حيروت – خاص

 

أكد السياسي الجنوبي أزال عمر الجاوي بأن خارطة الطريق التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ ، يوم أمس السبت ، بشأن السلام في اليمن تتجاهل التفاوض مع التحالف العربي باعتباره الطرف الابرز في الحرب .

 

وقال الجاوي ، في منشور على حسابه في فيسبوك ، بأن طبيعة الحرب في اليمن كانت ذات شقين (محلي) بين الأطراف اليمنية و(خارجي) بين اليمن وما يسمى بالتحالف العربي،مؤكداً أن خارطة الطريق الأممية تتحدث عن الحوار اليمني – اليمني ، وتتجاهل ” التفاوض مع التحالف العربي باعتباره طرفاً رئيسياً في الحرب ويتحمل تبعاتها أيضاً بل ربما بشكل أكبر من الأطراف المحلية” ، وفق قوله .

 

الجاوي أكد عدم جدوى رعاية الأمم المتحدة للإتفاق ، مشيراً إلى أنها ” منظمة عاجزة وغير فاعلة ووظيفتها إدارة الأزمات وليس حلها” .

 

موضحاً – في الوقت ذاته – بأن رعاية الأمم المتحدة للإتفاق توحي بهروب التحالف العربي من مسؤولياته المترتبة عن الحرب برمي الأمر على الأمم المتحدة ، وعدم الجدية في إيجاد حلول عملية ودائمة وحقيقية .

 

 

وأشار الجاوي إلى أن الإعلان الاممي يكرس الوضع القائم وتثبيته فقط بين الفرقاء المحليين بعد إعفاء التحالف العربي من مسؤولياته بالتدريج ، لافتاً إلى أن أي عملية سلام حقيقية في اليمن يجب أن تشمل اتفاقيات بين الأطراف المحلية من جهة وكذلك بين الأطراف المحلية ودول المحيط التي شنت الحرب على اليمن من جهة ثانية ، كما أنها يجب – بحسب الجاوي – أن تكون برعاية دولة أو دول محايدة وسيطة ،أو دولة أو دول متوافق عليها ،وليس عبر المنظمة الدولية التي لاتمتلك القرار ،وإرادتها تخضع لمصالح الدول الكبرى على حساب الحقوق والعدالة.

 

وحذر الجاوي من أن القبول بهذا الإتفاق يعني تجميد الملف اليمني على ماهو عليه ضمن بعض التحسينات الإنسانية الطفيفة مقابل تكريس للأزمات وتعميقها وليس حلها وإنهاء مسبباتها جوهرياً وجذرياً ، وفق تعبيره .

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

مصادر لـ”رويترز”: الإمارات تجري محادثات مع الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن مرحلة ما بعد حرب غزة

غزة – أفادت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” إن الإمارات تناقش مع إسرائيل والولايات المتحدة المشاركة بإدارة مؤقتة لقطاع غزة بعد الحرب إلى أن يتسنى للسلطة الفلسطينية بعد إصلاحها تولي المسؤولية.

وأفاد نحو 12 من الدبلوماسيين الأجانب والمسؤولين الغربيين لـ”رويترز” بأن المناقشات التي تجري خلف الأبواب المغلقة، تشمل إمكانية أن تشرف الإمارات والولايات المتحدة إلى جانب دول أخرى بشكل مؤقت على الحكم والأمن وإعادة الإعمار في غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي حتى تتمكن إدارة فلسطينية من تسلم المسؤولية.

وجسب “رويترز”،  ذكرت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها لأن المحادثات سرية، أنه “بعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب، لا تزال إسرائيل تحجم عن تحديد رؤيتها الخاصة لغزة كما أن المجتمع الدولي يجد صعوبة في صياغة خطة قابلة للتطبيق”.

وبين الدبلوماسيون والمسؤولون لـ”رويترز” أن الأفكار الناتجة عن المحادثات مع الإمارات تفتقر إلى التفاصيل ولم يتم تنقيحها في شكل خطة رسمية مكتوبة ولم تقم أي حكومة بتبنيها.

ونقلت “رويترز” عن المصادر قولها إن “أبو ظبي تدعو في المحادثات إلى إصلاح السلطة الفلسطينية من أجل حكم غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية في ظل دولة فلسطينية مستقلة”، وهو الأمر الذي تعارضه إسرائيل علنا.

وصرح مسؤول إماراتي لـ”رويترز” ردا على أسئلة حول المناقشات بالقول: “لن تشارك الإمارات في أي خطة لا تتضمن إصلاحا كبيرا للسلطة الفلسطينية وتمكينها ووضع خارطة طريق موثوقة نحو إقامة دولة فلسطينية”.

وأردف: “هذه العناصر، التي لا تتوفر حاليا، ضرورية لنجاح أي خطة لمرحلة ما بعد حرب غزة”.

وتأسست السلطة الفلسطينية قبل ثلاثة عقود بموجب اتفاقيات أوسلو 1993-1995، التي وقعتها إسرائيل والفلسطينيون، ونالت سلطة محدودة على الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا تزال تبسط بعض السيطرة على الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، لكن “حماس” أصبحت الحاكمة لغزة لاحقا في 2007.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لـ”رويترز” إن هناك محادثات مع عدد من الشركاء، ومنهم الإمارات، بشأن خيارات الحكم والأمن وإعادة الإعمار، وإنهم طرحوا مسودات مقترحات وخططا وأفكارا مختلفة.

وتابع المتحدث: “هذه المناقشات مستمرة، ونسعى إلى أفضل السبل للمضي قدما”، رافضا الإدلاء بمزيد من التعليقات على “المحادثات الدبلوماسية الخاصة”.

وأحجم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن التعليق على هذا التقرير، ولم ترد السلطة الفلسطينية على أسئلة رويترز.

وفضلا عن إصلاح السلطة الفلسطينية، أوضح 4 من الدبلوماسيين والمسؤولين الغربيين لوكالة “رويترز” أن “المسؤولين الإماراتيين اقترحوا الاستعانة بمتعاقدين عسكريين من شركات خاصة للعمل ضمن قوة حفظ سلام فيما بعد الحرب في غزة”.

في حين أكدت مصادر أخرى أنها “اطلعت على ما وصفته بمقترحات الإمارات لما بعد الحرب والتي تضمنت إمكانية الاستعانة بمثل هذه القوات”.

وأشار الدبلوماسيون والمسؤولون الغربيون إلى أن “أي نشر لمثل هؤلاء المتعاقدين سيثير مخاوف الدول الغربية”، ويواجه المتعاقدون العسكريون من الشركات الخاصة، الذين استعانت بهم الولايات المتحدة وحكومات أخرى، اتهامات بالتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان واستخدام القوة المفرطة وغيرها من المزاعم في العراق وأفغانستان وبلدان أخرى.

ولم يرد المسؤول الإماراتي على أسئلة حول الاستعانة بالمتعاقدين العسكريين.

المصدر: “رويترز”

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يحدد الطرف المعني بالتوقيع على خارطة الطريق؟
  • ندء إنساني لإنقاذ لبنان من أزمتها الطاحنة.. هل تنجح المساعي الأممية؟
  • العراق يدعو إلى حل سياسي للحفاظ على وحدة الأراضي السورية
  • مصادر لـ”رويترز”: الإمارات تجري محادثات مع الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن مرحلة ما بعد حرب غزة
  • عبد المنعم سعيد: بعض الأطراف استغلت الربيع العربي الذي حدث في عدد من الدول
  • المليشيات الحوثية تعلن موافقتها التوقيع على خارطة الطريق وسيناريو سوريا يحضر نقاشاتهم مع المبعوث الأممي .. عاجل
  • الحوثيون لـ "غروندبرغ": مستعدون للتوقيع على خارطة الطريق ونرفض استنساخ تجربة سوريا في اليمن
  • العزي معلقا على زيارة غروندبيرج:أمريكا تعرقل خارطة الطريق
  • منظمة انتصاف تدين مقتل المواطن سيف محمود الشرعبي بمحافظة تعز
  • خبير إيطالي: حكومة موحدة في ليبيا قريباً برعاية البعثة الأممية