حصاد الهجرة 2023.. إطلاق تطبيق “اتكلم عربي” للحفاظ على الهوية الوطنية لأبناء مصر بالخارج
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
“اتكلم عربي” أحد المبادرات القومية التي تستهدف الحفاظ على الهوية وتعريف أبنائنا في الخارج بالتراث والعادات والتقاليد والقيم المصرية، وكذا العمل على إكساب المتعلمين القدرة على الاتصال بالأهل والأصدقاء في مصر وخارجها من أجل زيادة الترابط بين أبناء المصريين في مختلف الدول.
اليوم العالمي للغة للعربية.. انطلاق احتفالية وزارة الهجرة " اتكلم عربي"ففي إطار دور الدولة الدائم في ربط المصريين بالخارج بوطنهم الأم، وسعيها في ترسيخ الهوية المصرية في نفوس أبناء مصر بالخارج، أطلقت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، مبادرة “أتكلم عربي”، التي تهدف إلى صد الحروب والتحديات، التي تواجه الهوية الوطنية واللغة العربية، خاصة بين الشباب المصري في الخارج.
وقد أعلن عن المبادرة الرئاسية التي عرفت باسم “اتكلم عربي” في ديسمبر من العام الماضي ٢٠٢٠، وجاءت هذه المبادرة للحفاظ على هوية الدولة المصرية ومواطنيها من خلال الحفاظ على اللغة.
وتستهدف المبادرة الفئات العمرية من 3 إلى 6 سنوات كمرحلة أولى، ومن 6 إلى 12 سنة مرحلة ثانية، ومن 12 إلى 18 سنة مرحلة ثالثة.
تطبيق «اتكلم عربي» الإلكتروني
وأطلقت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، تطبيق «اتكلم عربي» الإلكتروني بالتعاون مع شركة دار نهضة مصر للنشر، تحت شعار «اتكلم عربي وعيشها مصري»، وذلك بهدف الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية المصرية لدى الأطفال المصريين المقيمين بالخارج.
ويضم التطبيق خريطة مصر، ويعد تطبيق «اتكلم عربي» أول تطبيق لتعليم اللغة العربية، والمزيد من الأنشطة والألعاب التنافسية التي يستطيع الأطفال اجتيازها والوصول إلى ترتيب أعلى في المنافسات مع أقرانهم.
وواصلت وزارة الهجرة، الأيام الماضية تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة تحت شعار "جذورنا المصرية"، وذلك من خلال نشر محتوى تعليمي وتثقيفي عن مصر عبر العصور والحضارات المختلفة والمتعاقبة عليها، وذلك بهدف تعريف أبنائنا في الخارج بتاريخ وطنهم الأم لتأصيله في نفوسهم وربطهم به في ضوء مواجهة حرب طمس الهوية التي يتعرضون لها.
إحياء اليوم العالمي للغة العربية
ونظمت وزارة الهجرة مؤتمرًا لإحياء اليوم العالمي للغة العربية، بالتعاون مع وزارة الثقافة ومنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" في قصر الأمير طاز بالقاهرة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام.
وتفقدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، ورشة الخط العربي بمشاركة نحو ٢٠ طفلا من المصريين بالخارج، وذلك على هامش مؤتمر إحياء اليوم العالمي للغة العربية الذي نظمته وزارة الهجرة بالتعاون مع وزارة الثقافة و"اليونسكو" في قصر الأمير طاز.
وخلال تفقدها الورشة، قالت الوزيرة: " إن تنظيم ورشة الخط العربي لعدد من أطفال المصريين بالخارج يأتي في إطار المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية اتكلم عربي"، مضيفة أن أبناءنا هم القادة الجدد لمستقبل مصر، ولكي يكونوا جديرين بالقيادة فلا بد من معرفتهم للغة العربية وأصولهم وتاريخهم.
