تشهد معدل الثلوج الأعلى منذ عقد.. أرضروم التركية تستقبل هواة الرياضات الشتوية
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
يفضّل البعض اختيار بلدان باردة كوجهة لقضاء عطلات نهاية العام، حتى يتمكنوا من التجول في المتنزهات الثلجية وممارسة الرياضات الشتوية مثل التزلج على الجليد بأشكاله المختلفة.
ومع دخول موسم الثلوج في تركيا، يستعد منتج "بالاندوكان" للرياضات الشتوية بولاية أرضروم – شرق تركيا – لاستقبال السياح من داخل البلاد وخارجها ممن ينوون قضاء فترة أعياد رأس السنة الميلادية في ممارسة الرياضات الشتوية.
ويقصد الآلاف المنتجع الشتوي سنويا، لما يتمتع به مميزات، مثل افتتاحه المبكر للموسم، وسهولة الوصول إليه، حيث يبعد نحو 20 كيلومترا فقط عن مطار أرضروم، ونحو 4 كيلومترات عن مركز المدينة، التي تضم العديد من المعالم التاريخية التي تعود للعهد السلجوقي.
ويتيح "بالاندوكان" فرصة ممارسة العديد من الرياضات الشتوية بفضل مساراته الطويلة، وبنيته التحتية والتقنية، ويضم العديد من مسارات التزلج التي تناسب جميع المستويات من الهواة والمحترفين، وجدارا جليديا لعشاق التسلق.
وبلغت سماكة الثلوج في "بالاندوكان" -التي تشهد أعلى معدل لتساقط الثلوج منذ 10 سنوات- مترا واحدا، ما يسمح بممارسة التزلج لمسافة 87 كيلومترًا على 55 مسارًا تتراوح أطوالها من 1 إلى 14 كيلومترًا.
يقول عمر أكجا، وهو مدير فندق في بالاندوكان، إن "موسم التزلج بدأ، ولا سيما أن سماكة الثلوج بلغت مترًا واحدًا على المسارات وجميعها مفتوحة الآن، فقد دخلنا في أجواء العام الجديد، وحجوزاتنا تأتي بشكل مكثف".
وأضاف "حققنا حاليًا نسبة إشغال تتراوح بين 70 و75%، وإذا حالفنا الحظ، فيبدو أننا سننهي الموسم الشتوي الحالي بنسبة إشغال 100%. وهذا العام، سنقدم أطباقا من مطبخ ولاية أرضروم، إلى جانب أطباق مختلفة من فن الطهي".
كما أن هناك أنشطة ترفيهية مختلفة في ليلة رأس السنة، وتوجد زلاجات بالمشاعل، وعروض بهلوانية على مسارات الثلوج على يد مدربي التزلج، وبرامج موسيقية، والكثير من وسائل الترفيه، تنتظر عشاق التزلج في "بالاندوكان" ليلة رأس سنة رائعة.
من جانبه، قال بورا قنبر، وهو مدير فندق أيضا، إنهم مستعدون لاستقبال ضيوفهم بمناسبة العام الجديد، "لدينا فندقان على الجبل، وأكملنا كافة استعداداتنا لدخول عام 2024 من خلال إقامة احتفال بالموسيقى الحية، وعروض المشاعل لمدربي التزلج".
من جهة أخرى، قال المنسق السياحي علي عوني، إن "الضيوف سيقضون عطلة تزلج ممتعة ويغادرون المدينة بسعادة. استعداداتنا جيدة، لدينا حاليًا معدل إشغال يبلغ 80%، ونحاول زيادته إلى 100%".
وختم، "كما هو الحال دائمًا، كانت بالاندوكان أول مكان يبدأ فيه التزلج في تركيا، ولهذا السبب نحن سعداء بهذا الأمر. وفي كل عام، نقيم فعالياتنا الترفيهية وأنشطتنا لضيوفنا الذين يأتون ليلة رأس السنة الجديدة ليتزلجوا ويستمتعوا بليلة فريدة مع وسائل الترفيه المتنوعة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الابيض يكلّل جبل تربل بعد 33 عاماً من الانتظار (صور)
يعتبر جبل تربل من أبرز المعالم الطبيعية في شمال لبنان، حيث يتميز بجماله الخلاب وتنوعه البيئي. ومنذ أيام شهد الجبل حدثًا استثنائيًا تمثل في تكلله بالثلوج البيضاء، للمرة الاولى منذ عام 1992. هذا الحدث ليس مجرد تغير جوي عابر، بل هو علامة على التغيرات المناخية التي تؤثر على المنطقة بشكل متزايد. ومع تدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر وتراكم الثلوج على ارتفاعات مختلفة، أصبح جبل تربل وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والرياضات الشتوية. رؤية الجبل يتزين بالأبيض تعيد إلى الأذهان ذكريات جميلة وتجذب الزوار من مختلف المناطق للاستمتاع بجماله الفريد.على مر السنين، شهد جبل تربل تقلبات مناخية عديدة أثرت على بيئته وطبيعته. لكن الثلوج التي غطت الجبل مؤخرًا تعكس ظاهرة نادرة تثير اهتمام العلماء والباحثين في مجال المناخ. فالمنخفض الجوي “آدم”، ادى إلى تدني درجات الحرارة في المناطق الساحلية العكارية. وتُعد هذه الظاهرة نادرة نسبياً في بعض المناطق الساحلية، حيث أن تأثير البحر عادةً ما يساهم في الحفاظ على درجات حرارة أعلى مقارنة بالمناطق الداخلية. ومع ذلك، فإن الظروف الجوية السائدة خلال هذا المنخفض كانت كافية لتسبب انخفاضاً ملحوظاً في درجات الحرارة.
يصل ارتفاع جبل تربل إلى حوالى 2,000 متر فوق مستوى سطح البحر، مما يجعله واحدًا من أعلى القمم في المنطقة. ويتكون الجبل من صخور كلسية وصخرية، مما يساهم في تشكيل المناظر الطبيعية الفريدة التي يمكن رؤيتها هناك. ويتمتع الجبل بمناخ معتدل خلال فصل الصيف وبارد في الشتاء، مما يجعله وجهة مثالية لممارسة الأنشطة الخارجية مثل المشي لمسافات طويلة والتخييم.
وتعتبر تغطية الثلوج لجبل تربل فرصة لتعزيز السياحة الشتوية في المنطقة، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي ويعزز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة.
إن جمال جبل تربل تحت الثلوج البيضاء يمثل رمزًا للأمل والتجدد، ويعكس أهمية الطبيعة ودورها الحيوي في حياتنا اليومية. المصدر: خاص "لبنان 24"