حكم البائع المبالغ في أسعار السلع وقت الأزمات.. حالة تجعله آثما
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
ما حكم البائع الذي يبالغ في سعر السلع وقت الأزمات؟، سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية من خلال برنامج دقيقة فقهية.
حكم البائع الذي يبالغ في سعر السلع وقت الأزماتوقال عاشور في جواب سائل يقول: عند حدوث أزمات في قلة المعروض من بعض السلع كالسكر مثلا نجد مبالغة في الربح عند بيعها ، فما الحكم ؟: يتنوع الحكم في الربح الناتج عن عَملياتِ البيع في هذه الصورة تنوعًا كبيرًا؛ حيث يكون حَرامًا إذا شاب البيع تغرير أو كذب، أو اتخذ التاجر أساليب غير مشروعة تؤدي لرفع ثمن سلعته، كالمزايدة في السعر ممن لا يرغب في الشراء، وكالاحتكار، واستغلال الفرص بِتَلقِّي من لا يعرف الأسعار، وهو ما يعرف بـ«تلقي الركبان».
وتابع: المفهوم من نُصوصِ الشرع الشريف ترك تحديد نسبة الربح على السلعة للأعراف وظروف الأسواق والتجارة؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " دَعُوا النَّاسَ يَرْزُقُ الله بَعْضهُمْ من بَعْض " ، مع حث التجار بمراعاة الرفق والقناعة والتيسير ، فضلًا عن الالتزام باللوائح والنظم التي تضبط الأسواق وتَحُولُ دون وقوع الضرر على البائع والمشتري .
وشدد: أنَّ تَحديدَ نسبة الربح أمرٌ مُتعلقٌ من حيث الأصل بحسب العرضِ والطلبِ وأحوال الدولة الاقتصاديَّة، والمبالغة في الربح محرمة شرعًا إذا ارتبطت باتخاذ التجار الوسائل التي تؤدي إلى ذلك كالاحتكار ونحوه، أو بمخالفة تعليمات الجهات المختصة . وتزداد الحُرْمة والإثم والجُرْم في وقت الشدائد والأزمات واحتياج الناس .
فتاوى تشغل الأذهان | حكم المتاجرين بالدولار .. هل يجوز للمرأة الزواج بدون علم أهلها؟ وما جزاء الغش فى البيع والشراء؟ هل يجوز البيع لمن كانت أمواله حرام؟.. انتبه لـ5 أمور حتى لا تصيبك لعنتهداعية: كثير من التجار لا يتعامون بأخلاق الإسلام فى البيع والشراء
فيما قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء وزارة الأوقاف، إن الله سبحانه وتعالى نهانا عن الغش فى البيع والشراء، لافتا إلى أن كثير من الناس لا يتعاملون بأخلاق الإسلام فى البيع والشراء.
وأوضح العالم بوزارة الأوقاف: "لاقى شخص معاه عربية عاوز يبيعها وفيها مشكلة كبيرة، وصاحبها يغش مشترى من وجهة نظره ويزود سعرها أضعاف مضاعفة، ويبقى فرح إنه غش وخدع الشخص، لكن ربنا لن يتركه ولن يبارك له فى ماله هذا".
وأضاف: "أيضا تجد الباعة فى الأسواق يظهرون أجود الأنواع بالبلدى كده وش القفص، ومن تحت فى غش وخداع للزبون، ويشترى نصف البضاعة مغشوش، وهؤلاء عليهم إثما كبيرا".
البيع والشراء من العبادات التعامليةقال الدكتور أسامة قابيل، من علماء وزارة الأوقاف، إن هناك ما يسمى بالعبادات التعبدية والعبادات التعاملية، والعبادات التعبدية هي التي تفيد الشخص نفسه، مثل الصلاة والصوم والزكاة، أما التعاملية مثل التعامل مع الآخرين والبيع والشراء وتوزيع الميراث، ولا تصلح العبادات التعبدية إلا بالعبادات التعاملية.
وأوضح العالم بوزارة الأوقاف، أن الله سبحانه وتعالى قال في خواتيم سورة الجمعة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ۚ قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11)".
