باحث مصري: أزمة البحر الأحمر دخلت سياق الترتيبات الأمنية الإقليمية
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
قال الباحث المصري الدكتور طارق فهمي، إن الأزمة الحالية في البحر الأحمر: دخلت سياق الترتيبات الأمنية الإقليمية، مشيراً إلى أن الأقوال الأميركية في هذا الشأن بدأت تتحول إلى أفعال.
وأضاف الدكتور طارق فهمي وهو أستاذ العلاقات الدولية، ورئيس وحدة الدراسات الفلسطينية الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أن وجود وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في المنطقة قد يحمل طرح مقاربة من جانب واشنطن لمواجهة تصاعد استهداف السفن التجارية بمدخل البحر الأحمر.
ولفت فهمي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى وجود كثير من أطر التعاون العسكري البحري الموجودة في المنطقة ومنها القوة المركزية الأميركية التي تضم في عضويتها دولاً عربية إلى جانب إسرائيل، وهو ما يجعل من فكرة بناء تحالفات أمنية جديدة «مضيعة للوقت»، على حد تعبيره.
وأشار الباحث المصري إلى وجود حالة من الضبابية في الطرح الأميركي الحالي بشأن الموقف في البحر الأحمر، سواء فيما يتعلق بالأدوار أو الأهداف، وهل الهدف هو تنظيم عمليات تفتيش بحري وتأمين للسفن العابرة أم سيتضمن عمليات برية كذلك
كما تثار تساؤلات حول ما إذا كان الأمر سيمتد إلى دول أخرى مثل إيران التي لم يتضح إذا ما كانت ستدخل ضمن الترتيبات الجارية، أم سيمثل الأمر «استفزازاً لها»، وهو يدفع باتجاه احتمالات كثيرة قد تتضمن تصعيداً يتجاوز نطاق السعي لتأمين إسرائيل ومنع استهداف ميناء إيلات، خصوصاً أن إسرائيل أرسلت بالفعل قطع بحرية عدة إلى منطقة باب المندب دون أن توضح إن كان ذلك قراراً منفرداً أم ضمن الترتيبات التي تسعى الولايات المتحدة لبنائها. وكان موقع «سيمافور» الأميركي قد نقل عن مسؤولين أميركيين قولهم إن «البنتاغون» بدأ بالفعل مناقشة إمكانية شن ضربات مباشرة على أهداف عسكرية حوثية.
كما حذّرت وزيرة الخارجية الفرنسية من أن الهجمات في البحر الأحمر لا يمكنها أن تبقى من دون رد. يُشار إلى أن الفريق مهاب مميش مستشار الرئيس المصري للموانئ، ورئيس هيئة قناة السويس السابق، طالب في تصريحات متلفزة، الأحد، بضرورة توفير قوة تأمين مصرية بهدف مصاحبة قوافل السفن المتجهة إلى قناة السويس والمارة بمضيق باب المندب، مؤكداً أن مضيق باب المندب في الجنوب ومضيق جبل طارق في الشمال «يمثّلان مداخل المسرح الاستراتيجي لمصر».
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يمدد مهمة "أسبيدس" في البحر الأحمر حتى 2026
أعلن الاتحاد الأوروبي، تمديد مهمة عملية "أسبيدس" البحرية في البحر الأحمر لعام إضافي، وذلك في إطار جهوده المستمرة لحماية حرية الملاحة في المنطقة.
وأوضح في بيان رسمي نشره موقع الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، أنه قرر المجلس تمديد ولاية المهمة حتى 28 فبراير 2026، بميزانية مرجعية تتجاوز 17 مليون يورو.
وأشار البيان إلى أن القرار جاء عقب مراجعة استراتيجية لأداء العملية، في ظل التهديدات المتزايدة التي تواجه الملاحة الدولية في البحر الأحمر والخليج.
وأكد المجلس أن العملية ستشهد توسعًا في مهامها، حيث ستعمل على جمع وتحليل المعلومات حول الاتجار غير المشروع بالأسلحة و"الأساطيل الظلية"، بهدف تبادلها مع الدول الأعضاء والجهات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والإنتربول واليوروبول والمنظمة البحرية الدولية.
وأُطلقت عملية "أسبايدس" في فبراير 2024، كرد فعل على تصاعد الهجمات الحوثية التي استهدفت السفن التجارية الدولية منذ أكتوبر 2023.
وتنشط القوة البحرية الأوروبية في مضيق باب المندب ومضيق هرمز، إضافة إلى المياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب والخليج العربي، حيث تسعى إلى ضمان وجود بحري أوروبي فاعل لحماية السفن من التهديدات المحتملة.