الحوثيون: أسلحتنا تصل إلى أبعد مما يُتوقع لها ولا خطوط حمراء وجاهزون لكل الخيارات
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أكدت جماعة الحوثي، الإثنين، أن أسلحتها تصل إلى أبعد مما يُتوقع لها، وأنه لا خطوط حمراء أمامهم مشيرين إلى جاهزيتهم إلى كل الخيارات والإحتمالات المفروضة، في ظل تصاعد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر وتشكيل تحالف دولي جديد لمواجهة التهديدات الحوثية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها محمد ناصر العاطفي وزير الدفاع في حكومة الحوثيين ـ غير المعترف بها دوليا ـ أكد فيها على موقف جماعته في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب والبحر العربي وأنهم على جاهزية عالية وعلى أهبة الاستعداد القتالي الكامل للتعامل مع كل الخيارات والفرضيات المحتملة.
وقال العاطفي :"أسلحتنا الاستراتيجية الرادعة ومدياتها تصل إلى أبعد مما يتوقعه الأعداء ولا خطوط حمراء أمامنا وكل الاحتمالات مفتوحة وكل المسافة الزمنية مطلقة ونفسنا القتالي طويل والموت والقتال هي توجهات خبرناها ومستعدون لها لأنها طريق تفضي إلى خلود أبدي في الجنة إن لم توصلنا إلى الحق وإلى العدل" وفق وكالة سبأ الحوثية.
وأضاف "نحن لسنا دعاة حرب وندرك أهمية وحيوية المجرى الملاحي الدولي في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي ونحرص على سلامة الملاحة الدولية واحترام المواثيق الدولية وهذا لا خلاف عليه فكل سفن العالم ستكون آمنة وستحظى بالحماية عدا السفن التي حددتها القوات المسلحة اليمنية على لسان متحدثها الرسمي".
وأردف "الصهيونية الأمريكية الامبريالية الاستعمارية تحشد اليوم عبر تحالفاتها الشيطانية متعددة الجنسيات وأذيالها الاسترزاقية المزيد من الجحافل البحرية الانهزامية تحت مسمى حماية الملاحة الدولية ولكن الهدف الرئيسي هو إجبار اليمن وشعبه على التراجع عن مواقفه المساندة للشعب الفلسطيني".
وبعث برسائل لواشنطن وتل أبيب ولندن حيث قال بأن "كل ما رأيتموه من أعمال ومواقف هو تمهيد وخطوات أولية لأننا نوفر لكم القادم المؤلم طالما أنكم مازلتم تتمادون في مواقفكم العدائية ضد إخواننا وأهالينا في غزة المحاصرة المعتدى عليها".
وتابع "كونوا على يقين أننا سنحول جغرافية البحار من البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وباب المندب إلى لعنة الجغرافية التي ستحل على رؤوسكم كالصواعق".
وفي ذات السياق، اتهم مجلس الشورى الخاضع للحوثيين، أمريكا بتهديد سلامة الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب بعد أن :أعطت لنفسها الحق في إنشاء حلفها المزعوم دون أي مسوغ قانوني أو أخلاقي سوى دعم استمرار جرائم الكيان الصهيوني الوحشية بحق الشعب الفلسطيني".
واستنكرت لجنة الشورى الحوثية، "الأدوار المخزية لدولتي الإمارات والبحرين المتماهية مع العدوان الصهيوني الأمريكي على الشعب الفلسطيني، ومساهمتها بشكل فاضح ومخزي في دعم الأجندات الاستعمارية والتدميرية لقوى الهيمنة والاستكبار العالمي في المنطقة".
وحذرت من "مغبة استمرار أمريكا وشركائها بانتهاج سياسة الاستكبار وفرض الهيمنة والتي قد تجر المنطقة إلى اتون حرب واسعة لا يحمد عقباها".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل غزة مليشيا الحوثي اليمن فی البحر الأحمر وباب المندب
إقرأ أيضاً:
أكسيوس عن مسؤول أمريكي: الحوثيون أصبحوا مخيفين
مسؤول أمريكي: ترسانة الحوثيين تصدم أكبر مشتري الأسلحة في البنتاغون
قال كبير مشتري الأسلحة في البنتاغون إن المتمردين الحوثيين يلوحون بأسلحة متطورة بشكل متزايد، بما في ذلك الصواريخ التي "يمكنها القيام بأشياء مذهلة".
الصورة الكبيرة: استخدمت الجماعة المسلحة لمدة عام طائرات بدون طيار وصواريخ لخنق المياه قبالة اليمن، مما أدى إلى تعطيل الشحن الدولي.
ونقل موقع "أكسيوس" عن وكيل وزارة الدفاع للمشتريات والاستدامة بيل لابلانت يوم الأربعاء إن الحوثيين "أصبحوا مخيفين".
وقال لابلانت في قمة مستقبل الدفاع في واشنطن العاصمة: "أنا مهندس وفيزيائي، وقد كنت بالقرب من الصواريخ طوال حياتي المهنية. ما رأيته مما فعله الحوثيون في الأشهر الستة الماضية هو شيء - أنا مصدوم فقط".
الواقع أن قوات الجماعة تهدد كل سفينة تمر تقريبا ــ مدنية أو عسكرية ــ بل إنها أرسلت بعضها إلى قاع البحر.
وتعرضت مدمرتان تابعتان للبحرية الأميركية للهجوم قبل أيام أثناء تسللهما عبر مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن.
ووفقا للقيادة المركزية الأميركية، تم اعتراض ما لا يقل عن ثماني طائرات هجومية بدون طيار وخمسة صواريخ باليستية مضادة للسفن وأربعة صواريخ كروز مضادة للسفن. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار بالسفن الحربية.
ويقال إن الهجمات جاءت ردا على حرب إسرائيل في غزة. ولكن العديد من الأهداف ليس لها انتماء واضح.
وقال بهنام بن طالبلو، وهو زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، لموقع أكسيوس: "الحوثيون هم الوكيل الإيراني الوحيد الذي يمتلك صواريخ باليستية مضادة للسفن. وهذا ليس بالصدفة".
وأضاف أن حماسة الحوثيين ودعم إيران "أثبتا أنهما مزيج قاتل".
أعلن مسؤولون عسكريون أمريكيون في وقت متأخر من يوم الأربعاء أن القوات الأمريكية قصفت منشآت تخزين أسلحة حوثية تسيطر عليها الجماعة المتمردة المدعومة من إيران في اليمن في "ضربات دقيقة" أذن بها الرئيس بايدن.
وذكروا أن القوة النارية الأمريكية وحلفاؤها حتى الآن فشلوا في إحباط أشهر من هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر والممرات المائية الرئيسية الأخرى في الشرق الأوسط، مما أثر على ما يقدر بنحو 65 دولة وما لا يقل عن 29 شركة شحن وطاقة كبرى.