مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث: نتنياهو يُعيق المفاوضات بشأن الحرب في غزة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
قال الدكتور رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، إنّ رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يُعيق المفاوضات بشأن الحرب في غزة، حيث يمارس استراتيجية إسرائيلية بحتة بامتياز، وبتوافق مع مجلس الحرب الذي يقوده كما يقود الحكومة الأكثر تطرفا.
نتنياهو لن يسهِّل مهمة المفاوضينوأضاف «أبو جزر»، في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، مع الإعلامي همام مجاهد، أنّ نتنياهو لن يسهِّل مهمة المفاوضين حتى إنه يسعى إلى إفشال الدور الذي تقوم به مصر للوصول إلى وقف إطلاق النار.
وتابع، أن نتنياهو يسير وفق مخطط مرسوم منذ بداية الحرب، حيث رصد لنفسه استراتيجية حرب طويلة المدى يعمل على توسيع دائرتها إن استطاع مستفيدا من فائض القوة المتوفر لدولة الاحتلال والدعم الأمريكي اللامحدود عسكريا وسياسيا، بالإضافة إلى دعم غربي واضح طوال الأشهر الثلاثة الماضية.
وأوضح: «نتنياهو يرى أن وقف الحرب أو الوصول إلى هدنة ثانية أحد أهم رموز الفشل ويُعتبر نصرا للفلسطينيين ونهاية سياسية وعسكرية لدولة الاحتلال، وبالتالي، فإنه يؤمن بأن هذه الحرب يجب أن تنتهي بتفريغ قطاع غزة من سكانه».
وأكد أنه كان واضحا أن نتنياهو لن يكتفي بما يتحدث عنه بخصوص شن حرب في الشمال ثم في خان يونس ودير البلح، ولكن المخطط الأساسي هو دفع كل سكان قطاع غزة باتجاه الحدود المصرية، ومن ثم يمارس ضغطا شديدا عليهم بالأحزمة النارية ليجتاح الملايين الحدود، وهنا يخلق أزمة ترحيل ويبدأ المجتمع الدولي ليفاوض إسرائيل في آلية إعادة هؤلاء اللاجئين وليس وقف إطلاق النار أو حل الدولتين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة اسرائيل حرب القاهرة الإخبارية
إقرأ أيضاً:
بعد 470 يومًا من العدوان.. كيف أجبرت غزة نتنياهو على تغيير مواقفه؟
بعد نحو 470 يومًا من شن الاحتلال الإسرائيلي حربًا موسعة على قطاع غزة ردًا على عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023 على مستوطنات غلاف غزة، استخدمت خلالها الأحزمة النارية والقصف العشوائي، وارتكاب مجازر يومية بحق المدنيين الفلسطينيين، تم إعلان مساء أمس الأربعاء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
تناقض تصريحات نتنياهوإعلان بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أظهر كيف استطاعت غزة التي تتعرض للقصف اليومي من جيش الاحتلال منذ أكثر عام و3 أشهر على تغيير تصريح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فكيف حدث هذا؟
لن نسمح بوجود الفصائل الفلسطينيةفي بداية العدوان على غزة في أكتوبر 2023، خرج نتنياهو ليعلن بشكل صريح أن الفصائل الفلسطينية لن تتواجد في قطاع غزة، وأنه سيتم القضاء عليها بشكل كامل، وخلال فترة قصيرة.
وبعد نحو 470 يومًا من الحرب على قطاع غزة، التقى نتنياهو مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين، وأخبرهم بأنه ملتزم بإعادة الجميع لكنه ينتظر رد الفصائل الفلسطينية على اتفاقية وقف إطلاق النار.
الضغط العسكري هو الحلعلى مدار العام الماضي، كانت تصريحات نتنياهو تتجه دومًا إلى أن الضغط العسكري هو الحل الوحيد لإعادة المحتجزين.
وبعد أكثر من 15 شهرًا، يتم توقيع اتفاقية تبادل المحتجزين، ليعود المحتجزين بالطرق الدبلوماسية وليست العسكرية.
الانسحاب من محور فيلادلفيا ونتساريمكنت العقبة الأساسية أمام اتفاقيات وقف إطلاق النار في غزة خلال الشهور الماضية، هي رفض نتنياهو الانسحاب من محور فلادلفيا ونتساريم، وتأكيده على استمرار تواجد جيش الاحتلال في تلك المناطق.
بينما أكدت بنود اتفاقية وقف إطلاق النار، انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محوري فلادلفيا ونتساريم بشكل تدريجي، بينما يتقدم الوسطاء ضمانات لتأكيد انسحاب الجنود.
فيما أكدت وسائل الإعلام العبرية، أن جيش الاحتلال بدأ بالفعل منذ أيام تفكيك القواعد العسكرية المتحركة والانسحاب في انتظار تعليمات القيادات السياسية والتي يتوقع أن تكون خلال الساعات المقبلة.
تواجد جيش الاحتلال في غزةوبحسب تصريحات نتنياهو، فقد صرح في أكثر من مؤتمر صحفي أنه يرغب في تواجد قواته العسكرية في قطاع غزة، وهو كان أحد الخلافات بينه وبين وزير جيشه السابق يوآف جالانت.
أما بنود اتفاقية وقف اطلاق النار، فتتضمن الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة في نهاية الفترة الزمنية المتفق عليها.