أوكرانيا تُكثّف حرب المُسيّرات ضد روسيا
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
تُراقب أوكرانيا عن كثب التقدم الروسي في تطوير الطائرات بدون طيار، والموارد الكبيرة التي تخصصها لذلك، كما يقول ميخايلو فيدوروف، وزير التحول الرقمي في كييف، الذي يتولى قيادة جهود الطائرات بدون طيار ضد موسكو، لمجلة "نيوزويك".
وبحسب الوزير الأوكراني فإن كييف لديها نهج متعدد الجوانب، وتحصل على عشرات الآلاف من الطائرات بدون طيار، وتطور طائرات بدون طيار اعتراضية، وتوسع حمايتها ضد الذخائر الروسية وتزيد من إنتاج الطائرات بدون طيار المحلية.تبرعات لشراء المسيرات تدير كييف سلسلة من جمع التبرعات لتمويل خططها الكبرى للطائرات بدون طيار، بما في ذلك تبرعات "عملية الوحدة" التي أطلقتها منصة "يونايتد 24" ومؤسسة "العودة إلى الحياة" ومقرها أوكرانيا ومونوبنك. وقد قدرت التبرعات الأولية حوالي 6.3 مليون دولار في أغسطس (آب) لشراء 10000 طائرة بدون طيار هجومية، وكثير منها موجود بالفعل في الخطوط الأمامية.
أما الجولة الثانية من جمع التبرعات لعملية الوحدة فقد استغرقت هذا الشهر ثلاثة أيام فقط لجمع أموال كافية لـ 5000 طائرة بدون طيار أخرى. وقالت "يونيتيد 24"، إن ما يقدر بنحو 224059 مانحاً من أوكرانيا و59 دولة أخرى ساهموا في حملة أطلق عليها: "عرض الألعاب النارية للعام الجديد لأعداء أوكرانيا".
Ukraine air defenses shot down 35 Iranian-made drones over Kyiv in Russia’s latest nighttime assault, as attacks across Ukraine by the Kremlin’s forces killed four civilians, officials said Monday. https://t.co/XIMyMEH71G
— The Associated Press (@AP) May 8, 2023وتقول "نيوزويك"، إن الأموال هذه كافية لشراء 3000 طائرة بدون طيار مزودة بكاميرات حرارية، بالإضافة إلى 2000 أخرى بكاميرات نهارية، بمدى يصل إلى 22 كيلومتراً، أو ما يزيد قليلاً عن 13 ميلاً. وستصل دفعة أولية من 3000 طائرة بدون طيار إلى أوكرانيا بعد وقت قصير من العام الجديد، مع الدفعة الثانية التالية في فبراير (شباط) 2024. كما أطلقت كييف حملة منفصلة لجمع التبرعات لحماية مدن البلاد والبنية التحتية من طائرات "كاميكازي" الروسية سيئة السمعة.
استثمار روسيا في المسيراتوقال فيدوروف لمجلة "نيوزويك"، إن موسكو لديها أنواع معينة من الطائرات بدون طيار لا تمتلكها أوكرانيا بعد، مضيفاً "لديهم المزيد من المال" لتطوير وإنتاج أعداد كبيرة من الطائرات بدون طيار.
وتابع الوزير الأوكراني: "من الصعب التنافس مع روسيا على الكمية والعدد.. لكننا نعتمد على مدى سرعة تنفيذ تغييرات التصميم على طائراتنا بدون طيار في ساحة المعركة".من جانبه، يرى قال صموئيل بنديت من مركز التحليلات البحرية، وهو مركز أبحاث أمريكي، أن روسيا "زادت بشكل كبير" إنتاجها من الطائرات بدون طيار، مثل تلك التي اشترتها أوكرانيا من خلال جمع التبرعات، مضيفاً "من المحتمل جداً أن هذه الجهود تعزز بشكل كبير أعداد المسيرات لدى الجيش الروسي شهرياً".
وعلى الرغم من استمرار كييف بحرب المسيرات هذه إلا أنها تحرق شهرياً عشرات الآلاف من هذه الطائرات، حتى إن الوزير فيدوروف امتنع عن تقديم مزيد من التفاصيل حول عدد خسائر كييف.