كما اصطحبت الوزيرة الحضور أيضا في جولة مفتوحة حول أبرز الأنشطة الثقافية ومن بينها النقش على المعادن، والذي تمت إضافته لقائمة اليونسكو لصون التراث غير المادي، وكذلك الكتابة على النسيج، والنقش على الخزف.
وفي نفس السياق، افتتحت الوزيرة معرض الخط العربي في قصر الأمير طاز مؤكدة أن للخط العربي قيمة إنسانية كبيرة ألهمت العديد من الفنانين والمعماريين محلياً وعالمياً.
رعاية المواطنين المصريين في الخارج
هذا وتولي وزارة الهجرة منذ عودتها عام 2014، وتولي الوزارة اهتمامًا ملحوظًا للمواطنين المصريين في الخارج من خلال توفير الخدمات ومن خلال توفير الرعاية لهم، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولا تدخر جهدًا في رعاية المواطنين المصريين في الخارج، وبذل الجهود اللازمة للدفاع عن مصالحهم، في إطار الاهتمام الذي توليه الدولة لحماية حقوق مواطنيها في الخارج.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مبادرة اتكلم عربي الحفاظ على الهوية المبادرة الرئاسية اتكلم عربي وزارة الهجرة السفيرة سها جندي الیوم العالمی للغة العربیة المصریین بالخارج وزارة الهجرة المصریین فی اتکلم عربی فی الخارج من خلال
إقرأ أيضاً:
"صوِّت لقصتنا".. الهوية الوطنية الترويجية لعُمان
حمود بن علي الطوقي
في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز حضور سلطنة عُمان عالميًا، أعلن برنامج "نزدهر" في مؤتمر صحفي عن إطلاق مشروع الهوية الوطنية الترويجية تحت شعار "صوِّت لقصتنا"، وهي مُبادرة تسعى لرسم خارطة طريق تعكس ماضي السلطنة العريق وحاضرها الطموح ومستقبلها الواعد.
ورغم أنَّ هذه الخطوة قد تأخرت نوعًا ما، إلّا أن القول المأثور "أن تصل متأخرًا خير من ألا تصل أبدًا"، يُعبِّر بدِقَّة عن أهمية هذا المشروع، الذي جاء ليواكب التحديات ويستثمر في الفرص التي تذخر بها سلطنة عُمان كدولة ذات عمق تاريخي وحضاري.
معالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار قيس بن محمد اليوسف الذي حضر المؤتمر الصحفي، أكد أهمية الإعلام بمختلف قنواته لتحقيق النجاح لهذه المبادرة الوطنية التي تأتي استكمالًا لمبادرات عده تهدف الى الترويج والتسويق لسلطنة عُمان كمحطة مهمة ووجهة سياحية لها مكانتها في الخارطة الدولية. علاوة على أن الفريق الفني الذي يعمل على تنفيد هذا المشروع يعمل فقد خطة زمنية ليكون المشروع جاهزاً للانطلاق بتاريخ 26 من ديسمبر 2024، كما أوضح صاحب السمو السيد فارس بن تركي آل سعيد خلال المؤتمر الصحفي.
في الحقيقة أن إطلاق هذه المبادرة الهوية الوطنية هو أحد متطلبات رؤية "عُمان 2040" وهو ليست مجرد إطلاق شعار؛ بل إستراتيجية شاملة تهدف إلى الترويج لعُمان كدولة لها إرث حضاري غني ومكانة بارزة في العالم. الهوية الوطنية هنا تعني السمعة التي لطالما ارتبطت بعُمان كبلد للسلام والتعايش، ومجتمع متماسك يزخر بالمواهب والقيم الأصيلة التي ترتبط بالإنسان العُماني أرضًا وانتماءً.
إن رسالة الهوية الوطنية الجديدة كما ذكر صاحب السمو السيد فارس بن تركي في المؤتمر الصحفي تحمل رسائل عديدة للترويج لعُمان كوجهة سياحية استثنائية، تجمع هذه الرسائل بين الجمال الطبيعي والتراث الثقافي الغني وكذلك إبراز السلطنة كبيئة جاذبة للاستثمار وتتمتع أرض عُمان بفرص اقتصادية وقوانين محفزة، لجذب الاستثمارات بالإضافة إلى سمعتها الدولية ومكانتها بين الشعوب إلى جانب استقرارها الأمني، كل هذه المعطيات يجعلها أحد أهم المحطات المميزة على الساحة العالمية.
