وزير ألماني يدافع عن ربط الجنسية بـ الاعتراف بحق إسرائيل بالوجود
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أعرب وزير العدل الألماني ماركو بوشمان عن تفهمه واعتقاده بأن قرار ولاية سكسونيا-آنهالت بوجوب الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود كشرط للحصول على الجنسية الألمانية، قرار منطقي ومفهوم.
واعتبر بوشمان أن إلزام المتقدم للحصول على الجنسية الألمانية بهذا الشرط هو "نتيجة للنظام الأساسي الديمقراطي الحر". على حد قوله، مرجعا خصوصية علاقة بلاده بإسرائيل إلى ما وصفها بـ"مسؤولية ألمانيا عن الحكم النازي الظالم وعن الهولوكوست".
يذكر أن بوشمان ينتمي للحزب الديمقراطي الحر، الذي تتمثل مبادئه الأساسية في توفير وضمان الحرية الشخصية للمواطن.
يشار إلى أن السفير الإسرائيلي في برلين أعرب عن دعمه وضع ولاية ساكسونيا الألمانية الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود شرطا أساسيا للحصول على الجنسية الألمانية.
وكانت وزيرة داخلية ولاية سكسونيا-آنهالت أصدرت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مرسوما يلزم الأشخاص الراغبين في الحصول على الجنسية الألمانية بتقديم اعتراف بحق إسرائيل في الوجود، وأنه لا يمكن الحصول على الجنسية إلا بالإقرار بالفقرة الخاصة بإسرائيل.
وتنص الفقرة "إنني أعترف صراحة بالمسؤولية الألمانية الخاصة حيال دولة إسرائيل وحق إسرائيل في الوجود وأدين أي مساع معادية للسامية، لا أتبع مساعي موجهة ضد حق دولة إسرائيل في الوجود ولم أتبع مثل هذه المساعي".
ولفت الوزير بوشمان إلى أن قانون التجنيس الجديد الذي يزمع الائتلاف الحاكم طرحه والذي يتضمن لائحة تنص على أن الإدانة بارتكاب جريمة ذات دافع عنصري أو معاد للسامية من شأنها أن تمنع التجنيس بالأساس.
"خيبة أمل"تزامنت تصريحات الوزير الألماني مع تعبير رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، جوزيف شوستر، عن شعوره بخيبة الأمل حيال طريقة تعامل مسلمين في مساجد ألمانية مع ما أسماها "الهجمات الإرهابية" التي وقعت على إسرائيل.
وانتقد شوستر عدم إدانة خطباء الجمعة لحركة "حماس أو حديثهم عن حق إسرائيل في الوجود، على حد قوله، مشيرا إلى أن اليهود يشعرون "بقدر كبير من خيبة الأمل".
يشار إلى أن السفير الإسرائيلي كان قد وصف ألمانيا بأفضل حليف لإسرائيل في أوروبا وأنها باتت الشريك الإستراتيجي الثاني لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، بعد دعمها غير المشروط والمطلق لبلاده منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وحاولت السلطات الألمانية منع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين بعد العدوان الإسرائيلي على غزة بدعوى مكافحة معاداة السامية. وحظرت السلطات تنظيم أكثر من 100 مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في البلاد، ومنعت الطلاب في العاصمة برلين من حمل الكوفيات الفلسطينية والملصقات التي عليها الأعلام الفلسطينية.
كما حظرت ولاية بافاريا شعار من النهر إلى البحر المستخدم في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين بدعوى أنه شعار معاد للسامية.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس أول رئيس حكومة أجنبي يزور إسرائيل بعد معركة طوفان الأقصى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على الجنسیة الألمانیة إسرائیل فی الوجود بحق إسرائیل إلى أن
إقرأ أيضاً:
سياسي ألماني: "لن نتقدم شبراً واحداً" إذا انزعجنا من ترامب
دعا سياسي ألماني، إلى توثيق صلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل أكبر بأوروبا، في ضوء الصراعات مع روسيا والصين.
وقال خبير شؤون السياسة الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي، أرمين لاشيت، لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية: "لن نتقدم شبراً واحداً إذا انزعجنا من دونالد ترامب وسخرنا منه كل يوم..يجب بذل كل الجهود لربط ترامب بأوروبا قدر الإمكان"، مضيفاً أن من المهم أن يتضح لترامب أن التعاون الوثيق يصب أيضاً في مصلحة الولايات المتحدة.
„Es bringt uns keinen Millimeter weiter, wenn wir uns jeden Tag über Trump ereifern“, sagt Laschet https://t.co/K9rsUpfzIh pic.twitter.com/jcmJxBXLJ8
— WELT (@welt) March 29, 2025وتابع "هناك صراعات جيوسياسية، ليس فقط مع روسيا، بل أيضاً مع الصين. سيحتاجنا ترامب مجدداً"، موضحاً في المقابل أن على أوروبا أن تستعد أيضاً لأن الولايات المتحدة لن تعد متاحة، مشيراً إلى أن إنشاء جيش أوروبي هو الخطوة الأخيرة، ويتعين أولاً تأسيس صناعة أسلحة مشتركة.
وقال لاشيت: "اشترينا طائرات مقاتلة من طراز إف35، من الولايات المتحدة. إذا قال الأمريكيون إنهم لن ينشروا هذه الأسلحة، فإن الاستثمار كله سيكون بلا جدوى"، مؤكداً ضرورة أن تكون أوروبا قادرة على إنتاج طائراتها المقاتلة وبناء صناعتها للأسلحة.
تقرير: على أوروبا صياغة دور جديد في الاقتصاد العالمي - موقع 24في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، تواجه أوروبا تحديات جديدة تتطلب إعادة صياغة دورها على الساحة الدولية. ومن خلال تعزيز تعاونها الاقتصادي، وتطوير سياساتها المالية والتجارية، تسعى القارة إلى ترسيخ مكانتها كفاعل رئيسي في النظام الاقتصادي العالمي.
ويوم الخميس، اجتمع كبار ممثلي "تحالف الراغبين" من 31 دولة لمناقشة الدعم لأوكرانيا، دون التوصل إلى اتفاق على نشر محتمل لقوات مسلحة أوروبية، لضمان وقف إطلاق نار محتمل في أوكرانيا.
وكان المستشار الألماني المنتهية ولايته أولاف شولتس، متحفظاً في تعليقاته على هذه المسألة. وأبدى لاشيت شكوكاً أيضاً في المشروع، وقال: "في الوقت الحالي، لا أملك الخيال الكافي لأتصور كيف ستبدو قوة حفظ سلام في أوكرانيا دون الأمريكيين".