دراسة أمريكية: الذكاء الاصطناعي قد يساعد في التنبؤ بالسلوك العدواني لمرضى التوحد
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أظهر علماء أمريكيون، أن الذكاء الاصطناعي يمكنه التنبؤ بشكل فعال بالسلوكيات العدوانية الوشيكة لدى الشباب مرضى التوحد، وذلك في دراسة رائدة بمجال الذكاء الاصطناعي أجريت في كلية الطب جامعة بوسطن الأمريكية، ونشرت نتائجها في عدد ديسمبر من مجلة "جاما" الطبية، ووصفت بخطوة مهمة إلى الأمام على طريق فهم وإدارة السلوكيات الصعبة المرتبطة بالتوحد.
وأجرى الباحثون دراسة تنبؤية غير تقليدية من مارس 2019 إلى مارس 2020، شملت 70 مريضًا داخليًا نفسيًا يعانون من تشخيص مرض التوحد المؤكد، وأظهر المشاركون في الدراسة من أربعة مستشفيات للمرضى الداخليين في مجال الرعاية الصحية الأولية سلوكا ضارا بالنفس، أو خلل في تنظيم المشاعر، أو عدوان تجاه الآخرين.
وخلال فترة الدراسة، أجرى الباحثون 429 جلسة ترميز قائمة على الملاحظة بلغت 497 ساعة وثقوا فيها 6،665 سلوكًا عدوانيًا، مصنفة على أنها إيذاء النفس (59.8%) وعدم انتظام العاطفة (31.0%)، والعدوان تجاه الآخرين (9.3%)، ويقترح العلماء، أن هذه النتائج يمكن أن تمهد الطريق لتطوير أنظمة صحية متنقلة توفر تدخلات تكيفية في الوقت المناسب، كما ستوفر هذه التكنولوجيا إمكانيات جديدة للتدخل الوقائي مع التركيز على الحد من عدم القدرة على التنبؤ بالسلوك العدواني لدى الشباب المصابين بالتوحد.
ومن خلال تعزيز القدرة على التنبؤ وإدارة هذه السلوكيات فإن البحث لديه القدرة على تحسين نوعية الحياة بشكل كبير للشباب المرضى الداخليين المصابين بـ التوحد، مما يسمح لهم بالمشاركة بشكل كامل في منازلهم ومدارسهم ومجتمعاتهم حيث تمثل هذه الدراسة بحسب الباحثين تقدما واعدا في مجال أبحاث التوحد واستراتيجيات التدخل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي التوحد بوسطن
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: تلوث الهواء قد يحمي من سرطان الجلد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة عن نتيجة غير متوقعة تشير إلى أن تلوث الهواء قد يلعب دورًا وقائيًا ضد الميلانوما وهو أخطر أنواع سرطان الجلد وفقا لما نشرتة مجلة ساينس ألرت.
أظهرت الدراسة التى أجريت فى منطقة محددة بايطاليا أن ارتفاع مستويات الجسيمات الدقيقة في الهواء قد يكون مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الجلد ويرجع ذلك وفقًا للباحثين وتعمل هذه الجسيمات على حجب جزء من الأشعة فوق البنفسجية (UV) التي تعد العامل البيئي الرئيسي المسبب للميلانوما .
رغم هذه النتائج أكد الباحثون أن الدراسة قائمة على الملاحظة ولا يمكنها إثبات وجود علاقة سببية مباشرة بين تلوث الهواء وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الجلد ،علاوة على ذلك يظل تلوث الهواء من أخطر التهديدات الصحية إذ يمكن أن تتسبب الجسيمات الدقيقة وخاصة PM2.5 في أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية كما ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف واضطرابات عصبية أخرى فضلاً عن تأثيرها السلبي على صحة الأطفال والحوامل.
في حين أن الدراسة ركزت على الميلانوما فقد أثبتت أبحاث أخرى أن تلوث الهواء قد يؤدي إلى تسريع شيخوخة الجلد وزيادة التصبغات وتفاقم الأمراض الجلدية مثل الإكزيما والصدفية.
وأكد الباحثون أن تقليل التعرض للأشعة فوق البنفسجية بسبب تلوث الهواء لا يجعله بديلاً آمنًا للحماية من الشمس فلا تزال الإجراءات التقليدية مثل استخدام واقي الشمس وارتداء الملابس الواقية وتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة هي الأكثر فعالية في الوقاية من سرطان الجلد.
حيث توفر الدراسة نظرة جديدة حول العلاقة بين العوامل البيئية وخطر الإصابة بالميلانوما فإنها لا تدعم بأي شكل فكرة أن تلوث الهواء مفيد للصحة حتى لو تم تأكيد بعض الفوائد في دراسات مستقبلية فإنها ستكون ضئيلة مقارنة بالمخاطر الصحية الضخمة المرتبطة بتلوث الهواء ولهذا يشدد الباحثون على ضرورة دعم السياسات التي تعزز الحد من تلوث الهواء نظرًا لفوائده المؤكدة على الصحة العامة والبيئة إلى جانب الاستمرار في اتباع استراتيجيات الوقاية من سرطان الجلد.
وفي النهاية تؤكد الدراسة أن الحفاظ على الهواء النظيف ضروري لصحتنا وأنه لا يوجد بديل عن حماية أنفسنا من كل من تلوث الهواء والأشعة فوق البنفسجية.