"لكي تعثر على أشخاص يعترفون علنًا بأنهم أعضاء في حركة فالون غونغ، فأنت بحاجة إلى السفر خارج الصين"؛ هكذا يتم الحديث عن الحركة التي حظرها الحزب الشيوعي الصيني، قبل 20 عاما، ووصفها بأنها "عبادة شيطانية".

وتقول حركة فالون غونغ، إن "أعضائها في الصين يواجهون الاضطهاد والعمل القسري، بل ويُقتلون بسبب الانتماء إليها"؛ فيما تنفي السلطات الصينية تلك الادعاءات، بيد أن محكمة دولية مستقلة، توصلت إلى مصداقية ذلك، وذلك بحسب عدد من التقارير الإعلامية.



وصدر حكم مؤقت، في كانون الأول/ ديسمبر من عام 2018، وينص على: "أعضاء المحكمة متأكدون بالإجماع، وعلى يقين بما لا يدع مجالا للشك، من أن فصل الأعضاء قسريا عن سجناء الرأي في الصين يمارس منذ فترة طويلة، وشمل عددا كبيرا جدا من الضحايا".

وفي السياق نفسه، يقول الزعيم المحلي لحركة فالون غونغ التايوانية، لياو: "إنها حركة أو معتقد روحي، يتألف من تدريب وتلمذة". بينما يقول وانغ، وهو رجل أعمال متقاعد، في إشارة إلى مؤسس الحركة، لي هونغ تشي: "نعتقد أنه إله، هكذا أؤمن، إنه مثل يسوع (المسيح) أو الله أو محمد، نعتقد أنه متسامي المعرفة للغاية". 

وفي الوقت الذي يستطيع فيه أعضاء الحركة، في جزيرة تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي، ممارسة طقوسها بشكل علني، دون خوف من الاعتقال؛ تقول تشين، التي تمارس طقوس فالون غونغ منذ ما يزيد على 10 سنوات، إن: "الحركة معجزة".

وتضيف تشين، أنها قبل 20 عاما شُخصت حالتها المرضية بالتهاب الكبد الوبائي بي، وبعد مشاركتها في جلسة فالون غونغ، تعتقد أنها اختبرت شيئا عجزت العلوم الطبية عن تفسيره، إذ ظهر في جميع أنحاء جسدها ما تصفه بـ "نقاط حمراء تثير الحكة"، لكن عندما اختفت هذه النقاط، كما تدعي، اختفى المرض أيضا.


وتردف: "أدركت أن المعلم لي طهّر جسدي، أنا ممتنة حقا للمعلم لي لأنه عالجني من مرضي؛ كثير من الناس الذين يصابون بالمرض، بما في ذلك السرطان، يتحسنون بسبب فالون غونغ". وذلك في الوقت الذي لا يوجد فيه دليل طبي مستقل يدعم التأكيدات الصحية التي تقدمها حركة فالون غونغ.

وتسترسل: "الأشخاص الذين يمارسون الطقوس لا يمرضون، أخبرنا المعلم لي أنه إذا مرضت، فهذا ليس لأنك مريض، بل إنها كارما، أي إنها عقوبة دنيوية بحسب العقيدة البوذية والهندوسية؛ لست بحاجة إلى تناول دواء، ليست هناك حاجة لذلك".

من جهته، يقول الحزب الشيوعي الصيني، إن "مثل هذه التعاليم هي التي تجعل حركة فالون غونغ خطيرة للغاية"؛ فيما تقول فالون غونغ إنها "ضحية حملة دعائية تقودها الدولة تهدف إلى تشويه سمعة الحركة، بيد أن ثمة الكثير من الأصوات المعارضة لمؤسس الحركة، لي هونغ تشي، وتعاليمه بشأن الصحة".

تجدر الإشارة، إلى أن حركة فالون غونغ، تأسست خلال عام 1992 في شمال شرقي الصين، وحظيت يوما بدعم السلطات الصينية لاعتقادها في أن الحركة مفيدة للصحة العامة. وبحلول أواخر تسعينيات القرن الماضي، ادعت الحركة أن لديها أعضاء يفوق عددهم أعضاء الحزب الشيوعي الصيني نفسه، وفي عام 1999، قدّر مؤسس الحركة أن هناك نحو 100 مليون شخص من أتباع الحركة في شتى أرجاء العالم.

