المقاومة تنفذ عمليات جديدة ضد قوات الاحتلال في غزة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنهما نفذتا اليوم الاثنين عمليات جديدة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، في وقت أقرّ فيه جيش الاحتلال بتكبد خسائر إضافية في المعارك المستمرة في محاور عدة بالقطاع.
فقد قالت كتائب القسام اليوم -عبر تطبيق تليغرام- فجّروا عبوة رعدية مضادة للأفراد بقوة إسرائيلية خاصة بعد دخولها قبو مبنى بمنطقة خزاعة شرق خان يونس جنوبي القطاع.
كما قالت إنها استهدفت تجمّعين لجنود الاحتلال شمال وشرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع بقذائف الهاون.
وفي محور شمال خان يونس، استهدفت كتائب القسام ناقلة جند إسرائيليين بقذيفة "الياسين 105" وجرافة عسكرية بقذيفة "تاندوم".
وبالتزامن مع نشره بيانات عن الهجمات الجديدة، بث الجناح العسكري لحركة حماس مشاهد لاستهداف قوة إسرائيلية خاصة مكونة من 10 جنود متحصنة، أول أمس السبت، في أحد المنازل في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة بقذيفة مضادة للتحصينات.
وفي وقت سابق اليوم، بثت كتائب القسام صورا لإطلاق رشقات صاروخية باتجاه البلدات والمستوطنات الإسرائيلية، وأفاد مراسل الجزيرة بأن صفارات الإنذار دوت في مستوطنتي رعيم ونتيف هعسراه داخل غلاف غزة.
وكان أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم القسام، قال أمس إن مقاتلي الكتائب قتلوا 48 جنديا وأصابوا عشرات آخرين خلال الأيام الأربعة السابقة.
من جانبها، ذكرت سرايا القدس أنها قصفت اليوم حشودا للقوات الإسرائيلية في أرض أبو عريبان شرق حي الزيتون بصواريخ 107 وقذائف هاون.
وقالت سرايا القدس إنها استهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة "تاندوم" في شارع بغداد بحي الشجاعية شرقي غزة، ودكت حشودا للاحتلال بمحيط مسجد الظلال في محاور التقدم شرق خان يونس بقذائف هاون.
وأضافت أنها أيضا قصفت حشودا لجنود وآليات الاحتلال في محيط موقع إيريز شمالي قطاع غزة بوابل من قذائف الهاون. وكانت سرايا القدس قد بثت صورا لاستهدافها آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي قطاع غزة.
في الجانب الآخر، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين وإصابة 27 آخرين في المعارك بقطاع غزة خلال يوم واحد.
وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 162.
وكانت تل أبيب أعلنت مقتل ضابط بسلاح المدرعات وجندي من وحدة الهندسة أمس الأحد ليصل عدد من لقوا مصرعهم 17 عسكريا وضابطا خلال يومين.
وأمس الأحد، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن جيش الاحتلال وصفه نهاية الأسبوع الأخير بأنها الأقسى منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد مقتل وإصابة عشرات الجنود في كمائن نصبتها المقاومة في القطاع.
وأقر الجيش الإسرائيلي وحكومة بنيامين نتنياهو بأن قواتهم تخوض معارك صعبة في قطاع غزة وتواجه مقاومة ضارية من المقاتلين الفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کتائب القسام قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
بعد اعلان حماس فقدان الاتصال بآسري الجندي الأمريكي الإسرائيلي.. من هو عيدان ألكسندر؟
أعلن أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، مساء أمس الثلاثاء، عن فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية، عيدان ألكسندر، وذلك عقب قصف مباشر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف الموقع الذي كانوا يتواجدون فيه.
وأوضح أبو عبيدة في تصريحاته أن محاولات ما زالت جارية للوصول إلى المجموعة، مضيفًا: "لا زلنا نحاول الوصول إليهم حتى اللحظة".
وأشار إلى أن ما حدث يرجح تعمد الاحتلال تصفية أسراه، وتابع: "تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمدًا التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية، بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة".
