هذا الأسمر اللحجي الذي سحر عيون كل البشر.

عدن (عدن الغد) كتب محمد علي العولقي

 هذا الأسمر اللحجي الذي سحر عيون كل البشر..كما لو أنه عطر فواح خلاصة الخلاصة لفل و كاذي بستان الحسيني..

نعم.. اقترب قليلا من الشبل الصغير عبد العليم مصطفى..ستستنشق من عرقه روائح عطور و بخور بستان الحسيني المتنوعة..

هو فعلا فاكهة أينعت..طازجة طرية ندية.. نفحات الفل و عبق الياسمين و أريج الورود و الزهور تفرزها مساماته.

. هو عندما يركض في ميمنته مع الأحمر الصغير.. فكأنه قمندان جديد ينشد و يغني و يكتب بقدميه أجمل أشعار الغزل..

* عبد العليم مصطفى..ظهير كاسح.. هدوء يسبق العاصفة..يشبه كثيرا الظهير الدولي السابق حميد قريشي نجم الشرطة لاعبا و نجم خطوط التماس مدربا..

* إذا كنت من عشاق الإحصائيات..فهذا الظهير القادم من لحج الخضيرة كان الأول في كل شيء..

أخطاء فردية..صفر..

خسارة الكرة..صفر..

أخطاء متعمدة..صفر..

المواجهات الثنائية يكسبها دائما..

استرجاع الكرات مهمته..

فاعليته الدفاعية مائة في المائة..

مساندته الهجومية..جيدة جدا..

* إذا أردتم نموذجا حيا لمفهوم الانضباط التكتيكي.. فلكم في عبد العليم الأنموذج الأفضل..

* ظهير ملتزم..منضبط..صارم في الارتداد الدفاعي..و فنان في الامتداد الهجومي..

* العيون تقريبا انشغلت بروائع المايسترو الماهر عادل عباس..و بحرفنة الفنان أحمد الموشكي..و بفدائية محمد الجراش و أسامة و يونس و بروعة زيد الجراش..و بحرفنة محمد شمس الدين.. و بحيوية علي دليو..و بحلاوة أهداف عبد الرحمن الخضر .. و بالطبع بجسارة جبل ردفان وضاح أنور..لكن الواقع أن الظهير الأيمن عبد العليم مصطفى كان ذا نفوذ فني و تكتيكي و نفسي طاغ..

* أسمر يا أسمراني..تبدو مغريا و كأنك ذلك المشروب اللحجي الذي ملأ الكأس مع طلح منضود..تماما كما قال القمندان ذات مرة عن بستان الحسيني..

محمد العولقي

المصدر: عدن الغد