فيديو طرد السفير الإسرائيلي من الأمم المتحدة.. ما قصته؟
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
في 12 ديسمبر الجاري، دعت الجمعيّة العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة إلى "وقف إطلاق نار إنسانيّ فوريّ" في غزّة.
وعقب ذلك، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنّه يُظهر طرد السفير الإسرائيليّ من تلك الجلسة "بعد شتمه الحاضرين".
لكن هذا الفيديو في الحقيقة مصوّر قبل بدء الحرب في غزّة، وهو لإخراج السفير الإسرائيلي من قاعة الجمعيّة العامة للأمم المتحدة بعدما رفع لافتة مناوئة لطهران أثناء كلمة للرئيس الإيراني.
ويظهر في الفيديو عناصر أمن يُخرجون مندوب إسرائيل في الأمم المتّحدة جلعاد إردان من قاعة.
وجاء في التعليقات المرافقة "طرد السفير الإسرائيلي بسبب شتمه الحاضرين بعد التصويت (..) لوقف إطلاق النار في غزّة".
وجاء انتشار الفيديو بهذا السياق عقب جلسة للجمعيّة العامّة للأمم المتحدة في الثاني عشر من ديسمبر الجاري، أسفرت عن التصويت بأغلبية 153 صوتاً لصالح قرار غير ملزم يدعو إلى "وقف إطلاق نار إنسانيّ فوريّ"، أي أكثر من عدد الدول التي تؤيد عادة القرارات التي تدين روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا (نحو 140 دولة).
ومنذ بدأت الحرب إثر الهجوم المباغت لحماس في السابع من أكتوبر، اضطرت واشنطن أكثر من مرة لأن تتصدى في المحافل الدولية للدفاع عن حليفتها، في ظلّ ضغوط متزايدة عليهما.
وفي مجلس الأمن الدولي، على سبيل المثال، استخدمت الولايات المتّحدة مرّتين متتاليتين حق النقض لمنع صدور قرارين يدعوان إلى "وقف إطلاق نار إنساني" في القطاع الفلسطيني.
في هذا السياق، نُشر الفيديو الذي يدّعي ناشروه على مواقع التواصل أنّه يُظهر طرد السفير الإسرائيلي من جلسة الأمم المتّحدة بعد شتمه مندوبي الدول التي صوّتت لصالح القرار.
حقيقة الفيديولكن هذا الفيديو مصوّر قبل أسابيع من بدء الحرب، مما يدحض ما قيل عنه على مواقع التواصل.
ويعود الفيديو في الحقيقة إلى سبتمبر الماضي، أي الشهر السابق على اندلاع الحرب، وقد نشرته وسائل إعلام على أنّه يُصوّر إخراج المندوب الإسرائيلي، جلعاد أردان، أثناء كلمة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لأنه رفع لافتة مندّدة بطهران.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيليّة وعربيّة وغربيّة أن جلعاد أردان رفع لافتة تندّد بوفاة الطالبة الإيرانيّة مسها أميني أثناء توقيفها لدى شرطة الأخلاق بتهمة انتهاك قواعد اللباس في سبتمبر 2022.
وأدى وفاة أميني إلى انطلاق حركة احتجاج واسعة النطاق في إيران خلّفت مئات القتلى، وإلى اعتقال آلاف الأشخاص.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: طرد السفیر الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
خبراء الأمم المتحدة: الاقتراح الأميركي حول غزة يحطم القواعد الأساسية للنظام الدولي
جنيف (وام)
أخبار ذات صلةدان أكثر من 20 خبيراً لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بينهم فرانسيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، ما وصفوه بالتهديدات المروعة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاستيلاء على غزة وامتلاكها، ونقل السكان الفلسطينيين إلى مكان آخر باستخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر.
وقال الخبراء إن مثل هذه الانتهاكات الصارخة من قبل قوة كبرى من شأنها أن تكسر المحرمات العالمية، وتشجع الدول الأخرى على الاستيلاء على أراض أجنبية، مع عواقب مدمرة على السلام وحقوق الإنسان على مستوى العالم.
وأضافوا أن تنفيذ الاقتراح الأميركي من شأنه أن يحطم القواعد الأكثر أساسية للنظام الدولي وميثاق الأمم المتحدة منذ عام 1945 والتي كانت الولايات المتحدة أداة فعالة في إنشائها لاستعادة السلام بعد الحرب العالمية الثانية الكارثية والمحرقة.
وقالوا إن هذا الاقتراح سوف يعيد العالم إلى الأيام المظلمة للغزو الاستعماري، مؤكدين أن غزو وضم الأراضي الأجنبية بالقوة وترحيل سكانها بالقوة وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير، بما في ذلك الاحتفاظ بغزة داخل دولة فلسطينية ذات سيادة، أمر غير قانوني بشكل واضح.
ولفت الخبراء إلى أن الترحيل الجماعي للمدنيين من الأراضي المحتلة تم الاعتراف به كجريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949 بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك لمنع تكرار أعمال مثل طرد ألمانيا النازية للسكان من الدول الأوروبية، واليوم أصبح أيضاً جريمة ضد الإنسانية.