جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-02@13:26:13 GMT

محطات لندنية (4)

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

محطات لندنية (4)

 

د. سعيد بن سليمان العيسائي **

من العلماء الإنجليز كارل بيرسون "Karl Person" عالم الرياضيات، وخبير الإحصاء الحيوي، وكان له الفضل في تأسيس نظام الإحصاء الرياضي، وُلِدَ كارل بيرسون في 27 مارس 1887، وتُوفِي 27 أبريل 1936 عن 79 عامًا، ومنهم أيضًا عالم النباتات والإحيائي والصيدلاني الأسكتلندي السير ألكسندر فلمنج "Alexander Fleming"، وهو مُكتشف المضاد الحيوي البنسلين، وُلِدَ في 6 أغسطس 1881، وتُوفِي في 11 مارس 1956 عن 73 عامًا.

وننتقل إلى أشهر الصحف البريطانية التي أردت زيارة بعضها أو أحدها، ولكن الوقت القصير المخصص لزيارة بريطانيا لم يسعفني، ومن هذه الصحف "الديلي ميرور، والجارديان، والتايمز، والديلي تليجراف، والصنداي تايمز".

وإذا انتقلنا للحديث عن البنوك البريطانية، فإنَّ من أقدمها بنك باركليز "Barclays" مُتعدد الجنسيات الذي تأسس عام 1690، ويُقال إنِّه من أكثر البنوك البريطانية الداعمة لإسرائيل. ومن هذه البنوك البنك البريطاني للشرق الأوسط الذي تأسس أول فرع له في لندن عام 1865. وهو من أوائل البنوك التي افتتحت فروعًا لها في عُمان وبعض دول الخليج، تغير اسمه منذ سنوات إلى "HSBC".

ومن أقدم أسواق التأمين "Lido's of London"، وهو سوق التأمين الذي يقع في الحي المالي الرئيسي، يحكمها قانون لويدز، وقوانين البرلمان من عام 1871.

ومن أقدم شركات النفط البريطانية التي كانت تعمل في عُمان، وبعض دول الخليج، وبعض الدول العربية شركة "B.P"، وهي اختصار "British Petroleum"، وهي شركة النفط البريطانية التي تأسست ما بين 1908 و1909.

ومن المؤسسات المالية سوق لندن للأوراق المالية، أو "بورصة لندن" الذي تأسس في عام 1801م، وهو واحد من أكبر أسواق الأوراق المالية في العالم.

ومن الشركات البريطانية التي نتذكرها منذ السبعينيات من القرن الماضي شركة جلاسكو للأدوية، وهي شركة بريطانية مُتعددة الجنسيات ومقرها لندن، والواضح أنَّ بداياتها الأولى كانت في عام 1873، وفي عام 1904 بدأت في إنتاج حليب الأطفال المُجفف.

وطالما نحن في الحديث عن الحليب، فإنَّ هناك عادة قديمة في لندن، وهي توزيع الحليب الطازج على البُيُوت بشكل يومي حسب الاشتراك، وقد أشير إلى هذا الموضوع في بعض الروايات والأفلام البريطانية القديمة.

وفي إطار حديثنا عن الصناعة، فإنَّ القماش اللندني الذي يُلبس في عُمان منذ الخمسينيات من القرن الماضي، أو ما قبل ذلك إلى يومنا هذا، يُعدُّ من أفخر الثياب النسائية والرجالية، ولا أعتقد أنَّه يُصنع في لندن، بل في مقاطعة "يوركشاير" المشهورة بصناعة الأقمشة.

ويحدثني أستاذنا الشيخ سالم بن ناصر المسكري، الدارس والقارئ لتاريخ بريطانيا منذ سنوات طويلة أن أقدم عملية تجسس صناعي في التاريخ تمت في أواخر القرن التاسع عشر على يد البريطانيين، الذين تجسسوا على طريقة وآلية صُنع السجاد في إيران، التي تسمح ببقاء الصبغ لمدة طويلة جدًا، وعدم تغيره، أو زواله بفعل الزمن والغسيل، ليستفيدوا من هذه التجربة الإيرانية في مصانع القماش والسجاد في "يوركشاير".

