أكدت جماعة الحوثي، الإثنين، أن أسلحتها تصل إلى أبعد مما يُتوقع لها، وأنه لا خطوط حمراء أمامهم مشيرين إلى جاهزيتهم إلى كل الخيارات والإحتمالات المفروضة، في ظل تصاعد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر وتشكيل تحالف دولي جديد لمواجهة التهديدات الحوثية.

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها محمد ناصر العاطفي وزير الدفاع في حكومة الحوثيين ـ غير المعترف بها دوليا ـ أكد فيها على موقف جماعته في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب والبحر العربي وأنهم على جاهزية عالية وعلى أهبة الاستعداد القتالي الكامل للتعامل مع كل الخيارات والفرضيات المحتملة.

 

وقال العاطفي :"أسلحتنا الاستراتيجية الرادعة ومدياتها تصل إلى أبعد مما يتوقعه الأعداء ولا خطوط حمراء أمامنا وكل الاحتمالات مفتوحة وكل المسافة الزمنية مطلقة ونفسنا القتالي طويل والموت والقتال هي توجهات خبرناها ومستعدون لها لأنها طريق تفضي إلى خلود أبدي في الجنة إن لم توصلنا إلى الحق وإلى العدل" وفق وكالة سبأ الحوثية.

 

وأضاف "نحن لسنا دعاة حرب وندرك أهمية وحيوية المجرى الملاحي الدولي في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي ونحرص على سلامة الملاحة الدولية واحترام المواثيق الدولية وهذا لا خلاف عليه فكل سفن العالم ستكون آمنة وستحظى بالحماية عدا السفن التي حددتها القوات المسلحة اليمنية على لسان متحدثها الرسمي".

 

وأردف "الصهيونية الأمريكية الامبريالية الاستعمارية تحشد اليوم عبر تحالفاتها الشيطانية متعددة الجنسيات وأذيالها الاسترزاقية المزيد من الجحافل البحرية الانهزامية تحت مسمى حماية الملاحة الدولية ولكن الهدف الرئيسي هو إجبار اليمن وشعبه على التراجع عن مواقفه المساندة للشعب الفلسطيني".

 

وبعث برسائل لواشنطن وتل أبيب ولندن حيث قال بأن "كل ما رأيتموه من أعمال ومواقف هو تمهيد وخطوات أولية لأننا نوفر لكم القادم المؤلم طالما أنكم مازلتم تتمادون في مواقفكم العدائية ضد إخواننا وأهالينا في غزة المحاصرة المعتدى عليها".

 

وتابع "كونوا على يقين أننا سنحول جغرافية البحار من البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وباب المندب إلى لعنة الجغرافية التي ستحل على رؤوسكم كالصواعق".

 

وفي ذات السياق، اتهم مجلس الشورى الخاضع للحوثيين، أمريكا بتهديد سلامة الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب بعد أن :أعطت لنفسها الحق في إنشاء حلفها المزعوم دون أي مسوغ قانوني أو أخلاقي سوى دعم استمرار جرائم الكيان الصهيوني الوحشية بحق الشعب الفلسطيني".

 

واستنكرت لجنة الشورى الحوثية، "الأدوار المخزية لدولتي الإمارات والبحرين المتماهية مع العدوان الصهيوني الأمريكي على الشعب الفلسطيني، ومساهمتها بشكل فاضح ومخزي في دعم الأجندات الاستعمارية والتدميرية لقوى الهيمنة والاستكبار العالمي في المنطقة".

 

وحذرت من "مغبة استمرار أمريكا وشركائها بانتهاج سياسة الاستكبار وفرض الهيمنة والتي قد تجر المنطقة إلى اتون حرب واسعة لا يحمد عقباها".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل غزة مليشيا الحوثي اليمن فی البحر الأحمر وباب المندب

إقرأ أيضاً:

منظمة دولية: الشحن الجوي يظل قويًا رغم عودة الشحن البحري المحتملة في البحر الأحمر

يمن مونيتور/قسم الأخبار

تتوقع منظمة النقل الجوي الدولية (IATA) أن يظل الطلب على الشحن الجوي قويًا، حتى مع إمكانية عودة حركة الشحن البحري إلى البحر الأحمر في المستقبل.