ونوه إلى أن المقصود بالآية الكريمة، أن العبادة الأولى هي الصلاة، ثم الانتشار في الأرض بالعمل والتعامل مع الآخرين بالصدق والأمانة والوضوح، خاصة في البيع والشراء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور مجدي عاشور البيع والشراء
إقرأ أيضاً:
تحويل أسواق اليوم الواحد إلى معارض أهلا رمضان بالإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تواصل وزارة التموين والتجارة الداخلية جهودها لتلبية احتياجات المواطنين من السلع الأساسية والرمضانية بأسعار مخفضة، من خلال تنظيم مبادرات ومعارض تسهم في تخفيف العبء المالي على الأسر. وتشمل هذه الجهود إقامة منافذ مثل معارض "أهلاً رمضان" وأسواق اليوم الواحد، التي أصبحت نموذجًا رائدًا في توفير السلع بجودة عالية وأسعار تنافسية. وتسعى الوزارة إلى ضمان استقرار الأسواق ومنع الاحتكار أو الغش التجاري، بالتنسيق مع الأجهزة الرقابية، بما يضمن حصول كل مواطن على احتياجاته بسهولة ويسر.
أكد السيد حرز الله، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية، أن المديرية بدأت استعداداتها المبكرة لاستقبال شهر رمضان الكريم، لضمان توفير جميع السلع الأساسية التي يحتاجها المواطنون بأسعار تناسب الجميع. وأوضح، خلال تصريح خاص لـ"البوابة"، أن جميع أسواق اليوم الواحد التي أثبتت نجاحها الكبير ستتحول إلى معارض "أهلاً رمضان"، حيث سيتم تزويدها بالسلع الرمضانية الضرورية مثل السكر، الأرز، الزيوت، المكرونة، والياميش، لتلبية احتياجات المواطنين خلال الشهر الفضيل.
أشار حرز الله إلى أن التنسيق جارٍ مع السلاسل التجارية الكبرى لتقديم عروض وتخفيضات على مختلف السلع الغذائية الأساسية. وأضاف أن المديرية ستقوم بضخ كميات كبيرة من السلع الأساسية مثل السكر، الأرز، والزيوت، لضمان توفرها بأسعار مناسبة، بما يعزز استقرار السوق ويمنع حدوث أية أزمات خلال شهر رمضان.
حول نجاح فكرة "سوق اليوم الواحد"، تطرق وكيل وزارة التموين إلى نجاح فكرة "سوق اليوم الواحد"، مشيرًا إلى أن الإسكندرية كانت الرائدة في تطبيق هذه الفكرة المبتكرة. بدأت التجربة في منطقة محطة الرمل بالتنسيق مع الغرفة التجارية، بهدف توفير السلع بأسعار تنافسية للمواطنين، وحققت نجاحًا كبيرًا دفع المديرية للتوسع في إنشاء المزيد من هذه الأسواق.
وذكر حرز الله أن عدد أسواق اليوم الواحد في الإسكندرية وصل حاليًا إلى 9 أسواق موزعة على مناطق مختلفة من المحافظة، مع خطط لافتتاح سوق جديد في منطقة برج العرب قريبًا. وأوضح أن هذه الأسواق ساهمت في تقليل تكاليف التنقل بين الأسواق، مما خفف العبء المالي عن المواطنين، كما أنها ساعدت في خلق منافسة بين التجار، أدت إلى خفض الأسعار بشكل ملحوظ، واستقرارها على المدى الطويل.
أكد حرز الله أن أسواق اليوم الواحد ستستمر في العمل حتى شهر رمضان المبارك، ثم ستتحول إلى معارض "أهلاً رمضان"، مما يتيح للمواطنين الحصول على السلع الرمضانية في أماكن قريبة منهم وبأسعار مناسبة.
أوضح وكيل الوزارة أن أسواق اليوم الواحد كانت في البداية تقدم السلع بأسعار أقل بكثير من الأسواق التقليدية، مما أجبر المحلات التجارية على تقليل هامش الربح لمواجهة المنافسة، وهو ما انعكس إيجابيًا على استقرار أسعار السلع الأساسية في الأسواق. وأضاف أن هذه الخطوة جاءت بالتزامن مع تكثيف الحملات الرقابية لضمان استقرار الأسعار وجودة السلع.
عن جهود الرقابة والتنظيم، أكد حرز الله أن المديرية تنظم يوميًا 9 حملات رقابية بالتعاون مع جهاز حماية المستهلك، هيئة سلامة الغذاء، والأحياء، لمتابعة الأسعار وضبط أي مخالفات في الأسواق. كما أشار إلى أن الإقبال الكبير من المواطنين على الشراء يعكس رضاهم عن الأسعار وجودة الخدمات التي تقدمها المديرية.
اختتم حرز الله حديثه بتوجيه رسالة طمأنة للمواطنين، أكد فيها أن المديرية ستواصل جهودها لضبط الأسواق وتوفير السلع الأساسية طوال شهر رمضان، مع العمل على تحسين الخدمات التموينية وضمان توفرها بأسعار مخفضة للجميع، بما يحقق العدالة الاجتماعية ويسهم في تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر المصرية.