تجارة السلع المستعملة، راجت على منصات عالمية مثل eBay منذ عقد من الزمان، بينما بدأت شعبية هذه المنصات تنتشرُ في المنطقة مؤخراً على منصات مثل "حراج" و"دبيزل"، و"سوم".

 

السلع المستعملة

 

وفيما نمت السلع المستعملة بشكل عام بنحو 18% في العام الحالي، نمت تجارة المواد والسلع المستعملة بنحو 80% أي أكثر من أربعة أضعاف ومن المتوقع أن تنمو بنهاية العام المقبل بنحو 100% ليصل حجم السوق إلى 245 مليار دولار.

 

وهذا النمو فى السلع المستعملة جعل صناديق رأس المال الجريء تلتفت إلى شركات إعادة البيع الناشئة، وفي الوقت نفسه، تقوم العلامات التجارية المعروفة بتبني هذا النهج، فمن 36 علامة تجارية فقط لديها قنوات إعادة بيع في منصات التجارة الإلكترونية الخاص بها في عام 2021، ارتفع العدد إلى 124 في عام 2022 ووصل إلى نحو 150 علامة العام الحالي أي بنمو بأكثر من 300%.

حملات مكبرة لضبط محتكري السلع وملاحقة جشع التجار احتكار السلع: جريمة اقتصادية تُكلفنا ملايين الجنيهات

وأظهر تقرير لشركة Recurate لتطوير تطبيقات إعادة البيع أن 82% من المستهلكين يفضلون الشراء من منصات إعادة التجارة التي تقودها العلامات التجارية ومن أهم العلامات التجارية التي تتبنى برامج إعادة بيع منتجاتها، أبل وأيكيا وليفايس وكانون وAT&T نلاحظ هنا أن هذه الشركات تعمل في قطاعات مختلفة.

 

ويرى الخبراء أن إعادة البيع أو Recommerce تعرف شريحة جديدة من العملاء على هذه العلامات عندما طرحت شركة Lululemon برنامجها "Like New"، لإعادة بيع الألبسة الرياضية المستخدمة، ولكن ما زالت بحالة جيدة، وهو ما وصفه المحللون بأنه خطوة رائعة وارتفع سهمها بنسبة 3% نتيجة لذلك.

 

ويمكن للعلامات التجارية الآن استرداد تكاليف المرتجعات باستخدام نموذج إعادة البيع، وإدارة المخزون بكفاءة، وحتى الاستفادة من التركيبة السكانية الجديدة للعملاء.

 

 

 

الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

 

 السلع المستعملة

 

في المنطقة هنا يلقى هذا القطاع " السلع المستعملة " رواجاً متزايداً خصوصاً من أجيال الشباب بقيادة قطاعي المنتجات الإلكترونية والأثاث. وبحسب منصة "سوم" السعودية المتخصصة بتسهيل بيع وشراء المنتجات المستعملة في السعودية، فإن حجم القطاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغ 100 مليار دولار بنمو سنوي 6% وفي السعودية بلغ حجم القطاع نحو 26 مليار دولار بنمو سنوي عند 6.5%.

 

وحصلت "سوم" مؤخراً على جولة تمويلية بـ 18 مليون دولاراً بقيادة مجموعة جاهز السعودية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السلع المستعملة السلع منصات عالمية شعبية المنصات ـ سوم حراج تجارة المواد العلامات التجارية ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

تحولات السوق العالمية تهز عرش العلامات الفاخرة الأوروبية.. والتباطؤ الاقتصادي يُنذر بأفول نجم أسواق الرفاهية

 

 

الشركات المشهورة تخسر ربع تريليون دولار من قيمتها السوقية

 

الرؤية- سارة العبرية

بعد أن تكبدت شركات الرفاهية الأوروبية خسائر في قيمتها السوقية بلغت نحو ربع تريليون دولار خلال الأشهر الأخيرة، قد تشهد هذه الشركات مزيدًا من التراجع في نفوذها داخل أسواق الأسهم، مع تفاقم التباطؤ الاقتصادي في الصين.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة The Economic Times، فإن شركات الرفاهية الأوروبية فقدت ما يقرب من 240 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ ذروتها في مارس، مع تعرض علامات تجارية مثل Gucci وHugo Boss   لأكبر الخسائر؛ حيث انخفضت قيمتها السوقية بنسبة تقارب 50% خلال العام الماضي.

وفي سياق آخر، أشارت بيانات  Goldman Sachs إلى أن المؤشر الخاص بأسهم الرفاهية العالمية فقد ما يقارب من ربع تريليون دولار منذ ذروته في الربع الأول من 2024، لتصبح خسائر هذا القطاع من بين الأشد في أسواق المال العالمية.

والضربة الأقوى جاءت من الصين؛ حيث تراجع الإنفاق من قبل المستهلكين الأثرياء الذين كانوا سابقًا زبائن أوفياء في متاجر باريس وميلانو وهونغ كونغ.

وفي السابق، كانت تُعتبر هذه الشركات بمثابة "الرد الأوروبي" على عمالقة التكنولوجيا الأمريكية المعروفين بـ"السبعة العظام"، إلا أن أسهم الشركات المنتجة للأزياء الفاخرة وحقائب اليد والمجوهرات أصبحت راكدة، نتيجة لانكماش في الإنفاق الاستهلاكي، وما يثير القلق أكثر هو المؤشرات التي تفيد بأن الأثرياء الصينيين الذين اعتادوا التهافت على المتاجر الفاخرة في باريس وميلانو وهونغ كونغ قد لا يعودون، بعد أن أضعف الانحدار الاقتصادي شهيتهم للمنتجات الباهظة.

