الفجيرة- محمد الوسيلة:
يشكل بيت الفن في الفجيرة نقطة تلاقٍ بين التراث الأصيل والإبداع الحديث، حيث يتألق بصفته مركزاً ثقافياً رائداً تحت إشراف هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وهو في الأصل منزل المغفور له الشيخ عبدالله بن حمدان الشرقي الأثري المجاور لقلعة الفجيرة.
وقال محمد جاسم مدير بيت الفن بالفجيرة إن البيت يراعي مزيجاً فريداً من الأصالة والحداثة، ما يجعله ملتقى لعرض وتعلم الفنون، وفي عام 2009 أصدر صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الفجيرة، مرسوماً أميرياً قضى بإنشاء بيت الفن، ومنذ ذلك الحين، لعب بيت الفن دوراً رائداً في تعزيز مسيرة الفن والثقافة بالإمارة، وبات مركزاً شاملاً يضم جميع ألوان الفنون التراثية والحديثة، وأصبح منصة تستضيف مجموعة متنوعة من الفعاليات والورش الفنية.

محمد جاسم


وتابع: «تجمع الأجواء الجميلة للمنزل الأثري بين التاريخ والحداثة، ما يجعل زيارته تجربة ثقافية فريدة، حيث يعزز بمكوناته وأنشطته التواصل مع الموروث الإماراتي من خلال استضافة ورش عمل للحرف التقليدية، ويوفر البيت للزوار فرصة تعلم فنون الحرف اليدوية التقليدية، ولا يقتصر دوره على الفنانين والشباب فقط؛ بل يتوسع ليشمل جميع الأعمار والجنسيات».
وأوضح جاسم أن التفاعل مع المجتمع يظهر بوضوح في استضافة بيت الفن للأمهات من كبار السن في ورش الحرف اليدوية، حيث يُعطى الأبناء فرصة التعلم من الأجيال السابقة، كما يفتح البيت أبوابه للصيادين ليشاركوا خبراتهم في ورش تعليمية حول صناعة شباك الصيد واستخراج اللؤلؤ. لذلك يعد بيت الفن في الفجيرة واحة ثقافية تعكس الروح التراثية للإمارات وتتجاوب مع الابتكار والتطوير في عالم الفنون والحرف.

إعداد المأكولات الشعبية تعليم حرفة الصيد الحرف اليدوية بيت الفن بيت الفن من الخارج جانب من إحدى الفعاليات بالبيت السابق التالي

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إمارة الفجيرة بیت الفن

إقرأ أيضاً:

«الفجيرة الدولي للمونودراما» ينطلق اليوم بنسخته الـ11

تامر عبد الحميد (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة 827.4 مليار درهم إجمالي الودائع النقدية في الإمارات مشاركون لـ«الاتحاد»: «قمة AIM» منصة دولية لتعزيز الاستثمارات

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وبدعم من سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، تنطلق اليوم الخميس الدورة الحادية عشرة لمهرجان «الفجيرة الدولي للمونودراما» ويستمر حتى 18 أبريل الجاري، والذي يتزامن مع مرور 22 عاماً على انطلاقة المهرجان الذي يُعتبر أضخم احتفالية مسرحية دولية تحتفي بمسرح الممثل الواحد في العالم.

عرض فني
يستعرض حفل الافتتاح، الذي يقام مساء اليوم في مسرح مركز الفجيرة الإبداعي التابع لوزارة الثقافة، عمل المؤسسات الثقافية التي جعلت من الفجيرة قبلة للعمل الثقافي العربي والدولي، ويشهد عرضاً فنياً بمشاركة نخبة من نجوم العالم العربي منهم أسعد فضة، رفيق علي أحمد، أمل عرفة، زهيرة بن عمار، ولطيفة حرار، والعرض من تأليف وأشعار محمد سعيد الضنحاني، وبمساهمة الدكتور محمد عبد الله في كتابة الأشعار، وإخراج عبد المنعم عمايري، وبمشاركة فرقة «إنانا» للمسرح الراقص بقيادة الفنان جهاد مفلح، ويتولى التأليف الموسيقي الموسيقار محمد هباش.

منافسة قوية
ويشهد المهرجان منافسة قوية بين 19 عرضاً مسرحياً من 50 دولة عربية وأجنبية، في عروضه الرسمية، إلى جانب عروض مسرحية أخرى ضمن برنامج «عروض الفضاءات المفتوحة»، منها: «الفانوس» و«محطة انتظار» من الإمارات، «قطار ميديا» من إسبانيا، «عمق ضحل» من ألمانيا، «وحدي» من تونس، «من يعرف أحداً» من روسيا، «وجوه» من سوريا، «جوكر من العراق»، «اليوم الأخير» من الجزائر، «متر في متر» من سلطنة عُمان، «ودارت الأيام» من مصر، و«شرخ في جدار الزمن» من البحرين. 

