شركات يابانية تغير مسار سفنها بالبحر الأحمر لتجنب هجمات الحوثي
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
بدأت شركات الملاحة البحرية اليابانية تغيير مساراتها بعد استهداف الحوثيين سفنا تجارية في البحر الأحمر إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل. وأوضحت قناة "إن إتش كيه" اليابانية الرسمية أن شركتي "نيبون يوسين" و"ميتسو أو إس كيه لاينز" غيرتا مسار سفنهما المتجهة لأوروبا والقادمة منها لتجنّب احتمال استهداف السفن من قِبل الحوثيين بالبحر الأحمر، لافتة إلى أنه تم توجيه السفن لسلوك طريق رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.
وأفادت وسائل إعلام يابانية أخرى بأن شركتي "كي لاين" و"أوشن نيتوورك إكسبريس" غيرتا أيضًا مسار سفنهما لنفس السبب.
وتقول جماعة الحوثي في اليمن إنها تسعى -باستهداف السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل– إلى السماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لعدوان متواصل من الاحتلال الإسرائيلي أدى لتدمير كبير جدا ومقتل أكثر من 20 ألفا وإصابة أكثر من 54 ألفا آخرين.
بذلك تبعت الشركات اليابانية أخرى اتخذت الإجراءات نفسها، منها "سي إم إيه- سي جي إم" الفرنسية، شركة ناقلات النفط البلجيكية "يوروناف"، إيفرغرين التايوانية، فرونت لاين وغرام كار كاريرز (النرويج)، هاباغ لويد الألمانية، "إتش إم إم" الكورية الجنوبية، هوغ أوتولاينرز النرويجية، "إم إس سي" وأوشن نتورك إكسبرس (اليابان)، وأورينت أوفرسيز كونتينر لاين (هونغ كونغ)، لينيوس فيلهلمسن النرويجية، يانغ مينغ التايوانية، وغيرها.
ميرسك ترجعفي المقابل، قالت شركة الشحن الدانماركية "ميرسك" -أمس- إنها تستعد لاستئناف عملياتها في البحر الأحمر وخليج عدن، بعد نشر قوة عسكرية بقيادة الولايات المتحدة تهدف إلى ضمان سلامة التجارة في المنطقة.
وكانت شركة الشحن العملاقة هذه قد أوقفت مؤقتا إرسال السفن عبر مضيق باب المندب هذا الشهر بسبب الهجمات على سفنها.
وأطلقت الولايات المتحدة -الثلاثاء الماضي- عملية متعددة الجنسيات تحت اسم "حارس الازدهار" لحماية التجارة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) -الخميس- إن أكثر من 20 دولة في المجمل وافقت على المشاركة في التحالف. ومع ذلك، فإن العدد الإجمالي الجديد يشير إلى أن 8 على الأقل من الدول التي قررت الانضمام لتلك الجهود ترفض الكشف عن مشاركتها علنا، في إشارة إلى الحساسيات السياسية لهذه العملية.
وقالت "ميرسك" -في بيان- إنها تلقت تأكيدا، اعتبارا من أمس الأحد، بأن المبادرة الأمنية المتعددة الجنسيات المعلن عنها مسبقا قد تأسست ونشرت للسماح للتجارة البحرية بالمرور عبر البحر الأحمر وخليج عدن.
وأضافت "مع تفعيل هذه المبادرة، نستعد للسماح للسفن المتجهة إلى الشرق والغرب باستئناف العبور عبر البحر الأحمر".
وقالت ميرسك إنها ستعلن المزيد من التفاصيل الأيام المقبلة، لكنها أشارت إلى أنها قد تلجأ مرة أخرى لتحويل مسار السفن من البحر الأحمر، وفقا لظروف السلامة.
الحوثيون لدى سيطرتهم على "غالاكسي ليدر" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي (الفرنسية) شكوكويعني ذلك أن ميرسك من بين شركات أخرى ما زالت متشككة بشأن نتاج عمل التحالف الجديد، إذ نقلت رويترز الأسبوع الماضي عن كوري رانسلم الرئيس التنفيذي لشركة درياد غلوبال البريطانية لاستشارات المخاطر البحرية والأمن، قوله إن عددا من الأمور ما زالت مجهولة فيما يتعلق بالتحالف، منها قواعد الاشتباك الخاصة بالقطع الحربية البحرية، وخطة الحماية الفعلية التي ستوفرها.
وأضاف أن منطقة الحوادث صغيرة إلى حد ما، ومع ذلك فإن توفير الحماية للسفن التجارية في هذه المنطقة يمكن أن يكون مهمة كبيرة اعتمادا على عدد السفن، إلى جانب أي تغييرات في تكتيكات الهجوم للحوثيين.