ويقول فلافيو سيريدا مدير استثمار في شركة GAM بالمملكة المتحدة: "هذا العام أكثر تقلبًا وأكثر إيلامًا، لأنه يأتي بعد فترة من النمو المفرط"، مشيرًا إلى الفترة التي أعقبت الجائحة مباشرة، عندما اندفع المستهلكون المتحررون من الإغلاق إلى الإنفاق على التسوق والسفر.

أما بالنسبة لشركة بربري البريطانية الشهيرة بصناعة المعاطف المطرية، فقد أدى هذا التراجع إلى استبعادها من مؤشر الأسهم FTSE 100 في لندن، بعدما انخفضت قيمتها السوقية بنسبة 70%. وبينما كانت بربري هي العلامة الكبرى الوحيدة التي فقدت موقعها في المؤشر، فإن مؤشرًا لأسهم الرفاهية جمعته شركة جولدمان ساكس فقد 240 مليار دولار من ذروته في مارس الماضي.

وكانت شركتا كيرينغ المالكة لعلامة Gucci وهيوغو بوس الأكثر تضررًا؛ إذ فقدتا ما يقرب من نصف قيمتهما السوقية خلال العام الماضي. وكانت كيرينغ تصنف سابقًا ضمن أكبر 10 شركات في مؤشر CAC 40 الفرنسي، لكنها الآن في المرتبة 23، أما عملاق الصناعة LVMH  فلم يكن في مأمن هو الآخر.

ويظهر انكماش فقاعة الإنفاق التي أعقبت الجائحة بشكل جلي في تقارير الأرباح الأخيرة، حيث أصدرت شركات كيرينغ وبربري وهيوغو بوس تحذيرات بشأن الأرباح، في حين سجلت وحدة السلع الجلدية الأساسية لشركة LVMH نموًا عضوياً بنسبة 1% فقط في إيراداتها الفصلية، مقارنة بـ21% في العام السابق.

وحدها العلامات التجارية التي تستهدف الأثرياء جدًا، مثل Hermès International وBrunello Cucinelli، نجت من التأثير الكامل لهذا التباطؤ في الأرباح.

ويأمل سيريدا من شركة GAM الذي يشارك في إدارة صندوق استثماري يركز على أسهم الرفاهية في أن تعود المبيعات للنمو العام المقبل، على الأقل إلى مستويات "منتصف الأرقام الأحادية" التي يرى أنها تمثل الاتجاه طويل الأمد للقطاع. لكنه يتساءل: "ماذا لو أصبحت الإيرادات الأضعف وهوامش الربح الأضيق هي الوضع الطبيعي الجديد؟"، وبعض المحللين يعتقدون أن هذا قد يكون بالفعل هو الواقع القادم.

الأسباب الرئيسية وراء الانهيار

جاء الانهيار الكبير في سوق العلامات التجارية الفاخرة نتيجة تداخل عدة عوامل ضاغطة، أول هذه العوامل هو التباطؤ الاقتصادي في الصين؛ حيث تُعد الصين سوقًا محوريًا للعلامات الفاخرة، إلا أن التراجع الاقتصادي الخير إلى جانب غياب الحوافز الحكومية القوية، قد أضعف ثقة المستثمرين والمستهلكين بشكل كبير. إضافة إلى ذلك، شهدت فترة ما بعد الجائحة تحولًا ملحوظًا في سلوك المستهلكين؛ إذ باتوا أكثر تحفظًا في الإنفاق، ما أدى إلى تراجع واضح في الطلب على المنتجات الفاخرة. أما العامل الثالث فيتمثل في تصاعد التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، بما في ذلك النزاعات التجارية العالمية وارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة، وهو ما زاد من الضغوط على القطاع وأدى إلى تآكل ثقة الأسواق بالشركات العاملة فيه.

 

 

مقالات مشابهة

  • متى أحتاج إلى ترجمة العلامة التجارية وما أهمية ذلك؟
  • هل تُصنع السلع الغربية الفاخرة في الصين حقا؟ أم يستغل تجار التقليد الحرب الاقتصادية؟
  • ثورة روبوتات الدردشة: هل ينتهي عصر بحث غوغل مع تحوّل العلامات التجارية؟
  • الغرف التجارية في غزة: ارتفاع جنوني في أسعار السلع بأكثر من 500%
  • صادرات السعودية غير النفطية تسجل أعلى مستوى عند 137 مليار دولار في 2024
  • تحولات السوق العالمية تهز عرش العلامات الفاخرة الأوروبية.. والتباطؤ الاقتصادي يُنذر بأفول نجم أسواق الرفاهية
  • 42.8 % زيادة في أعداد العلامات التجارية من المكتب المصري
  •  بقيمة 237 مليار دولار.. العراق الخامس عالمياً في استيراد البضائع التركية
  • الإحصاء: 42.8% زيادة في أعداد العلامات التجارية في مصر خلال 2024
  • رئيس شعبة الذهب: يصعب إصدار نصائح دقيقة بشأن الشراء أو البيع