تمر علينا اليوم الاثنين الموافق 25 ديسمبر ذكري  حيث كان ذلك في 25 شهر ديسمبر عام 1914.

هدنة عيد الميلاد

هو مصطلح استخدم للتعبير عن التوقف القصير غير الرسمي للقتال بين الألمان والقوات البريطانية أو الفرنسية أثناء الحرب العالمية الأولى وخاصة القوات البريطانية المتمركزة على الجبهة الغربية أثناء عيد الميلاد عام 1914 وحدثت هدنة مشابهة بين القوات الألمانية والفرنسية عام 1915،

 وكانت توجد مثل هذه الهدنة في الجبهة الشرقية للقتال أثناء عيد القيامة وقعت الهدنة بعد خمسة أشهر فقط من الحرب.

هدأت الأعمال العدائية حيث أعادت القيادة على كلا الجانبين النظر في استراتيجياتها بعد الجمود الذي حصل في عمليات السباق نحو البحر والنتيجة غير الحاسمة لمعركة يبريس الأولى. في الأسبوع الذي يسبق الخامس والعشرين شهر ديسمبر، 

وعبر الجنود الفرنسيون والألمان والبريطانيون الخنادق لتبادل التحيات الموسمية والحديث. في بعض المناطق، غامر رجال من كلا الجانبين بدخول المنطقة المحرمة عشية عيد الميلاد ويوم عيد الميلاد للاختلاط وتبادل الطعام والهدايا التذكارية.

و كانت هناك مراسم دفن مشتركة وتبادل للأسرى، بينما انتهت عدة اجتماعات بغناء الترانيم. لعب الرجال مباريات كرة القدم مع بعضهم البعض، وخلقوا واحدة من أكثر صور الهدنة التي لا تنسى.

 فإستمرت الأعمال العدائية في بعض القطاعات، بينما اتفق الطرفان في مناطق أخرى على بعض ترتيبات لاستعادة الجثث،وفي العام التالي، رتبت وحدات قليلة لوقف إطلاق النار لكن الهدنة لم تنتشر كما حدث في عام 1914.

و كان هذا، جزئيا، بسبب أوامر شديدة اللهجة من القيادة العليا لكلا الجانبين، تحظر الهدنات. لم يعد الجنود قادرين على الهدنة، و بحلول عام 1916 أصبحت الحرب مريرة بشكل متزايد بعد الخسائر البشرية المدمرة التي تكبدتها خلال معارك السوم وفردان واستخدام الغازات السامة.
 

الحرب العالمية الأولى:

جزء من الحرب العالمية الأولى 

، عرفت حينئذٍ بالحرب العظمي، وهي حرب عالمية نشبت ب في أوروبا منذ 28 شهر يوليو عام 1914 وانتهت في 11 نوفمبر 1918. 

ووصفت وقت حدوثها بـ«الحرب التي ستنهي كل الحروب»،. جمع لها أكثر من سبعين مليون فرد عسكري، 60 مليون منهم أوروبيين، للمشاركة في واحدة من أكبر الحروب في التاريخ. ،ولقي أكثر من تسعة ملايين مقاتل وسبعة ملايين مدني مصرعهم نتيجة الحرب، 

وساهمت الحرب في عدد من جرائم الإبادة الجماعية والإنفلونزا الإسبانية عام 1918، والتي تسببت في ما بين 50 و100 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم. 

وتعد تلك  الحرب  من أعنف الصراعات في التاريخ، وتسببت في التمهيد لتغييرات سياسية كبيرة تضمنت ثورات منذ عام 1917 وحتي عام 1923 في العديد من الدول المشتركة،وساهمت الصراعات غير المحلولة في نهاية النزاع في بداية الحرب العالمية الثانية بعد عشرين سنة.

جمعت الحرب جميع القوى العظمى الاقتصادية في تحالفين متعارضين: قوات الحلفاء (الوفاق الثلاثي وهم المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا والجمهورية الفرنسية الثالثة والإمبراطورية الروسية) ضد دول المركز (الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية والدولة العثمانية ومملكة بلغاريا)

.  وبالرغم من أن إيطاليا كانت من ضمن الحلف الثلاثي مع الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية إلا أنها لم تنضم معهما في حلف دول المركز بسبب خرق الإمبراطورية النمساوية المجرية لشروط الحلف الثلاثي. 

وأُعِيد تنظيم هذه التحالفات وتوسيعها مع دخول المزيد من الدول إلى الحرب: إيطاليا واليابان والولايات المتحدة انضموا إلى الحلفاء بينما انضمت الدولة العثمانية ومملكة بلغاريا لدول المركز.

بين عامي 1908 و1914، كانت منطقة البلقان قد زُعزِع استقرارها بسبب مزيج من الدولة العثمانية الضعيفة وحروب البلقان 1912-1913 والأهداف الروسية والنمساوية المجرية المتنافسة. وفي يوم 28 يونيو 1914، قام القومي الصرب البوسني اليوغوسلافي غافريلو برينسيب باغتيال ولي عهد النمسا الأرشيدوق فرانتس فرديناند مع زوجته في سراييفو، ما أدى إلى نشوب أزمة يوليو. وفي 23شهر يوليو، أصدرت النمسا-المجر إنذارا نهائيا إلى صربيا، و استقطبت التحالفات المتشابكة جميع القوى الأوروبية الرئيسية مع الإمبراطوريات الاستعمارية الخاصة بها، وانتشر الصراع بسرعة في جميع أنحاء العالم.

