الفاتيكان – دعا بابا الفاتيكان فرنسيس، الاثنين، إلى “وضع حد للحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، والحصاد المروع للمدنيين الأبرياء”.

جاء ذلك في خطاب ألقاه من رواق كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان بمناسبة عيد الميلاد.

وانتقد البابا “صناعة الأسلحة وأدوات الموت” التي تؤجج الحروب، في إطار نداء يوم عيد الميلاد من أجل السلام في العالم وخاصة بين إسرائيل والفلسطينيين، حسب وكالة “أسوشيتد برس”.

وقال: “ندعو إلى وضع حد للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة والحصاد المروع للمدنيين الأبرياء”.

كما أعرب البابا فرانسيس عن قلقه بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة، وصلى من أجل إنهاء الحرب التي “تدمر حياة الناس في إسرائيل وفلسطين”.

وقدم البابا تعازيه لأهل غزة والمنطقة برمتها والطوائف المسيحية.

ودعا إلى “إيجاد حل للوضع الإنساني اليائس من خلال فتح المجال أمام تقديم المساعدات في غزة”.

وتابع قائلاً: “كم عدد الأبرياء الذين يُذبحون في عالمنا! في أرحام أمهاتهم”.

وأضاف أن “الصغار الذين دمرت الحرب طفولتهم، يعيشون حياة يائسة، ويبحثون باستمرار عن الأمل”.

وقال إن قلبه “حزين على ضحايا الهجوم البغيض” الذي وقع في 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وكرر نداءه “العاجل من أجل تحرير أولئك الذين ما زالوا محتجزين كرهائن”.

كما أعرب البابا عن أمله في أن يؤدي “الحوار الصادق والمستمر بإرادة سياسية قوية ودعم دولي إلى تسوية القضية الفلسطينية”.

ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد، 20 ألفا و424 قتيلا، و54 ألفا و36 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، شنت حركة “حماس” في 7 أكتوبر الماضي هجوم “طوفان الأقصى” ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة.

وقتلت “حماس” في هجومها نحو 1140 إسرائيليا وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

هل للكرادلة الأفارقة تأثير في اختيار بابا الفاتيكان الجديد

شهد عهد البابا الراحل فرانشيسكو توسعا ملحوظا في دور أفريقيا في المجمع الكرادلي، حيث بذل جهدا واضحا لتمثيل القارة السمراء ومنحها صوتا قويا في قلب الكنيسة الكاثوليكية العالمية.

وفقا لتقرير فرنسي، عمل البابا منذ توليه البابوية على زيادة تمثيل أفريقيا في مجمع الكرادلة بتعيين 17 كاردينالا أفريقيا، معظمهم مؤهلون للمشاركة في انتخاب البابا القادم، حيث أعمارهم تقل عن 80 عاما.

تمثل هذه الخطوة جزءا من اهتمام البابا المستمر بأفريقيا، الذي تجلى أيضا في زياراته المتعددة للقارة.

من خلال هذه الرحلات، أنشأ البابا العديد من العلاقات القوية مع شخصيات دينية بارزة، مثل الكاردينال ديودونيه نزابالاينغا من أفريقيا الوسطى والكاردينال فريدولين أمبونغو من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ويتبنى "أمراء الكنيسة" هؤلاء نهجا رعويا يتسم بالانفتاح على المصالحة، خصوصا في المجتمعات التي تمزقها الحروب والنزاعات.

وتساءلت صحيفة ستاندر الكينية عن ما إذا حان الوقت لأفريقيا لنيل منصب بابا الكاثوليك الذين يبلغ تعدادهم في القارة نحو 260 مليون كاثوليكي، وهي الثانية في التعداد بعد الأميركيتين. وإذا ما انتخب بابا من أفريقيا فسيكون الأول في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. وتقول الصحيفة إن الأنظار تتجه إلى 135 كاردينالا يحق لهم التصويت لاختيار البابا الجديد.

عنوان صحيفة ستاندر الكينية عن انتخاب البابا الجديد مع دعوة لاختيار بابا من أفريقيا لأول مرة (مواقع التواصل الاجتماعي)

لكن، ورغم هذه التوجهات المتناغمة في العديد من القضايا الرعوية، لم تكن كل آراء الكرادلة الأفارقة متوافقة دائما مع اختيارات البابا فرانشيسكو.

إعلان

فقد أعرب بعض الشخصيات الكنسية من القارة عن اعتراضاتهم على بعض المواقف التي اتخذتها الكنيسة تحت قيادته، خاصة في القضايا الاجتماعية.

في ديسمبر/كانون الأول 2023، أصدرت الغالبية العظمى من الكنائس الأفريقية بيانا يعبر عن رفضهم لتصريحات الفاتيكان حول "البركة" التي يمكن منحها للأزواج المثليين، وذلك في إطار الوثيقة التي أصدرها دير دائرة العقيدة والفكر في الفاتيكان.

هذا التباين في الآراء كان محل نقاشات شخصية بين البابا وبعض الكرادلة الأفارقة، مثل الكاردينال الكونغولي فريدولين أمبونغو، على خلاف بعض الشخصيات الأخرى، مثل الكاردينال فيسكو، رئيس أساقفة الجزائر.

البابا فرانشيسكو يغسل ويقبل قدم أحد اللاجئين الأفارقة في مخيم للاجئين قرب روما عام 2016 (أسوشيتد برس)

الجدير بالذكر أن شخصية أخرى من أفريقيا، الكاردينال الغيني روبرت سارا، مثل لأعوام طويلة المعارضة الأبرز للبلاط البابوي في الفاتيكان، إذ كان يشتهر بتوجهاته التقليدية وكان قريبا من الأوساط الكنسية التي تتبنى مواقف أكثر تحفظا.

تظل أفريقيا تلعب دورا محوريا في تشكيل مستقبل الكنيسة الكاثوليكية، ومن خلال 18 كاردينالا أفريقيا من 135 يحق لهم الانتخاب، سيظل تأثير القارة قائما في رسم مسار الكنيسة عالميا.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يُنيب وزير الأوقاف في حضور عزاء بابا الفاتيكان
  • من الأرجنتين إلى الفاتيكان.. البابا فرانسيس يغيّر مسار الكنيسة الكاثوليكية بإصلاحات جريئة
  • لأول مرو عراقى ضمن أبرز المرشحين لخلافة بابا الفاتيكان
  • تشييع بابا الفاتيكان غدا ونتنياهو آخر المعزين
  • أجمل الساعات مع بابا الفاتيكان
  • إسرائيل تخفض تمثيلها الدبلوماسي في جنازة باب الفاتيكان.. تفاصيل
  • موقف مثير ومفاجئ من إسرائيل حول وفاة بابا الفاتيكان
  • رئيس الوزراء يعرب عن خالص التعازي لوفاة بابا الفاتيكان
  • هل للكرادلة الأفارقة تأثير في اختيار بابا الفاتيكان الجديد
  • “هيومن رايتس”: يجب إجبار “إسرائيل” على رفع الحصار وإعادة إعمار غزة