"بعد صواريخ القسام".. الجيش الإسرائيلي يصدر أمر إخلاء لسكان منطقة دير البلح في غزة فيديو لكتائب القسام يُشعل التفاعل ويكشف تفوقًا في الحرب النفسية ضد إسرائيل فيديو جديد للجندي عيدان ألكسندر قبل فقدان الاتصالوجاء هذا الإعلان بعد أيام فقط من نشر كتائب القسام فيديو جديد للجندي عيدان ألكسندر، الأسير المحتجز منذ 554 يومًا في قطاع غزة، حيث ظهر فيه موجّهًا رسائل حادة إلى قادة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية.
وقال ألكسندر في الفيديو: "سمعت قبل 3 أسابيع أن حماس كانت مستعدة لإطلاق سراحي، وأنتم رفضتم وتركتموني"، مضيفًا: "كل يوم نعتقد أن القصف يقترب من رؤوسنا، وهذا أمر صعب".
ويمثل هذا الفيديو الظهور الثاني للجندي الأسير، بعد أن نشرت كتائب القسام تسجيلًا سابقًا له بعد مرور 421 يومًا على الحرب المستمرة على غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.
معلومات عن الجندي عيدان ألكسندرعيدان ألكسندر هو جندي إسرائيلي يبلغ من العمر 21 عامًا، ويحمل الجنسية الأمريكية. نشأ في مدينة تينفلاي بولاية نيوجيرسي في الولايات المتحدة.
وقد اختُطف من قاعدته العسكرية الإسرائيلية خلال الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023. ويعد ألكسندر آخر مواطن أمريكي مؤكد وجوده في قطاع غزة كرهينة.
الاحتلال يغلق باب الحلول السياسية ويواصل التصعيدوتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه إسرائيل تصعيد هجماتها على قطاع غزة، وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة المجازر بحق المدنيين، فيما تزداد أزمة الأسرى تفاقمًا، مع تراجع فرص التوصل إلى اتفاق تبادل شامل.
ويؤكد مراقبون أن استهداف الاحتلال لأماكن احتجاز الأسرى المحتملين يعكس سياسة ممنهجة للهروب من الضغوط الدولية بشأن ملف الأسرى، خصوصًا من حملة الجنسيات الأجنبية، خاصة بعد تزايد الانتقادات الموجهة إلى الحكومة الإسرائيلية بسبب تعاملها مع هذا الملف الحساس.
القسام تؤكد مواصلة العمل رغم التصعيدفي السياق ذاته، شدد أبو عبيدة على أن الكتائب تواصل عملياتها الدفاعية رغم الخسائر التي تتعرض لها، مشيرًا إلى أن كتائب القسام ما زالت تحتفظ بأسرى آخرين، ولن تتنازل عن شروطها في أي مفاوضات مستقبلية.
وقال المتحدث العسكري باسم حماس إن الاحتلال يحاول إفشال أي تقدم في ملف الأسرى عبر القتل والتصعيد العشوائي، مضيفًا أن "العدو سيُفاجأ بما لم يكن في حسبانه إن استمر في هذا النهج".
مشهد غامض لمصير الأسرىيتصاعد الغموض حول مصير عيدان ألكسندر وباقي الأسرى المحتجزين في غزة، وسط تضارب في المعلومات حول أماكن وجودهم وظروف احتجازهم، في وقت تتصاعد فيه الضغوط على الإدارة الأمريكية لإنقاذ مواطنيها المحتجزين.
وكانت تقارير أميركية قد أفادت في وقت سابق بأن الإدارة الأميركية تُبقي ملف الأسرى الأميركيين أولوية، إلا أن التقدم في هذا الملف ما زال بطيئًا نتيجة تعنت الاحتلال وتزايد العمليات العسكرية في القطاع.
وتبقى الأنظار متجهة إلى الساعات المقبلة، حيث من المرجح أن تشهد تطورات جديدة بشأن مصير الجندي الأسير وموقف حماس من المفاوضات، خاصة مع تزايد الحديث عن مساعٍ إقليمية للتوصل إلى هدنة إنسانية شاملة.