اتفاق جيرارد.. انطلاقة مثالية تتحول إلى معاناة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
"انطلاقة مثالية تتحول إلى معاناة" هي ملامح ما يعيشه فريق الاتفاق في منافسات الدوري السعودي، تحت قيادة المدرب الإنجليزي ستيفن جيرارد.
الاتفاق الذي كان يقارع الكبار في الأسابيع الأولى من الدوري السعودي، سرعان ما تهاوى وانقلبت نتائجه رأسًا على عقب وأصبح شعار المرحلة في الفترة الحالية هو المعاناة.
وكانت الخسارة من النصر بثلاثية مقابل هدف، آخر سقطات الاتفاق في الدوري السعودي، لذا نستعرض في السطور التالية مشوار فارس الدهناء تحت قيادة جيرارد من البداية المثالية إلى المعاناة.
عرف عن فارس الدهناء المنافسة على مراكز الوسط بصورة دائمة، في السنوات الماضية، لكنه فاجئ الجميع ببداية مثالية وغير متوقعة، ذلك عندما استهل الموسم الجديد بفوز مثير على النصر المدجج بالنجوم.
استمرت صحوة الاتفاق وقارع الكبار على صدارة الدوري السعودي، لكن سرعان ما تهاوت النتائج وسقط في بئر المعاناة ليعود إلى المركز الثامن في جدول الترتيب.
صحوة فارس الدهناء استمر لنحو 8 أسابيع في الدوري السعودي، كان الفوز من نصيبه في 5 مباريات والتعادل في مبارتين إحداهما أمام أهلي جدة، وخسر أمام الهلال، وكانت آخر انتصاراته أمام جدة في كأس الملك السعودي، ليبدأ بعد ذلك مسلسل السقوط.
لم تلبس صحوة الاتفاق كثيرًا حتى عاد إلى سابق عهده وهو المنافسة على مراكز الوسط، بعد التراجع إلى المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري السعودي ويفصله عن منطقة الهبوط 10 نقاط فقط، وتحولت طموحات الاتفاق من التواجد في المربع الذهبي إلى محاولة الابتعاد عن دوامة الهبوط.
تراجع الاتفاق جاء بفضل النتائج المخيبة التي يقدمها حيث لم يحقق سوى فوز وحيد في آخر 11 مباراة، وكانت المباريات الأخرى تتبدل فتارة يخسر وأخرى يتعادل.
خاض جيرارد مع الاتفاق في الموسم الحالي، 18 مباراة في الدوري السعودي، تقاسم خلالهم الفوز والتعادل والخسارة بواقع 6 مباريات لكل حالة، وسجلت كتيبة فارس الدهناء 21 واستقبلت مثلهم أيضا.
ولم يتذوق الاتفاق طعم الانتصارات منذ مباراة الوحدة في نهاية شهر أكتوبر الماضي، أي أن الفريق تحت قيادة جيرارد يقترب من نحو شهرين دون رسم ابتسامة الفوز.
ويستعد الاتفاق لاستضافة الحزم، يوم الخميس المقبل، لحساب منافسات الجولة التاسعة عشرة من الدوري السعودي، تحت آمال استعادة الانتصارات وكسر سلسلة النتائج المتذبذبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتفاق الدورى السعودى جيرارد الدوری السعودی
إقرأ أيضاً:
جولة جديدة من المفاوضات بين إيران وأمريكا.. وترامب متفائل بشأن إبرام اتفاق
تشهد العاصمة العمانية، مسقط، السبت، جولة جديدة من المفاوضات بين أمريكا وإيران، بهدف الوصول إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ويجتمع كبار المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين مجددا السبت، في حين أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ثقته في التوصل إلى اتفاق جديد من شأنه أن يقطع الطريق أمام إيران لامتلاك قنبلة نووية.
وسيتفاوض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشكل غير مباشر مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في مسقط عبر وسطاء عمانيين، وذلك بعد أسبوع من جولة ثانية في روما وصفها الجانبان بأنها بناءة.
ومن المقرر أن تبدأ المحادثات على مستوى الخبراء، والتي ستبدأ في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، قبل اجتماع غير مباشر بين المفاوضين الرئيسيين.
وقال ترامب في مقابلة مع مجلة تايم نُشرت الجمعة "أعتقد أننا سنبرم اتفاقا مع إيران"، لكنه كرر تهديده بعمل عسكري ضد طهران إذا فشلت الدبلوماسية.
وفي حين قالت كل من طهران وواشنطن إنهما عازمتان على مواصلة الدبلوماسية، إلا أنهما لا تزالان متباعدتين بشأن النزاع المستمر منذ أكثر من عقدين.
فقد تخلّى ترامب، الذي أعاد تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على طهران منذ شباط/ فبراير، عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية في عام 2018 خلال ولايته الأولى وأعاد فرض عقوبات مكبلة على إيران.
ومنذ عام 2019، أنهت إيران القيود النووية التي يفرضها الاتفاق النووي بما في ذلك تسريع تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهو ما يقترب من مستوى 90 بالمئة تقريبا الذي يعتبر من الدرجة التي تصل إلى درجة صنع الأسلحة، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في الأسبوع الماضي إن إيران ستضطر إلى التوقف تماما عن تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق، واستيراد أي يورانيوم مخصب تحتاجه لتزويد محطتها الوحيدة العاملة للطاقة الذرية في بوشهر بالوقود.
ووفقا لمسؤولين إيرانيين، فإن طهران مستعدة للتفاوض على بعض القيود على عملها النووي مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامج التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من بين "الخطوط الحمراء الإيرانية التي لا يمكن المساومة عليها" في المحادثات.
وإضافة إلى ذلك، قال العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين إن الدول الأوروبية اقترحت على المفاوضين الأمريكيين أن الاتفاق الشامل يجب أن يتضمن قيودا تمنع إيران من امتلاك أو استكمال القدرة على وضع رأس نووي على صاروخ باليستي.
وتصر طهران على أن قدراتها الدفاعية مثل برنامج الصواريخ غير قابلة للتفاوض. وقال مسؤول إيراني مطلع على المحادثات الجمعة، إن طهران ترى أن برنامجها الصاروخي يمثل عقبة أكبر في المحادثات.