الأنهر الجليدية الاستوائية الكولومبية على وشك الانقراض
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
سيريتو «كولومبيا» ـ أ ف ب: تحذِّر الناشطة الكولومبية مارسيلا فرنانديس، في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية من أنَّ الأنهر الجليدية الاستوائية التي باتت «ضحية للتغيُّر المناخي» في كولومبيا «تحتضر».
من بين الأنهر الجليدية الأربعة عشرة التي كانت موجودة في كولومبيا بالأساس، لم يبقَ سوى ستة مؤلَّفة من أربعة براكين وجبلين مغطيين بالثلوج، على قول فرنانديس التي أسَّست منظَّمة «كومبريس بلانكاس» (القمم البيضاء) غير الحكومية قبل خمس سنوات.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيس كولومبيا يتهم ترامب بالعنصرية ويؤكد رفض مصافحته
الثورة نت/
اتهم رئيس كولومبيا غوستافو بيترو، نظيره الأميركي دونالد ترامب بالعنصرية بعد وصفه بانه ممثلا لعرق أدنى، مؤكدا رفضه مصافحة “تجار الرقيق البيض”.
وقال بيترو الليلة الماضية في رسالة مطولة موجهة إلى ترامب، أن نظرة كولومبيا لم تعد موجهة نحو الشمال بل نحو كل بلدان العالم.
واضاف : “لا يعجبني نفطكم يا ترامب، لأنه سيدمر الجنس البشري بسبب الجشع. ربما في يوم من الأيام، من التحدث بصراحة عن كل ذلك. لكن هذا الأمر يبدو صعبا لأنكم تعتبروني من عرق أدنى، رغم أنني لست كذلك بالفعل، وهذا ينطبق على كافة أبناء كولومبيا”.
وتأتي رسالة بيترو هذه، على خلفية أزمة جدية في العلاقات بين البلدين، اندلعت بعد أن حاول الجانب الأمريكي ترحيل مهاجرين غير شرعيين كولومبيين مقيدين بالسلاسل إلى بلادهم على متن طائرات عسكرية، كما فعل في السابق مع البرازيليين. ووفقا للتقارير المتوفرة، رفضت كولومبيا استقبال هذه الطائرات الأمريكية، وبعد ذلك خصص الرئيس بيترو طائرته الرئاسية لنقل هؤلاء المهاجرين.
واعتبر ترامب، رفض بوغوتا انتهاكا لالتزامها بقبول مواطنيها المرحلين، ومنع بعد ذلك المسؤولين الكولومبيين من دخول الولايات المتحدة، وفرض القيود على التأشيرات لأفراد أسرهم وغيرهم من المقربين، وفرض إجراء تفتيش مكثف لجميع المواطنين الكولومبيين على الحدود الأمريكية.
وفرضت كل من الدولتين، عقوبات على صادرات بعضهما البعض بشكل متبادل، والتي قد تصل في حالة الولايات المتحدة إلى 50% (اتفاقية التجارة الحرة باتت سارية المفعول منذ عام 2012).
ولم يستبعد بيترو، في رسالته، أن تحاول واشنطن تنظيم انقلاب عسكري للإطاحة به كما فعلت مع سلفادور اليندي في تشيلي. وقال: “لقد قاومت التعذيب سابقا وسأتمكن من مقاومتكم. لا نريد تجار الرقيق قرب كولومبيا، كان لدينا بالفعل الكثير منهم لكننا تحررنا في النهاية. أريد قرب كولومبيا فقط عشاق الحرية”.
ووصف بيترو، كولومبيا بأنها قلب العالم وأرض الفراشات، ووصف نفسه بأحد آخر أوريليانو بوينديا (شخصية في رواية مائة عام من العزلة للكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز)، الذي انتقل من حياة سلمية إلى المشاركة في النضال المسلح من أجل حرية الشعب.
وتابع بيترو في رسالته إلى ترامب: “كولومبيا توقفت الآن عن النظر إلى الشمال، ووجهت نظراتها إلى العالم. في عروقنا تتدفق دماء خلافة قرطبة… والرومان اللاتينيين من البحر الأبيض المتوسط، تلك الحضارة التي أسست الجمهورية، والديمقراطية في أثينا… لن نسمح لك قط بالهيمنة علينا لاحقا”.
ووفقا له، استخدمت واشنطن القوة، لفصل بنما عن كولومبيا وفرض سيطرتها على منطقة قناة بنما. وشدد على عدم خشتيه من الحصار الأمريكي “لأن كولومبيا ليست فقط دولة جميلة بل هي كذلك قلب العالم”