ومن أقدم خطوط الطيران في بريطانيا والعالم الخطوط الجوية البريطانية "British Airways" التي تُعدُّ الناقل الوطني في المملكة المتحدة، وهي أكبر شركة طيران في بريطانيا، وكانت أكبر شركة طيران في أوروبا، تأسست هذه الشركة في 31 مارس 1974 بعد اندماج شركة الخطوط الجوية البريطانية لما وراء البحار مع عِدة شركات طيران مُعظمها شركات محلية، وشركة الخطوط الجوية البريطانية لما وراء البحار كانت شركة تابعة للدولة منذ 1939 حتى عام 1946.

ومن الشركات التي لها صِلة بهذه الشركة شركة طيران الخليج "Gulf Air"، التي أسسها رجل الأعمال، والطيار البريطاني "فريدي بوسورث" في أواخر الأربعينات من القرن الماضي، وفي أكتوبر 1950 أصبحت شركة الخطوط الجوية البريطانية لما وراء البحار أحد المساهمين الرئيسيين في طيران الخليج.

ومن الأمور التي لها صِلة بتاريخ بريطانيا سباق المانش: "Channel Swimming"، ويُقصد به عادة عُبور بحر المانش "القنال الإنجليزي" سباحة، إذ يُعدُّ سباحو المسافات الطويلة في كل أنحاء العالم هذه السباحة أحد أكبر التحديات في مهنتهم، وكان أول عابر للمانش هو "ماثيو ويب" عام 1875م.

وننطلق إلى البريطانيين وعبور المحيط، ويُقصد به المحيط الأطلسي، إذ كانت أول محاولة لعبُور هذا المحيط من قبل البريطانيين، قام بها الأمير البريطاني الراحل "إدوارد الثامن" عام 1919، وذلك من مدينة "سانت جونز" في "نيوفاوندلاند" بكندا إلى منطقة مدينة كليفلاند في أسكتلندا، واستغرقت الرحلة 4 أيام، و17 ساعة.

ومن أشهر السفن التي حاولت عبور المحيط الأطلسي من بريطانيا إلى أمريكا هي السفينة أر. إم. إس تيتانيك "RMS Titanic"، وهي سفينة ركاب بريطانية عملاقة، إذ كانت أكبر باخرة ركاب في العالم صُنِعت في ذلك الوقت.

وقد أبحرت تيتانيك من ميناء "ساوثهامبتون" للمرة الأولى والأخيرة في تاريخها في 10 أبريل 1912، وقد زُرتُ معرضًا متنقلًا لهذه السفينة عندما كنت في "ملبورن" عام 2009، وأشرت إليها في بعض مقالاتي التي كتبتها في صحيفتي عُمان والرؤية.

وقد مررت على مدينة "ساوثهامبتون" في طريقي إلى "بورنموث"، وخلال عودتي منها إلى مطار "هيثرو" في لندن، وقد سمعت أنه يوجد معرض دائم للسفينة "تيتانك" في ميناء "ساوثهامبتون"، وصادف وجودي في بريطانيا إبحار الغواصة "تايتن" التي كانت في مهمة بحث عن حطام السفينة "تيتانك" وتحطمت بعد أيام من المهمة.

وإذا انتقلنا إلى الدور البريطاني في عبور المحيط الأطلسي، فإننا نشير إلى البريطانيين "جون الكوك "Jhon Alcock" و"آرثر براون "Arthur Brown" في قطع المسافة بين القارتين الأمريكية والأوروبية خلال ساعات.

ونتذكر هنا الطيار المصري: محمد صدقي 1899- 1944، أول طيار مصري، بل يكاد يكون أول طيار عربي يقوم برحلة جوية بطائرة خاصة صغيرة تتسع لراكبين وزنها 250 كجم من برلين في ألمانيا عبر أوروبا إلى القاهرة عام 1930.

وننتقل للحديث عن عصر الملكة فكتوريا "Victorian Era" التي امتدت فترة حكمها من "1837-1901"، ويُعدُّ هذا العصر من أزهى عصور بريطانيا في العديد من المجالات، فقد شهد عصرها ثورة صناعية وثقافية وعسكرية وسياسية وعلمية، ويصف البعض هذا العصر بعصر الحشمة.

وهناك مقاطع فيديو تُوضح نساء لندن وهنَّ يمشين في شوارع لندن محتشمات، ولقد شاهدت الزي النسائي الفيكتوري المحتشم خلال زيارتي لـ "الارات بملبورن" عام 2009، وهي منطقة أو مدينة التنقيب عن الذهب، التي أقيمت مكانها قرية تراثية، تضم العديد من المحلات التي كانت موجودة في تلك الفترة، ومن المُشاركين نساء يرتدين الزي الفيكتوري القديم.

وهناك شخصيات بريطانية كان لها دور بارز على الصعيد السياسي والبرلماني، منها اللورد بيتر كارينجتون "Peter Carington"، وهو سياسي ورجل دولة بريطاني تقلَّد عِدة مناصب، منها: أنه كان وزيرًا للطاقة، ووزيرًا للخارجية، ورئيسًا لحزب المحافظين، وأمينًا عامًا لمنظمة حلف الأطلسي.

ومن هذه الشخصيات دوغلاس هيرد Douglas Hurd" المولود في 8 مارس 1930، بريطاني مولود في المملكة المتحدة، سياسي ودبلوماسي، وروائي وكاتب خيال علمي، وعضو في البرلمان لعِدة فترات عن حزب المحافظين، ووزيرًا للدولة للشؤون الداخلية، ووزيرًا للشؤون الخارجية، وتخرج في جامعة كامبردج، وله مواقف متعاطفة مع الفلسطينيين، ومُنتقدة لإسرائيل بعد تركه المنصب.

ومن الشخصيات البريطانية التي كان لها دور على الصعيدين السياسي والبرلماني "جيوفري هاو Geoffery How"، وهو دبلوماسي ومحامي، وسياسي وبرلماني عن حزب المحافظين، وُلِدَ في 20 ديسمبر 1926 في المملكة المتحدة، وتُوفِي في 9 أكتوبر 2015، كان عضوًا في البرلمان لعِدة فترات، وانتُخب وزير ظل الدولة للخزانة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، والنائب العام لإنجلترا وويلز، ووزير التجارة، ووزير الصحة.

ومن الشخصيات البريطانية البرلمانية عن حزب العمال "جورج غالوي"، السياسي والنائب السابق في البرلمان، المعروف بآرائه المناهضة للحرب ومناصرته للقضية الفلسطينية، وُلِدَ غالوي في 16 أغسطس 1954.

ومن الشخصيات البريطانية الشهيرة اللورد بادن باول "Baden Powell" من  22 فبراير 1857 إلى 8 يناير 1941، ضابط بالجيش البريطاني، وكاتب وهو مُؤسس حركة الكشافة سنة 1908، أصدر كتاب "الكشافة للفتيان" الذي ترجم لأكثر من 35 لغة.

ويوجد في بريطانيا عدد من دور النشر الإنجليزية والعربية، ولكننا سوف نُشير إلى اثنتين من أقدم دور النشر الإنجليزية، لارتباطها بالجانب التعليمي والأكاديمي، وهما "لونجمان "Longman" و"بيرسون Pearson"، تأسست شركة النشر البريطانية "لونجمان Longman" في لندن بالمملكة المتحدة عام 1724، تملكها "بيرسون Parson"، وهي شركة بريطانية مُتعددة الجنسيات، وهي أكبر ناشر للكتب المدرسية في العالم، ويُستخدم شعار لونجمان في المقام الأول كدمغة على الكتب التي تنشرها شركة "بيرسون".

