حمدان بن محمد: بتوجيهات محمد بن راشد .. دبي تضع توفير أفضل نوعيات الحياة الكريمة للمواطنين في مقدمة الأولويات الاستراتيجية
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن دبي، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تضع توفير أفضل نوعيات الحياة الكريمة للمواطنين ورفاهيتهم ورفعتهم، في مقدمة الأولويات الاستراتيجية التي توليها حكومة الإمارة كل الاهتمام وتسخّر في سبيل تحقيقها كافة الإمكانات، وتحشد لها كل الجهود من أجل راحة المواطن وسعادته واستقراره.
كما أكد سموه أن دبي لا تدخر جهداً في سبيل تهيئة البيئة الداعمة لرجال الأعمال والشركات والمؤسسات الوطنية بتقديم كل ما يلزم لتأكيد إسهامهم الإيجابي المؤثر في دعم التنمية الشاملة والمستدامة ضمن مسيرة طموحة تمضي بها دبي نحو المستقبل الواعد المنشود، لاسيما على صعيد التنمية الاقتصادية في ضوء الأهداف الاستراتيجية لأجندة دبي الاقتصادية D33 والتي ترمى لجعل دبي واحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم والمقر الأكثر تمكيناً للاستثمارات والشركات الوطنية وأيضاً العالمية.
جاء ذلك خلال لقاء سمو ولي عهد دبي اليوم عدداً من رجالات دبي وأعيان البلاد وكبار المسؤولين، أمام قصر الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ، طيّب الله ثراه، في زعبيل، وذلك في إطار حرص سموه على التواصل الدائم مع المسؤولين والمواطنين والتعرّف على أفكارهم ومقترحاتهم، ومناقشتهم في الموضوعات التي تمس حياتهم وأعمالهم، من أجل تلبية تطلعاتهم وتهيئة كل ما يلزم لتمكينهم من الاضطلاع بأدوارهم على الوجه الأمثل كشركاء في بناء مستقبل دبي، ودولة الإمارات على وجه العموم.
أخبار ذات صلة غداً.. سادس حلقات البث المباشر لـ«شاعر المليون» حمدان بن زايد يهنئ جميع المحتفلين بمناسبة عيد الميلاد المجيدوقال سمو الشيخ حمدان بن محمد: "لقاء أهل دبي والحديث إليهم حول أعمالهم وتطلعاتهم نهج أسّسه المغفور به بإذن الله تعالى جدي الشيخ راشد بن سعيد، رحمه الله، ورسّخه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد كركيزة من الركائز التي تقوم عليها منظومة إدارة شؤون الإمارة.. ونحن حريصون على السير على هذا النهج الأصيل لنتعرف على أفكارهم ومقترحاتهم.. ولنطّلع على ما يقومون به من مشاريع وإنجازات.. فهم شركاء في مسيرة هدفها الوصول إلى المركز الأول في كل شيء.. نحن نعمل من أجل حاضر مزدهر وغد مشرق يعمّ فيه الخير الجميع... وتواصلنا ولقاءاتنا المستمرة سرّ قوّة دبي ونجاحها الدائم ".
وتبادل سمو ولي عهد دبي خلال اللقاء الحديث مع الحضور حول عدد من الموضوعات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، كما تم التطرق إلى عدد من المسائل المتعلّقة بالأهداف الاقتصادية الطموحة للمرحلة المقبلة وما هو مطلوب القيام به من أجل صون المكتسبات التي حققتها إمارة دبي في جميع القطاعات، والوصول إلى إنجازات جديدة تدعم تصدُّر دبي لمؤشرات التنافسية العالمية في مختلف المجالات.
وأكد سموه أن الاهتمام بالمواطنين وتحقيق طموحاتهم في العمل والعيش، سيبقى على رأس أولويات دبي ترجمةً لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ببذل كل الجهود لخدمة أهلها، والعمل على تقديم كل ما من شأنه ضمان راحتهم، وتحقيق أعلى مستويات الرفاهية والحياة الكريمة لهم، منوهاً سموه بمضي دبي في تحقيق أهدافها الاقتصادية الطموحة بالشراكة مع القطاع الخاص الذي يمثل ركيزة أساسية من ركائز ازدهار دبي وتقدمها.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حمدان بن محمد الإمارات محمد بن راشد محمد بن راشد سمو الشیخ آل مکتوم حمدان بن من أجل
إقرأ أيضاً:
الضويني: رؤية مصر 2030 تعكس حرص الدولة على توفير حياة كريمة للمواطنين
أكد وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني اهتمام أجهزة الدولة بمقاومة ومكافحة الفقر وهو ما تبينه بوضوح الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة "رؤيةِ مصر2030" والتي تعكس حرص الدولة على توفير حياة كريمة للمواطنين.
جاء ذلك في كلمة وكيل الأزهر الشريف خلال النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية، والتي عقدت تحت عنوان "حلول مستدامة من أجل مستقبل أفضل المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور" بالتعاون مع الشركاء من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وعدد من الهيئات المعنية في مصر والمنطقة العربية.
وقال الضويني إن انعقاد هذه النسخة من المؤتمر يثبت أن الدولة مواكبة لما يجري في الساحة من حراك اقتصادي واجتماعي، وحريصة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يؤكد دائمًا أهمية توفير حياة كريمة للمواطنين، موضحا أهمية هذا المؤتمر التي تكمن في محاولة إيجاد صيغٍ للتكامل بين (التنميةِ المستدامة والاقتصادِ الإسلامي بهدف مقاومةِ الفقر) وتبعاته، وذلك من خلال تعزيز الحوار والتفاهم والتفاعل بين الخبراء والمتخصصين في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي، لبلورة رؤية شاملة حول مقاومة الفقر، ورسم السياسات الحقيقيَّة لمواجهته.
وأضاف أن المؤتمر يمثل جرس إنذار إلى كل العقلاء في العالم كي يتكاتفوا ويكثفوا جهودَهم من أجل انتشال الفقراء من واقعهم المؤلم حتى لا يصبحوا فريسة سهلة لجماعاتِ العنف والجريمة والإرهاب الذي يصيب الجميع بالألم.
وتابع أن التنمية المستدامة ليست شعارا بل هو واجب تفرضه الظروف المتغيرة، ولقد أصبحت هدفا ساميا لأي وطن يسعى نحو التقدم والريادة وسبيلا للمحافظة على الهوية من أي اختراق أو استهداف.
وأشار إلى أنه استجابةً لتوجيهات شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، فالأزهر معني بنشر ثقافة الاستدامة، والتأصيل لها، والتوعية بأهميتها، وترسيخ قيمها وتحقيق أهدافها في المجتمع، وفي مقدمة هذا (مقاومة الفقر).
ونوه بأن الأزهر عقد العديد من المؤتمرات التي تتعلق بالتنمية المستدامة ومواجهة أزمات الحياة ومنها مؤتمر "مواجهة الأزمات المعيشية وتداعياتها.. رؤية شرعية قانونية" بكلية أصول الدين بالمنصورة، ومؤتمر "التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر من منظور الفقه الإسلامي والقانون الوضعي" بكلية الشريعة والقانون بقرية "تَفهنا الأشراف" في الدقهلية.
وقال إن الأزهر الشريف لم ينفصِل عبر تاريخه الطويل عن قضايا الواقع ومشكلات الأمة ومعضلات المجتمع، حيث أسهم برجاله وعلمائه وجميع منسوبيه وقطاعاته وأدواته المتعددة والمتنوعة في تحقيق التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي، لقاومة الفقر بكافة صوره وأشكاله، وفي إطار هذه الجهود تم إنشاءُ بيت الزكاة والصدقات المصري الذي نفذ العديد من البرامج التي تهدف إلى مد يد العون إلى الفقراء والمحتاجين والغارمين والمرضى، الذين يجدون صعوبة في تحمل نفقات الحياة وتحمل أعبائها.