هنا نؤكد كإعلام وشريك أساسي في أية مبادرات تحمل اسم عُمان أن سلطنة عُمان ليست مجرد بلد تتميز بموارد طبيعية أو مناظرها الخلابة، أو سمعتها بين الشعوب، يكفينا فخرا عندما نتحدث عن الإنسان العُماني وأرض عُمان. مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال: "لو أن أهل عُمان أتيت ما سبوك وما ضربوك"، ومن هنا ندرك أن سمات الإنسان العُماني تتجلى في القيم الإنسانية والتسامح الذي جعله جزءًا مهمًا في الحضارة الإنسانية.
إنَّنا ندرك أن الترابط والتواصل هو جوهر الهوية العُمانية لهذا نجد العُماني متسلحا بهذه الصفات الحميدة وأصبحت قيم التسامح والتعايش إحدى أهم صفات الإنسان العُماني أينما حل وأينما ارتحل.
وإذا أردنا تلخيص سردية الهوية العُمانية، فإنَّ الترابط والتواصل هما المحور الأساسي. فهذه الهوية تمتد بجذورها في أعماق التاريخ، عندما كانت عُمان إحدى القوى البحرية الكبرى التي نشرت الإسلام، وشيدت جسورًا ثقافية واقتصادية مع دول وشعوب العالم. واليوم، هذه الروح لا تزال حاضرة، حيث تعمل سلطنة عُمان على تعزيز مكانتها كمركز للتواصل الإنساني والثقافي والاقتصادي.
وخلال هذا المؤتمر طرحتُ مجموعة من الأسئلة وركزتُ حول أهمية غرس الهوية الوطنية الترويجية لدى الناشئة، لكوني أشرف على إصدار مجلة معنية بالأطفال وهي مجلة "مُرشد"، ولضمان استمرارية هذه الهوية، لا بُد من غرسها في عقول وقلوب الأجيال القادمة؛ فأطفال اليوم هم سفراء المستقبل، ولذلك يجب أن تكون الهوية الوطنية جزءًا لا يتجزأ من التعليم والثقافة اليومية. ولابد أن تكون القيم التي نغرسها فيهم اليوم ستشكل ملامح عُمان الغد، فعُمان وعلى مدى التاريخ هي دولة فخورة بتراثها، قادرة على مواجهة تحديات العصر.
لهذا فإن الهوية الترويجية للسلطنة تنطلق من رؤية طموحة لتعزيز هوياتها الترويجية، وتبدو الحاجة ملحة لتطوير استراتيجيات تسويق احترافية تبرز هوية سلطنة عُمان بصورة أكثر قوة ووضوحًا. ورغم ما تتمتع به السلطنة من مقومات كأدوات للقوة الناعمة الى إيصال صوت عُمان وهويتها المميزة إلى أقصى مشارف العالم، حيث تصبح قصة عُمان جزءًا من الوعي العالمي.
ومن خلال هذا المقال فإننا ندعو كافة أبناء المجتمع للمشاركة في التصويت؛ حيث موعدنا سيكون بتاريخ 26 ديسمبر، وسيتمكن الجميع من التصويت لاختيار أفضل هوية ترويجية تمثل السلطنة وتروي قصتها للعالم.
وأخيرًا.. إنَّ هذه الخطوة ليست مجرد اختيار لهوية بصرية؛ بل تعبير عن الانتماء والمشاركة في صياغة قصة عُمان الحديثة. لهذا نتطلع من الجميع التفاعل والمشاركة في هذا الحدث الوطني، لأنَّ قصتنا تستحق أن تُسمع بأصواتنا جميعًا.
رابط مختصر