وتقول المجلة، إن جزءا آخر من حملة تعزيز الطائرات بدون طيار الروسية هو ترقية طائراتها إلى نوعية "كاميكازي" الإيرانية سيئة السمعة.
فقد نشرت موسكو طائراتها بدون طيار طوال الحرب في أوكرانيا، وهي معروفة بصوتها المميز والمنخفض والصاخب، وقادرة على حمل رأس حربي يتحطم أو ينفجر عندما يصل إلى الهدف المقصود. وبمجرد رصدها، غالباً ما يكون من السهل نسبياً على أوكرانيا إسقاطها، لكن اكتشافها هو ما يعتبر التحدي الأكبر.
ومع ذلك، قال مسؤولون عسكريون أوكرانيون في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، إن روسيا بدأت في إرسال نسخ معدلة من طائرات "كاميكازي" فوق الأراضي الأوكرانية. وكانت الإصدارات الجديدة لونها مختلف ومصنوعة من ألياف الكربون، مما يجعل من الصعب على الدفاعات الجوية الأوكرانية التقاطها.
Russia Makes Advances After Major Shift in Tactics: Analyst - Newsweek https://t.co/mvx373meBU
— Russia Show (@RussiaShow) December 23, 2023ومع اقتراب فصل الشتاء، أبلغ الجيش الأوكراني عن زيادة أعداد الضربات بطائرات بدون طيار بين عشية وضحاها، وهو ما توقعه المحللون الغربيون. وقالت كييف الأحد، إن روسيا أطلقت 15 طائرة بدون طيار من الجنوب، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت 14 طائرة بدون طيار فوق جنوب ووسط وغرب البلاد، لكنها أبلغت عن وابل من الطائرات وصل إلى 75 طائرة بدون طيار بين عشية وضحاها في مساء واحد. وقالت يوم الخميس إن موسكو أطلقت ما مجموعه 3700 طائرة هجومية في 22 شهراً من الحرب الشاملة.
وبحسب فيدوروف فإن، كييف "تطور حلولاً لمكافحة المسيرات الروسية"، مضيفاً أنها تركز على تحديد تلك الطائرات بدون طيار، مع تطوير وإنتاج طائرات بدون طيار بعيدة المدى. وقال: "فيما يتعلق بالإنتاج، نقوم بالكثير مقارنة بالعام الماضي".
طائرات بدون طيار اعتراضية
كما تستثمر أوكرانيا بهدوء في الطائرات بدون طيار المعترضة، تلك المصممة لاعتراض الطائرات بدون طيار التي يطلقها العدو في الجو. وقال فيدوروف إن كييف تعمقت في البحث والتطوير لهذا النوع من الطائرات بدون طيار لمدة عام تقريباً.
وأضاف، أن الاختبارات على تكنولوجيا الطائرات بدون طيار المعترضة داخل أوكرانيا غالباً ما تظهر علامات النجاح، ولكن هناك مجالاً كبيراً للتحسين.
وتقول "نيوزويك"، إنه مع ذلك، ظل الوزير صامتاً بشأن التفاصيل الأخرى حول برنامج الطائرات بدون طيار الاعتراضية في كييف، وعلق فقط على أن أوكرانيا تزيد إنتاجها المحلي من الطائرات بدون طيار وتعيد تخزين ترسانتها المستنفدة باستمرار لمواجهة الجيوب الروسية العميقة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية من الطائرات بدون طیار طائرات بدون طیار طائرة بدون طیار
إقرأ أيضاً:
شبكات صيد أوروبية لحماية القوات الأوكرانية من هجمات المسيرات الروسية
ذكرت صحيفة بريطانية أن الطائرات المسيرة أضحت السلاح الأشد فتكا في الحرب الدائرة في أوكرانيا، إذ تتسبب الآن في حوالي 70% من جميع الضحايا الأوكرانيين والروس، فكيف يتفاداها الأوكرانيون؟
للإجابة عن هذا السؤال، كشف موقع "آي بيبر" -الذي يصدر في لندن عن مؤسسة ديلي ميل الإعلامية- أن هناك منظمات تساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها تجوب أنحاء أوروبا بحثا عن شباك صيد لاستخدامها في حماية الجنود الأوكرانيين من هجمات الطائرات المسيرة الروسية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: إيران تتحدى ترامب وتسلح قواتها في العراق قبيل المفاوضاتlist 2 of 2ميديا بارت: اعتقِلوا بنيامين نتنياهوend of listوأوضح الموقع البريطاني أن نحو 200 شاحنة نقلت، منذ صيف عام 2024، ما يصل إلى 4 آلاف طن من الشِّباك إلى جبهات القتال من دول مثل هولندا والدانمارك وبولندا وبلجيكا وفرنسا، ومن المقرر أن تغادر شاحنة واحدة بريطانيا هذا الأسبوع.
وبالإضافة إلى استعمالها في تغطية الخنادق والحُفَر الدفاعية، تشكل شباك الصيد المعاد تدويرها الآن أنفاقا واقية على طرق الإمداد لإيواء الجنود والمركبات، وهو تكتيك استخدمته القوات الروسية لأول مرة في معركة باخموت المدينة الواقعة شمالي مقاطعة دونيتسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.
ومع ازدياد الطلب على شباك الصيد مع احتدام الهجمات بالطائرات المسيرة، خلت الموانئ في جميع أنحاء القارة الأوروبية من هذه الشباك، مع تدافع المجموعات الأوكرانية للحصول على المزيد منها، وفق ما ذكر جو دوغان كبير مراسلي الصحيفة في تقريره.
ونقلت "آي بيبر" عن كاترزينا بايلوك -مؤسِّسة منظمة "إغاثة أوكرانيا فرع المملكة المتحدة" -التي تضم تحت مظلتها مجموعة من المنظمات- أن أوكرانيا بحاجة إلى كميات هائلة من هذه الشباك.
إعلانوصرحت بايلوك -للصحيفة البريطانية- بأن جبهات القتال تعاني من شح خطير في شباك الصيد القديمة، الأمر الذي يتسبب في مزيد من الوفيات والإصابات.
وقالت أيضا إن المسيرات الروسية من طراز "إف بي في" -التي يُتحَكم بها عن بعد- ظلت منذ عام 2024 تهاجم وتقتل أي شيء يتحرك في خطوط المواجهة، سواء من المواطنين المسنين على الدراجات الهوائية أو السيارات المدنية أو أطقم الإخلاء الطبية وسيارات الإسعاف، أو بالطبع جنود الجيش الأوكراني.
وأضافت بايلوك أن الزيادة الكبيرة في الطائرات المسيرة الفتاكة -التي تعمل بالألياف الضوئية والتي يمكنها تجاوز التشويش الإلكتروني- حوّلت بعض عمليات إسقاط المساعدات إلى مهام انتحارية.
وأردفت قائلة إن الروس يستخدمون طائرات أكبر حجما أطلقت عليها اسم "المسيرات الأم" التي يمكنها قطع مسافات أطول قبل إسقاط طائرات انتحارية أصغر حجما.
وأفادت صحيفة "آي بيبر" في تقريرها أن مجموعة بريطانية تدعى "بيكوبس من أجل السلام" نقلت عام 2024 من مصانع أسكتلندية نحو 5 أو 6 أطنان من شباك الصيد لحماية البنية التحتية للكهرباء في مدينة لفيف غربي أوكرانيا.
ونقلت عن جندي أوكراني في دونباس يدعى دميترو القول إن رفاقه الجنود هم الأكثر عرضة لهجمات الطائرات المسيرة أثناء قيادة المركبات من وإلى خطوط الجبهة في عمليات الإجلاء أو الإمداد.
وتابع قائلا إن الممرات بين خطوط الجبهة يبلغ طولها بين 8 و9 كيلومترات، ويتعين تغطيتها بشباك صيد يزيد حجمها على 200 ألف كيلومتر.
ومع ذلك، فهو يعتقد أن كل تلك الكميات لا تكفي أبدا، لأن الروس يستخدمون طائرات مسيرة لحرق تلك الشباك. وأفاد بأن استخدام المسيرات بكثافة أحدث تحولا في الحرب تمثل في انخفاض وتيرة المعارك مع الروس.
إعلان