إلى ذلك، لا يزال يُعتقد، أن ثمة ما بين 20 إلى 40 مليونا يمارسون طقوس الحركة، وبشكل خاص، داخل البر الرئيسي الصيني، وفقا لمؤسسة "فريدوم هاوس"، وهي منظمة أمريكية غير ربحية تدافع سياسيا عن القضايا ذات الصلة بالديمقراطية.


ونظم عشرات الآلاف احتجاجات ضد تدخل الدولة والاضطهاد المزعوم للحركة، مما أدى إلى حملة قمع وحشية. حيث يدعي الحزب الشيوعي الصيني أن الحركة تشكل خطرا على المجتمع، ويقول معارضون إن السلطات تواجه تهديدا من شعبية فالون غونغ وتأثيرها، وكانت عازمة على القضاء على الحركة الروحية.

وتقول الحركة إن "تعاليمها تُمارس في نحو 70 دولة حول العالم، كما تُرجمت إلى 40 لغة، بيد أنها مقيّدة في بلدها الأصلي". بينما تنفي الحركة الادعاءات التي يروجها الحزب الشيوعي الصيني والتي تصف الحركة بأنها خطيرة لأن أعضائها يتعلمون عدم تناول الدواء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الصين الصين حركة دينية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحزب الشیوعی الصینی

إقرأ أيضاً:

27 ندوة علمية كبرى بعنوان "مواجهة الإهدار والإسراف مسؤولية دينية ومجتمعية"

تعقد وزارة الأوقاف، الأحد المقبل، 27 ندوة علمية كبرى على مستوى الجمهورية، بعنوان: "مواجهة الإهدار والإسراف مسئولية دينية ومجتمعية"، وذلك في إطار دورها في نشر  القيم الدينية والأخلاق النبوية.

وزير الأوقاف: موقف مصر والأردن متطابق وثابت تجاه القضية الفلسطينية الأوقاف تفتتح 22 مسجدًا جديدًا الجمعة القادمة


وتأتي هذه الندوات بتوجيه من الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، ضمن جهود الوزارة المستمرة لبناء الوعي المجتمعي ، وتعزيز قيمة بناء الإنسان، وتنفيذًا لاستراتيجية الوزارة الجديدة في المحور الثالث «بناء الإنسان»، وتفعيلاً للمبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان".


وقالت وزارة الأوقاف، إنها تسعى من خلال هذه الندوات إلى نشر القيم الدينية الصحيحة،  وتوضيح المفاهيم المغلوطة، وتقديم التوعية الدينية اللازمة للمجتمع، وتعزيزًا للتعايش والسلام المجتمعي.

مقالات مشابهة

  • 27 ندوة علمية كبرى بعنوان "مواجهة الإهدار والإسراف مسؤولية دينية ومجتمعية"
  • حماس تستنكر العقوبات التي فرضتها أمريكا بحق قادة الحركة
  • وزير الأوقاف: حقوق الطفل أولوية دينية وإنسانية
  • منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعثر على آثار مادة محظورة في دنيبروبيتروفسك
  • دينية النواب تناقش طلب إحاطة بشأن عدم تعيين 140 إمامًا بمسابقة 2022
  • دينية النواب تتوافق مع الأوقاف على مشكلة مسجد عبدالرحمن كتخدا الأثري
  • دينية النواب تناقش طلب إحاطة بشأن عدم تعيين 140 إمام بمسابقة 2022
  • حاخام يدعو لجعل إقامة الهيكل هدفا من أهداف العدوان.. الحرب مع الفلسطينيين دينية
  • إحباط 3 محاولات لتهريب أكثر من 645 ألف حبة محظورة وكمية من مادة “الشبو”
  • الزكاة والضريبة والجمارك تُحبط 3 محاولات لتهريب مخدرات و 645 ألف حبة محظورة