السيد شهاب يرعى ختام الندوة الوطنية "تعزيز الجاهزية الوطنية للتعامل مع التقنيات المتقدمة"
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
◄ الندوة تسهم في رفع مؤشرات سلطنة عُمان في التنافسية والابتكار وتعزيز جهود خلق الوظائف
مسقط- الرؤية
اختتم مركز الدراسات الإستراتيجية والدفاعية بأكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية، صباح أمس، أعمال الندوة الوطنية "تعزيز الجاهزية الوطنية للتعامل مع التقنيات المتقدمة"، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع.
واستُهل حفل الختام- الذي أقيم بنادي الشفق لقوات السلطان المسلحة- بكلمة ألقاها العميد الركن ناصر بن عبدالله القتبي رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية والدفاعية، قال فيها: "إيمانا بأهمية التعامل مع التقنيات المستجدة في بيئة سريعة التطور، وإيجاد الحاضنة التي تعزز من فرص الابتكار وتبادل الخبرات وتوحيد جميع جوانب التقنية تحت منظومة واحدة متكاملة، فقد جاءت هذه الندوة بعنوان (تعزيز الجاهزية الوطنية للتعامل مع التقنيات المتقدمة) تتويجا لذلك، لما تحمله من ركائز وطنية تسعى إلى تعزيز التبادل والمعرفة والتعاون بين المشاركين بهدف النهوض بالقدرات التكنولوجية ودعم تنميتها الاقتصادية والاجتماعية وزيادة الوعي بالتقنيات المستقبلية بما يتواكب مع متطلبات العصر وبناء مستقبل واعد يتماشى مع الإستراتيجيات والمبادرات التي تخدم التوجهات الإستراتيجية لرؤية (عُمان 2040)".
عقب ذلك، جرى تقديم إيجاز وعرض مرئي عن الندوة، بعدها استعرضت نتائج أعمال ومبادرات الندوة، وفتح باب المناقشة التي طرح خلالها المشاركون والحضور عددا من الأسئلة والمناقشات ذات الصلة.
وهدفت الندوة إلى المساهمة المباشرة في رفع مؤشرات سلطنة عُمان في التنافسية والابتكار، والمساهمة في خلق فرص وظيفية في مختلف مجالات التقنيات المستقبلية، وتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، ورفع كفاءة الأجهزة والمؤسسات، وتسريع خطط التحول الرقمي بما يخدم مستهدفات رؤية "عُمان 2040".
وقد جاء انعقاد الندوة بمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص التي ناقشت عددًا من المحاور التمكينية أهمها بناء سياسات حكومية مرنة وأنظمة فاعلة، وتطوير واستقطاب القدرات والكفاءات، وتعزيز الاستفادة من الشراكات الدولية والإستراتيجية، وحماية البيانات والتعامل مع المخاطر، وإدارة التأثيرات الاجتماعية في مجالات التقنيات المتقدمة.
وفي الختام تجول صاحب السمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع راعي المناسبة والحضور في المعرض المصاحب للندوة، والذي ضم عددا من المشاريع والشركات العُمانية المعنية بالتقنيات التكنولوجية المتقدمة، واستمع إلى شرح وافٍ عن التقنيات والابتكارات المقدمة.
حضر حفل ختام الندوة عدد من أصحاب المعالي الوزراء، وعدد من قادة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، وعدد من أصحاب السعادة، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من مديري العموم بالمؤسسات الحكومية، وعدد من المختصين.
وقال سعادة المهندس عمر بن حمدان الإسماعيلي الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات: "طبيعة التقنيات المتقدمة أنها سريعة التغير فتقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والحوسبة الكمية تتطلب تضافر الجهود من كافة القطاعات سواء العسكرية أو المدنية، فأتت هذه الندوة لضمان التنسيق وجاهزية كافة المؤسسات، وهناك عدد من المخرجات المهمة التي نأمل الأخذ بها سواء المتعلقة بتعزيز القطاع الأكاديمي والتعليم أو مايخص المؤسسات والشركات الناشئة".
