أول تعليق من الكرملين على أحداث الشغب في بلجراد ومساعدة روسيا لصربيا
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، إن التطورات الحالية التي تشهدها شوارع بلجراد هي شأن داخلي لـ صربيا، وإن روسيا لا تتدخل أبدا في مثل هذه الأمور.
وقال بيسكوف خلال مؤتمر صحفي: "جميع التطورات الحالية في بلجراد هي شأن داخلي للصرب، وإن صربيا لديها قيادة شرعية قادرة على اتخاذ الإجراءات اللازمة وعقد الانتخابات النيابية والبلدية في البلاد".
وأجاب بيسكوف ردا على سؤال يتعلق بتقديم روسيا للمساعدة لـ صربيا: "لم نتدخل أبدا ولا نخطط للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وخاصة في الشؤون الداخلية لحليفتنا وشريكتنا صربيا".
وأضاف بيسكوف: "أننا متحدون بتراث تاريخي وثقافي مشترك، ونعتز ونقدر علاقاتنا"، لافتا إلى أن العلاقات بين روسيا وصربيا "تقدم وعدا واسعا للتنمية في مجموعة واسعة من المجالات".
وحاول أعضاء كتلة صربيا ضد العنف المعارضة، الذين بدأوا سلسلة من المسيرات أمام مبنى لجنة الانتخابات الجمهورية في بلجراد في يوم 18 ديسمبر، اقتحام مجلس المدينة يوم الأحد، لكن ضباط الشرطة قاموا بتفريق المتظاهرين.
واستخدم المتظاهرون صواري العلم لهدم الأبواب وتحطيم النوافذ بإلقاء الحجارة وعلب البيرة، كما دمروا كاميرات المراقبة بالفيديو.
وبحلول منتصف الليل، وصلت الشرطة الصربية بأعداد كبيرة إلى الساحة القريبة من مبنى البلدية وشرعت في تفريق المتظاهرين.
وبدوره حذر الرئيس الصربي من أن احتجاجات المعارضة وتصريحاتها الاستفزازية لن تكون لها أي نتيجة، إذ في البلاد "لا تتغير السلطة إلا بالانتخابات".
ووفقا للرئيس الصربي: "بغض النظر عما يحاولون القيام به، لن يكون هناك تغيير عنيف للسلطة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بلجراد الكرملين دميتري بيسكوف روسيا صربيا المتحدث باسم الرئاسة الروسية
إقرأ أيضاً:
هل استخدمت صربيا الأسلحة الصوتية ضد المحتجين في بلغراد؟
يمكن استخدام أجهزة الأسلحة الصوتية لإرسال الرسائل من مئات الأمتار، ولكن أيضا لإنتاج أصوات حادة ومؤلمة للأذن البشرية، وقد استخدم هذا النظام في الولايات المتحدة ضد المحتجين ولتفريق الحشود كذلك، ولكنه لا يزال يتعرض لانتقادات شديدة بسبب العنف الذي ينطوي عليه.
انطلاقا من هذه المقدمة تساءلت صحيفة لوباريزيان -في تقرير بقلم سالومي فينسيندون- هل استخدمت السلطات الصربية الأسلحة الصوتية لتفريق المتظاهرين السبت الماضي؟ مشيرة إلى أن صورا انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لمظاهرة كبيرة في العاصمة الصربية بلغراد، أظهرت حشدا ينقسم فجأة إلى نصفين، كما لو أن شيئا ما ألقي في الوسط.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2زيارة سرية لوفد من المؤثرين الباكستانيين إلى إسرائيلlist 2 of 2هآرتس: إسرائيل وليست حماس هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النارend of listواتهم البعض الحكومة باستخدام الأسلحة الصوتية لتفريق الاحتجاجات التي اندلعت نهاية الأسبوع تنديدا بفساد السلطات، وذلك ما رفضته السلطات، وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش إنه طلب من القضاء التحقيق فيما إذا كان هذا النظام قد تم استخدامه السبت ومقاضاة المسؤولين عن استخدامه.
وأوضح الجنرال جيروم بيليستراندي للصحيفة أن الأسلحة الصوتية أجهزة "معروفة منذ زمن طويل"، وهي أنظمة "غير قاتلة"، مصممة لإبعاد الهدف "بالأصوات التي تصدرها"، وهي تستخدم "ترددات يمكن أن تزعج المتلقي بإحداث ألم في طبلة الأذن".
وأوضحت الصحيفة أن أشهر هذه الأجهزة هو نموذج "إل راد" (LRAD) وهو جهاز صوتي بعيد المدى له وظيفتان رئيسيتان، فهو يعمل كمدفع صوت حقيقي، يسمح بإرسال رسالة صوتية بقوة أكبر بكثير من مكبر الصوت، قد تصل إلى أكثر من 5 كيلومترات بوضوح استثنائي، ولكنها أيضا قادرة على إصدار أصوات حادة ومؤلمة للأذن البشرية.
إعلانوقد تم تصميم هذه الأنظمة للسفن في أعقاب الهجوم على سفينة تابعة للبحرية الأميركية في ميناء عدن باليمن عام 2000، واستخدم ضد القراصنة الصوماليين، وهو يعمل "كسلاح صوتي" للدفاع، ويخلق تأثيرا يشبه الدرع حول السفينة، وهذا يؤدي إلى شل حركة الهدف، كما يقول الجنرال بيليستراندي.
ويمكن أن تتجاوز الأصوات التي تصدرها بعض الأجهزة 120 ديسيبلا، وهو مستوى من الترددات يمكن أن "يولد الألم ويؤدي على الفور إلى أضرار جسيمة وغير قابلة للإصلاح في طبلة الأذن والهياكل الهدبية للأذن الداخلية"، كما يوضح مرصد الضوضاء في فرنسا.
وعندما يتم استخدام جهاز إل راد "ضد الحشود فإن الهدف يكون إزعاج المتظاهرين" وتفريقهم، كما يوضح جيروم بيليستراندي، وقد استُخدم عدة مرات في الولايات المتحدة، كما أعلنت المملكة المتحدة نشره خلال دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012.
وتمتلك العديد من قوات الشرطة هذه الأجهزة، ولكنها تستخدمها بشكل أساسي لبث الرسائل الصوتية أثناء المظاهرات، وتقول شركة "جيناسيس" التي تنتجه إنه يستخدم في أكثر من 100 دولة حول العالم و550 مدينة أميركية.