توج مجلس الدولة أخيرا، جهود النقابة العامة للعلوم الصحية، على مدار 7 سنوات، في القضية المرفوعة من النقيب العام أحمد السيد الدبيكي، وحملت رقم 66231 لسنة 61 قضائية، وتم رفعها عام 2017، بحكم تاريخي لصالح النقابة، نص على قبول الاستئناف وإلغاء القرار المستأنف ضده، وهو القرار 506 لسنة 2017، والصادر من وزيرا الصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي وقتها، بشأن تعديل بعض أحكام لائحة المعاهد الفنية الصحية.

وقال أحمد السيد الدبيكي، النقيب العام للعلوم الصحية، أن هذا الحكم تاريخي لصالح أبناء العلوم الصحية، والذي ألغى قرار وزيري الصحة والتعليم العالي الصادر في 2017، بخصوص تعديل لائحة المعاهد الفنية الصحية الصادرة بالقرار الوزاري رقم 46 لسنة 2007، في المادة 18 منها، والتي نصت على "تهدف الدراسة التخصصية  لخريجي المعاهد الفنية الصحية إلى الارتقاء بالمستوى العلمي والعملي للخريجين ومنحهم درجة الدبلوم التخصصي في ذات شعبة التخرج، وتتم معادلة شهادتي الدبلوم الفني العام والدبلوم الفني التخصصي بالبكالوريوس التقني الممنوح من الجامعات المصرية، وذلك بقرار من المجلس الأعلى للجامعات".

وقال الدبيكي، اعتبر هذا القرار خريج الدراسات التخصصية يحمل بكالوريوس "تقني"، مما تسبب في أزمة كبرى لازالت تداعياتها مستمرة حتى الآن، وطلبت محكمة مجلس الدولة وقتها تقرير من المجلس الأعلى للجامعات، والذي أفادتها به خلال 4 أشهر، ولكن القاضي أعاد التقرير مرة أخرى للأعلى للجامعات طالبا فيه معلومات جديدة، ولكن الأخير لم يرسل التقرير لمجلس الدولة طوال 6 سنوات، مما كان سببا في تأخير إصدار الحكم كثيرا.

وتداولت القضية طوال تلك السنوات، وعملت النقابة عليها كثيرا مع عدد من المحامين والمستشارين القانونيين، خاصة أن اللجنة المشكلة من المجلس الأعلى للجامعات لإعداد التقرير المطلوب من المحكمة، قد تفرقت واعتلى أعضاؤها مناصب في أماكن مختلفة، وتعاونت النقابة العامة للعلوم الصحية، مع المحكمة والجهات المعنية، لإصدار التقرير المطلوب، والذي يثبت مطابقة المناهج الدراسية للدراسات التكميلية بالمعاهد الفنية الصحية، نظام ال 4 سنوات، بمناهج كليات العلوم الطبية التطبيقية، والتي تم تغيير اسمها إلى كليات العلوم الصحية التطبيقية.

وقال الدبيكي أن عدد هذه المعاهد 13 معهدا، يتبعون وزارتي الصحة والسكان والتعليم العالي، وكان نظام الدراسة بها عامين بعد الثانوية العامة، وتم استحداث نظام تكميلي للدراسة لها، على أساس إضافة عامين دراسيين أكاديميين بقرار من وزيري التعليم العالي والصحة وقتها، لتصبح الدراسة بها 4 سنوات، وتعادل درجتها العلمية بالبكالوريوس المعتمد من المجلس الأعلى للجامعات.