رواد المسرح
وبمناسبة انطلاق الدورة الـ11 من المهرجان، أكد محمد سعيد الضنحاني رئيس «الفجيرة الدولي للمونودراما»، أن الحدث يُعد منصة للكثير من المواهب، حيث يستقطب في كل دورة الكثير من رواد المسرح في العالم.
وقال: يبدأ مهرجان «الفجيرة الدولي للمونودراما»، دورة حياته الإبداعية الحادية عشرة، بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وبدعم سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، لطالما راهنت إمارة الفجيرة على دور الفنون في الارتقاء بالإنسان، وتقريب وجهات النظر بين الثقافات، فقد تمكنت خلال 22 عاماً من عمر المهرجان، من إنجاز إحدى عشرة دورة، احتضنت أهم العروض المسرحية العالمية، ورعت أعمق الندوات النقدية، إلى جانب نشر المطبوعات وتخصيص الجوائز الهادفة لتحفيز المخيلة، وشحذ الفكر. 

هدف أسمى
أشار محمد الضنحاني، قائلاً: تحتضن مسارح الفجيرة في هذه الدورة، عروضاً تتضمن الكثير من التجريب، على صعيد النص والأداء والإخراج، فمن المفيد أن تتبارى ثقافات العالم بالخيال، وتتفاهم وتتأمل بالموسيقى، تلك الخيارات الحضارية، لطالما شكلت بر أمان للبشر، ولهذا علينا الاحتفاء بها وتحفيزها، كي تبقى الإنسانية هدفاً أسمى للجميع، مهما اختلفت الآراء.

بصمة مختلفة
نوه محمد سعيد الضنحاني رئيس «الفجيرة الدولي للمونودراما» إلى أن ما أنجزه المهرجان خلال 22 عاماً، وإحدى عشرة دورة، يعتبر بصمة مختلفة في هذا الفن الصعب، فن «الممثل الواحد»، الذي يتطلب نبشاً في خبايا النفس، وسبراً لآفاق العقل، بغية انتشال اللآلئ من الأعماق، تلك هي المهمة التاريخية، التي وضعتها إمارة الفجيرة نصب عينيها، واستطاعت من خلالها، ترك بصمة عالمية مختلفة، في مشهد الفنون والثقافة.

المسرح المدرسي
تتفرد إمارة الفجيرة هذا العام، بإقامة مهرجان خاص بمونودراما المسرح المدرسي، الذي يقام للمرة الأولى على المستوى العربي، حيث يركز المهرجان على الخامات الشابة واكتشاف المواهب وفتح الأبواب أمامها من أجل الاستزادة من الخبرات المشاركة في «مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما»، ويعتبر فرصة نادرة للشباب المغرمين بالمسرح. 
يقدم مهرجان «الفجيرة لمونودراما المسرح المدرسي» 15 عرضاً مسرحياً، ويتيح المجال أمام الشباب، كي يعرضوا أعمالهم المسرحية أمام كبار المسرحيين والنقاد والمهتمين من الجمهور، حيث يستمعون في الجلسات النقدية، لأهم الملاحظات على صعيد النص والأداء والإخراج والسينوغرافيا، وغيرها من عناصر العرض المسرحي، التي تحتاج إلى كثير من الخيال والتجريب.

مقالات مشابهة

  • ولي عهد الفجيرة: تمكين الشباب يدعم ركائز التنمية الشاملة
  • برعاية حاكم الفجيرة.. محمد الشرقي يشهد حفل افتتاح «مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما»
  • ملتقى "أطلس المأثورات" يناقش توثيق التراث المعماري لمزارات سوهاج
  • “منشآت” تُنظم أسبوع التراث والحرف اليدوية بمشاركة 35 جهة الأسبوع المقبل
  • ولي عهد الفجيرة يلتقي أحمد الكعبي
  • «الفجيرة الدولي للمونودراما» ينطلق اليوم بنسخته الـ11
  • «الشارقة للتراث».. دورات متخصصة لتعزيز الحرف التقليدية
  • صالون "نفرتيتي" يناقش الاستثمار والإبداع في التراث المصري
  • الشيخ لـ مغرد طالبة بعدم الحديث عن الهلال : لا نستطيع القفز على كبير آسيا .. فيديو
  • محمد جاسم يحتفظ بعضوية المكتب التنفيذي لـ«عربي الجودو»