 

** كاتب وأكاديمي

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ذعر في مترو لندن بسبب قناص متنكّر

ألقت الشرطة البريطانية القبض على عشريني تسبّب بإثارة الرعب في محطة مترو أنفاق "وايت تشابل" اللندنية، حيث ارتادى زياً عسكرياً وحمل بندقية قنص باتجاه قطار "الملكة إليزابيت" في المحطة.

نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مقطع فيديو يظهر رجلاً مرتدياً زياً عسكرياً، ثم يعمد إلى إضافة ماسورة ضخمة في مقدمة السلاح، وتلقيمه مما يوحي وكأنه يستعدّ لتنفيذ عمل مريب.

تهديد أمني "وهمي"

أثار هذا التصرف الذعر حالة بين الركاب على منصة مترو إليزابيث، حيث اعتقدوا أن الرجل يشكل تهديداً أمنياً.

وفقاً للفيديو يمكن رؤية العابرين في المحطة الواقعة شرق لندن، وهم يبتعدون عن طريق الرجل "الخَطِر"، وينظرون إليه بنظرات رعب.
لكن في وقت لاحق، شرحت شرطة النقل البريطانية تقاصيل الحادثة، مشيرة إلى أن الرجل كان يرتدي زيّاً مُقلّداً ويحمل بندقية قنص وهمية، وذلك خلال طريقه لحضور مؤتمر "كوميك كون.. ميغا كون لايف"، في مجمّع "لندن إكسيل".
داهمت الشرطة منزل الرجل ووجّهت إليه تهمة حيازة سلاح ناري مقلد، بقصد إثارة الخوف أو العنف، وتهمة حيازة سلاح هجومي، لكن جرى إطلاق سراحه لاحقاً بكفالة.


سلاح وهمي أثار القلق

انتقد مساعد رئيس الشرطة إيان دروموند سميث تصرّف الشاب، ووصف سلوكه بـ "الغبي" لأنه كان معرضاً للقتل من الشرطة.
ولفت إلى أنه تم التأكد من أنّ بندقية القنص التي كان يحملها الشاب لم تكن سلاحاً نارياً حقيقياًَ، ورغم ذلك تمت مصادرته خلال إلقاء القبض على الشاب.
وأوضحت الشرطة أنها تستجيب لأي بلاغ يتعلق بظهور سلاح بشكل علني، وحثّت الجميع على إخفاء الأسلحة الوهمية في حال كانوا يشاركون في مناسبات تنكرية.

من جهته، لفت كبير مفتشي شرطة النقل البريطانية قال مارتن غرايتون أنّ الإدارة تتلقى سنوياً خلال فترة معرض "كوميك كون"، تقارير عن أشخاص يشعرون بالقلق من الأسلحة التي يحملها متنكرون على متن القطارات.
 وبحسب الصحيفة نفسها، أثارت هذه الحادثة غضباً واسعاً بين المواطنين البريطانيون عبر مواقع التواصل، حيث استهجنوا تصرفه مطالبين بإنزال عقوبة صارمة بحقه ليكون عبرة لغيره بعدما أثار الذعر بين ركاب المحطة.

مقالات مشابهة

  • ذعر في مترو لندن بسبب قناص متنكّر
  • عرقاب يدعو إلى تحديث محطات الخدمات والوقود
  • «محطات وملامح الشعر العُماني» في ندوة بمعرض الكتاب
  • بعد أسبوع من فقدانهما في بريطانيا.. نداء للبحث عن فتاتين مغربيتين مفقودتين في لندن
  • 20 ساعة انقطاع في اليوم.. عدن تغرق في الظلام 
  • 9 عجائب تجعل زيارتك إلى اليابان تجربة خاصة
  • ستارمر يلتقي شولتس في لندن
  • وفاة المغنية والممثلة البريطانية ماريان فايثفول
  • 5 سنوات على بريكست: بريطانيا بين دولة ذات سيادة مسؤولة عن مصيرها أم منقوصة ومعزولة أوروبيا
  • معهد الجزيرة للإعلام يطلق برنامج ماجستير مع واحدة من أعرق الجامعات البريطانية