وطالبت النقابة كافة أبناء العلوم الصحية، بالدعم والتعاون معها، والوقوف خلفها، فهي وحدها صاحبة الحق الأصيل في هذه القضية، وعدم إحداث انشقاق في الصف، أو تفرقة، حتى تتمكن من آداء دورها، وتنفيذ مكتسباتها على أرض الواقع، مواصلة المساعي الرسمية والحثيثة لتنفيذ الحكم عقب صدوره رسميا، أو استكمال المراحل القانونية، لكي يحصل الخريجون على حقوقهم كاملة دون انتقاص، فالنقابة تقدر جهودهم، وسعيهم المستمر لتطوير أنفسهم، والارتقاء بمستوياتهم المهنية والوظيفية، بما ينعكس بالإيجاب على حالاتهم النفسية والاجتماعية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: من المجلس الأعلى للجامعات المعاهد الفنیة الصحیة العلوم الصحیة

إقرأ أيضاً:

11 اجتماعاً لمجلس الوزراء في 2024.. ما أبرز قراراتها؟

الشارقة - «الخليج»
بدأ مجلس الوزراء جلساته للعام 2024 في 5 يناير، وكان التوجيه الأول لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للوزارات والجهات الاتحادية بتنفيذ أولويات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التي أعلنها ضمن خطط ومبادرات ومشاريع عام 2024.
وفي الجلسة الثانية للمجلس بتاريخ 5 فبراير أعلن صاحب السمو نائب رئيس الدولة إطلاق مجلس الوزراء لمنصة متكاملة للتشريعات في الدولة تضم كافة التشريعات والمراسيم الاتحادية واللوائح التنفيذية والقرارات التنفيذية الاتحادية منذ قيام الدولة في 1971 باللغتين العربية والإنجليزية ومتاحة للجمهور.
واعتمد المجلس مؤشراً جديداً للحكومة وهو مؤشر «إنفاذ القوانين».. وتطبيقها وآثار القوانين في كافة الفئات سواء مستثمرون أو مواطنون أو مقيمون أو فئات تخصصية وهدفها قياس تأثير هذه القوانين ومراجعتها في حال دعت الحاجة.
وبهذه الجلسة أيضاً اعتمد مجلس الوزراء السياسة الوطنية لصحة المرأة.. لضمان تمتعها بأعلى مستوى في خدمات الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية.
وفي جلسته الثالثة والتي أقيمت في الـ 18 من شهر مارس استعرض المجلس تطورات سوق العمل في الدولة، حيث جاءت الإمارات في المركز الأول عالمياً في قلة النزاعات العمالية بحسب الكتاب السنوي للتنافسية العالمية والأولى عالمياً أيضاً في قدرتها على استقطاب المواهب حسب مؤشر الازدهار والثالثة عالمياً في المهارات الرقمية.
واعتمد المجلس هيكلاً جديداً لوزارة الموارد البشرية والتوطين وإنشاء مجلس تنسيقي لسوق العمل في الدولة دعماً لاستقرار سوق العمل وزيادة تنافسيته.
واعتمد المجلس تعديل اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي بشأن الجنسية وجواز السفر، والتي قرر خلالها جواز تمديد مدة سريان جواز السفر الإماراتي من 5 إلى 10 سنوات لمن هم في سن 21 سنة فما فوق، لتسهيل الخدمات.
واعتمد مجلس الوزراء السياسة الوطنية للوقود الحيوي في الدولة، والتي تعد سياسة داعمة لمستهدفات استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين.
الجلسة الـ4 جاءت في الـ25 من إبريل بعد أيام من حالة جوية استثنائية مرت على الإمارات، غير مسبوقة في شدتها اعتمد خلالها مجلس الوزراء مبلغ ملياري درهم لمعالجة الأضرار التي لحقت ببيوت المواطنين ومساكنهم وتم تكليف لجنة وزارية بمتابعة هذا الملف وحصر أضرار المساكن وصرف التعويضات بالتعاون مع بقية الجهات الاتحادية والمحلية.

