ظهور كدمات في الجسم.. أسبابها وطرق التعامل معها
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
ظهور الكدمات في الجسم قد يكون أمرًا مزعجًا يثير القلق لدى الكثيرين. تلك البقع اللونية التي تنشأ نتيجة الإصابة بصدمة أو ضربة تحت الجلد قد تثير الاستفسارات حول الأسباب والعلاجات المناسبة، ويمكن أن تنشأ الكدمات بسبب العديد من العوامل، سواء كان ذلك نتيجة الإصابة البسيطة أو تأثيرات أكثر تعقيدًا تحتاج إلى اهتمام خاص.
وفي هذا السياق، تكشف بوابة الفجر الإلكترنية أسباب ظهور الكدمات، كيفية التعامل معها، ومتى يجب اللجوء إلى الطبيب لتقييم الحالة وضرورة العلاج.
أسباب حدوث الكدماتالكدمات تحدث عندما يتضرر الأوعية الدموية تحت الجلد نتيجة للإصابة بصدمة أو ضربة. هذا التلف يسمح للدم بالتسرب والتجمع في المنطقة المتضررة، مما يؤدي إلى ظهور البقع اللونية. العديد من العوامل يمكن أن تزيد من احتمالية ظهور الكدمات:
الإصابات البسيطة: الصدمات اليومية مثل الضربات الخفيفة أو الصدمات الناتجة عن النشاطات الروتينية.الجراحات أو الإصابات الشديدة: مثل السقوط أو الحوادث التي تسبب ضررًا جسديًا كبيرًا.استخدام الأدوية: بعض الأدوية مثل المسكنات أو مضادات التخثر يمكن أن تزيد من احتمالية ظهور الكدمات.نقص العناصر الغذائية: مثل نقص فيتامين K أو C، اللذان يلعبان دورًا في تجلط الدم وصحة الأوعية الدموية.اضطرابات النزيف: مثل اضطرابات تخثر الدم أو الأمراض التي تؤثر على صحة الأوعية الدموية.عامل العمر: كلما تقدم الشخص في العمر، يمكن أن تصبح الأوعية الدموية أكثر هشاشة، مما يجعل الكدمات تحدث بسهولة أكبر.ويجدر الإشارة إلى أنه في الغالب، تكون الكدمات شيئًا طبيعيًا وتختفي بمرور الوقت، ولكن في حالات نادرة، قد تكون الكدمات مؤشرًا على مشكلة صحية أو اضطراب في الجسم يستدعي الاهتمام الطبي المباشر.
أسباب ظهور الكدمات على الجسم وكيفية التعامل معها بشكل فعّال علاج الكدماتعادةً، الكدمات تتلاشى بشكل طبيعي مع مرور الوقت ولا تتطلب علاجًا خاصًا. ومع ذلك، هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للمساعدة في تقليل الانتفاخ والتورم وتسريع عملية الشفاء:
وضع الثلج: وضع الثلج أو كيس مليء بالثلج مغلف بقطعة قماش رقيقة على المنطقة المصابة يمكن أن يساعد في تقليل الانتفاخ والألم.الضغط الخفيف: يمكن وضع ضغط خفيف على المنطقة المصابة لمنع تسرب الدم وتقليل حجم الكدمة.رفع المنطقة المصابة: رفع المنطقة المصابة فوق مستوى القلب يمكن أن يخفف من الانتفاخ ويساعد في تسريع عملية امتصاص الدم.الراحة: تجنب التعرض المباشر للحرارة والضغط على المنطقة المصابة ومنحها فرصة للراحة والشفاء.استخدام الكريمات المهدئة: بعض الكريمات التي تحتوي على مواد مهدئة مثل الألوة فيرا أو فيتامين E يمكن أن تساعد في تخفيف الحكة وتهدئة البشرة.في حالات الكدمات الشديدة أو التي تستمر لفترة طويلة دون تحسن، أو إذا كانت مصاحبة لألم شديد أو تورم كبير، يجب استشارة الطبيب. كما ينبغي الانتباه إلى أي علامات تشير إلى وجود كسور أو إصابات داخلية للحصول على الرعاية الطبية الفورية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كدمات الأوعیة الدمویة المنطقة المصابة ظهور الکدمات یمکن أن
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا؟.. محللون يجيبون
شدد محللون تحدثوا لبرنامج "مسار الأحداث" على أهمية المسار السياسي وتطبيق العدالة الانتقالية لمواجهة واحتواء المخاطر التي تهدد السلم الأهلي في سوريا، وقالوا إن الأحداث الأمنية في الساحل السوري لها عدة دوافع.
وتخوض قوات الأمن السورية معارك ضد فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بعد تنفيذ هؤلاء كمائن مسلحة استهدفت قوات الأمن في منطقة الساحل وأسفرت عن عشرات القتلى والمصابين.
وقال الكاتب والمحلل السياسي، محمد علوش إن ما جرى في منطقة الساحل كان متوقعا، "لكن المفاجأة الكبرى كانت في تقاطع التحركات التي تهدد استقرار الدولة في سوريا، في منطقة الساحل وفي الجنوب السوري".
ورأى أن ما جرى في منطقة الساحل يمكن قراءته محليا وخارجيا، فقد كانت هناك "محاولة لتشكيل تمرد عسكري على الدولة السورية لإخراجها من هذه المناطق"، وقال إن الخلايا التي تنشط في هذه المناطق لا تريد أن تكون جزءا من الدولة، بالإضافة إلى أن الخلايا وقادة النظام المخلوع الذين تحصنوا في هذه المناطق لا خيار أمامهم سوى التمرد لحماية أنفسهم.
كما أن التحركات الإسرائيلية في الجنوب السوري شكلت -حسب علوش- محفزا لخلايا النظام المخلوع في منطقة الساحل من أجل محاولة تشكيل التمرد المسلح.
إعلانكما أشار إلى أن التحديات التي تواجهها الإدارة السورية تتمثل في ما وصفها بالشروط القاسية التي تفرضها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وفي المشروع الذي قال إنه يتبلور لرفض الاندماج في الدولة الجديدة.
وبحسب الباحث السياسي عبد المنعم زين الدين، فقد كانت الأحداث متوقعة لعدة أسباب، منها عدم المحاسبة، وأن المجموعات والفلول التي تقوم بالقلاقل تحاول استعادة مكاسب فقدتها بعد سقوط النظام السابق.
احتواء المخاطروعن كيفية احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا، رأى علوش أن هناك 3 مسارات يمكن للإدارة السورية الجديدة أن تعمل عليها، أولها الحزم الأمني في التعاطي مع مشكلة الفلول، باعتبار أنهم يشكلون تهديدا للسلم الأهلي، بالإضافة إلى مسار التسويات، ومسار العدالة الانتقالية.
وقال إن أكبر وسيلة لمواجهة المخاطر التي تهدد الأمن الأهلي في سوريا هي تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المتهمين بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري خلال سنوات الصراع وفق القانون وليس وفق الأعمال الانتقامية، كما أوضح علوش.
كما أشار علوش إلى أهمية المسار السياسي، "فكلما كان هناك انخراط من جانب المكونات في عملية تشكيل مستقبل سوريا، كانت هناك قدرة للإدارة الجديدة في مخاطبة هذه المكونات وجعلها جزءا من عملية التحول".
بينما قال زين الدين إن مواجهة المخاطر تكون عبر الإسراع في محاسبة من سماهم المتورطين المجرمين في الأحداث، والتأكيد على أن ما يجري لا علاقة له بالطائفية، وأن المعركة ليس ضد أي طائفة، مشيرا إلى أن من أشعل الطائفية في سوريا هو النظام المخلوع.
وفي قراءته العسكرية للأحداث التي تعرفها سوريا، أوضح الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا، أن تلك القلاقل ليست عملا منفردا وستستمر لعدة أسباب، بالنظر إلى أنها تحصل في منطقة جغرافية معينة وفي بيئة معينة، مشيرا إلى أن "القيادة السورية الحالية غير قادرة على فرض سيطرتها على كامل سوريا".
إعلانوتهدف المجموعات التي تقوم بالقلاقل -يضيف العميد حنا- إلى "جر الحكومة إلى عمل عسكري في الأماكن التي تنشط فيها حتى يقوم المجتمع بالانقلاب عليها".
ويذكر أنه بعد إسقاط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية "شريطة تسليم أسلحتهم، وعدم تلطخ أيديهم بالدم".
واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الرئيس المخلوع. وبدأت هذه المجموعات بإثارة التوترات الأمنية وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية.