ذكرت وكالة “بلومبرغ”، اليوم الجمعة، أن هناك خلافا وجدلا واسعا بين المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي بشأن خطة لفرض ضرائب على الأصول الروسية الخاضعة للعقوبات. وأوضحت الوكالة نقلا عن مصادر مطلعة أنه “نشأت خلافات بين المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي، وكذلك داخل الاتحاد الأوروبي، حول مسألة فرض ضريبة على الأرباح من استخدام الأصول الروسية المجمدة، وحول خطط لاستخدام أرباح أصول البنك المركزي الروسي المجمدة للمساعدة في إعادة إعمار أوكرانيا، وبسبب المواعيد النهائية لاتخاذ القرار”.

وذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في وقت سابق، أن “المفوضية الأوروبية ستخرج باقتراح محدد لدول الاتحاد بحلول أغسطس لاستخدام أصول البنك المركزي الروسي المجمدة في الاتحاد الأوروبي للمساعدة في إعادة إعمار أوكرانيا”. وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، إن الاتحاد الأوروبي يعتزم استخدام الأرباح الزائدة من استخدام الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي لمساعدة أوكرانيا، ويتوقع تلقي ما لا يقل عن ثلاثة مليارات يورو سنويا. وقالت الوكالة نقلا عن مصادر: “اعترض المسؤولون التنفيذيون في الاتحاد الأوروبي يوم الخميس، على رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، ردا على تحذير البنك من أن اتخاذ إجراء بشأن الأصول المجمدة قد يهدد الاستقرار المالي في منطقة اليورو وسيولة العملة الموحدة”. كما رفضت المفوضية الأوروبية حجج البنك المركزي الأوروبي، قائلة إنه “عندما تم تجميد الأصول مبدئيا في فبراير 2022، تم تقييم المخاطر، وفي الوقت الحالي، لم يتحقق أي منها”. وأشارت الوكالة إلى أن “الضريبة على الدخل الإضافي من استخدام الأصول المجمدة، والتي من المقرر إدخالها، لا تؤثر على الأصول نفسها، ولا على مطالبات البنك المركزي الروسي، أو دور الاتحاد الأوروبي في ضمان سلامة الأوراق المالية”. وأوضحت الوكالة أنه “تم تأجيل الجدول الزمني للقرار بعد العطلة الصيفية، حيث لم يوافق الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي فقط، ولكن أيضا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي نفسها”. وقالت المصادر إن “فرنسا اقترحت في وقت سابق من هذا الأسبوع النظر في عملية من مرحلتين كحل وسط من شأنه أولا تجميد الإيرادات ثم مناقشة كيفية استخدامها”. وصرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في وقت سابق، بأن السلطات تتخذ إجراءات لحماية الاقتصاد والشركات الروسية وذلك في ظل إجراءات عدد من الدول ضد روسيا. كما قال بيسكوف بأن “أعمال العصابات” التي تمارسها الدول الغربية فيما يتعلق بأصول موسكو، يتعذر وضعها في إطار القانون الدولي، وأن كل محاولات إضفاء الشرعية على ذلك محكوم عليها بالفشل، مضيفا أن موسكو ستراقب تصرفات الغرب اللاحقة.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: فی الاتحاد الأوروبی المفوضیة الأوروبیة

إقرأ أيضاً:

بلومبيرغ: الناتو يبدأ أولى خطواته ضمن عقلية زمن الحرب

نقل موقع بلومبيرغ الأميركي عن مصادر مطلعة أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) بدأ بمشاركة معلومات عن بعض من أهدافه بالغة السرية مع قطاع الصناعات الدفاعية والاتحاد الأوروبي.

وذكر الموقع أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي الحلف لزيادة إنتاجه الحربي، تماشيا مع المقاربة التي يسميها أمينه العام مارك روته "التحول إلى عقلية زمن الحرب"، مما سيحدد بدقة نوع الأسلحة والمعدات التي تحتاج الدول الأعضاء إلى إنتاجها.

