السوق لايفهم شيئًا عن اسباب الانخفاض المتسارع لسعر الصرف.. ماقصة دولار المنازل؟
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
شهدت السوق الموازية لبيع الدولار انخفاضا لافتا في الايام الاخيرة خاصة مع انخفاضه لأول مرة دون 150 الف دينار لكل 100 دولار، وسط توقعات بانخفاض اكثر في الاسابيع القادمة وفق قراءات بعض الخبراء.
وقال منتظر علي صاحب صيرفة في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "لم يكن يتوقع بان ينخفض سعر صرف الدولار الى مادون 150 الف دينار لكل 100$"، مضيفا: "هناك ضبابية فيما يحدث وكان السوق مبرمج نحو الانخفاض دون معرفة الاسباب الحقيقية".
واضاف، ان "ارباح المضاربين في سوق الدولار لـ6 اشهر استنزفت في الانخفاض الاخير"، لافتا الى ان "الاسعار قد تصل الى 146 الف دينار لكل 100$ قبل نهاية الاسبوع اذا ما استمر الانخفاض المتسارع".
اما علي التميمي صاحب مكتب صيرفة اشار في حديث لـ"بغداد اليوم"، إلى ان "دولار المنازل وهي تسمية نطلقها على بعض الاسر التي تحتفظ بجزء من سيولتها بالدولار بدأت تبيع الدولار بعد الانباء عن انخفاضات قوية سوف يشهدها سوق الدولار"، لافتا الى ان "نسبة الاقبال على البيع ازدادت بنسبة 100% تقريبا".
واضاف، ان "الطلب على شراء الدولار منخفض حاليا مع ارتفاع المعروض"، لافتا الى ان "الدولار ربما ينخفض دون 140 الف دينار لكل 100% خلال كانون الثاني اذا ما بقي بهذه الوتيرة".
واشار الى ان "تعليقات خبراء اقتصاد ومسؤولين دفعت الى خفض السوق، بالاضافة الى استيراد الدولار من قبل بعض المصارف الاهلية ما فتح نوافذ اكبر للحصول على العملة".
اما عضو اللجنة المالية النيابية مضر الكروي اقر بان "انخفاض سعر الدولار جاء بسبب اجراءات البنك المركزي والدولة من خلال توفير السيولة والحد من التهريب"، لافتا الى ان "الانخفاض لايزال بعيدا عن الطموح الذي نأمل ان يصله وهو معادل للسعر الرسمي المعلن من قبل المركزي العراقي".
واضاف، ان "سياسات الدولة المالية جيدة ونتوقع بان اضطرابات السوق الموازي اصبحت اقل من ناحية المضاربة لكن هذا لايعني بانه قد يستقر عند حدود معينة خاصة واننا في ظل اجواء غير مستقرة في الشرق الاوسط لها تأثيرها في الابعاد الاقتصادية بشكل مباشر".
وخلال الايام القليلة الماضية انخفض الدولار بشكل متسارع من 1600 الى 1480 دينارا للدولار الواحد، مايعني انه فقد اكثر من 8% من قيمته بغضون 10 أيام.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الف دینار لکل 100 لافتا الى ان
إقرأ أيضاً:
تفاوت الآراء حول الدولار: هل يشكل السوق الموازية تهديداً كبيراً ؟
ليبيا – تضارب الآراء الاقتصادية حول سعر الدولار بين السوقين الرسمي والموازي
تحليل اقتصادي: الفارق ليس مقلقاً
أكد المحلل الاقتصادي طارق الصرماني أن الفارق بين سعر الدولار في السوق الرسمي والموازي، والذي يبلغ حوالي 14%، “لا يُعد مصدر قلق كبير”، لا سيما مع إعلان مصرف ليبيا المركزي عن استئناف عمل منظومة النقد الأجنبي بعد انتهاء الجرد السنوي.
وفي تصريح خاص لموقع “العربي الجديد“، أوضح الصرماني أن “المصرف المركزي يظل المورد الوحيد للنقد الأجنبي“، مشيراً إلى أن المضاربات التي تحدث بين الحين والآخر في السوق الموازية لا تشكل تهديداً كبيراً على استقرار الأسواق.
رؤية أكاديمية: الضريبة وتهديد الحقول النفطية السبب الرئيسي
في المقابل، يرى أستاذ الاقتصاد بالجامعات الليبية عادل المقرحي أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية هو استمرار فرض الضريبة على مبيعات النقد الأجنبي بنسبة 15%.
وفي حديثه للموقع ذاته، أوضح المقرحي أن هذه الضريبة أدت إلى حالة من عدم اليقين لدى المتعاملين في السوق. وأضاف أن التوترات المحيطة بتهديد الحقول النفطية من قبل بعض الحركات الاحتجاجية قد تدفع سعر الدولار نحو مزيد من الارتفاع.
وأشار المقرحي إلى أن العجز الكبير في ميزان المدفوعات لعام 2024 ساهم بشكل واضح في الضغط على العملة المحلية، مما يعكس تحديات اقتصادية مستمرة تواجه البلاد.