قال الدكتور رمضان أبو جزر مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، إنّ رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعيق المفاوضات بشأن الحرب في غزة، حيث يمارس استراتيجية إسرائيلية بحتة بامتياز وبتوافق مع مجلس الحرب الذي يقوده كما يقود الحكومة الأكثر تطرفا.

مدير مركز الأهرام للدراسات: إسرائيل لم تحقق أي هدف عسكري في غزة

وأضاف "أبو جزر"، في مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامي همام مجاهد، أنّ نتنياهو لن يسهل مهمة المفاوضين ويسعى إلى إفشال الدور الذي تقوم به مصر للوصول إلى وقف إطلاق النار.

وتابع، أن نتنياهو يسير وفق خطة مرسومة منذ بداية الحرب، حيث رصد لنفسه استراتيجية حرب طويلة المدى يعمل على توسيع دائرتها إن استطاع مستفيدا من فائض القوة المتوفر لدولة الاحتلال والدعم الأمريكي اللامحدود عسكريا وسياسيا بالإضافة إلى دعم غربي واضح طوال الأشهر الثلاثة الماضية.

وأوضح: "نتنياهو يرى أن وقف الحرب أو الوصول إلى هدنة ثانية أحد أهم رموز الفشل ويعتبر نصرا للفلسطينيين ونهاية سياسية وعسكرية لدولة الاحتلال، وبالتالي، فإنه يؤمن بأن هذه الحرب يجب أن تنتهي بتفريغ قطاع غزة من سكانه".

وأكد أنه كان واضحا أن نتنياهو لن يكتفي بما يتحدث عنه بخصوص شن حرب في الشمال ثم في خان يونس ودير البلح، لكن المخطط الأساسي هو دفع كل سكان قطاع غزة باتجاه الحدود المصرية، ومن ثم يمارس ضغطا شديدا عليهم بالأحزمة النارية ليجتاح الملايين الحدود، وهنا يخلق أزمة ترحيل ويبدأ المجتمع الدولي يفاوض إسرائيل في آلية إعادة هؤلاء اللاجئين وليس وقف إطلاق النار أو حل الدولتين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة إطلاق النار الحرب في غزة إسرائيل وقف إطلاق النار وقف الحرب

إقرأ أيضاً:

خبراء ومحللون: نتنياهو سيماطل بشأن المفاوضات لحين عودته من واشنطن

أجمع خبراء ومحللون على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يماطل بشأن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، لأنه يريد استمرار الحرب، ولرغبته في تأجيل أي اتفاق لحين عودته من واشنطن.

وكشف موقع والا الإسرائيلي أن رئيس جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع أبلغ الوسطاء بالدوحة رفض طلب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التزاما خطيا باستمرار مفاوضات المرحلة الثانية بلا قيد زمني.

وعاد رئيس الموساد من الدوحة بعد اجتماع أولي مع الوسطاء، حسب ما أكده مكتب نتنياهو.

وقال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى إن نتنياهو يلعب على مسألتي التسويف والمماطلة، ويحاول كسب الوقت، بدليل أنه لم يعط التفويض الكامل للفريق الذي أرسله إلى الدوحة.

وأضاف مصطفى -في حديثه لحلقة (2024/7/5) من برنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- أن رئيس الحكومة الإسرائيلية لا يريد الذهاب لصفقة من دون تعهد إسرائيلي بوقف الحرب على قطاع غزة.

كما يعتقد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد الحيلة أن نتنياهو يلعب على وتر التسويف والمماطلة من أجل البحث عن فرصة لاتهام حركة حماس بتعطيل الصفقة، مشيرا إلى أنه أرسل وفدا للدوحة يتكون من رئيس الموساد وأرسل معه مستشاره الشخصي ليكون جاسوسا، ورفض أن يرسل رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) ومسؤول ملف الأسرى داخل الجيش الإسرائيلي.

وقال إن أطرافا إسرائيلية حذرت من أن نتنياهو قد يذهب في موضوع المماطلة حتى وقت زيارته واشنطن يوم 24 يوليو/تموز الجاري.

ويذكر أن مسؤولا كبيرا في الإدارة الأميركية قال إن رد حماس على مقترحات الرئيس الأميركي يدفع العملية إلى الأمام، وقد يوفر الأساس لإبرام الاتفاق ووضع إطار العمل من أجل التوصل لاتفاق نهائي.

وبرأي الحيلة، فإن نتنياهو لن يفعل أي شيء قبل ذهابه لواشنطن، ولن يعقد أي اتفاق مع الفلسطينيين حتى لا يكون ذلك بمثابة هدية يقدمها للرئيس الأميركي جو بايدن ليوظفها انتخابيا، قائلا إن نتنياهو يريد التسويف لأنه مندفع نحو الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

ورغم أن الجيش الإسرائيلي -بخلاف الحكومة- يرغب في التوصل إلى صفقة مع المقاومة الفلسطينية، فإنه يعجز عن فرض موقفه، كما يقول الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، خاصة أن وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي مقربان من رئيس الوزراء.

وكانت القناة الـ14 الإسرائيلية نقلت عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي قوله إن قيادة الجيش مستعدة لقبول أي صفقة مع حماس بأي ثمن، وإن الأمر الرئيسي هو وقف الحرب. وأوضح المسؤول أن الجيش يسير في اتجاه قبول الصفقة.

ويرغب جيش الاحتلال في التوصل لاتفاق -يضيف الدويري- لأنه يعيش الواقع الميداني وقواته تتعرض لخسائر كبيرة بفعل عمليات المقاومة في غزة.

ولأنه عاجز عن التأثير على القرار السياسي، تتجه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية -كما يقول الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مصطفى- إلى المجتمع الإسرائيلي في محاولة لتغيير الوعي لديه، مشيرا إلى أن إيهود باراك القادم من المؤسسة نفسها يدعو لعصيان مدني وشعبي لإسقاط حكومة نتنياهو.

مقالات مشابهة

  • خبراء ومحللون: نتنياهو سيماطل بشأن المفاوضات لحين عودته من واشنطن
  • محمد علي حسن: نتنياهو أعلن عدم إنهاء الحرب في غزة قبل تحقيق أهدافه
  • هآرتس تحذر من استيطان طويل في غزة.. حكومة نتنياهو تندفع نحو كارثة
  • نصرالله يبحث مع وفد من حماس "مستجدات المفاوضات" بشأن غزة  
  • خبير عسكري: لا نية لدى نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة (فيديو)
  • خبير عن مفاوضات غزة: نتنياهو لا يزال يراوغ
  • خبير عسكري: قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي يدركون مخاطر التصعيد مع لبنان
  • الكابينت يجتمع مساءً - نتنياهو يوافق على سفر وفد المفاوضات
  • ‏نتنياهو: الولايات المتحدة تدرك أن إسرائيل يجب أن تفوز بهذه الحرب
  • قادة 4 فرق إسرائيلية في غزة يحذرون نتنياهو: جنودنا يعانون من الإرهاق