وقال العقيد الركن بحري هلال بن عبدالله المحذوري من مركز الدراسات الإستراتيجة والدفاعية إن الندوة الوطنية "تعزيز الجاهزية الوطنية للتعامل مع التقنيات المتقدمة" التي نظمها مركز الدراسات الإستراتيجية والدفاعية جاء كجزء من مساهمته في رفد مختلف القطاعات الوطنية بالدراسات والاستشارات التي تسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار والتقدم العلمي في شتى المجالات، والقدرة على مواجهة التحديات لمستقبل أفضل وواعد.
وقال الدكتور محمود بن زهران الوائلي من جامعة نزوى إن أحد أبرز أهداف ندوة "تعزيز الجاهزية الوطنية للتعامل مع التقنيات المتقدمة" تمثلت في بناء الأجيال وإدارة المواهب؛ حيث جرى وضع خطط وإستراتيجيات وأساليب مختلفة للتعامل مع التقنيات المتقدمة، وإعداد الشباب وتمكينهم في مجال مواجهة التحديات التي تتعلق بالتقنيات المتقدمة، وهو يتواءم مع رؤية "عُمان 2040" لا سيما محور الإنسان والمجتمع.
من جانبه، قال يوسف بن ناصر العزيزي من الشركة العُمانية للاتصالات (عمانتل): "نسعى من خلال هذه الندوة إلى تعزيز جاهزية تقنيات المستقبل، فقد تناولنا العديد من التقنيات مثل تقنيات (الحوسبة الكمية) وغيرها من التقنيات، ومن خلال الوقوف على جميع التحديات وجدنا أن الحل المناسب هو إيجاد منظومة وطنية لتأسيس تقنيات المستقبل، وتكون منهجية هذه المنظومة معتمدة على الفيزياء؛ لإحداث نقلة نوعية في المجال التقني في سلطنة عمان".
فميا قالت رحمة بنت سعيد العامرية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: "تشرفتُ بالمشاركة في إعداد الندوة الوطنية (تعزيز الجاهزية الوطنية للتعامل مع التقنيات المتقدمة)؛ حيث عملت مع فريق الاستدامة الذي تم من خلاله حصر وتوصيف العوامل والممكنات الأساسية لتمكين التقنيات الحديثة بالتوازي مع تعزيز البحث العلمي بما فيه البنى الأساسية البحثية الممكنة والتشريعات الداعمة وتطوير واستقطاب السعة البحثية في المجالات التقنية اللازمة وتعزيز دور القطاع الخاص للدفع بعجلة النمو الاقتصادي واستدامتها".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ندوة بنها تناقش تحديات تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم الانتماء
- نظم مجمع إعلام بنها اليوم الأربعاء بالتعاون مع مديريات الشباب والرياضة و الأوقاف و التضامن الإجتماعي و التربية والتعليم بالقليوبية ندوة تثقيفية تحت عنوان " تحديات تعزيز الهوية المصرية و ترسيخ روح الإنتماء و الولاء لدى الشباب " في إطار دعم الهيئة العامة للاستعلامات للمبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان ودورها فى الارتقاء بجودة حياة المواطنين. حاضر في الندوة كلاً من: اللواء ياسر محمود عبد العزيز بالقوات المسلحة المصرية و الشيخ ياسر حلمي غياتي وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية والدكتور أحمد إبراهيم الشريف - رئيس مجلس أمناء مؤسسة القادة للعلوم الإدارية و التنمية قالت ريم حسين عبد الخالق مدير مجمع إعلام بنها مؤكدة على أن مبادرة " بداية جديدة لبناء الإنسان " ليست مجرد شعار بل هي إلتزام رئاسي وقومي برسم مستقبل أكثر إشراقاً لكل مواطن مصري وهي دعوة لكل فرد للمشاركة بفاعلية في بناء هذا الوطن. فتعزيز الهوية الوطنية المصرية باعتبارها حجر الزاوية في بناء المجتمع المصري والحفاظ على تماسكه عبر العصور هي من اسمي أهداف مبادرة بداية. أوضح اللواء ياسر محمود أن هويتنا المصرية هي هوية متفردة غير مسبوقة مزيج نادر الوجود شكلتها عوامل جغرافية وعوامل تاريخية فمصر فرعونية يونانية رومانية قبطية إسلامية عربية افريقية يصعب الفصل بين إي منهم وقد مرت تلك الهوية بالكثير من الاختبارات عبر التاريخ أثبتت صلابتها وتفردها واجهنا هجمات ضخمة وشرسة مختلفة الديانات والأيديولوجيات والثقافات وظلت مصر باقية وفي الوقت الذي تتعرض فيه الدولة المصرية للعديد من التحديات الداخلية والخارجية والمحاولات الخبيثة للهدم والتدمير أصبح لازما علينا العمل علي تنمية الوعي، وتوعية شبابنا بأهمية وقيمة الأوطان، وترسيخ روح الولاء والانتماء والتضحية بكل غالي من أجل الحفاظ علي الوطن وحماية أمنه واستقراره والوقوف في وجه العابثين والطامعين والمغرضين وعدم العبث بأمنه، وبذل الجهد لتطويره والدفع بعجلة التنمية نحو الازدهار والتقدم، ومحبته بصدق أرضاً وقيادة وشعباً. متخذين مما حدث في انتصار السادس من أكتوبر المثل والقدوة حيث ضربت الجبهة الداخلية الواعية والمثقفه أروع الأمثلة حين استطاعت أن تواجه الحروب النفسية التي كانت تدار ضد الدولة المصرية وواجهت الشائعات وتحملت الصعوبات ووقفت صفا واحدا خلف قيادتها السياسية وقواتها المسلحة الأبية ليتحقق النصر، نصرا لإرادة المصريين ووعيهم وليس مجرد نصرا عسكريا علي جبهات القتال. واختتم كلمته بأن مصر وأمنها القومي خط أحمر لامحالة من الحفاظ عليه.وان جنود هذه المعركة هم شباب مصر الأوفياء أكد الشيخ ياسر حلمي على قيمة الأوطان في الإسلام وأن الإنتماء إليها أمر فطري لدى الإنسان حيث أعلت الشريعة الإسلامية من مكانة وقيمة الوطن وجعلت الانتماء له واجبا دينيا، وليس مجرد واجبا وطنيا فقط، فالانتماء أهم أسس المواطنة في الإسلام، فهو إحساس يولد و يتعمق وينمو مع الفرد، فالوطن هو مسقط الرأس، و مستقر الحياة ومكان العبادة ومن خيراته يعيش ومن مائه يرتوي ويشعر فيه بالراحة والطمأنينة وهو ذاكرة الإنسان فيه الأحباب والأصحاب والآباء والأجداد لذا يجب ترسيخ هذه القيم والمبادئ، في نفوس الأجيال القادمة. فالدين لله والوطن للجميع لذا فإن حماية المجتمعات والحفاظ عليها يعد واجب ديني حثت علية تعاليم الشريعة الإسلامية و شدد الدكتور أحمد الشريف على ضرورة التوجه إلى الشباب برؤية وأفكار جديدة تخاطب أمالهم وأحلامهم وتعمل على تنمية مهاراتهم واستيعاب أفكارهم وتمكينهم للقيام بدورهم المنتظر فى الجمهورية الجديدة. وأضاف أن الهوية المصرية لا يوجد ما يناظرها على مستوى العالم فهي هوية واسعة التنوع والثراء قاومت كل محاولات التشويه والطمس وأن الانتماء وحب الوطن رغم التنوع والتعدد هو من أبرز خصائص تلك الهوية. ومن هنا جاء توجه القيادة السياسية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن خلال إطلاق مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان الي التأكيد علي ضرورة تعزيز الهوية المصرية وترسيخ و غرس قيم الولاء والإنتماء لدي الشباب من خلال وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية والتعليمية و الشبابية والثقافية لإن أعداء الأمة يحاولون دائما الوصول للشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيدهم ضد أوطانهم من خلال نشر أفكار متطرفة تتنافى مع القيم الدينية والوطنية ولذلك يجب القيام بهذه التوعية لحماية أبناء المجتمع من هذه الأفكار الهدامة التي تضعف قيم الإنتماء للأوطان. وأنهى حديثه بضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية المصرية فذلك يتطلب وعيًا جماعيًا وجهودًا متواصلة لتربية الأجيال القادمة على قيم الانتماء مع تعزيز القدرة على التكيف وفهم الثقافات الأخرى دون التخلي عن القيم الوطنية. و أكد على أهمية توجيه طاقات الشباب نحو الأنشطة الإيجابية والمفيدة وإعداد جيل من الشباب الواعد والمتعلم القادر على مواجهة تحديات المستقبل.