وتوقع رانسلم أن يستمر التهديد الذي يواجه الشحن البحري في المستقبل المنظور ما دامت الحرب مستمرة في غزة.
سيناريو خطيروقال الخبير اللوجستي وائل قدور -للجزيرة نت- إن توترات حركة الشحن في البحر الأحمر يمكن أن تتوقف فور انتهاء الحرب على غزة، لكن استهدافات جماعة الحوثي لن تتوقف على الأرجح، إذا استمرت الحرب، وبالتالي سيعمل التحالف على اعتراض المسيرات أو المقذوفات تجاه السفن.
لكنه استبعد أن ينجح التحالف في اعتراض الهجمات كلها، وهذا ما يعني أن الخطر قد يظل قائما وهو "سيناريو خطير".
وأضاف أنه لحماية السفن، بالنظر إلى حالات مشابهة سابقة، يمكن أن تتم لكل سفينة بصورة فردية، وهذا أمر مكلف، وقد تتخذ شكل قوافل، مما يعني أن كل مجموعة سفن تحميها عدد من السفن الحربية.
في هذا السياق، قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أمس إن سفينة حربية أميركية حاولت إطلاق النار على طائرة استطلاع تابعة للجماعة، كانت تنفذ نشاطا "استطلاعيا" بالبحر الأحمر، لكن أحد الصواريخ انفجر بالقرب من سفينة متجهة جنوبا.
وأضاف" "البحر الأحمر سيكون ساحة مشتعلة إذا استمرت أميركا وحلفاؤها على النحو الذي هم عليه من البلطجة، وعلى الدول المشاطئة للبحر الأحمر أن تدرك حقيقة المخاطر التي تهدد أمنها القومي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
رئيس قناة السويس يلتقي الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية لبحث عودة الملاحة إلى البحر الأحمر
التقى الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الثلاثاء، أرسينيو دومينجيز الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية" IMO"، وذلك على هامش حضوره فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر ومعرض سيتريد قطر للنقل البحري Seatrade Maritime Qatar، الذي تنظمه وزارة المواصلات القطرية على مدار يومين من ٤_٥ فبراير بالدوحة.
شهد اللقاء بحث سبل التعاون والتنسيق المشترك في ضوء التطورات الإيجابية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر وباب المندب نحو بدء عودة الاستقرار للمنطقة، ومناقشة مدى تأثيرها على عودة الملاحة البحرية للمنطقة بشكل تدريجي خلال الفترة المقبلة.
في مستهل اللقاء، أكد الفريق أسامة ربيع حرص هيئة قناة السويس على تلبية متطلبات صناعة النقل البحري وذلك بتبني رؤية طموحة للتطوير الجاد والشامل لكافة الخدمات البحرية واللوجيستية المقدمة من قبل الهيئة لعملائها، مشيرًا في هذا الصدد إلى انتهاء مشروع تطوير القطاع الجنوبي بشكل كامل، وإضافة العديد من الخدمات اللوجيستية والبحرية الجديدة.
من جانبه، أعرب أرسينيو دومينجيز الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية "IMO" عن أمله في استمرار استقرار الأوضاع في منطقة البحر الأحمر، وعودة الملاحة البحرية في المنطقة إلى معدلاتها الطبيعية في أقرب وقت ممكن لما لذلك من انعكاسات إيجابية على استدامة سلاسل الإمداد العالمية.
وأكد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية "IMO" على أهمية تعظيم دور قناة السويس المستقبلي كمنصة لتقديم الخدمات اللوجيستية المختلفة بمعايير عالمية، مشيدًا بالخطوات المتسارعة التي تشهدها قناة السويس نحو تقديم خدمات متطورة لدعم عملائها وتعزيز مكانتها الدولية في المجتمع الملاحي.
في سياق متصل، بحث الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة والدكتور رميح بن محمد الرميح رئيس الهيئة العامة للنقل بالمملكة العربية السعودية نائب وزير النقل للخدمات اللوجستية، سبل تعزيز أواصر التعاون، كما شهد اللقاء التشاور بشأن أوضاع الملاحة البحرية في منطقة البحر الأحمر.
كما التقى الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة بالكابتن عبد الله محمد الخنچي الرئيس التنفيذي لشركة مواني قطر، لبحث سبل التعاون الثنائي وتبادل الخبرات بين الجانبين في المجالات البحرية المختلفة.
وأعرب الفريق أسامة ربيع عن تقديره للدعوة الكريمة التي تلقاها لحضور فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر ومعرض سيتريد قطر للنقل البحري Seatrade Maritime Qatar، مؤكدا على الأهمية التي يمثلها المؤتمر في ظل التحديات غير المسبوقة التي تشهدها صناعة النقل البحري بوجه عام، ومنطقة البحر الأحمر على وجه الخصوص.