وأصدرت الحكومة الروسية في 25 شهر يوليو أوامر «لفترة التحضير للحرب». وعقب تقنين في قصف النمسا-المجر للعاصمة الصربية بلغراد يوم 28، تمت الموافقة على التعبئة الجزئية من المناطق العسكرية الأقرب إلى النمسا، بما في ذلك كييف وكازان وأوديسا وموسكو. تم الإعلان عن تعبئة روسية عامة مساء 30 يوليو،

 وفي 31، فعلت النمسا-المجر وألمانيا الشيء نفسه، في حين طلبت ألمانيا من روسيا تسريح في غضون 12 ساعة. عندما فشلت روسيا في الامتثال، أعلنت ألمانيا الحرب في 1 أغسطس، وتبعتها النمسا-المجر، وأمرت فرنسا بالتعبئة الكاملة لدعم روسيا ،فالدخول الفرنسي في الحرب جاء رغبةً في استعادة مقاطعتي الألزاس واللورين التي تنازلت عنها عقب الحرب الفرنسية-البروسية في الفترة منذ عام  1870 وحتي عام 1871، والقلق من قوة ألمانيا المتزايدة والإلتزامات العسكرية المتفق عليها مع روسيا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القوات البريطانية القوات الألمانية وقف اطلاق النار الحرب العالمية الأولى الحرب العالمیة الأولى

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعود لـ"الألاعيب القذرة" لإفساد مفاوضات وقف إطلاق النار

◄ المئات يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة تبادل
◄ المعارضة الإسرائيلية تتهم نتنياهو بعرقلة المفاوضات للحفاظ على منصبه
◄ المقاومة: نبدي مسؤولية ومرونة في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق
◄ "حماس": الاحتلال وضع شروطا جديدة أجّلت التوصل إلى اتفاق كان متاحا
◄ عودة فريق التفاوض الإسرائيلي إلى تل أبيب لإجراء مشاورات داخلية
الرؤية- غرفة الأخبار
في الوقت الذي كانت تتحدث فيه وسائل إعلام دولية وإسرائيلية إلى جانب تصريحات مسؤولين إسرائيليين ومطلعين على جهود المفاوضات، عن اقتراب التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف الحرب على غزة، عادت إسرائيل من جديد لتمارس "الألاعيب القذرة" في محاولة لإفساد مفاوضات وقف إطلاق النار.
وتظاهر المئات من الإسرائيليين وأغلقوا الشوارع المؤدية إلى وزارة الدفاع بتل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة تبادل.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون -بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير– بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إن قَبِل إنهاء الحرب على غزة.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن إسرائيل وضعت شروطا جديدة، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".
وأوضحت في بيان، الأربعاء، أن "مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".
وفي المقابل، اتهم بنيامين نتنياهو حركة حماس بأنها "تستمر في إيجاد الصعوبات في المفاوضات"، مضيفا أن "إسرائيل ستواصل جهودها رغم ذلك بلا كلل لإعادة الرهائن".
وقال مكتب نتنياهو أمس الثلاثاء إن فريق تفاوض إسرائيليا عاد من قطر لإجراء "مشاورات داخلية" بشأن اتفاق يتعلق بإطلاق سراح الرهائن بعد محادثات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة استمرت أسبوعا.
وفي الفترة الأخيرة، كثفت قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق، وكان من أهم التحديات عدم الاتفاق على أماكن انتشار القوات الاسرائيلية في مناطق من قطاع غزة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في كلمة أمام قادة عسكريين بجنوب غزة، الأربعاء، إن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية على القطاع، عبر تدابير منها مناطق عازلة ونقاط تحكم.
وتطالب حماس بإنهاء الحرب، بينما تقول إسرائيل إنها تريد إنهاء سيطرة الحركة على القطاع أولا لضمان انتهاء التهديد الذي تشكله على الإسرائيليين.
وفي الوقت نفسه واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها في قطاع غزة في واحدة من أقسى العمليات على مدار الحرب المستمرة منذ 14 شهرا، بما في ذلك عمليات في محيط ثلاث مستشفيات في الطرف الشمالي من القطاع في بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا.
وترتكب إسرائيل مذابح بحق الفلسطينيين، في محاولة لإخلاء شمال غزة بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة.
 

مقالات مشابهة

  • نتنياهو ووقف إطلاق النار
  • صحف عالمية: إسرائيل تحاول تغيير المنطقة لكن الأمر ليس سهلا
  • اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل وضع العراقيل
  • مماطلة إسرائيلية وشكوك لبنانية.. لماذا تخترق تل أبيب الهدنة؟
  • إسرائيل تعود لـ"الألاعيب القذرة" لإفساد مفاوضات وقف إطلاق النار
  • زي النهارده.. هدنة عيد الميلاد وإيقاف إطلاق النار في الحرب العالمية الأولى
  • روسيا ترفض وقف إطلاق النار في أوكرانيا.. وتؤكد: لم نناقش استخدام النووي
  • "حماس": شروط إسرائيلية جديدة تُعطِّل التوصل إلى اتفاق وقف الحرب
  • حماس: شروط إسرائيلية جديدة تعطل التوصل إلى اتفاق وقف الحرب
  • الاحتلال الإسرائيلي يشن غارة على البقاع للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار