وقفة قبلية تضامنية مع الشعب الفلسطيني في مديريات المربع الشمالي بالحديدة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
الثورة نت| يحيى كرد
نُظمت قبائل المديريات الشمالية لمحافظة الحديدة، اليوم وقفة تضامنية، وتاكيدا على استمرار دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وتنديدا بحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة.
وفي الوقفة التي شارك فيها عضو مجلس الشورى جبران الرازحي ووكيلا المحافظة أحمد البشري، وغالب حمزة وقائد المحور الشمالي اللواء فاضل الضياني، رفع المشاركون العلم الفلسطيني، ورددوا الهتافات المباركة لعمليات القوات المسلحة، وقرارات منع السفن المتجهة للكيان الصهيوني من الأحمر والعربي.
وأيدوا العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد العدو الصهيوني.. مشيرين الى أن هذا المواقف المشرف يأتي في إطار الدعم اليمني قيادة وحكومة وشعبا للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وفي الوقفة أكد وكيل المحافظة البشري، أهمية استمرار التعبئة العامة والتحشيد، والجهوزية لتنفيذ كل القرارات الشجاعة للقيادة الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الشعب اليمني لن ينصاع لأي تهديدات وسيعمل على مواصلة دعم الشعب الفلسطيني بكل الإمكانيات المتاحة، من منطلق المسئولية تجاه القضية الفلسطينية المركزية.
فيما أشار مدير مديرية القناوص محمد القوزي، الى المسؤولية الدينية والأخلاقية التي تقع على عاتق الجميع في دعم ومساندة أبناء الشعب الفلسطيني..
منوها إلى أهمية ترسيخ وتعزيز ثقافة الوعي بالمؤتمرات التي تحاك ضد بالأمة وتنوير المجتمع للحشد والتعبئة والجاهزية لمواجهة كافة الاحتمالات لمواجهة العدو الصهيوني.
وبارك بيان الوقفة، العمليات العسكرية المستمرة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الغاصب التي في ظل الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني.
وعبر البيان عن تجديد التفويض المطلق لكافة القرارات الموجهات التي أعلنها قائد الثورة لدعم الشعب الفلسطيني
واستنكر البيان، صمت الدول العربية والإسلامية المعيب تجاه ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين بقطاع غزة.. مؤكدا أن الشعب اليمني مستمر في الاستعداد والجهوزية لخوض المواجهة مع الكيان الاسرائيلي.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: محافظة الحديدة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
حظر وكالة الأونروا.. إبادة غير مسبوقة للشعب الفلسطيني
أثار إعلان وزارة خارجية الكيان الصهيوني إبلاغ الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية المبرمة بين الكيان ووكالة الأونروا في العام 1967، انتقادات وردود فعل واسعة، وذلك بعد أسبوعٍ على إقرار الكنيست قانونا يحظر نشاط وكالة الأونروا في الأراضي المحتلّة والضفة الغربية وقطاع غزة، التي تقدم المساعدات والخدمات التعليمية لملايين الفلسطينيين، وذلك ربطا بمزاعم وسردية الاحتلال حول تورّط موظّفين من الوكالة بعملية طوفان الأقصى في 7 من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وحسب وصف وزير خارجية الكيان كاتس، فقد اتهم وكالة الأونروا وقال بأنها "جزء من المشكلة في قطاع غزة وليست جزءا من الحل"، كما كرر المزاعم والسردية والادعاءات الكاذبة.
لم يكتفِ الاحتلال على مدار أكثر من عام بشن عدوان وحشي ونازي على قطاع غزة فحسب، والذي أسفر حتى الآن عن أكثر من 43,374 شهيدا و102,261 جريحا فلسطينيّا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، بل تجاوز ذلك إلى تبني نهج عداء صارخ تجاه المؤسسات الدولية والأممية.
أثار العدوان الهمجي على غزة نداءات ومطالبات متتالية من مسئولين أمميين لاتخاذ موقف حاسم تجاه تل أبيب، وصلت إلى حد المطالبة بتعليق عضويتها في الأمم المتحدة.
وأوصت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فرانشيسكا ألبانيزي، في 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، بالنظر في تعليق عضوية "إسرائيل" في الأمم المتحدة، وإعلانها دولة فصل عنصري، بسبب الإبادة الممنهجة التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني.
وقالت ألبانيزي في تقرير قدمته إلى الأمم المتحدة إن "إسرائيل" لا ترتكب جرائم حرب في غزة فحسب، بل ترتكب إبادة جماعية ممنهجة في صورة مشروع يهدف لمحو الفلسطينيين من الوجود، لإقامة "إسرائيل الكبرى"، وامتد مشهد الانتهاكات التي مارستها الكيان بحق المؤسسات الدولية والأممية ليشمل مؤسسات وشخصيات عدة في مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومحكمة الجنايات الدولية ومنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في لبنان، وغيرهم.
لم يكن عداء كيان الاحتلال لوكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة وليد اللحظة مع بداية العدوان على غزة، بل إن الاستفزاز والتحرش الصهيوني بالوكالة يتزايد منذ سنوات ليبلغ ذروة غير مسبوقة في هذا العدوان.
فبعد وقت قصير من أحداث معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، اتَّهم الاحتلال 12 موظفا في وكالة الأونروا بالمشاركة في الهجوم، ما أدى إلى تعليق نحو 11 دولة غربية مساعداتها لوكالة الأونروا، فيما لم يُقدم الاحتلال أي أدلة على اتهامه لموظفي الوكالة، بحسب تقارير عدة.
لم تكن مزاعم الاحتلال بحق وكالة الأونروا والعاملين فيها الأولى من نوعها، بل هي أحدث فصل من فصول التوترات المستمرة منذ عقود بين الاحتلال والأونروا، حسب ما ورد في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
تشكل وكالة الأونروا المصدر الأساسي للدعم الإنساني لحوالي 5.9 مليون لاجئ فلسطيني في فلسطين المحتلة والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين.
من جهته قال المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، إن القرار الصادر عن الكنيست "الإسرائيلي" بحظر "أنشطتنا غير مسبوق، ويشكل سابقة خطيرة، ويعارض ميثاق الأمم المتحدة".
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن حظر وكالة الأونروا دون إيجاد بديل لها لن يؤدي إلّا إلى شل المساعدات المقدمة للفلسطينيين في وقت الشدة.
ووصفت الغارديان في افتتاحيتها القرار بأنه خطوة غير مسؤولة إلى حد كبير من جانب المشرعين "الإسرائيليين"، وأضافت الصحيفة أن الحكومة اليمينية "الإسرائيلية" تُظهر ازدراء صارخا للمعايير العالمية التي تحكم حقوق الإنسان والنزاعات والدبلوماسية، مما يجعل "إسرائيل" تتحول إلى دولة مارقة.
وقال إيريك بيورج، أستاذ القانون في جامعة بريستول، إن القوانين "الإسرائيلية" الجديدة بحظر وكالة الأونروا تشكل خرقا واضحا لميثاق الأمم المتحدة، حيث تعتبر المنظمة الأممية قطاع غزة أرضا تحتلها "إسرائيل"، ويلزم القانون الدولي القوة المحتلة بالموافقة على برامج الإغاثة لمستحقيها وتسهيل ذلك بكل الوسائل المتاحة لها.
لا يخفى على أحد سعي الاحتلال منذ زمن لتقويض وكالة الأونروا وإنهائها بأسرع وقت ممكن، باعتبارَها شاهدا أمميا على النكبة والمأساة الفلسطينية المستمرة إلى هذا الوقت، ويؤجج هذا السعي أن وكالة الأونروا تمثّل إطارا مؤسسيا جامعا لشريحة واسعة من الفلسطينيين، إذ تقدم خدماتها لمجمل المخيمات داخل فلسطين وخارجها، الأمر الذي ساهم في حفظ الهوية الفلسطينية وتكريسها، خصوصا في مخيمات اللجوء داخل الدول المضيفة، التي راهن الاحتلال على تماهي اللاجئين واندماجهم فيها مع المجتمعات المضيفة، وخسارتهم هويتهم الوطنية الجامعة.
وعليه، إن دور وكالة الأونروا ينتهي عندما يتحقق حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وأرضهم وديارهم، ولا أعتقد أن شعبنا بكل أطيافه والعالم الحر سيسمح بتصفية قضية اللاجئين من خلال تصفية وكالة الأونروا.