25 ديسمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: أكد مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية مظهر محمد صالح، بدء الخطوة الاولى لتنظيم العلاقة التجارية بين العراق وتركيا باستخدام عملتي البلدين وبآليات رصينة، فيما اشار الى ان اللجنة المشتركة بين البلدين سترسم معالم إيجابية بتنمية العلاقات الاقتصادية.

وقال صالح، ان تركيا تعد احد الشركاء التجاريين الثلاثة الكبار التي يستورد العراق من اسواقها السلع والخدمات ويصل حجم الاستيرادات منها الى 14 مليار دولار سنويا، فيما يحتل العراق حاليا مراتب متقدمة في صادرات تركيا الى العالم، حيث لا يتقدم عليه سوى الولايات المتحدة و المانيا وايطاليا.

واضاف: لوحظ للاسف ان تنظيم تمويل التجارة الخارجية وتسوياتها بين البلدين، كان يتم بالغالب عن طريق الاسواق الموازية للصرف، مشيرا الى ان هذا الأمر له انعكاسان سلبيان الأول مما تسببه تلك السوق الموازية غير النظامية وغير القانونية من ضوضاء على الاستقرار في سعر الصرف، وكذلك تندر عملياتها تحت طائلة غسل الاموال التي يرفضها القانون رفضا باتا في البلدين، لما تسببه من مشاكل غير مقبولة ترفضها السلطات الرسمية.

وتابع ان الخطوة الاولى بتنظيم العلاقة بين الاسواق النظامية للبلدين الجارين بدأت من خلال رغبة الطرفين في تحسين وسائل الشفافية التجارية والاقتصادية بما بخدم فرص الاستقرار والاستثمار المشترك وبناء جسور استراتيجية حيوية و مهمه بين بلدينا والتي منها البدء بمشروع (طريق التنمية) الذي اعلنه رئيس الوزراء محمد شياع شياع السوداني والذي يربط اقتصادات اسيا و الخليج بتركيا واوربا معا إضافة إلى ما يمثله دور العراق الجيو ستراتيجي المهم في هذا المشروع الانمائي الكبير.

واكد انه بناء على رغبة اتحاد المصدرين الاتراك بايجاد علاقات تفاهم وبناء سياسات مستقرة بين منظمات السوق في البلدين، فقد تشكلت اللجنة العراقية -التركية المشتركة المعنية بقوى السوق والتي سترسم معالم ايجابية في طريق استقرار وتنمية العلاقات الاقتصادية الطويلة الاجل ولاسيما في مجالات المقاولات والتجارة والاستثمار.

وذكر ان عملتي البلدين الوطنيتين ستكونان اداة للتبادل المباشر بين البلدين، وعبر آليات رصينة مستقرة يرسم البنك المركزي العراقي تدابيرها بما في ذلك مشروع الصفقة المتكافئة الساندة لاستقرار العرض السلعي في العراق والتي نوهه عنها البيان الحكومي بهذا الشان.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

وقف التمويل الأميركي ينهي عمل منظمات مدنية تعشعش في كردستان

20 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: إيقاف المساعدات الخارجية الأميركية يثير القلق في العراق، حيث تخشى منظمات المجتمع المدني من تداعيات قرار إدارة ترامب على برامج الدعم التي تعتمد عليها.

وتمول هذه المساعدات مشاريع حيوية، تشمل إعادة إدماج النازحين ودعم وسائل الإعلام المستقلة، لكن القرار الأخير وضع مستقبل هذه البرامج في مهب الريح.

وأبدت المنظمات غير الحكومية مخاوفها من توقف التمويل، ما قد يؤدي إلى تسريح آلاف الموظفين أو حتى إغلاق بعض المؤسسات بالكامل. ويواجه العاملون في هذه المنظمات حالة من عدم اليقين بشأن مصير مشاريعهم، بينما لم تقدم الحكومة العراقية أي خطط واضحة لتعويض النقص المحتمل في الموارد.

ورأت الأطراف المناوئة للوجود الأميركي في العراق أن إيقاف المساعدات فرصة لتقليل التأثير الثقافي والاجتماعي الأميركي، معتبرة أن هذه البرامج لم تكن مجرد دعم إنساني، بل وسيلة لفرض أجندات خارجية. وأثارت هذه القراءة تساؤلات حول طبيعة هذه المشاريع، ومدى ارتباطها بالسياسات الأميركية في المنطقة.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الإيقاف المؤقت للمساعدات يهدف إلى مراجعة توافق هذه البرامج مع سياسة “أميركا أولا”، ما يعني إعادة تقييم شاملة لكل برنامج، حتى في الدول الحليفة. وأوضحت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أن عدم الامتثال للتوجيهات سيواجه بإجراءات تأديبية صارمة، ما يعكس جدية القرار الأميركي في إعادة ترتيب أولويات المساعدات الخارجية.

وشهد إقليم كردستان العراق مخاوف مضاعفة، نظرا لاعتماده الكبير على الدعم الأميركي في مجالات مختلفة، منها الإعلام والتنمية.

ويهدد الإيقاف المفاجئ للمساعدات بتعطيل مشاريع حيوية هناك، وسط غياب خطط واضحة للتعامل مع التداعيات المحتملة.

ولم تصدر بغداد أي تعليق رسمي على القرار الأميركي، في ظل حالة من الغموض حول ما إذا كانت ستتمكن من سد الفجوة التي سيتركها توقف الدعم. ويرى مراقبون أن الأزمة الحالية تسلط الضوء على هشاشة الاعتماد على التمويل الخارجي، وضرورة البحث عن بدائل محلية لضمان استمرارية المشاريع الحيوية.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بارزاني: طريق التنمية خطوة تأريخية لبناء عراق أكثر ازدهاراً
  • سوريا القادمة لن تكون افضل من السابقة
  • الأنواء الجوية: أمطار وثلوج وانخفاض في درجات الحرارة
  • قرار بإغلاق سوق بورتسودان وتوجيهات لأصحاب المحلات التجارية
  • دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري لزيارة العراق
  • واشنطن تخيّر بغداد: استئناف صادرات نفط الإقليم أو العقوبات
  • خلال إفتتاح ملعب بنغازي.. المستشار صالح: بنغازي اليوم رمز للأمن والتنمية والاستقرار
  • قانون “البصرة عاصمة العراق الاقتصادية”.. ماذا يعني؟
  • مستشار حكومي: لا مشاكل في تمويل الموازنة للرواتب والإيرادات تسير بانتظام
  • وقف التمويل الأميركي ينهي عمل منظمات مدنية تعشعش في كردستان