لمدة قد تصل إلى 10 سنوات".
وأضاف البيان "سأطالب أيضا بفرض عقوبة مشددة في حال تجريم أي شخص بالتهمة المذكورة في حالة الحرب، بحيث يتم مضاعفة العقوبة".
ويأتي ذلك بعد تصريحات لناشر صحيفة هآرتس اليسارية عاموس شوكن، دعا خلالها إلى فرض عقوبات على إسرائيل على خلفية الإبادة الجماعية التي تشنها حاليا بـقطاع غزة، واصفا ما يحدث في القطاع بأنه نكبة فلسطينية ثانية.
وتعكس خطوة الوزير ليفين توجها سلطويا بحكومة بنيامين نتنياهو اليمينية يهدف إلى إسكات الأصوات الناقدة وحماية الحكومة من أي محاسبة دولية، حتى لو كانت الدعوات موجهة للضغط على إسرائيل كي توقف حرب الإبادة بغزة.
وخلال مؤتمر بالعاصمة البريطانية لندن شاركت فيه وسائل إعلام ومؤسسات حقوقية، الخميس، طالب ناشر صحيفة هآرتس بفرض عقوبات دولية على الجيش الإسرائيلي واثنين من الوزراء المتطرفين، هما وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش؛ لمسؤوليتهم عن ارتكاب مجازر في غزة.
ووصف شوكن، الفلسطينيين في غزة بأنهم مقاتلون من أجل الحرية.
انتقاد الإبادةوتسبب تصريح شوكن في جدل واسع وغضب في الأوساط السياسية والإعلامية بإسرائيل، خاصة أنه جاء بعد مقال آخر لصحيفة هآرتس انتقد الإبادة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في شمال غزة منذ 26 يوما.
ففي مقال بعنوان "إذا كان الأمر يبدو وكأنه تطهير عرقي، فمن المحتمل أنه كذلك"، قالت الصحيفة الأربعاء "منذ 3 أسابيع ونصف، تحاصر القوات الإسرائيلية شمال غزة، وتمنع دخول المساعدات الإنسانية بشكل شبه كامل، ما يعني تجويع مئات الآلاف من الفلسطينيين".
وأضافت في نسختها الإنجليزية "إذا لم تتوقف هذه العملية على الفور، فإن مئات الآلاف من الأشخاص سيصبحون لاجئين، وستُدمر مجتمعات كاملة، وستظل وصمة العار الأخلاقية والقانونية لهذه الجريمة عالقة في روح كل إسرائيلي وتلاحقه".
وتابعت الصحيفة أنه "ليس من المستغرب أن تنشأ في ظل ذلك شكوك خطيرة بأن إسرائيل تمارس فعليا التطهير العرقي في شمال غزة، وأن العملية تهدف إلى إفراغ هذه المنطقة من الفلسطينيين بشكل دائم".
وبعد تصريحات شوكن، أعلنت وزارتا الداخلية والثقافة الإسرائيليتان -الجمعة- تعليق علاقاتهما مع صحيفة هآرتس.
وجاء ذلك رغم أن الضغوط على شوكن أجبرته على التراجع عن تصريحه. وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن شوكن أعلن اعتذاره خلال مؤتمر صحفي في لندن عن وصف الفلسطينيين بـ"مقاتلين من أجل الحرية".
ونقلت الصحيفة عن شوكن قوله "لقد أعدت النظر فيما قلته، ولتجنب الشك، حماس ليست مقاتلة من أجل الحرية، لقد كان يوم 7 أكتوبر حدثا صادما".
وبدأ الجيش الإسرائيلي في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، قصفا غير مسبوق بمناطق واسعة شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلالها وتهجيرهم.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.