ودعا وكيل الأزهر إلى تعزيز التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي للقضاء على الفقر وآثاره، فهذا لم يعد ترفًا بل ضرورة ملحة، منوهًا بأن هذا يسير جنبًا إلى جنب مع التنمية في البناء القيمي والأخلاقي والروحي للإنسان، وصيانة حياته حاضرًا ومستقبلًا.
ولفت إلى أن هذا التكامل بين التنمية المستدامة بمفهومها الإسلامي الأكثر شمولًا وعمقًا والاقتصاد الإسلامي بأدواته المتعددة، ينبغي أن يتجاوز الحلول المؤقتة المسكِّنة، إلى حلول دائمة تعزز العدالة الاجتماعية، وتدعم توزيع الثروات على نحو صحيح.
وأكد أن الاقتصاد الإسلامي يسعى إلى المحافظة على الحياة ومكوناتها ومواردها وإنسانها بما فيه من أدوات متعددة تقوم على تبادل المنافع بين الغني والفقير، والتي يتربح منها الأغنياء ليزدادوا غنًى، وتساعد الفقراء في الارتقاء بحالهم، وتحسين معيشتهم، والحد من درجة الفقر لديهم ومنها أنواع الزكاة والصدقات، ومنها الحرص على التوزيع العادل للثروة، وتشجيع العمل والإنتاج، وتطوير الموارد البشرية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودفع الشركات والمؤسسات إلى مباشرة مسؤوليتها المجتمعية وغير ذلك من أدوات، فضلًا عن أنواع العقود المستحدثة كشركات العِنان والمضاربة وغيرها من أنواع الشركات التي أباحتها وأقرتها الشريعة الإسلامية، والتي تعمل على الحد من الفقر، وتحقق التنمية المستدامة للفرد والمجتمع.
وأردف وكيل الأزهر أن الفقر مشكلةٌ صعبة تعاني منها معظم المجتمعات، وللقضاء على هذه المشكلة وآثارها لا بُدَّ من الوقوف على أسبابها، فالفقر ظاهرة ذات جذور متشابكة، وأن ما يدور على الساحة العالميَّة اليوم، من حروب وقتل وتدمير من أبرز الأسباب السياسية والاجتماعية التي تصنع الفقر، وترهق به المجتمعات لفترات طويلة، لما ينتج عنها من تدهور اقتصادي وعمراني، يتبعه تراجعٌ وتَدَنٍّ في مستوى المعيشة، وفقدانٌ لمقومات الحياة الأساسية، ناهيك بما تتركه الحروب من خلل سياسي مقصود، وكلما اتسعت رقعة الفقر والجوع والتهميش ابتعد العالم عن الأمن والاستقرار.
وذكَّر وكيل الأزهر الحاضرين في المؤتمر والضمير العالمي بمأساة الشعب الفلسطيني وما يعانيه الأبرياء الذين يتخطفهم الجوع والخوف، ويتوزعون ما بين ألم التهجير والتشرد والجوع، وبين قسوة القتل والتنكيل والترويع، من كِيانٍ محتلٍ ظالمٍ لا يَرقب فيهم إلًا ولا ذمة، فيما يقف المجتمع الدولي متفرجًا وعاجزًا عن مساعدتهم ووقف معاناتهم.
ولفت إلى أن التكامل المنشود بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي لمواجهة الفقر، يواجه تحدياتٍ كبيرة في التنفيذ والمتابعة، وهو ما يتطلب تعاونًا دوليًّا وإرادة سياسية قوية، وبناء منظومة شاملة تحقق الأهداف المرجوة من هذا التكامل.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء: الطاقة الركيزة الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030
حزب المؤتمر: عودة شركة النصر للسيارات إلى الإنتاج يساهم في تحقيق رؤية مصر 2030