وفي تقريرها حول الاستدامة والتوقعات الاقتصادية، أشارت المنظمة إلى توقع نمو بنسبة 6% في أحجام الشحن الجوي بحلول عام 2025.

وأكد المدير العام للاتحاد، ويلي والش، في تصريحات له خلال مؤتمر IATA العالمي للشحن، أن الصناعة قادرة على مواجهة إعادة الشحن البحري، رغم أن احتمالية حدوث ذلك تبقى بعيدة.

وبشأن تأثير هذه العودة على الشحن الجوي، أشار والش إلى أن “الأثر سيكون ضئيلًا”. وأوضح أن الشحن الجوي يخدم أسواقًا حساسة للوقت، مما يجعله الخيار المفضل لنقل البضائع ذات القيمة العالية.

وتتسم الشحنات الجوية بأهمية كبيرة من حيث الوقت، مما يعزز من قرار الشحن جويًا بدلاً من البحري. وتوقعت إياتا في ديسمبر الماضي زيادة بنسبة 5.8% في أحجام الشحن الجوي، التي ستصل إلى 72.5 مليون طن بحلول عام 2025، مدفوعة بتزايد التجارة الإلكترونية.

وتجدر الإشارة إلى أنه بعد أزمة البحر الأحمر، شهدت الشركات زيادة في الطلب على الشحن الجوي بسبب إعادة توجيه السفن. ومع إعلان وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وحماس، تجدد النقاش حول مدى سرعة عودة السفن إلى البحر الأحمر وتأثير ذلك على الشحن الجوي.

واقترح البعض أن عمليات التأقلم مع مسار البحر الأحمر قد تكون طويلة الأمد، مما يؤدي إلى رضا الشاحنين عن الشحن الجوي.

وعلى الرغم من انتهاء وقف إطلاق النار، إلا أن هذا الأمر يؤثر سلبًا على آمال العودة إلى قناة السويس. وأكد والش أن أي تحول من النقل الجوي إلى البحري سيكون “هامشيًا للغاية”.

وأشار إلى أن العائدات هي ما يهم في هذا السياق، حيث تميل الأسعار للارتفاع عندما تتقلص خيارات النقل. كما أضاف أن التجارة الإلكترونية، التي تُعد محركًا رئيسيًا لنمو الشحن الجوي، لا تزال مستقرة، مما يعكس توقعات إيجابية للقطاع.

وفيما يتعلق بالتأثيرات الجيوسياسية، أشار والش إلى أن التغييرات في الرسوم الجمركية الأمريكية قد تؤثر على الشحنات، لكنه توقع أن زيادة الشحنات ستكون أكثر احتمالية من أي تغيير طويل الأمد في أحجام التداول.

وتناول أيضًا الفترة بين 2010 و2019، حيث مثل الشحن 13% من إيرادات الصناعة، مع توقعات بأن تصل هذه النسبة إلى 15.6% هذا العام، مما يعكس أهمية هذا القطاع في ظل الظروف الحالية.

وستُصدر التوقعات التالية للطلب على الشحن الجوي في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد في بداية يونيو.

مقالات مشابهة

  • ضبط مخدرات بقيمة 3.5 مليون جنيه فى البحر الأحمر
  • منظمة دولية: الشحن الجوي يظل قويًا رغم عودة الشحن البحري المحتملة في البحر الأحمر
  • الحوثيون: سلسلة غارات أميركية على صنعاء والجوف
  • مصدرٌ مسؤولٌ بالكهرباء لـ(السوداني): عدم إعادة التيار الكهربائي لنهر النيل والشمالية والبحر الأحمر وأم درمان بقرار أمني
  • جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.. مسعفون شركاء في صمود شعب
  • مشاورات سياسية بين مصر وبولندا بشأن غزة والبحر الأحمر
  • أسامة ربيع: أزمة الملاحة في البحر الأحمر حولت خطوط التجارة إلى رأس الرجاء الصالح
  • مصر.. انسحاب شركات عالمية من التنقيب في البحر الأحمر
  • الحرس الثوري يحدد 3 خطوط حمراء “لا تفاوض عليها”
  • البرلمان العربي يدعو إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني