حصيلة شهداء غزة تتجاوز 20600 والصور تكشف حجم الدمار بعد مجزرة المغازي
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية إلى 20 ألفا و674 شهيدا، بينما بلغ عدد الجرحى 54 ألفا و536 جريحا، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة بالقطاع اليوم الاثنين، بعدما عاش أهالي القطاع واحدة من أعنف ليالي الحرب.
وقالت وزارة الصحة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 25 مجزرة خلال الساعات الـ24 الماضية راح ضحيتها 250 شهيدا وأصيب فيها نحو 500 آخرين.
ومن بين هؤلاء 70 شهيدا على الأقل في مخيم المغازي وسط القطاع، الذي شهد الليلة الماضية سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مربعا سكنيا، كما امتد القصف إلى أحياء سكنية أخرى وسط القطاع وكذلك في خان يونس جنوبا.
وحصلت الجزيرة على صور خاصة تظهر حجم الدمار الواسع في مخيم المغازي، في حين لا يزال عدد غير محدد من السكان تحت أنقاض المباني المدمرة.
من ناحية أخرى، اضطر مواطنون في منطقة أبو الأمين شرق حي الشيخ رضوان، شمال غربي مدينة غزة، إلى دفن شهدائهم في مقبرة جماعية داخل أحد البيوت بسبب ضراوة الاشتباكات بين مقاتلي المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما رصدت الجزيرة الوضع في منطقة أبو إسكندر شرق حي الشيخ رضوان، بعد انسحاب دبابات قوات الاحتلال. وقد عانى السكان على مدار ساعات طويلة من إطلاق نيران تلك الدبابات حيث لم يتمكنوا من التزود بالماء والغذاء.
شهداء جراء انهيار المشافيفي غضون ذلك، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة للجزيرة إن أكثر من 9 آلاف شخص استشهدوا بسبب عدم القدرة على علاجهم جراء انهيار القطاع الصحي.
وذكر الثوابتة أن 23 مستشفى في غزة خرج من الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي المركز والمتعمد، بينما لا تغطي المساعدات الطبية التي تصل سوى 2% من احتياجات القطاع الصحي.
من جانبه، صرح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة -خلال مؤتمر صحفي- بأن إسرائيل لا تزال تعتقل 99 كادرا صحيا على رأسهم مديرو مستشفيات شمال غزة محمد أبو سلمية وأحمد الكحلوت وأحمد مهنا.
وأشار إلى أن "الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 311 كادرا صحيا وتدمير 102 سيارة إسعاف".
شهداء مجزرة مخيم المغازي (الفرنسية)وعن الأوضاع الصحية والإنسانية في مراكز الإيواء، قال القدرة إن الأمر بلغ "مستويات كارثية مفجعة لأكثر من 1.8 مليون نازح يتعرضون لمخاطر المجاعة والبرد القارس وتفشي الأمراض والأوبئة".
وطالب القدرة المؤسسات الأممية بالانتقال من "موقع توصيف الواقع الكارثي للنازحين والتحذيرات من خطورته إلى إيجاد آليات فاعلة وعاجلة تضمن تدخلها الانساني لمنع الكارثة والمجاعة".
وأوضح أن ذلك يكون بتوفير المأوى المناسب لظروف الشتاء وكميات كافية من الماء الصالح للشرب والنظافة الشخصية والطعام والكساء والأغطية، وإقامة نقاط طبية للنازحين في جميع أماكن وجودهم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مجزرة جديدة للاحتلال في حي الدرج وسط مدينة غزة (شاهد)
استشهد تسعة فلسطينيين، إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي الدرج وسط مدينة غزة في وقت مبكر اليوم الجمعة.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن بين ضحايا المجزرة أطفالا ونساء.
تأتي هذه المجزرة بعد مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال أمس في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، ومخيم جباليا شمالي القطاع.
وارتفعت حصيلة شهداء القصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة لـ"الأونروا" تؤوي نازحين بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة الخميس، إلى 12 حتى الآن، معظمهم أشلاء، فضلا عن عدد من الجرحى.
وقالت مصادر محلية، إن جيش الاحتلال قصف مدرسة "شحيبر" في مخيم الشاطئ، التي تؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين، مؤكدين أن الطواقم الطبية نقلت عددا كبيرا من الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة، حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء الإبادة مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي الفلسطينيين فيه.
ويأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة جيش الاحتلال حملة الإبادة التي ينفذها شمالي القطاع منذ 34 يوما، ضمن "خطة الجنرالات" التي تهدف إلى تهجير السكان قسريا عبر ترهيبهم وارتكاب المجازر بحقهم.
وفي هذا السياق، تقصف قوات الاحتلال المنازل ومراكز الإيواء، وتنسف وتدمر وتحرق أحياء سكنية كاملة، إضافة إلى منع إدخال الطعام والمياه إلى المنطقة، ما خلف مئات الشهداء والجرحى في ظل تعطل شبه كامل لعمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني نتيجة استهدافها أو منعها من تأدية مهامها.
وبدعم أمريكي، ترتكب دولة الاحتلال منذ نحو 400 يوم إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.