كما تأتي في وقت يسعى فيه أعضاء الناتو إلى مزيد من التسلح في مواجهة الحرب الروسية على أوكرانيا، إضافة إلى أن عودة الرئيس دونالد ترامب، الذي هدد في وقت سابق بحجب الدعم العسكري عن أعضاء الحلف الذين ينفقون أقل مما ينبغي على الدفاع، جعلت هذا المسار أكثر إلحاحا.

ووفق مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن التحالف يبحث حاليا كشف بعض من أهدافه المشتركة بطريقة تمكّنه من مشاركتها بأمان، وذلك لإقناع شركات الدفاع بزيادة قدرتها الإنتاجية.

وأشار الموقع إلى أن هذا الأمر يتطلب إجماعا بين الحلفاء، قد يتبلور في الأشهر القليلة المقبلة، وفق أحد المصادر.

معايير سرية

من ناحية أخرى، ذكر بلومبيرغ أن الحلف بدأ أيضا عملية لمشاركة بعض معاييره السرية مع الاتحاد الأوروبي، وهو التكتل الذي ينتمي إليه جميع أعضاء الناتو البالغ عددهم 32، عدا 9 أعضاء.

إعلان

وذكر مصدر بالحلف أنه نظرا لحساسية تلك المعلومات، فإن إصدارها سيتم بشكل تدريجي بالتوازي مع بلورتها وتحديثها.

وتهدف هذه المعايير -يضيف المصدر- إلى تحقيق نوع من التناغم بين القوات المسلحة لأعضاء الناتو وزيادة قدرتهم على العمل المشترك، من خلال مراجعة بعض من التفاصيل العملياتية كعيارات الأسلحة أو المفردات العسكرية المشتركة، على سبيل المثال.

ويمكن أن يسمح تلقي هذه المعلومات للاتحاد بتوحيد المعايير في المسائل العسكرية أو المزدوجة الاستخدام، مثل الترددات اللاسلكية.

وقال مسؤول في الناتو إن الحلف اتخذ خطوات لمشاركة معاييره، بما في ذلك مع الاتحاد الأوروبي، كجزء من "خطط دفاعية جديدة"، تقضي أيضا بالعمل بشكل وثيق مع قطاع الصناعات الدفاعية.

وقد شارك الحلف مؤخرا معايير غير سرية مع الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة وصفها مفوض الدفاع في الاتحاد أندريوس كوبيليوس بأنها "مؤشر غير مسبوق" على الثقة.

واتخاذ هذه الخطوة بمبادرة من مارك روته، الذي ركز بعد توليه قيادة الحلف في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على تعزيز العلاقات بين الناتو والاتحاد الأوروبي، كما دعا بقوة، خاصة في أوروبا، إلى زيادة الإنتاج.

وقال، في خطاب ألقاه في ديسمبر/كانون الأول، "هناك أموال على الطاولة، وسوف تزيد"، مطالبا شركات صناعة الدفاع "باستحداث نوبات عمل إضافية وخطوط إنتاج جديدة".

مقالات مشابهة

  • إيران تحصل على مقاتلات “سوخوي 35” الروسية
  • سيارتو: تصويت هنغاريا لتمديد العقوبات ضد روسيا يعتمد على تلقينا ضمانات من المفوضية الأوروبية
  • بلومبيرغ: الناتو يبدأ أولى خطواته ضمن عقلية زمن الحرب
  • لندن.. دعوات لتسليم الممتلكات والأصول المجمدة للأسد إلى سوريا
  • توجه أوروبي لرفع عقوبات عن سوريا ودعوة لتسليم أصول الأسد
  • البنك المركزي يؤكد على “دعم” الشركات الأمريكية المستثمرة في العراق
  • “بوليتيكو” تكشف عن خلاف وشرخ أول كبير داخل فريق ترامب
  • اليونان: الاتحاد الأوروبي لا يستطيع مواجهة الدبابات الروسية
  • المفوضية الأوروبية تتعهد بمعالجة البيروقراطية
  • مبعوث ترامب لأوكرانيا: ندرس خيار استخدام الأصول الروسية لدعم كييف