حذرت الحكومة اليمنية، من المخاطر الجسيمة للهجمات المتكررة التي تشنها جماعة الحوثي، على السفن المدنية وناقلات النفط، في البحر الأحمر، والتي ستكون لها انعكاسات وآثار على أسعار المواد السلعية والغذائية في اليمن.

 

وقال وزير الإعلام معمر الإرياني في تغريدات على منصة إكس إن الأخطر من الخسائر المباشرة للهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب، هو الآثار المترتبة لتلك الهجمات على المدى الطويل.

 

 

وأشار إلى أن تلك الهجمات تدفع شركات الشحن العالمية وناقلات النفط والغاز للإبحار خارج البحر الأحمر، واتخاذها مسارا بديلا نحو ممرات عبور دولية آمنة، جراء ارتفاع أسعار الشحن البحري، وتكاليف التأمين، وعزوفها عن الابحار في هذا الممر الدولي الاكثر استخداماً بالعالم بقرابة 12% من حركة الشحن والتجارة الدولية.

 

وأكد الإرياني أن الترويج لآثار تلك الهجمات على اقتصاد الكيان الإسرائيلي أو فرض الحصار عليه، حديث كاذب ومضلل، فانخفاض حركة المرور البحرية عبر ميناء ايلات الإسرائيلي على البحر الأحمر بنسبة 80%، يتجاهل حقيقة أن الميناء يتعامل مع 5 % فقط من تجارة إسرائيل المنقولة بحراً، وأن معظم الواردات تمر عبر البحر الأبيض المتوسط (أشدود، حيفا)، كما أن ميناء إيلات يستخدم بشكل رئيسي لاستيراد السيارات ولا يتصل بخط سكة حديد كباقي الموانئ الأخرى.

 

ولفت إلى أن اليمن وبوجه خاص المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، تعتمد بشكل رئيسي على استيراد المواد الغذائية والاستهلاكية، وتستورد 80% من احتياجاتها عبر ميناء الحديدة على البحر الأحمر، وارتفاع أسعار الشحن البحري، وتكاليف التأمين، ستودي لارتفاع اسعار المواد الغذائية في البلاد.

 

وتطرق إلى تأثر حركة الملاحة بقناة السويس بالهجمات الحوثية، مؤكدا أن ذلك يمثل خسارة للاقتصاد والشعب المصري، بعد إن شهدت معدلات العبور اليومية عبر القناة زيادة كبيرة منذ افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، حيث أظهر تقرير حكومي مصري الزيادة غير المسبوقة في إيرادات قناة السويس عام 2022/2023، وبلغت 9.4 مليار دولار، كما شهد أبريل 2023 تحقيق أعلى إيراد شهري بلغ 904.4 مليون دولار، وأعلى معدل عبور شهري للسفن بواقع 2298 سفينة، وأعلى معدل عبور يومي بواقع 107 سفن من الاتجاهين دون انتظار في 13 مارس 2023م.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل غزة مليشيا الحوثي مصر البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

مليشيا الحوثي تهدد الأمم المتحدة والسعودية وتهاجم المبعوث الأممي قبيل دخول قرار تصنيفهم جماعة إرهابية أجنبية

 

خرجت مليشيا الحوثي الإرهابية عن صمتها على قرار تصنيفها "منظمة إرهابية"، حيث وجه وزير خارجية الحوثيين جمال عامر تهديدا للأمم المتحدة حيث قال ان ذلك 

 القرار قد يجبرها لتعليق عملية السلام، في الوقت الذي هددت السعودية بالإستهداف وأضاف ساخرا " واشنطن لن تستطيع حماية المملكة من تبعات أي تصعيد محتمل.

 

واضاف "السعودية هي الأداة الأمريكية في تنفيذ مخططات أمريكا في بلدنا".

 

وقد أجلت الإدارة الأمريكية القرار الأمريكي بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية خمسة عشرا يوما لاسباب وصفتها بالادارية.

 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده جمال عامر وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، في العاصمة اليمنية صنعاء.

 كما مضى مهاجما المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، حيث اعتبره أنه "أصبح طرفاً في الصراع ويتحدث بطريقة غير موضوعية وعادلة".

 

وقال عامر، إن جماعته تسعى لسلام دائم وعادل يحفظ للبلاد حريتها واستقلالها وقرارها، محذراً من أن قرار تصنيفها من قبل إدارة ترامب قد يجبر الجماعة على تعليق عملية السلام.

 

وأشار إلى فشل ما سماه بـ "العدوان الثلاثي" على اليمن، لافتاً إلى أن الحديث الآن يدور حول الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة، والتي تعمل على تجفيف المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.

 

وأكد "عامر"، استمرار المؤامرات ضد اليمن، معتبراً أن السعودية هي الأداة الأمريكية في تنفيذ المخططات الأمريكية في البلاد، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لن تتمكن من حماية السعودية، كما لم تتمكن من حماية "إسرائيل"، مشدداً على أن اليمن جاهز لأي خيارات وأي تصعيد.

 

وأضاف مفاخرا أن اليمن تعرض للحصار لمدة 10 سنوات دون أن يستخدم ورقة البحر الأحمر، إلا أنه استخدمها في مواجهة العدوان على غزة.

 

وقال ان محاولات مقايضة المواقف السياسية للجماعة بالحصار، لافتاً إلى أن منظمة الغذاء العالمي بدأت بتقليص مساعداتها، في الوقت الذي وصف منظمة الغذاء العالمي بأنها أكثر المنظمات التي تأخذ نفقات تشغيلية، معتبراً أن فسادها واضح وأنها ذراع أمريكي لتركيع الشعوب، ومع ذلك، أكد أن إجراءات اليمن ستظل مفتوحة للمنظمات والمجالات الإنسانية.

 

وفيما يتعلق بالضغوط التي تمارسها الأمم المتحدة للإفراج عن محتجزين يعملون في المنظمات الدولية، أشار عامر، إلى أن الجماعة عرضت على الأمم المتحدة الاطلاع على الوثائق والأدلة التي تثبت تورط المحتجزين في أنشطة استخباراتية، إلا أن المنظمة الدولية رفضت الاطلاع عليها، مجددا التأكيد أن الإجراءات القانونية اليمنية ستجري مجراها، وسيتم الإفراج عمن تثبت براءته.

   

مقالات مشابهة

  • جماعة الحوثي تتوعد دولة الاحتلال حال عودة الحرب على غزة
  • لماذا امتنعت واشنطن عن الرد على “استهداف صنعاء” طائرتها الـ”اف 16″..! 
  • حركة الملاحة بالبحر الأحمر وقناة السويس: عودة تدريجية رغم الحذر
  • مليشيا الحوثي تغلق عشرات المتاجر وتعتقل ملاكها
  • جماعة الحوثي تحذر الرياض وأبوظبي من أي حرب جديدة عليها
  • 250 مليار دولار خسائر اليمن جراء الانقلاب الحوثي
  • مليشيا الحوثي تهدد الأمم المتحدة والسعودية وتهاجم المبعوث الأممي قبيل دخول قرار تصنيفهم جماعة إرهابية أجنبية
  • وزارة التجار: لن يكون هناك ارتفاع في أسعار المواد الغذائية في رمضان
  • في الجنوب.. إقفال 6 محال لبيع المواد الغذائية بالشمع الأحمر
  • السوداني يوجّه بتخفيض أسعار المواد الغذائية لمستفيدي الحماية الاجتماعية