سياسي جنوبي يعلق على خارطة الطريق الأممية : التحالف يتهرب من مسؤوليات الحرب في اليمن والأمم المتحدة ” منظمة عاجزة ”
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
حيروت – خاص
أكد السياسي الجنوبي أزال عمر الجاوي بأن خارطة الطريق التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ ، يوم أمس السبت ، بشأن السلام في اليمن تتجاهل التفاوض مع التحالف العربي باعتباره الطرف الابرز في الحرب .
وقال الجاوي ، في منشور على حسابه في فيسبوك ، بأن طبيعة الحرب في اليمن كانت ذات شقين (محلي) بين الأطراف اليمنية و(خارجي) بين اليمن وما يسمى بالتحالف العربي،مؤكداً أن خارطة الطريق الأممية تتحدث عن الحوار اليمني – اليمني ، وتتجاهل ” التفاوض مع التحالف العربي باعتباره طرفاً رئيسياً في الحرب ويتحمل تبعاتها أيضاً بل ربما بشكل أكبر من الأطراف المحلية” ، وفق قوله .
الجاوي أكد عدم جدوى رعاية الأمم المتحدة للإتفاق ، مشيراً إلى أنها ” منظمة عاجزة وغير فاعلة ووظيفتها إدارة الأزمات وليس حلها” .
موضحاً – في الوقت ذاته – بأن رعاية الأمم المتحدة للإتفاق توحي بهروب التحالف العربي من مسؤولياته المترتبة عن الحرب برمي الأمر على الأمم المتحدة ، وعدم الجدية في إيجاد حلول عملية ودائمة وحقيقية .
وأشار الجاوي إلى أن الإعلان الاممي يكرس الوضع القائم وتثبيته فقط بين الفرقاء المحليين بعد إعفاء التحالف العربي من مسؤولياته بالتدريج ، لافتاً إلى أن أي عملية سلام حقيقية في اليمن يجب أن تشمل اتفاقيات بين الأطراف المحلية من جهة وكذلك بين الأطراف المحلية ودول المحيط التي شنت الحرب على اليمن من جهة ثانية ، كما أنها يجب – بحسب الجاوي – أن تكون برعاية دولة أو دول محايدة وسيطة ،أو دولة أو دول متوافق عليها ،وليس عبر المنظمة الدولية التي لاتمتلك القرار ،وإرادتها تخضع لمصالح الدول الكبرى على حساب الحقوق والعدالة.
وحذر الجاوي من أن القبول بهذا الإتفاق يعني تجميد الملف اليمني على ماهو عليه ضمن بعض التحسينات الإنسانية الطفيفة مقابل تكريس للأزمات وتعميقها وليس حلها وإنهاء مسبباتها جوهرياً وجذرياً ، وفق تعبيره .
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
البعثة الأممية: تيته ناقشت مع القائم بالأعمال الأمريكي الخطوات المقبلة للعملية السياسية
أجرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيته، أمس، مكالمة مثمرة مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية في ليبيا، جيريمي برنت، تناولت مستجدات المشهد السياسي في البلاد.
ووفقًا لبيان صادر عن البعثة الأممية، ناقش الجانبان نتائج لقاءات الممثلة الخاصة الأخيرة مع المسؤولين الليبيين والجهات الفاعلة الدولية، بالإضافة إلى الخطوات المقبلة للعملية السياسية، مع التركيز على المسار الاقتصادي باعتباره عنصرًا أساسيًا لدفع عجلة التقدم.
وأكدت تيته على أهمية تنسيق الجهود الدولية لدعم مسار الانتقال السياسي في ليبيا، مع الحفاظ على الاستقرار. من جانبه، جدد السيد برنت تأكيده على التزام الولايات المتحدة بدعم جهود البعثة الأممية والممثلة الخاصة لتعزيز الاستقرار في البلاد.