في الـ15 من مايو ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اجتماع مجلس الوزراء الخامس وفي قصر الوطن في أبوظبي اعتمد فيه الأجندة الوطنية للشباب حتى العام 2031.
واعتمد المجلس عام 2024 عاماً للاستدامة، واعتمد الإقامة الزرقاء وهي إقامة طويلة الأمد لمدة 10 سنوات للأفراد ذوي الإسهامات والجهود الاستثنائية في مجال حماية البيئة سواء البحرية أو البرية أو جودة البيئة الجوية أو الاستدامة وتقنياتها الحديثة أو الاقتصاد الدائري أو غيره من المجالات.
الجلسة السادسة للمجلس أقيمت في العاشر من يونيو أعلن بها عن نجاح برنامج الجينوم الإماراتي بجمع أكثر من 600 ألف عينة من مختلف أنحاء الدولة، كما اعتمد إطاراً عاماً للتحول الرقمي الحكومي المستدام.. وقانوناً اتحادياً بشأن السير والمرور.
في 11 من يونيو صدر قرار لمجلس الوزراء باعتماد 2160 قراراً سكنياً جديداً للمواطنين بقيمة 1.68مليار درهم.
في 9 يوليو عقد مجلس الوزراء جلسته السابعة استقبل في بدايتها الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة بكافة المسارات، وكانت إيذاناً ببدء إجازة الصيف للطلبة في مختلف مدارس الدولة.
في الـ2 من شهر سبتمبر عقدت الجلسة الثامنة لمجلس الوزراء كانت بداية العام الدراسي أهم محاورها حيث استقبلت المدارس مليوناً ومئة ألف طالب.
كما اعتمد المجلس الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وانتشار التسلح، كما اعتمد الإحصاءات المالية الحكومية الموحدة على مستوى الدولة
في السادس من أكتوبر عقدت الجلسة التاسعة لمجلس الوزراء بمنطقة المرموم في دبي حيث أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، خلالها البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» والذي يضم عدة مبادرات تدعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام.

مجلس الوزراء وفي الـ4 من نوفمبر عقد جلسته العاشرة في مقر انعقاد الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات في العاصمة أبوظبي، اعتمد خلالها الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات.
وفي الـ11 من ديسمبر عقد المجلس جلسته الـ11 والأخيرة للعام 2024، اكد خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الإمارات جاءت في المركز الأول عالمياً في 223 مؤشراً دولياً تنموياً.. وجاءت ضمن المراكز الخمسة الأولى في 444 مؤشراً في أهم التقارير الدولية المتعلقة ببيئة الأعمال والاقتصاد والبنية التحتية والبنية الرقمية وحركة المواهب..الاستثمار الأجنبي والأنظمة المالية ومؤشرات الصادرات والمؤشرات التجارية والسياحية والتكنولوجية وغيرها خلال 2024.
واعتمد المجلس خلالها إطلاق جائزة لموظفي الحكومة الاتحادية بقيمة 7 ملايين درهم في مجال تصفير البيروقراطية، كما اعتمد السياسة الوطنية للحفاظ على التراث المعماري الحديث للدولة.

مقالات مشابهة

  • إطلاق أول مشروع لتوطين صناعة الأنسولين في مصر.. يوم تاريخي في مجال الرعاية الصحية
  • 11 اجتماعاً لمجلس الوزراء في 2024.. ما أبرز قراراتها؟
  • متفوق علميا.. مجلس الدولة ينصف طالب حقوق بتعيينه في وظيفة قضائية
  • متفوق علميًا.. مجلس الدولة ينصف طالب حقوق بتعيينه في وظيفة قضائية
  • متفوق علميًا…مجلس الدولة ينصف طالب حقوق بتعيينه في وظيفة قضائية
  • كاتب سعودي يكشف: اليمن على أعتاب تحول تاريخي
  • توقيع بروتوكول بين نقابة المهندسين بالإسكندرية وشركة تشغيل وصيانة المشروعات بالتدريب والتأهيل الهندسي
  • "العلوم الصحية" تشارك بيوم علمي في مؤتمر "الأشعة" بوزارة الصحة 18 ديسمبر
  • العلوم الصحية تشارك في يوم علمي بمؤتمر الأشعة بوزارة الصحة 18 ديسمبر
  • 18 ديسمبر.. العلوم الصحية تشارك بيوم علمي في مؤتمر الأشعة بوزارة الصحة